امراض الجلد الفيروسية

الأمراض الجلدية الفيروسية: ما هي الأمراض الجلدية الفيروسية، وما أهم أسباب الأمراض الجلدية الفيروسية، وما هي أفضل الطرق لعلاج الأمراض الجلدية الفيروسية؟

الأمراض الجلدية الفيروسية

الجلد هو العضو الذي يغطي جسم الإنسان وأجسام العديد من الحيوانات الأخرى. الوظيفة الأساسية للجلد عند الإنسان هي حماية الجسم ويعتبر أحد خطوط الدفاع ضد الجراثيم. يحمي الجلد الجسم من خلال خصائصه الفيزيائية. وهو مقاوم للبلل بشكل شبه كامل، ويمنع تغلغل السوائل التي تغمر أنسجة الجسم. في بعض الأحيان يكون الجلد نفسه متورطًا. تحدث الالتهابات الجلدية بسبب مجموعة واسعة من الجراثيم، ويمكن أن تختلف الأعراض من خفيفة إلى خطيرة. يمكن علاج الالتهابات الخفيفة باستخدام الأدوية المتاحة دون وصفة طبية والعلاجات المنزلية، بينما قد تتطلب حالات العدوى الأخرى عناية طبية.
يعد الفيروس أحد الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض للإنسان. وهي كائنات حية لا يمكنها التكاثر والانقسام إلا إذا دخلت الخلايا واستخدمت عضيات الخلية وقدراتها لتكرار الحمض النووي الخاص بها بدلاً من الحمض النووي للخلية. هناك عدة طرق لانتشار الفيروسات وانتقالها والوصول إلى الإنسان، بما في ذلك عن طريق التنفس أو عن طريق الاتصال الجنسي، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة، أو من خلال الجروح في الجلد. قد تصيب الفيروسات أنسجة الجسم المختلفة حسب نوعها.
تنجم الأمراض الجلدية المرتبطة بالفيروسات عن مجموعتين رئيسيتين من الفيروسات – فيروسات DNA وفيروسات RNA – وكلاهما طفيليات داخل الخلايا.
هناك العديد من الالتهابات الجلدية الفيروسية، تتراوح ما بين الأمراض الشائعة إلى النادرة، ومن المتوسطة إلى الشديدة، ومن تلك التي تسبب التهابات جلدية فقط إلى تلك الأمراض المرتبطة بأجهزة الجسم المختلفة.

ما هو الفيروس

الفيروس هو كائن ميكروبي أصغر من البكتيريا، ولا يمكنه أن يعيش أو ينمو بمفرده. فهو يحتاج إلى خلايا حية لكي ينمو ويتكاثر. يغزو الفيروس خلية طبيعية ويستخدم موادها الداخلية التي تبقيها على قيد الحياة وتساعدها على الانشطار. وهكذا تنقسم الخلية نتيجة عدد من الأخطاء أو الطفرات، مما يؤدي إلى… التسبب في تحول الفيروس من شخص إلى آخر بحيث تتكون سلالات جديدة من الفيروس لم تكن معروفة من قبل، مما يجعل العلاج صعبا وفي وفي بعض الحالات يكون من المستحيل، ويمكن أن يصيب الفيروس أعضاء مختلفة من الجسم، مسبباً أمراض جلدية فيروسية وأمراض الكبد. الفيروسية وغيرها.

الأمراض الجلدية الفيروسية الأكثر شيوعاً

فيروس الهربس البسيط

وينتقل الفيروس أفقيا من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال الوثيق عن طريق ملامسة الجلد واللعاب والإفرازات التناسلية. من المرجح أن يحدث انتقال العدوى في وجود بثرة (آفة جلدية)، على الرغم من أن انتقال الفيروس من الشخص المصاب أمر ممكن في حالة عدم وجود بثرة.
قد يحدث الانتقال العمودي (من الأم إلى الجنين) أثناء الحمل وغالبًا ما يحدث أثناء الولادة. ويحدث الانتقال العمودي للفيروس عندما يمر الجنين عبر قناة الولادة، وتقل احتمالية الإصابة في حالة عدم ظهور أعراض المرض وعدم وجود بثور. تشكل عدوى فيروس الهربس البسيط خطراً مميتاً على الجنين (حتى مع العلاج). ونظراً لعدم نضج جهازه المناعي، قد تؤدي العدوى عند الأطفال حديثي الولادة إلى التهاب الدماغ الفيروسي، مما قد يسبب تلفاً شديداً في الدماغ.
الهربس النطاقي

ويصيب المرض الأطفال وهو أكثر شيوعاً وانتشاراً عند البالغين، وخاصة كبار السن. ويعتبر هذا المرض من الأمراض المعدية وخاصة الفيروس. وينتقل المرض من المنطقة المصابة من الجلد والأنف والحنجرة، وأي شخص مصاب بالهربس النطاقي يكون أكثر عرضة للإصابة بالهربس النطاقي من غيره في كلا الجنسين. ويكون هذا المرض أكثر خطورة عند المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة، حيث يظهر الطفح الجلدي على شكل حويصلات في أكثر من مكان، وقد يؤثر الفيروس على الأعضاء الداخلية، بما في ذلك الجهاز التنفسي والرئتين والدماغ.
المليساء المعدية

ينتشر الفيروس عادةً عن طريق ملامسة الجلد للجلد. وهذا يشمل الاتصال الجنسي، ولمس النتوءات أو خدشها ثم لمس الجلد. يمكن أن ينتشر الفيروس من جزء من الجسم إلى جزء آخر، أو إلى أشخاص آخرين. يمكن أن ينتشر الفيروس بين الأطفال في الحضانة أو في المدرسة. المليساء المعدية معدية حتى تختفي البقع الجلدية.
الثؤلول

هي أورام جلدية حميدة ومعدية تصيب الطبقات العليا من الجلد. وهي ناجمة عن الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، والذي يتم اختصاره إلى فيروس الورم الحليمي البشري، وهو فيروس الورم الحليمي البشري. هناك 130 نوعًا معروفًا من هذا الفيروس، معظمها يسبب ثآليل جلدية شائعة، وهي عبارة عن نتوءات خشنة وصلبة تنمو. على سطح الجلد ويظهر بأشكال وأحجام وأعداد عديدة، وغالباً ما يكون بنفس لون الجلد. ينمو مرض عين السمكة على شكل كتل تشبه القرنبيط الصغير. ويؤثر على جميع الأعمار والأجناس. وهي شائعة بين طلاب المدارس. وتتراوح فترة حضانة الفيروس بين شهر وسنة، بمعدل شهرين أو ثلاثة أشهر. اسم “عين السمكة” هو مجرد اسم “عامي” وهو الاسم الأكثر شيوعاً لهذا المرض، لكن اسمه العلمي باللغة العربية هو الثآليل واسمه العلمي باللغة الإنجليزية الثآليل.
ما يلي هو مجموعة مختصرة من الالتهابات الجلدية الفيروسية الهامة.
طفح فيروسي غير محدد

وهو طفح جلدي واسع الانتشار مصحوب بأعراض شائعة لعدوى فيروسية، مثل الحمى والصداع والشعور بالضيق. عادة ما يتطور الطفح الجلدي بسرعة. وهو يختلف في المظهر ولكنه عادة ما يأخذ شكل طفح بقعي حمامي.

أعراض الأمراض الجلدية الفيروسية

تختلف أعراض الأمراض الجلدية الفيروسية باختلاف العامل المسبب لها. بعضها يسبب أعراضًا ليست حادة، وبعضها لا يسبب أعراضًا على الإطلاق، وبعضها يظهر أعراضًا حادة قد تتطلب دخول المستشفى. كما تختلف الأعراض حسب الحالة الصحية العامة للمريض وعمره ومناعته. الأعراض الجلدية الأكثر شيوعًا للعدوى الفيروسية هي الاحمرار والطفح الجلدي. يمكن أن تتميز الحالة بالحكة والألم والإيلام – أو الألم عند اللمس أو الضغط – ويمكن أن تتبعها عدوى فيروسية. العدوى البكتيرية، وهذا ما يسمى العدوى البكتيرية الثانوية. يجب زيارة الطبيب إذا لاحظت ظهور بثور تحتوي على صديد في مناطق واسعة من الجسم، أو عندما لا تتحسن الأعراض مع الوقت. ولا بد من الإشارة إلى أن الفيروسات المسببة للأمراض الجلدية الفيروسية قد تنتشر إلى الدورة الدموية مما قد يؤدي إلى وفاة المريض. تشمل الأعراض والعلامات الشديدة لالتهابات الجلد ما يلي:
– صديد.
– البثور.
-تقشر الجلد وهشاشته.
– منطقة مصطبغة ومؤلمة على الجلد.

أعراض فيروس C على الجلد:

– اصفرار الجلد.
– الحكة والاحمرار.
– الطفح الجلدي من علامات الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي سي.
– التهاب الأوعية الدموية العقدية.
– أورام في الجلد.
– يسبب فيروس C الأمراض الجلدية التالية: الأكزيما، والصدفية، والحزاز.

أعراض فيروس سي:

– تغير في لون العين.
– تغير في لون البول أو البراز.
– حمى.
– التعب المستمر.
– آلام المفاصل والعضلات.
– ضعف الشهية.
– الغثيان والغثيان.
– آلام في المعدة.
– اضطرابات الجهاز الهضمي.
– تقلبات مزاجية.
– اضطرابات في القدرات العقلية.

أسباب التهاب الكبد C:

– نقل الدم الملوث.
– زرع الأعضاء إلى الجسم من شخص مصاب.
– الإبر والمحاقن الملوثة.
– استخدام أدوات العناية بالمصابين.
– الأطعمة الملوثة.
– الجماع.
– الوشم والرسم على الجلد .
– العدوى المنقولة من الأم أثناء الحمل.

أسباب الأمراض الجلدية الفيروسية

تحدث الأعراض في الأمراض الجلدية الفيروسية نتيجة لسببين رئيسيين: تفاعل الجسم والجلد مع الفيروس، أو تدمير الفيروس لخلايا الجلد. في حالة الحصبة على سبيل المثال، يتعرف الجسم على الفيروس أثناء انتقاله في مجرى الدم، فتطلق الخلايا المناعية بعض المواد الكيميائية التي تساعد في قتل الفيروس، كما تسبب هذه المواد التهابًا يظهر بشكل أشد على الجلد ويتجلى في الطفح الجلدي المعروف للحصبة، ولكن في حالة القوباء المنطقية – أو الهربس النطاقي -، ينتكس الفيروس أو ينشط من جديد بعد أن كان خاملًا في العقدة العصبية، مما يؤدي إلى انتقال الفيروس على طول مسار العصب و مما يسبب أعراضًا على طول مسار العصب المصاب. تشمل الفيروسات الأخرى التي تلعب دورًا في التسبب في الأعراض الجلدية ما يلي:
– الحصبة الألمانية .
– الحماق – أو جدري الماء -.
– طفح الوردية.
– مرض اليد والقدم والفم.
– المرض الخامس.
-فيروس زيكا.
-فيروس غرب النيل.
– حمى الضنك.
ويمكن أن تنتقل هذه الفيروسات، أو بعض أنواعها، عن طريق الرذاذ التنفسي أو قطرات الماء الموجودة في الهواء، أو من خلال الاتصال المباشر بلعاب المرضى. ومن بين الفيروسات الجلدية الأكثر شيوعًا والتي تسبب التهابات الجلد فيروسات الحصبة والحصبة الألمانية والحماق، حيث يمكن أن تكون هذه الفيروسات معدية حتى قبل ظهور الطفح الجلدي. كما في حالة فيروس الحصبة الألمانية، الذي يمكن أن يسبب العدوى قبل أسبوع من ظهور الطفح الجلدي، عادة ما تظل هذه الفيروسات معدية بعد أسبوع كامل من اختفاء الأعراض، ويمكن أيضًا أن تنتقل بعض الفيروسات عن طريق البعوض أو الحشرات القارضة أو الذباب ومنها: فيروس زيكا، وفيروس غرب النيل.

علاج

نظرًا لأن الفيروسات تستخدم مسارات التمثيل الغذائي الحيوية داخل الخلايا المضيفة من أجل التكاثر، فمن الصعب القضاء عليها دون استخدام الأدوية التي تسبب تأثيرات سامة بشكل عام على الخلايا المضيفة. النهج الطبي الأكثر فعالية ضد الأمراض الفيروسية هو التطعيم من أجل توفير المناعة والأدوية المضادة للفيروسات التي تتداخل بشكل انتقائي مع تكاثر الفيروس.
التطعيم هو وسيلة رخيصة وفعالة للوقاية من العدوى الفيروسية. تم استخدام اللقاحات للوقاية من العدوى الفيروسية قبل فترة طويلة من اكتشاف الفيروسات الفعلية، وقد أدى استخدامها إلى انخفاض كبير في معدلات المراضة (المرض) والوفيات المرتبطة بالعدوى الفيروسية مثل الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية. لقد تم القضاء على الجدري. تتوفر اللقاحات للوقاية من العدوى الفيروسية لدى البشر لأكثر من ثلاثة عقود، وتُستخدم على نطاق أوسع للوقاية من العدوى الفيروسية لدى الحيوانات.
يمكن أن تتكون اللقاحات من فيروسات حية موهنة أو فيروسات ميتة أو بروتينات فيروسية (مستضدات). اللقاحات التي تحتوي على أشكال حية ضعيفة من الفيروس لا تسبب المرض، لكنها مع ذلك تمنح مناعة. وتسمى هذه الفيروسات بالفيروسات الموهنة. يمكن أن تكون اللقاحات الحية خطرة عند إعطائها للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، لأن الفيروس الموهن قد يسبب المرض الأصلي.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً