المواد التي تصنع منها الملابس وما هي خطوات صناعة الملابس كلها نقدمها لك في هذا المقال.
الملابس أو الملابس تحمي جسم الإنسان من الطقس والبيئة الخارجية. ويشمل جميع أنواع الملابس والزينة التي يرتديها الناس في جميع أنحاء العالم. فمثلاً يرتدي الإسكيمو في المناطق الباردة أحذية طويلة وسروالاً ومعطفاً سميكاً، بينما يرتدي الرجل الأفريقي الذي يعيش في إحدى قرى القارة قطعة من الملابس يلفها حول خصره. ترتدي الممرضة في المستشفى زيًا محددًا وتضع غطاءً خاصًا على رأسها. والصراف الذي يعمل في أحد البنوك في لندن يرتدي أيضاً زياً كاملاً يتكون من بنطال وسترة وقبعة توضع على رأسه. كل هؤلاء الناس يرتدون ملابس مختلفة. على الرغم من اختلاف الملابس، إلا أنها جميعها تحتاج إليها. تعتبر الملابس من ضروريات حياة الإنسان كالطعام والمأوى.
على مر التاريخ، كان معظم الناس يرتدون الملابس بغرض الزينة وليس لتغطية أجسادهم. يهتم بعض الأشخاص في المناطق الباردة بتزيين أجسادهم أكثر من حمايتها من البرد. في عام 1830م، سافر عالم الأحياء البريطاني الشهير تشارلز داروين إلى جزر تييرا ديل فويغو في أقصى جنوب أمريكا الجنوبية. ولاحظ أن الناس هناك يرتدون قطعًا صغيرة من المعاطف المصنوعة من جلود الحيوانات، على الرغم من برودة الطقس والأمطار. قام داروين بتوزيع قطع من القماش الأحمر الزاهي على هؤلاء الأشخاص، فأخذوها منه ولفوها حول أعناقهم. يهتم الناس في هذه الجزر النائية بالملابس لأغراض الزينة أكثر من اهتمامهم بحماية أجسادهم من البرد.
لا أحد يعرف على وجه التحديد لماذا ومتى بدأ البشر الأوائل في التاريخ في ارتداء الملابس. ربما بدأ الإنسان في ارتداء الملابس منذ 100 ألف سنة، وربما لنفس الأسباب التي تجعل الإنسان في هذا العصر يرتدي الملابس. ولعل الإنسان الأول لبسه لحماية جسده، وتجميل مظهره، وتقديم نفسه للناس حتى يتعرفوا عليه. ففي عصور ما قبل التاريخ، على سبيل المثال، ربما كان الصياد يرتدي جلد الدب أو الرنة لحماية جسده من البرد، أو لإظهار مهارته وشجاعته وخبرته في الصيد.
وفي نهاية العصر الحجري القديم، أي قبل حوالي 25 ألف سنة، اخترع الإنسان الإبرة التي كان يستخدمها لخياطة الملابس من الجلد، وتعلم كيفية غزل الخيوط من لحاء الشجر، أو جذور بعض النباتات، أو من الفراء أو صوف بعض الحيوانات. بالإضافة إلى ذلك، تعلم البشر كيفية نسج ملابسهم الخاصة من هذه المواد المختلفة. بدأ الإنسان بزراعة النباتات التي تمده بالمواد التي يستخدمها في صناعة الغزل، كما بدأ بتربية الأغنام وغيرها من الحيوانات لتزويده بالصوف.
استغرق هذا التطور البسيط في الملابس آلاف السنين. يعود التطور الحديث في صناعة الملابس والمواد الخام إلى مئات السنين.
كيفية صنع القماش
المواد الخام التي يصنع منها القماش
تشمل المواد الأساسية التي تدخل في صناعة القماش ثلاث فئات: مواد طبيعية مصدرها النباتات، ومواد طبيعية مصدرها الحيوان، ومواد يصنعها الإنسان. ومن أمثلة المواد المأخوذة من النباتات القطن، الذي يتم حصاده باستخدام الآلات ثم إرساله إلى المصنع لتنظيفه. إزالة البذور والشوائب منه. كما يعتبر الكتان من أنواع النباتات التي يصنع منها القماش، حيث يتم سحبه من الأرض باستخدام اليدين، ثم يتم معالجته، وتمشيطه، ونزع البذور منه، ومن ثم تحضيره لصناعة الكتان. القماش منه. وكذلك الحرير يؤخذ من شرنقة دودة القز.
ويسمى القماش المصنوع من القطن بنسيج مدار السنة، لأنه يناسب جميع فصول السنة، حيث يمنح الجسم البرودة في الصيف والحرارة في الشتاء. كما أنه ناعم ويستخدم في صناعة ملابس الأطفال الرضع. أما القماش المصنوع من الحرير فهو من أغلى وأفخم أنواع الأقمشة، حيث يستخدم في صناعة الملابس الفاخرة وفساتين السهرة الباهظة الثمن بسبب نعومته ولمعانه. اكتسب الحرير الهندي شهرة في جميع أنحاء العالم. يعتبر قماش الكتان ملك الأقمشة الطبيعية، فهو لا يسبب تهيج أو حساسية للبشرة عند ارتدائه. ويرجع ذلك إلى خصائصه الطبيعية العالية. أما المواد التي تأتي من الحيوانات فهي الصوف الذي تتم معالجته وتحضيره يدوياً أو باستخدام الآلات الإلكترونية. أما المواد المصنعة فهناك الرايون وهو بديل للحرير، ويتم تصنيعه من السليلوز باستخدام آلة تسمى المغزل، وهناك النايلون والبوليستر أيضاً، ويعتبر القماش الذي يتم تصنيعه من مواد طبيعية. دائما أفضل. وذلك لأنه لا يتغير لونه نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية ولا يفقد خصائصه.
الخطوات الأساسية لتصنيع القماش
يمر القماش من مصادره المختلفة بثلاث خطوات تصنيعية. تبدأ الخطوة الأولى بإنتاج الخيوط أو ما يسمى بالغزل. ويتم ذلك عن طريق معالجة المواد الخام وتحويلها من ألياف خام إلى خيوط. ثم يتم تجميع الخيوط المنتجة على جسم خشبي يسمى البكرة، والتي تقوم بدورها بنقل حبال من الخيوط. إلى آلة أخرى، وتستمر عملية العصر. بعد تحضير الغزل ينتقل إلى الإنتاج، وهي الخطوة الثانية من عملية التصنيع، حيث يتم ربط الخيوط معاً في عملية تسمى الحياكة، ويتم ذلك على آلة تعرف بالنول، حيث يتم ربط هذه الآلة إلى الكمبيوتر، وبعد الانتهاء من عملية الحياكة، يصبح الخيط مشابهاً للورق الأبيض ويصبح جاهزاً. الخطوة الأخيرة أو اللمسات النهائية هي الإنتاج، حيث يتم تنظيف القماش من الشحوم والزيوت التي تنتج بشكل طبيعي من الألياف. الهدف من الخطوة النهائية والتي تسمى أيضًا بعملية التشطيب، هو تحسين المنتج وجعله صالحًا للاستهلاك، حيث أن القماش المنتج قبل عملية المعالجة يكون متسخًا وقاسيًا وغير مناسب وغير مرغوب فيه للمستهلك. وتتكون عملية التشطيب من عمليات كيميائية وميكانيكية، مثل التبييض ومعالجة الملمس. ومن الجدير بالذكر أن الأقمشة غير المعالجة تسمى البضائع الرمادية.
ولا يمكن القول أنه بعد تجهيز الأقمشة تصبح جاهزة للشحن واستخدامها في تصنيع الملابس، فإنها تحتاج إلى التلوين، وهو ما يسمى الصباغة. تبدأ عملية الصباغة بوضع القماش في آلة تسمى المرسيريزر. تحتوي هذه الآلة على خليط من المحاليل الكيميائية عند درجة حرارة منخفضة جداً. الهدف من هذه الخطوة هو توسيع مسام القماش لجعله أكثر قدرة على قبول الأصباغ. ثم يتم سحب القماش بعد غسله على الإطار. من المعدن المراد تحضيره وقادر على تناول المزيد من الأصباغ. ومن الجدير بالذكر أنه في الماضي كان يتم استخلاص الأصباغ من النباتات، أما اليوم فتُصنع الأصباغ في المختبرات الكيميائية، وتسمى بالأصباغ التفاعلية. تعتمد فكرتهم على تفاعلها مع الجزيئات الدقيقة (الشامات) الموجودة في ألياف القماش المبلل، لتكوين رابطة قوية، وبالتالي تثبيت اللون على القماش.
تختلف أنواع الأصباغ باختلاف نوع المادة المستخدمة فيها، إذ أن هناك عوامل تؤخذ بعين الاعتبار عند اختيار الصبغة، مثل ثباتها عند تعرضها للضوء، ومدى تأثرها بالغسيل والفرك، وكذلك تكلفتها. تسمى الأصباغ المستخدمة لصبغ الصوف والحرير والنايلون بالأصباغ الحمضية. الأصباغ المباشرة هي تلك الأصباغ التي يتم تطبيقها على الأقمشة التي تحتوي على ألياف السليلوز. وهناك أصباغ مثبتة للألوان تضاف إليها الأملاح الكيميائية وتستخدم في صبغ الحرير والصوف. وهناك أيضًا الأصباغ الكبريتية، والتي تستخدم في صبغ السليلوز، لكنها لا تعطي لمعانًا كبيرًا للنسيج، فهي أصباغ رخيصة الثمن. هناك الأصباغ العطرية التي تستخدم لصبغ القطن.
الملابس في جميع أنحاء العالم
منذ آلاف السنين وفي جميع أنحاء العالم، كان الناس يرتدون أنواعًا مختلفة من الملابس. تنتشر أنماط الملابس الغربية في العديد من أنحاء العالم اليوم، على الرغم من اختلاف الناس بشكل كبير في أنواع الملابس التي يرتدونها، خاصة بين سكان الريف.
لماذا الملابس مختلفة؟
هناك أربعة أسباب رئيسية لتنوع الملابس حول العالم:
1- أغراض متعددة لارتداء الملابس.
2- تنوع المواد الخام. 3- طرق متعددة لصنع الملابس
4- تنوع عادات وتقاليد الملابس.
هذه الأسباب تكمن وراء تنوع الملابس من قارة إلى أخرى، ومن بلد إلى آخر، ومن شخص إلى آخر.