المها العربي

نتحدث عن المها العربي في هذا المقال، كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل خصائص المها العربي، وموطن المها العربي، ووسائل الحفاظ على المها العربي.

المها العربي

يتميز المها العربي بأنه الأصغر بين الأنواع الأربعة في جنس الظباء. ويبلغ طوله حوالي 133-165 سم شاملاً الرأس والجسم، ويبلغ ارتفاعه عن الكتف حوالي 70-83 سم. وله سنام صغير فوق الذراعين. ويتراوح وزن ذكر المها العربي بين 65-90. كيلوغرامان، بينما يتراوح وزن الإناث ما بين 54-70 كيلوغراماً. إناث وذكور المها العربي لها قرون سوداء ذات شكل مماثل، وهي طويلة. وهي رفيعة ومستقيمة أو منحنية قليلاً، ويصل طول كل منهما إلى حوالي 50-64 سم. ويعتبر المها أبيض اللون، محجوباً بعرف داكن، أو أرجل سوداء، وخط بني مائل، وذيل أبيض بنهاية سوداء. أما الوجه فهناك بعض البقع السوداء أو البنية. البشرة الداكنة، والخدود داكنة اللون، وبعض الأفراد تكون بشرتهم مصفرة، ويميل لونهم إلى اللون البني الفاتح في بداية حياتهم، ثم يصبح لونه أبيض تدريجياً، مع التقدم في السن.

خصائص المها العربي

يتميز المها العربي بعدة خصائص تجعله مثلاً في الشعر العربي والغناء العربي، ومن صفاته:
1- تتغذى الذئاب والضباع المفترسة على لحومها مما يجعلها تهرب عند رؤيتها. ويعتبرون مهددين من قبل البشر نتيجة صيدهم الجائر.
2- تعيش لمدة تصل إلى عشرين عاماً إذا توافرت الظروف المناسبة، ولكنها في فترات الجفاف تموت بسرعة أكبر.
3- يتغذى على الأبصال والأعشاب وأوراق الأشجار.
4- الخوف من الحرارة المرتفعة مما يجعله يقضي معظم ساعات النهار مستريحاً تحت ظلال الأشجار.
5- وجود سنام صغير فوق الكتفين، وقرون طويلة ومستقيمة، وذيل طويل مع خصلة شعر في نهايته، ويصل ارتفاعه عند الكتف إلى متر وتسعة وثلاثين بوصة، أما وزنه فيصل إلى سبعين جرام.
6- يغطى باللون الأبيض معظم جسمه ما عدا الجزء السفلي والأطراف التي تميل إلى اللون البني الغامق. هناك خطوط سوداء تقع في مكان التقاء الرأس بالرقبة، وعلى الجبهة والأنف أيضاً، بالإضافة إلى العيون الكبيرة والجميلة.
7- كانت هادئة وغير عدوانية مما سمح لها بالعيش معًا في سلام.
8- العيش في مجموعات تحتوي على الجنسين، وتسمى قطعان، حيث يتراوح عدد القطيع من خمسة عشر إلى عشرين رأساً، وقد يزيد إلى مائة في بعض الأحيان.
9- القدرة على معرفة أماكن هطول الأمطار واتجاهها ويتحمل العطش لعدة أشهر لأنه حيوان صحراوي ويعتمد بالتالي على الماء الموجود في النباتات التي يتغذى عليها 10- وعلى قطرات الندى جمعت على أوراقها

موطن المها العربي

تفضل حيوانات المها العيش في الرمال الصلبة والكثبان الرملية والمناطق التي يكثر فيها الحصى. والسبب في ذلك هو أنهم يحبون الركض بشكل مريح وبسرعات عالية عندما تهاجمهم الحيوانات المفترسة. وتعتبر منطقة الشرق الأوسط من المناطق التي انتشر فيها المها على نطاق واسع في العصور القديمة. كما انتشر في سيناء وشرق الأردن وجنوب فلسطين ومعظم الأراضي العراقية والسورية والجزيرة العربية. تناقصت الأراضي التي يعيش فيها المها خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، إذ لم تعد موجودة إلا في الحدود الشمالية للمملكة العربية السعودية، وبحلول عام 1914م كان يُعتقد أنها لم تعد موجودة خارج السعودية، إلا أن التقارير اللاحقة أظهرت وجود بعضهم في الأردن. ومع مرور الزمن لم يعد المها موجوداً إلا في صحراء النافوث والربع الخالي في المملكة العربية السعودية.

وسائل الحفاظ على المها العربي

لقد تم اصطياد المها العربي منذ آلاف السنين، كما تظهر الرسومات الموجودة في بعض الكهوف في جنوب فلسطين. استمر صيد المها بالوسائل القديمة حتى بداية القرن العشرين، حيث مكنت الأسلحة النارية ووسائل النقل المتطورة الصيادين من اصطياده بوتيرة أكبر، مما أدى إلى انقراضه تدريجياً من البرية. وبحلول عام 1972، كان المها العربي قد انقرض في البرية. بدأت محاولات إعادة توطين المها وتكاثرها في البرية عام 1982، وكانت عمان أول دولة تقوم بذلك، حيث أطلقت أول مها ولد في متنزه سان دييغو للحياة البرية إلى محمية أنشأتها الحكومة خصيصًا لهذا الغرض.
ومع ذلك، فقد انخفضت أعداد المها هناك من 450 في عام 1996 إلى 106 في أوائل عام 2003 بسبب الأسر غير القانوني. كما شهدت السعودية زيادة في أعداد المها من 400 رأس عام 1997 إلى نحو 700 رأس مطلع عام 2003، بالإضافة إلى إسرائيل حيث زادت أعداد المها. والتي تم إعادة توطينها بشكل طفيف، وأطلقت الإمارات 100 رأس من المها العربي خلال عام 2007 في صحراء أبوظبي ضمن خطة خمسية تهدف إلى إدخال 500 حيوان بحلول عام 2012.
تعتبر حديقة حيوان فينيكس في الولايات المتحدة المنقذ للمها العربي، حيث كانت أول حديقة حيوان تبدأ بإكثارها في الأسر عام 1962. بدأت حديقة الحيوان برنامجها بتسعة حيوانات فقط وحققت في النهاية أكثر من 200 ولادة ناجحة، و ثم تم إرسال عدد منها إلى حدائق حيوان أخرى حول العالم، ومنها أصبحت تعرف باسم “عملية أوريكس”. بحلول عام 1990، زاد عدد المها العربي إلى أكثر من 1300 حيوان، بما في ذلك 112 فردًا حيًا. في الأسر، تم إعادتهم إلى الاحتياطيات في البرية.
ومن المحميات العربية التي تولي اهتماماً كبيراً بالمها العربي، محمية أوروق بني معارض في السعودية، ومحمية جزيرة صير بني ياس، ومنتجع المها في الإمارات. وكانت محمية المها العربي في عمان على رأس القائمة، ولكن في 28 يونيو 2007 فقدت المحمية هذه المكانة وأصبحت الموقع الأول أيضًا. أحد مواقع التراث العالمي حسب تصنيف منظمة اليونسكو، وقد تم حذفه من قائمة مواقع التراث العالمي بعد أن قررت الحكومة العمانية تقليص موطن المها في محمية بنسبة 90%.
ومن الأسباب الأخرى التي أدت إلى ذلك انخفاض أعداد المها من 450 حيوانا في عام 1996 إلى أقل من 65 حيوانا في عام 2007 بسبب الصيد غير المشروع واقتلاع الموائل. وفي النهاية، أدى قرار السماح بالتنقيب عن النفط في المنطقة إلى اعتبار اليونسكو أن موطن المها في عمان لم يعد قابلاً للحياة، إذ لم يتبق منه حاليًا سوى أقل من أربعة أزواج متكاثرة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً