امراض الحمل والولادة

أمراض الحمل والولادة: تتعرض المرأة الحامل للعديد من الأمراض خلال فترة الحمل، بعضها ليس له أي تأثير وقد يكون من أعراض الحمل، والبعض الآخر يجب الاهتمام به وزيارة الطبيب فوراً.
عند الحديث عن صحة المرأة فإن أول ما قد يتبادر إلى الذهن هو الحمل والولادة، لأن هذا الموضوع خاص بالمرأة، ولذلك كان هناك هذا الفرع من العلوم الطبية الذي يتخصص في موضوع أمراض النساء والتوليد. في حين يتشابه الرجال والنساء في العديد من الظروف الصحية، إلا أن هناك بعض الحالات الصحية التي تؤثر على صحة المرأة بشكل مختلف. على سبيل المثال، قد تعاني النساء من أعراض مختلفة لأمراض القلب والشرايين. قد تكون نسبة الإصابة بمرض معين لدى النساء أعلى أو أقل منه لدى الرجال، حيث تعتبر بعض الأمراض أكثر شيوعاً لدى النساء، مثل هشاشة العظام، والسمنة، والاكتئاب. وأخيرا، هناك بعض الحالات الصحية الخاصة والتي تؤثر فقط على صحة المرأة، مثل الحمل والولادة والدورة الشهرية.

الأمراض التي تنتقل من الأم الحامل إلى جنينها أثناء الحمل

1-السكري:

من أخطر الإصابات التي تصيب الجنين هو ارتفاع نسبة السكر في الدم، حيث يتم إفراز الكثير من الأنسولين لحرق هذا الارتفاع في السكر، مما يؤدي إلى زيادة عدد وحجم الأنسجة والخلايا التي قد تضر الجنين عند الولادة.
والسبب في ذلك هو أن حجمه أكبر من الطبيعي، وقد يؤدي إلى إصابة المولود بنقص في نسبة السكر في الدم، نتيجة إفراز كميات كبيرة من الأنسولين. قد يعاني المولود الجديد من متلازمة ضيق التنفس، وقد يعاني أيضًا من كبر حجم القلب، وضعف عضلة القلب، ونقص في مستويات الكالسيوم والمغنيسيوم.
2-فرط نشاط الغدة الدرقية:

وأشار إلى أن هناك العديد من الدراسات التي أثبتت أن 1% من الأطفال الذين تعاني أمهاتهم من زيادة وفرط نشاط الغدة الدرقية، يعاني طفلهم من زيادة في معدل ضربات القلب السريعة، وقد يعاني من تضخم الغدة الدرقية، وهذا يصاحبه انخفاض في الوزن، وإسهال، وانتفاخ العينين.
3- الذئبة الحمامية :
ويؤدي انتقال هذا المرض الطفحي إلى وجود طفح جلدي وفقر الدم، نتيجة انخفاض عدد الصفائح الدموية وبعض خلايا الدم البيضاء، إلى جانب ضعف عضلة القلب، وقد يحدث فشل عضلة القلب.
4– مرض فرط نشاط الغدة الجاردرقية:

يسبب نقصًا في مستويات الكالسيوم نتيجة لتثبيط وظيفة الغدة الدرقية عند الوليد. وذلك بسبب نقل الكالسيوم من الأم إلى مولودها الجديد، وقد يتعرض المولود لمشاكل وأعراض نقص الكالسيوم.
5-ارتفاع ضغط الدم:

يؤدي إلى انخفاض نمو الجنين داخل الرحم، وقد يتعرض للعديد من المشاكل داخل الرحم نتيجة وجود خلل في المشيمة، مما ينتج عنه نقص كمية الأكسجين المنقولة إلى الجنين.
6- قلة الصفيحات الأمومية:
يعاني المولود الجديد من نقص في الصفائح الدموية مثل أمه، مما يعرضه للنزيف المستمر، وقد يؤدي إلى حياته إذا لم يتم تشخيصه، خاصة إذا كان ذكرا، لأنه أثناء عملية الختان يظهر طفل ذكر. يمكن أن يفقد الكثير من الدم، نتيجة عدم الحذر منه أو عدم اكتشافه.

الأمراض التي تصيب الجنين في الرحم

– التهاب المهبل البكتيري

يعتبر هذا النوع من العدوى أكثر أنواع العدوى المهبلية شيوعًا عند النساء في سن الخصوبة، وقد يسبب ما يلي:
زيادة فرص إصابة النساء بالأمراض المنقولة جنسياً. الولادة المبكرة.
تصاب النساء بهذا المرض نتيجة خلل في البكتيريا التي تعيش في المهبل بسبب عوامل كثيرة، بما في ذلك الجماع غير المحمي مع شريك مريض.
2– الكلاميديا ​​أو الكلاميديا

إذا أصيبت المرأة الحامل بعدوى الكلاميديا ​​أثناء الحمل، فقد يزيد ذلك من فرص الولادة المبكرة وغيرها من المضاعفات والمضاعفات الصحية.
إذا كانت المرأة لا تزال مصابة بالكلاميديا ​​أثناء الولادة ولم يتم علاجها بعد، فقد يسبب ذلك مشاكل في العين للجنين أو التهابًا رئويًا.
3– فيروس مضخم للخلايا

الفيروس المضخم للخلايا هو فيروس يوجد عادة في سوائل الجسم، ويمكن أن ينتقل عن طريق التقبيل أو ممارسة الجنس أو مشاركة أدوات الأكل مع شخص مصاب.
البكتيريا العقدية من النوع ب

قد يتسبب هذا النوع من البكتيريا في أضرار صحية خطيرة على الجنين أثناء الولادة، لذلك قد يلجأ الأطباء في هذه الحالة إلى إعطاء الأم مضادات حيوية لحماية الجنين أثناء المخاض.
7- الهربس التناسلي

وتزداد فرص انتقال عدوى الهربس التناسلي من الأم إلى الجنين إذا أصيبت الأم بالمرض، وتحديداً خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، وتزداد فرص نقل العدوى لاحقاً أثناء المخاض.
يعتبر مرض الهربس عند الأطفال حديثي الولادة من الأمراض الخطيرة والمميتة، وقد يسبب هذه المشاكل الصحية للجنين بشكل عام:
تلف الدماغ.
عمي.
خلل في عمل الأعضاء.

صحة الأم أثناء الحمل وعلاقتها بالجنين

الحالة الصحية للأم أثناء الحمل مهمة جدًا لولادة طفل سليم. العلاقة بين الحالة الصحية للأم قبل وأثناء الحمل وصحة الجنين علاقة وثيقة. لذلك يجب على كل أم معرفة العوامل التي قد تؤدي إلى ولادة طفل مريض أو معاق حتى تتجنب ذلك قبل وأثناء الحمل، حيث أن هناك عوامل كثيرة. أما بالنسبة للأم، فقد يؤثر على الطفل أثناء الحمل وبعد الولادة. وتشمل هذه العوامل:
أولاً: حدوث عدوى لدى الأم أثناء فترة الحمل. قد تصاب الأم أثناء الحمل بعدوى تؤثر بشكل خطير على الجنين وقد تؤدي إلى ولادة طفل معاق. وهو من أخطر الأمراض المعدية التي قد تصيب الأم الحامل، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وأيضا خلال الأشهر الثلاثة التالية، أي حتى 6 أشهر من الحمل.
الحصبة الألمانية

وهو مرض فيروسي قد يصيب الأم خلال فترة الحمل إذا لم تكن مصابة به في سن مبكرة، أو إذا لم يتم تطعيم الأم ضد المرض، كما أن إصابة الأم بالحصبة الألمانية قد تؤدي إلى ولادة طفل صغير مع تلف في الدماغ مثل صغر الرأس أو القيلة المائية في الرأس. أكبر حجمًا، قد تحدث عدوى فيروسية في الدماغ والأغشية المحيطة به. كما قد تسبب العدوى عيوب خلقية في العين، مثل إعتام عدسة العين، الجلوكوما، التهاب الشبكية، وصغر حجم العين. كما أنه قد يسبب عيوب خلقية في القلب، مثل ثقب في القلب. حالات أخرى قد تسبب تضخم الكبد، والتهاب الكبد، وظهور اليرقان، وعيوب خلقية في العظام، وظهور بقع داكنة على الجلد. وبسبب كل هذه الأمراض والعيوب التي قد تصيب الجنين إذا أصيبت الأم بالحصبة الألمانية أثناء الحمل، يجب على الأم أن تقوم بالإجهاض إذا أصيبت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولمنع حدوث هذه المشاكل الخطيرة. يجب تطعيم الأطفال، وخاصة الفتيات، بلقاح الحصبة الألمانية عندما يبلغ الطفل عامه الأول.
مرض الزهري

كما أن إصابة الأم بمرض الزهري أثناء الحمل قد تؤدي إلى الإجهاض المبكر أو وفاة الجنين في الرحم. وقد ينتقل الميكروب أيضًا إلى الجنين وقد يولد الطفل مصابًا بمرض الزهري.
في بعض الحالات، قد تؤدي إصابة الأم بالأنفلونزا أثناء الحمل إلى تشوهات خلقية لدى الجنين، كما أن إصابة الأم بالتهابات الجهاز البولي أثناء الحمل قد تؤدي إلى ولادة مبكرة، أي ولادة طفل سابق لأوانه. هناك العديد من الفيروسات التي إذا أصيبت بها الأم أثناء الحمل فإنها تنتقل إلى الجنين مسببة الالتهابات. الفيروسات الفيروسية، ويولد الطفل مصاباً بهذه الفيروسات. وتشمل هذه الفيروسات فيروس النكاف، وفيروس جدري الماء، وفيروس الحصبة، وفيروس التهاب الكبد. كما أن الأم قد تصاب ببعض أنواع البكتيريا أثناء الحمل مثل بكتيريا السل، وقد تنتقل هذه الميكروبات عن طريق المشيمة التي تنتقل إلى الطفل فيصاب بالسل. كما أن إصابة الأم بالملاريا قد تؤدي إلى انتقال العدوى إلى الجنين. وننوه إلى أنه لا ينبغي تطعيم الأم خلال فترة الحمل بأي لقاح يحتوي على فيروس حي، لأن ذلك قد يؤدي إلى إصابة الجنين بمرض فيروسي.
ثانياً: عوامل أخرى، مثل إصابة الأم بمرض السكري قبل الحمل. قد يؤدي إصابة الأم بالسكري إلى مشاكل خطيرة للطفل حديث الولادة، مثل زيادة معدلات وفاة الجنين داخل الرحم أو وفاة الطفل بعد الولادة. كما قد تحدث عيوب خلقية للجنين، وحتى الآن لا يُعرف السبب الحقيقي الذي يؤدي إليها. وهي مشاكل خطيرة تحدث للجنين أو الطفل. غالبًا ما يكون الطفل الذي يولد لأم مصابة بالسكري أكبر من الحجم الطبيعي، وله رأس مستدير، ووجه أحمر. قد يولد الطفل بتضخم في القلب والطحال والكبد، وقد يصاب باللون الأزرق والتورم في الجسم. والتشنجات بسبب نقص الكالسيوم في الدم. قد يولد بتشوهات خلقية، وقد يعاني الطفل بعد الولادة من نقص نسبة السكر والكالسيوم في الدم وحدوث اليرقان. ولمنع حدوث هذه المضاعفات لدى الطفل حديث الولادة، يجب معالجة مرض السكري بشكل جيد خلال فترة الحمل، كما يجب السيطرة على مستوى السكر في دم الأم. ومن العوامل الأخرى التي قد تؤثر عند الطفل حديث الولادة، نقص اليود لدى الأم الحامل، مما يؤدي إلى إصابة الطفل بإفراز الغدة الدرقية الخامل. كما أن نقص الحديد عند الأم الحامل قد يؤدي إلى فقر الدم عند الطفل حديث الولادة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً