المساواة والتسامح وأهمية المساواة والتسامح في حياتنا نعرضها جميعًا من خلال هذا المقال.
المساواة
المساواة هي التمتع بجميع الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو اللغة أو الجنس أو الرأي السياسي أو المستوى الاجتماعي.
تسامح
التسامح والتساهل الفكري هما مصطلحان يستخدمان في السياقات الاجتماعية والثقافية والدينية لوصف المواقف والمواقف التي تتميز بالتسامح (أو المتواضع) أو الاحترام غير المبرر للممارسات أو الأفعال أو الأفراد الذين تم رفضهم من قبل الغالبية العظمى من المجتمع.
مفهوم المساواة في الإسلام
المساواة بين الناس على اختلاف أعراقهم وألوانهم ولغاتهم مبدأ أصيل في الشريعة الإسلامية، وهذا المبدأ رغم أهميته ومكانته البارزة، لم يكن موجودا في الحضارات القديمة، مثل الحضارة المصرية، أو الفارسية، أو الرومانية. وكان من الشائع تقسيم الناس إلى طبقات اجتماعية، لكل منها مميزاتها وتفضيلاتها، أو على العكس، حسب وضعها الاجتماعي المتدني.
وكان التمييز بين الناس في المجتمعات القديمة على أساس الجنس واللون، والغنى والفقر، والقوة والضعف، والحرية والعبودية، وكانت طبقة الحكام ورجال الدين من بين الطبقات المتميزة. وفي الواقع فإن بعض المجتمعات – كالمجتمع الهندي مثلا – كانت تعرف بطائفة المنبوذين، وكانت محرمة على الأفراد. للانتقال منها إلى طبقة أعلى، حتى لو كانت مواهبهم تسمح لهم بذلك.
وفي العصر الحديث رفعت الثورة الفرنسية عام 1789م شعار المساواة. لكن التجارب العملية تعلم الناس أن المبادئ والشعارات وحدها لا تكفي، دون أن يكون هناك ما يحدد المضمون، ويفتح المجال للتنفيذ، ويعاقب على المخالفة. وهذا ما نجده في التشريع الإسلامي في مبدأ المساواة بين… الناس، فهو تسوية أصلية في ظل الشريعة، ومضمونه محدد، وطرق تنفيذه واضحة، وعقوبة مخالفته موجودة، و فهي عقوبة الدنيا والآخرة.
والصلح بين البشر في المفهوم الإسلامي يعني التوفيق بينهم في حقوق الكيان الإنساني، الذي يتساوى فيه جميع الناس.
كلمات جميلة عن التسامح
إن التسامح من أعلى الصفات التي أوجبها الله عز وجل ورسولنا الكريم علينا. التسامح هو العفو عند القدرة، والتغاضي عن أخطاء الآخرين، والتماس الأعذار لهم، والنظر إلى محاسنهم وحسناتهم بدلاً من التركيز على عيوبهم وأخطائهم. الحياة قصيرة وتمضي دون توقف، فلا داعي لأن نحمل في داخلنا الكراهية والحقد، بل علينا. أن نملؤها بالحب والتسامح والأمل حتى نطمئن ونرتاح البال، فيقرب الناس منا ويمنحنا محبتهم. وإليك أجمل الكلمات عن التسامح:
قال الله تعالى: “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين”. صدق الله العظيم. وعن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان وهذا يرفض وهذا يرفض الآخر. وخيرهم من يبدأ بالسلام. من يعامل الناس بالتسامح كلما زاد استمتاعهم به. التسامح جزء من العدالة. إذا بلغك عن أخيك أمر تكرهه فالتمس له العذر. فإن لم تجد له عذرا فقل: لعل له عذرا لا أعلمه. لا شيء يمكن أن يجعل الظلم عادلاً إلا التسامح. إذا سمعت كلمة تؤذيك، تمهل حتى تتجاوزك. التسامح هو الشك في أن الآخر قد يكون على حق. الحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل أخطاء الآخرين في حقنا أو تأجيج روح العداء بين الناس. أشرف الانتقام هو العفو. في سعيك للانتقام، احفر قبرين، أحدهما لنفسك. التسامح زينة الفضائل. سامح أعدائك دائمًا، فلا شيء يزعجهم أكثر من ذلك. الغفران هو عملية تشفى بها روحك. وهي عملية تتضمن خطوات وربما مخاطر الفشل والتردد. إنها عملية تحدث في قلبك وروحك من الداخل. أول شعور يلفت انتباهك هو الشعور بالحرية وقبول القدر والمصير، وقبول ضعفك وضعف الآخرين، وقبول أنك إنسان، وقبول أنك قادر على تجربة شعور جديد. كما لو كان أعظم شيء، وليس ضعفا. اكتب الإهانات على الرمال على أمل أن تمحيها رياح التسامح، وانحت الطيبة في الصخر حيث لا تستطيع أقوى ريح أن تمحيها. أعقل الناس هم أعذر الناس. من الأسهل أن تسامح عدوًا من أن تسامح صديقًا. احذر من رجل ضربته فلا يرد عليك. لن يغفر لك ولن يسمح لك أن تسامح نفسك. التسامح هو أن ترى نور الله في كل من حولك، بغض النظر عن سلوكهم تجاهك، وهو أقوى علاج على الإطلاق. المسامحة هي القدرة على التخلص من المشاعر المتوترة المتعلقة بشيء حدث في الماضي القريب أو البعيد. المغفرة عندما يكون ذلك ممكنا. فالذات السلبية في الإنسان هي التي تغضب وتنتقم وتعاقب، أما طبيعة الإنسان الحقيقية فهي النقاء والتسامح والسكينة والتسامح مع الآخرين. الغفران هدية ثمينة رغم أنها لا تكلف شيئًا. الحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل أخطاء الآخرين في حقنا، أو تأجيج روح العداء بين الناس.
أهمية التسامح في المجتمع
والتسامح صفة من صفات المؤمنين. قال العلماء إن للتسامح أثراً طيباً في حياة المجتمع. من المرجح أن يكون الأشخاص الذين يظهرون التسامح تجاه الآخرين أفضل حالًا من الأشخاص الأقل تسامحًا.
ومن الناحية الاقتصادية، يعتبر التسامح مقياسًا لمدى استعداد الفرد أو المجتمع للمشاركة مع الآخرين الذين لديهم أيديولوجيات مختلفة. فالتسامح يحفز العقلانية لدى الناس، وبالتالي يزيد من قدرتهم على رؤية الآخرين المختلفين عنهم كشركاء محتملين. كما أن التسامح يخلق بيئة جاذبة لجميع المواهب والقدرات، وبالتالي سيكون التنوع كبيرا في تلك المناطق، مما يساهم في التقدم والابتكار والنمو الاقتصادي. ومن الناحية الاجتماعية، يساهم التسامح في تقليل نسبة التنمر، خاصة بين الأطفال، ويعتبر التسامح واجباً أخلاقياً تجاه الآخرين، مما يعزز احترام الشخص.
لنفسه قبل احترامه للآخرين. وللتسامح أهمية كبيرة في الحفاظ على حقوق الإنسان وتحقيق السلام والديمقراطية والحد من العنف والصراعات والحروب.