المراهقين والصلاة

وفي هذا الموضوع نقدم لكم أهم طرق التعامل مع المراهقين وطرق تعويد المراهقين على الصلاة من خلال مقالنا المراهقون والصلاة.

المراهقة والصلاة:

تعتبر مرحلة المراهقة من أصعب المراحل. حيث يكون الطفل قد دخل في مرحلة الرغبة في المخالفة ورفض الانصياع لأوامر الوالدين وعدم قبولها على الإطلاق. ويمكن تحديد المراحل التي يمر بها الآباء في تربية أبنائهم خلال فترة المراهقة. المرحلة الأولى هي الصمت التام الذي يستمر حوالي ثلاثة أسابيع أو أكثر، يمتنع خلالها الوالدان عن الحديث عن موضوع الصلاة مع ابنهما. والهدف من ذلك أن ينسى الابن أن هناك خلافا بينه وبين أهله. حتى يشعر بالارتياح معهم ويستعيد شعوره بحبهم له دون حدوث أي خلافات بينهم. المرحلة الثانية هي مرحلة العمل الصامت، وتستمر لمدة شهر كامل. فمثلاً، يتعمد الوالدان ترك سجادة الصلاة على مقعد الابن قائلين أمامه إنهما تأخرا عن الصلاة وعليهما الإسراع في أدائها. المرحلة الثالثة هي مرحلة دعوة الابن للصلاة بشكل غير مباشر. وذلك لوصولهم إلى القناعة التامة بأهمية الالتزام بالصلاة.
لتعويد المراهق على الصلاة يجب مراعاة ما يلي:

1- الدعاء له، وخاصة من والديه.
2- إيقاظه للصلاة بلطف وتركه إذا كان عنيداً، ثم تذكيره بلطف والتحدث معه بهدوء.
3- الاهتمام بالأصدقاء الذين يحيطون به والتأكد من كونهم عابدين.
4- الطلب منه أن يذكر إخوانه بالصلاة ويذكره بالمحافظة عليها.
5- كلفه بإيقاظك للصلاة.
برنامج تدريجي من ثلاث مراحل لتشجيع ابنك المراهق على الصلاة

1-التوقف عن الحديث عن الصلاة
ويستغرق الأمر ثلاثة أسابيع أو أكثر، يجب أن تتوقف خلالها عن الحديث عن هذا الموضوع (الصلاة) تماما، فلا تتحدث عنه في فترة المراهقة، كما يصاب غالبية الأطفال بالبرد في الشتاء. وتذكر أيها المربي أنك تربي ضميرًا، فلا بديل عن الصبر، وحسن التوكل على الله عز وجل، وحسن التوكل عليه سبحانه.
الهدف من التوقف هو أن ينسى الابن أو الابنة رغبتها في حثه على الصلاة، فينفصل الحديث في هذا الأمر عن علاقتنا به، وأننا نحبه لشخصه، وأن الرفض من أجل أفعال سيئة، وليس لشخصه.
2- الفعل الساكن
وهي مرحلة العمل الصامت، وتستغرق من ثلاثة أسابيع إلى شهر. وفي هذه المرحلة لن نوجه له أي نوع من الكلام، بل سنتخذ مجموعة من الإجراءات
– تتعمد وضع سجادة الصلاة على كرسيه المفضل في غرفة المعيشة، أو تضع سجادة الصلاة على سريره أو في أي مكان يفضله في المنزل، ثم يعود الأب ليأخذها وهو يفكر بصوت عالٍ: أين الصلاة بساط؟ أريد أن أصلي، آه… لقد حان الوقت، يا إلهي، كدت أنسى الصلاة
بين مهمة وأخرى يمكنك أن تسأليه: حبيبي كم الساعة؟ هل أذن المؤذن؟ كم بقي على القرض؟ استمر على هذا النحو لمدة ثلاثة أسابيع أو أسبوعين آخرين حتى تشعر أن الصبي قد استرخى ونسي الضغط الذي كنت تمارسه عليه، وفي هذا الوقت يمكنك الدخول إلى المرحلة الثالثة.
3- الدعوة غير المباشرة
– ادعوه بشكل متقطع، حتى يبدو الأمر طبيعياً وعفوياً، ليخرج معك ويشاركك بعض الدروس بحجة أنك تريدين أن تكوني معه، وليس من خلال دعوته لحضور الدرس، وذلك بالقول:
حبيبتي انا تعبانه وأشعر بالكسل قليلا ولكن أريد أن أذهب وأحضر هذا الدرس. تعال معي. أريد أن أطلب مساعدتكم. إذا رفض فلا تعلق ولا تكرر الطلب وحاول مرة أخرى.
كيف نشجع المراهقين على الصلاة:

أداء الصلاة في وقتها وعدم تأخيرها لأي سبب، لأن ذلك يجعل المراهقين يشعرون بأهمية الصلاة وأهمية أدائها في وقتها.
تشجيع المراهق أمام الآخرين ومدحه.
قراءة القصص الدينية المشجعة على الصلاة، مع توضيح أهمية الصلاة بشكل معبر ومشجع
فتح مواضيع تتعلق بالصلاة ومناقشتها معهم، والإجابة على جميع الأسئلة والاستفسارات التي يطرحونها دون تردد أو اختصار، على سبيل المثال إخبارهم أن الله خلقنا وهو يحمينا ويرزقنا، عندما نريد شيئا ندعو وندعو عليه في الصلاة؛ يسمع لنا ويعطينا ما نريد.
تعليم المراهقين آداب دخول المسجد؛ على سبيل المثال، إخباره أنه بيت الله، شجعيه على الذهاب إلى المسجد للمشاركة في الصلاة.
اجعل أبنائك المراهقين يشاركون في الأعمال التطوعية في المسجد، مثل جمع التبرعات، وتنظيف المسجد، وتوزيع الماء على المصلين.
تحدث معهم بجدية ومباشرة أن الله يحب أعمالهم الصالحة؛ ويبارك لهم في الخيرات الكثيرة، فهذا يحفزهم على فعل الخير.
التحدث إليهم، أننا إذا بقينا مثابرين على الصلاة، فهذا يعني ارتباطنا بخالقنا ومقدمنا؛ الله يجزينا لقاء في الجنة إن شاء الله.
أساليب تربية الأبناء وفق الأخلاق الإسلامية

يجب على الوالدين اتباع بعض الأساليب التربوية لضمان السلوك الإيجابي لدى أطفالهم، ونوضح بعضها على النحو التالي:
قدوة جيدة؛ أن يجد الأبناء في آبائهم وأمهاتهم قدوة يحتذى بها في الالتزام بالآداب والتمسك بالأخلاق الحميدة.
التعود؛ أن يقوم الآباء بتعليم أطفالهم القيام بالأشياء الصحيحة.
الترهيب والترهيب؛ أن يحب الوالدان أولادهما على الطاعة، ويشجعونهم على ذلك بالهدايا، ويخيفونهم من المعصية وسوء السلوك.
غرس مراقبة الله تعالى في نفوس الأبناء. بتذكيرهم بحضور الله تعالى مع الإنسان في كل وقت وعلمه بجميع الناس.
وتهدف الخطبة في كلمات قليلة مختصرة إلى إيصال المعلومة للأطفال وتوجيههم إلى أبواب الخير والطاعة والإحسان.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً