الكوارث الطبيعية تعريفها وأنواعها

الكوارث الطبيعية تعريفها وأنواعها وكيفية تأثيرها على البيئة والعالم ككل وهل يمكن تجنب هذه الكوارث أم لا. وسنتعرف على كل ذلك من خلال هذه السطور.

كارثة طبيعية

الكوارث الطبيعية هي الآلام أو الدمار الكبير الذي يحدث نتيجة لحدث طبيعي خطير. هناك تعريفات متعددة للكارثة وضعتها المنظمات والهيئات الدولية والوطنية المتخصصة. ويتطلب التعريف الوضوح والشمول والإيجاز والاختيار الدقيق للكلمات. ومن هذه التعريفات:
– الأمم المتحدة: الكارثة هي حالة كارثية تتأثر فيها الحياة اليومية فجأة ويبدأ الناس في المعاناة من ويلاتها ويصبحون بحاجة إلى الحماية والملبس والمأوى والرعاية الطبية والاجتماعية وغيرها من احتياجات الحياة الضرورية.
– المنظمة الدولية للدفاع المدني: الكوارث هي حوادث غير متوقعة ناتجة عن قوى طبيعية أو عمل بشري ويؤدي إلى خسائر في الأرواح وتدمير الممتلكات. وهي تؤثر بشدة على الاقتصاد الوطني والحياة الاجتماعية وإمكانيات مواجهتها تفوق قدرة الموارد الوطنية وتتطلب مساعدة دولية.
– دليل الدفاع المدني الصناعي: الكارثة هي حادث كبير يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. فقد تكون كارثة طبيعية ناجمة عن فعل من أفعال الطبيعة (فيضانات، زلازل، عواصف، وغيرها) وقد تكون كارثة فنية ناجمة عن يد الإنسان التدميرية، سواء أكانت طوعية (متعمدة) أم لا. إن الإهمال طوعاً ومواجهته يتطلب مساعدة كافة الجهات الوطنية (الحكومية والمجتمع المدني) أو الهيئات الدولية إذا كانت القدرة على مواجهته تفوق القدرات الوطنية.
– المنظمة الأمريكية لمهندسي السلامة: (تغير مفاجئ وغير متوقع في أسلوب الحياة الطبيعي بسبب ظواهر طبيعية أو فعل بشري يسبب العديد من الإصابات أو الوفيات أو خسائر مادية كبيرة). ويعرف أيضاً بأنه (حادث مفاجئ يسبب أضراراً جسيمة في الأرواح والممتلكات وتتجاوز آثاره نطاق المنطقة أو المجموعة المتضررة).

المخاطر الطبيعية

الكوارث مثل الانفجارات البركانية والزلازل والأعاصير وغيرها من الظواهر الطبيعية التي تسبب دماراً كبيراً في الممتلكات والناس. إذا حدثت الظواهر الطبيعية في مناطق غير مأهولة بالسكان، فلا تسمى كوارث طبيعية. وتختلف الكوارث وفقا لنسبة السكان المحيطين بظاهرة طبيعية معرضة للخطر أو معرضة للخطر. تعيش العديد من المجتمعات بالقرب من البراكين التي لها تاريخ مدمر، كما حدث في بومبي وغيرها، وهذا بسبب الطبيعة البشرية ومشاكل الفقر وغيرها.

مفهوم الكوارث الطبيعية ومخاطرها

المعرفة بالكوارث المرتبطة بالمناخ

الكوارث ذات الأصل المناخي: هي تلك التي تحدث بسبب عوامل مناخية، أو قد يكون لعوامل مناخية دور في حدوثها. وتتجلى هذه الكوارث في الفيضانات المحلية، والعواصف الثلجية، والحرائق الناتجة عن الجفاف، والأعاصير، وهي زوابع تسري فيها رياح محملة بالرطوبة الشديدة بسرعة تتراوح بين 120 و300 حول منطقة هادئة تسمى عين الإعصار، وهي عبارة عن وتتكون من خطوط العرض الاستوائية التي تتجاوز فيها درجة حرارة السطح 27 درجة مئوية، وتنتج العواصف عواقب وخيمة، مثل عاصفة العام. عام 1999م في فرنسا، والذي خلف وراءه اقتلاع 300 مليون شجرة، وخسارة 70% من المخزون الوطني من الأخشاب، بالإضافة إلى تعرض مئات الأفراد للموت خاصة في الغابات، وإعصار ميتش عام 1998م في وسط البلاد أمريكا والتي خلفت 11677 ضحية.

معرفة الكوارث ذات المنشأ التكتوني

الكوارث ذات الأصل التكتوني: الكوارث التي تحدث لأسباب تتعلق بالأرض نفسها. وأهم هذه الكوارث الزلازل والبراكين. تعتبر الزلازل من الكوارث الطبيعية المدمرة، ويرتبط مدى تدميرها بقوة قياسها. يمكن تعريف الزلزال بأنه اهتزاز سريع ومفاجئ للأرض يؤدي إلى تحرك صفائح الأرض. وتنتشر هذه الكوارث على نطاق واسع في أمريكا وأوراسيا وأفريقيا، حيث تشتهر هذه المناطق بصفائحها التكتونية، وهي أجزاء صلبة وسطحية من القشرة الأرضية تشكل الأجزاء التي تفصل بعضها عن المناطق التي تنتشر فيها الزلازل. ومن أهم هذه الزلازل: زلزال تايوان في 21 سبتمبر 1999، والذي ضرب بقوة 7.5 درجة على مقياس ريختر، وأدى إلى أضرار جسيمة وظاهرة تسونامي. وفي جنوب تشيلي في عام 1960م، ضرب زلزال قوي، مما تسبب في خسائر فادحة، وتحطمت أمواج ضخمة على طول شواطئ تشيلي، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص. التسونامي هي ظاهرة طبيعية تنتج عن الزلازل التي تكون بؤرتها في المحيطات أو البحار، حيث تسبب الزلازل تموجات تنتشر في جميع الاتجاهات. وتتحول إلى أمواج قوية يتجاوز ارتفاعها 20 إلى 30 مترا على الشواطئ القارية، فيما تشكل البراكين مصدر ثورة لدول أمريكا الوسطى. ونظرا لازدهار مزارع البن على التربة البركانية، مما يجعل جمهورية السلفادور واحدة من أكبر منتجي البن في العالم، يستفيد المزارعون المكسيكيون أيضا من استغلال البراكين الخاملة للاستفادة من خصوبة الحمم البركانية.
معرفة الكوارث ذات الأصل البيولوجي

انتشار وباء الملاريا في الدول الإفريقية. وهو مرض ينتقل إلى الإنسان عن طريق لعاب إناث البعوض. ويتعرض للعدوى نحو 240 شخصا على وجه الأرض، 90.80% منهم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
ظهور الإصابة بمرض الإيدز، وهو مرض نقص المناعة، وهو مرض خطير تنتقل فيه العدوى عن طريق الدم أو الاتصال الجنسي، ويصيب حوالي 14 ألف شخص في أفريقيا السوداء يوميا.
الكوارث الطبيعية

الكوارث الطبيعية هي جميع الظواهر الطبيعية التي تسبب أضرارا كبيرة للإنسان وتهدد حياته ووجوده. الكارثة هي كل ما يسبب الدمار للإنسان. فنقول مثلاً: نزلت به مصيبة، أي: نزل به أمر عظيم سبب له ضرراً عظيماً.

أنواع الكوارث الطبيعية

الزلازل

تحدث الزلازل نتيجة تحرك الصخور في باطن الأرض. وتسبب هذه الزلازل دماراً على سطح الأرض، بما في ذلك انهيار المباني والمنشآت، واندلاع الحرائق، وانقطاع التيار الكهربائي، وانفجار أنابيب المياه، وأنابيب الصرف الصحي، وأنابيب الغاز.
البراكين

وقد لاحظ الإنسان منذ القدم وجود فوهات تخرج منها الغازات والأبخرة، وهي ما تسمى بالبراكين. إذ تبدأ الصخور المنصهرة في الأرض بالصعود إلى السطح، مخترقة طبقات الصخور بحثاً عن منفذ إلى الخارج، وعندما تجد المنفذ، نتيجة الضغط الداخلي، تندفع نحو الأعلى عبر الفوهة، التي ومن المعروف باسم الصهارة. تتدفق هذه الصهارة على سطح الأرض وتبدأ في البرودة تدريجياً لتشكل الصخور النارية، لكن هذه الغازات والأبخرة والصهارة تدمر كل أشكال الحياة في المنطقة التي تصل إليها.
العوامل الجوية

التغيرات في العوامل الجوية قد تسبب العديد من الكوارث الطبيعية، منها:
العواصف

هناك العديد من العواصف التي قد تسبب أضرارًا كبيرة للإنسان ومجتمعه. على سبيل المثال، إذا كانت هذه العواصف تحمل جزيئات صغيرة من الغبار والرمل وكانت مصحوبة برياح قوية، فإنها قد تؤثر على صحة حياة الإنسان وتسمى بالعواصف الترابية. قد تحمل هذه العواصف البرد أو الثلج أو الجليد أو الأمطار الغزيرة.
موجات حارة وباردة جداً

ويعتبر الارتفاع أو الانخفاض الكبير في درجة الحرارة كارثة قد تهدد حياة الإنسان وبقاءه. كما أنه قد يؤثر على بقاء الكائنات الحية الأخرى، بما في ذلك الحيوانات والنباتات، وبالتالي يهدد حياة الإنسان.
جفاف

ويعتبر الجفاف كارثة طبيعية قد تهدد وجود الإنسان. لا يمكن للحياة أن تستمر بدون ماء، ولا يمكن للكائنات الحية أن تعيش لفترة طويلة بدون ماء.

أنواع الكوارث الطبيعية

هناك أشكال وأنواع عديدة للكوارث الطبيعية، ويمكن تقسيمها حسب طبيعتها على النحو التالي:
– الكوارث الجيوفيزيائية: وتشمل الزلازل والانهيارات الأرضية والتسونامي والنشاط البركاني.
– الكوارث المناخية: وتشمل موجات الحر، والحرائق، والجفاف، والأعاصير.
– الكوارث الهيدرولوجية: مثل الانهيارات الجليدية والفيضانات.
– الكوارث البيولوجية: مثل الأمراض والأوبئة والحشرات الطفيلية.

أمثلة على الكوارث الطبيعية

تصنف العديد من الكوارث الطبيعية ضمن أسوأ الكوارث التي حدثت عبر التاريخ، ومن هذه الكوارث ما يلي:
– زلزال مدينة حلب عام 1138م.
– زلزال هايتي عام 2010.
– زلزال وتسونامي المحيط الهندي عام 2004.
– زلزال مدينة هاييوان في وسط الصين عام 1920.
– زلزال تانغشان، الصين، 1976.
– إعصار الهند عام 1839.
إعصار ها فونج، فيتنام، 1881.
– إعصار بنجلاديش عام 1970.
– زلزال الصين عام 1556.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً