اليوم الوطني المغربي هو يوم مهم للغاية بالنسبة للشعب المغربي، لذلك سنتناول في هذا المقال أهم أسباب الاحتفال باليوم الوطني المغربي وما هو تاريخه.
المغرب
المملكة المغربية دولة عربية تقع في أقصى غرب شمال أفريقيا. عاصمتها الرباط وأكبر مدنها هي الدار البيضاء وهي العاصمة الاقتصادية. ومن أهم المدن: سلا، فاس، مراكش، مكناس، طنجة، أكادير، آسفي، تطوان، وزان، وجدة، سطات، تازة، العيون (مدينة) والحسيمة. يطل المغرب على البحر الأبيض المتوسط من الشمال، والمحيط الأطلسي من الغرب، ويتوسطه مضيق جبل طارق. تحدها من الشرق الجزائر (خلاف على الحدود المغربية مع الجزائر)، ومن الجنوب موريتانيا.
اليوم الوطني
اليوم الوطني هو اليوم الذي يدل على احتفالات البلاد.
في معظم الحالات، يكون اليوم الوطني عطلة رسمية. غالبًا ما يتم اعتبار اليوم الوطني تاريخًا لاستقلال البلاد. معظم الدول لديها يوم وطني واحد فقط في السنة، على الرغم من أن بعض الدول لديها أكثر من يوم وطني واحد في السنة. على سبيل المثال، لدى باكستان أكثر من يوم وطني واحد. بالإضافة إلى ذلك، فإن المنطقتين الإداريتين لجمهورية الصين الشعبية، هونغ كونغ وماكاو، لكل منهما يوم وطني منفصل.
معظم الدول لديها تاريخ محدد لليوم الوطني، ولكن بعض الدول لديها تواريخ متغيرة. مثل جامايكا التي تحتفل بيومها الوطني في أول يوم اثنين من شهر أغسطس. يحيي هذا ذكرى الاستقلال عن المملكة المتحدة يوم الاثنين 6 أغسطس 1962 – أول يوم اثنين من شهر أغسطس من ذلك العام. تايلاند، على سبيل المثال، تحتفل بعيد ميلاد الملك في 5 ديسمبر 1970.
اليوم الوطني للمملكة المغربية
16 أكتوبر 1975، أعلن المغفور له الحسن الثاني رحمه الله، تنظيم أكبر مسيرة سلمية في التاريخ مكنت من تحرير الجهات الجنوبية للمملكة.
ووضعت هذه المسيرة السلمية حدا لما يقرب من ثلاثة أرباع قرن من الاستعمار والاحتلال المرير لهذه المناطق، ومكنت بلادنا من تحقيق واستكمال وحدة أراضيها.
وبعد أن بتت محكمة العدل الدولية في لاهاي في قضية المغرب واعترفت فتواها بحق المغرب في صحرائه وأكدت أن الروابط القانونية وأواصر الولاء العريقة كانت موجودة دائما بين العرش المغربي وشعب الصحراء المغربية، أعلن جلالة المغفور له الحسن الثاني رحمه الله، عن تنظيم مسيرة خضراء لاستعادة الصحراء. وقم بتحريره.
جاءت المسيرة الخضراء لتكسر منطق الحرب وأسلوب المغامرة. ومن أجل تجنيب المنطقة حربا مدمرة، اتخذ جلالة المغفور له الحسن الثاني القرار الحكيم بتنظيم مسيرة خضراء تدعو إلى نبذ العنف واللجوء إلى الحوار لتسوية الخلافات.
وفي 5 نوفمبر 1975، خاطب جلالته المغاربة الذين تطوعوا للمشاركة في هذه المسيرة قائلا: “غدا إن شاء الله ستعبر الحدود. غدا إن شاء الله ستبدأ المسيرة الخضراء. وغداً إن شاء الله ستطأ أقدامكم جزءاً من أراضيكم، وتلمسوا بعضاً من رمالكم، وتنالوا خيرات وطنكم العزيز”.
وشارك في المسيرة الخضراء 350 ألف مغربي، 10 بالمئة منهم نساء.
وبعد أربعة أيام من انطلاق المسيرة الخضراء، بدأت اتصالات دبلوماسية مكثفة بين المغرب وإسبانيا للتوصل إلى حل يضمن للمغرب حقوقه على أراضيه الصحراوية.
وننقل هنا ما قاله الملك الحسن الثاني في كتاب – ذكرى ملك – عندما سأله الصحفي الفرنسي إريك لوران: في أي وقت بالضبط قررتم وقف المسيرة الخضراء؟ فأجاب: «في الوقت الذي أدركت فيه جميع الأطراف المعنية أنه من الأفضل أن تحل الدبلوماسية محل الوجود في الصحراء. لم يكن إرسال المغاربة في المسيرة الخضراء هو الأمر الأصعب، لكن الأهم من ذلك هو التأكيد على أنهم سيعودون نظاما وانتظاما عندما تلقوا الأمر بذلك، وكانوا على قناعة بأن النصر لهم، وهذا ما حدث بالفعل».
9 نوفمبر 1975 أعلن الملك الحسن الثاني أن المسيرة الخضراء قد حققت أهدافها وطلب من المشاركين في المسيرة العودة إلى نقطة الانطلاق، أي مدينة طرفاية.
مدريد: في 14 نوفمبر 1975، وقع المغرب وإسبانيا وموريتانيا اتفاقية يستعيد بموجبها المغرب أقاليمه الجنوبية. وهي الاتفاقية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة وصادقت عليها المجموعة، والتي أكدت في اجتماعها بالعيون يوم 26 فبراير 1976، على مغربية الصحراء. وبذلك تم وضع حد نهائي للوجود الإسباني في المنطقة، واحترام الموقف المعبر لسكانها
تقرير المجموعة، الهيئة الصحراوية الوحيدة ذات الطبيعة التمثيلية الحقيقية.
وجرت المفاوضات وفق الفصل 33 من ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الذي عقد عدة جلسات بناء على طلب إسبانيا بعد إعلان المسيرة الخضراء. ودعا مجلس الأمن في قراراته الأطراف المعنية إلى ضبط النفس والاعتدال وتجنب أي إجراء أحادي من شأنه تصعيد التوترات. وفي قرار صدر بتاريخ 6 نوفمبر 1975، أشار المجلس إلى ضرورة التعاون مع الأمين العام للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي. وأثبت هذا المسلسل أن المغرب ملتزم تماما بالشرعية الدولية في استكمال وحدته الترابية
تاريخ عيد الاستقلال في المغرب
يُشار إلى اليوم الذي تحتفل فيه الدول بتحررها من الاستعمار باسم يوم الاستقلال كل عام، وغالبًا ما يكون هذا اليوم عطلة وطنية في البلاد. يحتفل المغاربة كل عام بعيد الاستقلال في الثامن عشر من نوفمبر تكريما لعودة ملكهم محمد إلى المغرب. ونفي الملك محمد إلى مدغشقر عندما كانت البلاد تحت الحماية الفرنسية، وفي مثل هذا اليوم أعلن الملك استقلال المغرب من الاحتلال الفرنسي والإسباني الذي استمر 44 عاما.
اليوم الوطني للمملكة المغربية
وفي هذه المناسبة الغالية، تشهد كافة أنحاء المملكة الكريمة احتفالات رسمية وشعبية، تجسد ما يرمز إليه هذا اليوم الوطني من الولاء والولاء لقائد الوطن ورمز وحدته وسيادته.
صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سليل الدوحة النبوية، والملك الثامن عشر للدولة العلوية الذي يتربع على عرش المغرب منذ 1659، هو هذا المغرب المسلم المؤمن الذي، رغم انخراطه في الحداثة، حافظ على خصوصيته والأصالة على مستوى الأرض والإنسان.
ويتمتع المغرب بهذه الخاصية المعترف بها، أولا بفضل قوة شخصية شعبه التي تأكدت عبر تاريخه، وثانيا بفضل مساحته الجغرافية التي تنتصب فيها جبال الريف والأطلس الشامخة، ومكانة المغرب المتميزة كحلقة وصل. بين العالم الأوروبي والعربي والإفريقي، وكنقطة التقاء بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط. ومن شأن المحيط الأطلسي أن يثير الطموحات ويظل محل اهتمام الجميع.
إن جلالة الملك محمد السادس، البالغ من العمر 45 عاما، هو الحفيد السادس والثلاثون للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والقائد الملهم لأكثر من 33 مليون إنسان، يتمتع ببصيرة عظيمة وإنسانية لا مثيل لها.
وتسود التعددية النظام السياسي في المغرب منذ استقلاله عام 1956.
ملك المغرب شهد له الجميع، ومنذ اعتلاء جلالته العرش في 30 يوليو 1999، حقق الكثير على طريق الديمقراطية والتنمية الإنسانية، من خلال الإصلاحات التي طالت حقوق الإنسان، ما أنجزته العدالة وهيئة الإنصاف، وطي صفحة الماضي بطريقة إنسانية حضارية تشفي من كان يعاني من الظلم والإقصاء، كما تتعلق القضية بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة مدونة الأسرة.
بداية الاستعمار في المغرب
بدأت الأطماع الأوروبية للسيطرة على المغرب عام 1840م، إلى أن أبرمت فرنسا وإسبانيا اتفاقية سرية عام 1904م قسمتها إلى مناطق ذات نفوذ إسباني وفرنسي. وسيطرت فرنسا على الجزء الأكبر منها، بينما سيطرت فرنسا على الجزء الجنوبي الغربي الأصغر، والذي أصبح يعرف فيما بعد بالصحراء الإسبانية.
كيف حصل المغاربة على الاستقلال؟
تأسس حزب الاستقلال في الثامن عشر من ديسمبر عام 1943م، وقدم هذا الحزب مطالبه باستقلال المغرب عن فرنسا في الحادي عشر من يناير عام 1944م، وفي الفترة الممتدة بين التاسع عشر من أغسطس عام 1955م والخامس. ومنذ نوفمبر 1955م، اندمجت قوات الحكومة الفرنسية والقوميين المغاربة في عمليات عسكرية، مما أدى إلى مقتل حوالي ألف شخص في العملية. ثم وافقت فرنسا على منح المغرب وحصل على الاستقلال في 5 نوفمبر 1955م، وعاد السلطان سيدي محمد بن يوسف سلطاناً للمغرب نتيجة لذلك.
كيفية الاحتفال بعيد الاستقلال في المغرب
عيد الاستقلال هو يوم عطلة رسمية في المغرب، يقام خلاله حفل استقبال ضخم في القصر الإمبراطوري، وتقام المسيرات الملونة، وتباع الأطباق التقليدية في الشوارع من قبل الباعة المتجولين. للاحتفال بعيد الاستقلال.