اللهم إني أسألك رؤيا صالحة صادقة بارة سارة

اللهمّ إني أسألك رؤية صالحة صادقة صالحة حميدة. ونقدم كل ما يتعلق بالرؤية الصالحة في هذا المقال.

الرؤية

قال ابن منظور: “والرؤيا ما رأيت في منامك… وهي رؤى، وقد رأيت عنك رؤى حسنة التي حلمت، وإذا رأى الرجل رؤى كثيرة بثقل رعيته، وهم” هي أحلامه، جمع الرؤى، ورأى في منامه رؤيا علي وعلي من غير نية، وجمع الرؤى هو رؤيا بالتنويم، مثل الرؤيا». .
قال الفراهيدي: «لا تجمع الرؤيا، ومن العرب من يخفف الهمزة ويقول: راوية، ومن يبدل الهمزة يجعلها ياء، ثم يقطعها ويقول: رأيت الرؤيا الصالحة، والرؤيا ما رأت العين من حسن حال الأموال والثياب».
قال الفراء: كانت العرب إذا تركت همزة الرؤيا قالوا: الرؤية ابتغاء الخفة. وإذا كان شأنهم تحويل الواو إلى ياء قالوا: (لا تقصص حلمك) لفظا، ولكن في القرآن لا يجوز. قال: لا تجمع بين الرؤيا، وقال غيره: الرؤى مجتمعة: الرؤى، كما يقال: علي وعلي.
اللهم إني أسألك الرؤيا الطيبة الصادقة الصالحة الطيبة
توجه إلى الله تعالى واسأله التوفيق في تحقيق الرؤية الصالحة التي تعينك على الاستقامة والثبات على الحق. كما كانت عائشة رضي الله عنها تفعل، كما ذكر النووي في كتاب الأذكار:
وكانت إذا أرادت النوم قالت: اللهم إني أسألك رؤيا خير، حق، غير كاذب، نافعة، غير ضارة.
والله أعلم.

علامات الرؤيا الصادقة

إن الالتزام بمنهج الله من خصائص المؤمنين. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الحلم جزء من النبوة. وحتى لا يُفهم هذا القول بشكل خاطئ، لا بد من توضيح الدليل على حقيقة الحلم. وقد ورد في هذا الأمر أن أحوال الحلم قد تختلف فيتذكر الحالم. وضوح رؤياه وقد ينسى بعضها. إلا أن وضوح الرؤية في النوم وتذكرها لا يدل بالضرورة على صحتها، بل يجب أن يحمل بشرى للحالم. ولذلك يجب عليه
ويجب على الحالم أن يثابر على الطاعة والعمل الصالح، لأن رؤية المسلم قد تكون رؤيا صادقة بقدر صدقه وصدقه في الحديث. وهذا هو الشائع في المؤمن الصالح، وقد يكون أحياناً مجرد أحلام كاذبة، وكثيراً ما يحدث هذا لمن ينام وهو يفكر في شيء ما، وقد يكون من لعب الشيطان مع الإنسان، وهو أمر شائع بين الفجار، والجدير بالذكر أنه يجوز للإنسان الصالح
يرى الحشرات ولكنها نادرة؛ لأن الشيطان نادراً ما يستطيع أن يفعل ذلك؛ على عكس نقيضه، فإن الصدق نادر. وبسبب سيطرة الشيطان عليهم، قسم العلماء الناس إلى ثلاث مراتب: الأنبياء ورؤاهم كلها صادقة، وما قد يحدث فيها يحتاج إلى تعبير. الصالحون، وأكثرهم عندهم صدق في رؤياهم، وما قد يحدث فيهم لا يحتاج إلى تعبير. ومن سواهم قد يقع في رؤياهم الصدق والباطل، وهم ينقسمون إلى ثلاثة أقسام. : إنهم متساوون، فحالهم في أغلب الأحيان متساوون، وهم فاسقون، ورؤاهم في الغالب مشوهة وقليل من الصدق فيهم، وهم كفار وقلما يكون الصدق في أحلامهم. كثيراً، والله أعلم، ولعل هذه العلامات من الأمور التي توضح الفرق بين الرؤيا والحلم أيضاً.

الحكمة من الرؤى الصادقة والكاذبة

وقد أخبرنا الإمام الصادق عن الحكمة من وجود الرؤيا الصادقة والرؤى الكاذبة في رسالته إلى تلميذه توحيد المفضل. يقول الامام الصادق ما يلي:
«فكر يا مفضل في الأحلام كيف تم ترتيب الأمر فيها، حتى خرج الصادقون مع الكاذبين. فإنهم لو كانوا كلهم ​​صادقين لكان الناس كلهم ​​أنبياء، ولو كانوا كلهم ​​كاذبين لم يكن فيهم منفعة، بل كان فضيلة لا معنى لها. وأخذت تقول الصدق أحياناً، فينتفع الناس به لمصلحة تؤدي إلى هدى أو ضرر يمكن تجنبه، وكانت تكذب كثيراً حتى لا يعتمد عليها كلياً!

كيف يمكننا التمييز بين الرؤيا الحقيقية والرؤيا الكاذبة؟

1. إذا كان الإنسان مسلماً صالحاً صادقاً، فرؤيته أقرب إلى الصدق منها إلى الكذب، وإن لم يُستبعد احتمال كونها كاذبة أيضاً، أما إذا كان الشخص كافراً أو كافراً. فاسد، فإن رؤيته أرجح أن تكون كذبا من أن تكون صادقة، وإن لم يستبعد احتمال صحتها أيضا.
2. رؤية الإنسان للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بالشكل الكريم الذي كان عليه في حياته هي رؤيا صحيحة، واحتمال كونها كاذبة يكاد يكون معدوماً.
3. الرؤيا السعيدة أو المفرحة للمسلم الصالح الصادق ترجح للصدق، وإن لم ينفي احتمال كونها كذبا، والرؤيا الحزينة أو الكئيبة للمسلم الطيب الصادق ترجح للصدق. كذبة، على الرغم من عدم استبعاد إمكانية صحتها أيضًا.
4. الرؤيا التي يظهر فيها الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر أقرب إلى الصدق، والرؤيا التي يبدو أنها تنهى عن المعروف أو تأمر بالمنكر أقرب إلى الكذب، ويحتمل العكس في الحالتين. وأحياناً يكون للرؤيا معنى خفي يختلف عما قد يظهر على ظاهرها، سواء كان خيراً أو شراً أو صلاحاً أو فساداً.
5. الرؤية التي يراها المسلم في الأوقات التي يكون فيها أقرب إلى الله سبحانه، مثل رؤية من ينام أثناء الوضوء، أو بعد صلاة الفجر، أو في شهر رمضان، أو الحج، أو الجهاد. أو بعد دعاء أو استغفار أو توبة. أو الاستخارة أو اللجوء إلى الله تعالى أو نحو ذلك. وهذه الرؤية وأمثالها يحتمل أن تكون صحيحة، وإن كان الاحتمال غير مستبعد. لقد كذب عليها أيضا.
6. أن الرؤيا التي يراها المسلم في أوقات قريبة من يوم القيامة هي الأرجح للصدق، مع عدم استبعاد احتمال كونها كاذبة أيضا.
7. رؤية أشياء تتعلق بالآخرة أو الدين، مثل رؤية ذكر الله (عز وجل)، أو القرآن الكريم، أو الأنبياء، أو المساجد، أو الجنة…إلخ. ويحتمل أن تكون هذه الرؤية صحيحة، وإن كان احتمال كونها كاذبة غير مستبعد أيضاً.
8. الرؤيا التي تحتوي على أمور غير عادية في حياة من يراها يحتمل أن تكون حقيقية، وإن كان لا يستبعد احتمال كونها كاذبة أيضاً.

أبرز علامات الرؤيا الحقيقية والواعدة

الرؤية الحقيقية تكون راسخة في العقل ولا ينسى الإنسان بسهولة ما رآه. أما في الحلم فقد يستيقظ الإنسان من نومه ناسياً ما رآه في الليل.
وينتبه الإنسان سريعاً إلى الرؤية ويستيقظ سريعاً من النوم، حتى ولو كان الإنسان نائماً لفترة طويلة. إلا أن الحلم قد يستمر لفترة طويلة ويستمر الشخص في نومه بشكل طبيعي.
وأخيرًا، إذا رأى الإنسان في حلمه رؤيا صالحة، فعليه أن يشكر الله تعالى عليها، وأن يتفائل بها، ولا يخبر بها إلا من يحب. أما إذا رأى رؤيا مزعجة فلا يخبر بها أحداً، وينفث على جنبه الأيسر ثلاثاً، ويستعيذ بالله من شر هذه الرؤيا.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً