المشاكل النفسية في العمل

المشاكل النفسية في العمل وكيف نتجنبها بسهولة وما هي أفضل الطرق لعلاجها بسرعة.

الصحة النفسية في بيئة العمل

الصحة النفسية الجيدة في مكان العمل مهمة جداً لإنتاجية الشركة، ولكن المشاكل النفسية شائعة في مكان العمل وهي من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى غياب الموظفين المرضى؛ يعاني حوالي 8% من الموظفين من اضطراب نفسي، و14% يعانون من مشاكل نفسية في مكان العمل. القلق الناتج عن العمل قد يؤدي إلى الإصابة بالأمراض الجسدية، وذلك لوجود علاقة بين الصحة النفسية والجسدية.

ممارسات تقوم بها في العمل تضر بصحتك النفسية

العمل أكثر من اللازم

إذا كانت ساعات عملك 8 ساعات وتعمل أكثر منها، أو إذا كنت تؤدي مهام أكثر من المهام الموكلة إليك، فهذا يعرضك لضغط نفسي شديد ويؤثر على استمرارك في ذلك لاحقاً، وقد ينتهي بك الأمر إلى كره العمل وعدم الرغبة فيه. للقيام بذلك، والإقلاع عنه فجأة، بحسب الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية.
لقد تأخرت عن موعدك

يقول هاني إن عدم الالتزام بمواعيد العمل يعرضك حتماً للنقد، ويعكس لمن حولك أنك غير ملتزم بأداء المهام الموكلة إليك، وبالتالي فإن أي تقصير في عملك سيكون أول من يلام عليه، وهو ما يعرضك إلى حالة من اليأس والإحباط وانعدام احترام الذات.
العمل تحت الضغط

غالبًا ما يكون هذا الخطأ نتيجة للخطأ الأول. عندما يتأخر الإنسان عن ساعات عمله يتعرض لضغط أهمية إنجاز العمل في الوقت المحدد، وهذا يسبب ضغط نفسي، بالإضافة إلى القيام بمهام أكثر مما يكلف به الشخص، وكذلك ساعات العمل أطول من ساعات العمل تسبب الضغط. – قرارات متفرقة وأفكار متضاربة، مما يؤدي إلى عدم القدرة على السعي لتطوير الذات.
العمل لساعات متأخرة

وتضيف الدكتورة جيهان النمرسي أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر، أن ساعات العمل الليلية تسبب اضطرابات في الساعة البيولوجية للإنسان، مما يؤدي إلى تعرضه لحالات مستمرة من القلق والتوتر، مما قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية. عدم التوازن.
الإرهاق

ويحدث ذلك عندما ينغمس الإنسان في العمل ويهمل الجوانب الاجتماعية والترفيهية، فيجد الإنسان نفسه منعزلاً عن أسرته وأصدقائه، بالإضافة إلى تعرضه لضغوط نفسية دائمة وفي حالة من الاكتئاب وعدم الرضا عن حياته أو عمله. بحسب ما يوضح النمروسي.

العوامل التي قد تؤدي إلى الاحتراق الوظيفي

– عدد المهام وتعقيدها.
-ضغط الوقت.
– مشاكل في القيادة أو التعاون.
-تنمر.
– عدم القدرة على التحكم في العمل.
– قلة موارد العمل .
– عدم الرضا عن العمل.

– مشاكل نفسية بسبب العمل

1- القلق
وهو من أكثر الأعراض النفسية شيوعاً في جميع مستويات العمل. كموظف تقضي وقتا طويلا جدا في العمل، وليس لديك أي حرية فيما تنجزه داخل المؤسسة، ودائما ما تكمل الأعمال المعلقة بسبب زملائك. يصبح وجودك في العمل مرتبطاً دائماً بـ«الكمية» التي يتم إنجازها. الإنجاز… كل هذه العناصر من أهم أسباب القلق.
الحل: تحدث مع مديرك، واطلب منه بصراحة أن ينقل إليك المسؤولية، وأن يعتمد عليك في تخطيط أولوياتك بنفسك، وتحديد مهام عملك بوضوح حتى لا تضطر إلى إنهاء عمل الآخرين.
2- العزلة
أنت تعمل في بيئة عمل وكأنك في جزيرة معزولة، وإذا طلبت المساعدة من أحد فلن يقدم لك، وليس لديك منفذ لتريح نفسك.
إن منظمات العمل التي يعاني موظفوها من ضعف التواصل مع مديرهم أو مع زملائهم هي الأسوأ على الإطلاق، ولا يمكنك أن تتوقع منهم أبداً إنجاز مهامهم بإبداع واختلاف، إلا إذا تلقوا الدعم العاطفي اللازم من زملائهم، والدعم العملي. من المديرين.
الحل: حاول إنشاء علاقات خارج العمل مع زملائك، حتى تتمكن من الانسجام في بيئة العمل. كن محدداً وواضحاً بشأن ما تريد، وإذا لم تتمكن من إقناع مديرك بتقديم المساعدة اللازمة لك، فإن حضورك عند اتخاذ القرار بشأنك سيقلل بالتأكيد من خطورة المشكلة.
3- الإحباط
هل تبذل جهدا أكثر مما هو مطلوب؟ هل هذا يجعل مديرك يشعر بالفخر؟ كل هذا دون ترقية أو مكافأة، ولا حتى كلمة شكر أو عرفان واحدة من مديرك؟ إذا كانت هذه حالتك، فاعلم أنك أكثر عرضة للإحباط من غيرك من زملائك في العمل، خاصة إذا كنت صغيرًا في السن وتحتاج إلى من يعبر عن رأيه في عملك.
الحل: تحدث مع مديرك عن قلة التقدير التي تشعر بها. حاول مناقشة أهدافك العملية معه. حتى لو لم تحصل على ما تريد على الفور، فهذا قد يجعل مديرك يأخذ ذلك بعين الاعتبار.
4- الكدح العاطفي
إذا كنت تعمل في خدمة العملاء أو المبيعات، فسوف تعاني حتماً مما يسميه العلماء “الضيق العاطفي”، والذي ينجم عن الانفصال بين ما تشعر به وما يجب أن تبدو عليه. يحدث هذا عندما تقابل عميلاً متطلبًا، أو يستخدم بعض الكلمات الجارحة، وعليك أن… أن تقابل الوقاحة بأذرع مفتوحة وابتسامة لا تفارق وجهك.
الحل: اسأل مديرك عن كيفية التصرف بشكل احترافي، وربما دورات تدريبية تساعدك على أداء عملك دون التعرض للأذى اللفظي أو المعنوي.
5- التوتر
بفضل التكنولوجيا والهواتف المحمولة، يستطيع رئيسك في العمل تعقبك والوصول إليك في أي وقت يريد، مما يبقيك على اتصال بالعمل في أي وقت، ويعطل حياتك الخاصة والاجتماعية.
الحل: حدد وقتاً محدداً للانفصال عن كل ما هو إلكتروني، مثلاً بعد عودتك إلى المنزل، حتى قبل نزولك في اليوم التالي، حتى تصفي ذهنك من مشاكل العمل.

ما الذي يمكن فعله للحصول على بيئة عمل صحية نفسياً؟

1- للأفراد:
الرعاية الذاتية والوعي.
يمارس.
افعل ما تحب في وقت فراغك.
الحفاظ على العلاقات الاجتماعية وتحسينها.
تحقيق التوازن بين العمل والأسرة.
إيجاد حلول سريعة للمشاكل التي تسبب القلق.
2- بالنسبة لصاحب العمل وفريق الموارد البشرية والمؤسسات:
تقدير الموظفين والعاملين.
خلق بيئة داعمة للجميع.
التعرف على العلامات المبكرة للإرهاق الوظيفي.
تعزيز موارد العمل.
احترام مسؤولية الموظفين تجاه أسرهم وحياتهم الشخصية.
منع التنمر بين الموظفين.
ابحث عن طرق لتقليل القلق.
الإشراف الدقيق وتدريب الموظفين.
التدخل بسرعة إذا ظهرت مشاكل في مكان العمل.

نصائح للتخلص من ضغوط العمل

من المهم أن يقوم الموظف بفصل وقت العمل عن وقت الراحة، أي أنه لا ينبغي أن يسمح لنفسه بالرد على مكالمات العمل أو الرد على رسائل البريد الإلكتروني بعد العودة إلى المنزل. ويجب أن يخصص الوقت بعد العمل لممارسة الأنشطة التي يحبها، مثل الرياضة والهوايات بأنواعها، والتي تعزز شعوره بالسعادة وتزيد ثقته بنفسه حتى يتمكن من العودة إلى نشاطه والتركيز بشكل كامل على عمله. في اليوم التالي.
– ممارسة التأمل أثناء ساعات العمل تساعد الموظف على تجنب الاضطرابات النفسية. التأمل لا يستغرق أكثر من دقيقتين من وقت الموظف. كل ما عليه فعله هو أن يغمض عينيه ويتأمل منظر البحر أو الجبل أو أي مكان يحب أن يتواجد فيه في هذه اللحظة، وهو ما يخلصه من كل الأفكار السلبية التي تسيطر على دماغه.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً