أمراض الدم الحميدة، ما هي أمراض الدم الحميدة، وما هي أهم طرق علاج أمراض الدم الحميدة، وما هو مفهومها العلمي، كل ذلك في هذه السطور التالية.
ورم حميد
الورم الحميد هو مرض سرطاني تتميز خلاياه السرطانية بمحدودية التطور والتشابه مع خلايا العضو الأصلي، بالإضافة إلى نموها البطيء وعدم انتشار الورم إلى الأعضاء الأخرى. وعلى عكس الورم الخبيث، هناك بعض أنواع الأورام الحميدة التي قد تتحول إلى أورام خبيثة، مثل الورم الحميد الأنبوبي (نوع من سرطان القولون). معظم الأورام الحميدة لا تحتاج إلى علاج، وإذا حدث ذلك فسيقتصر على الجراحة.
وتكون سرعة نموها عادة بطيئة جداً، وطريقة تحركها تكون عن طريق التوسع في نفس العضو، وغالباً ما تكون موضعية، أي أنها لا تنتقل من عضو إلى آخر، لكن هذا لا يمنع تأثيرها على الأعضاء المجاورة، وإذا تم استئصالها بالكامل، فإنها عادة لا تعود مرة أخرى، على عكس الأورام الخبيثة.
ويمكن أن يؤثر على المريض في الحالات التالية:
– إذا كنت تنام في مكان فيه ضغط على عضو مهم وحساس مثل الدماغ أو الحبل الشوكي.
– إذا كنت تنام في مكان يضغط فيه على أحد الأعضاء الرخوة مثل الكبد أو الأمعاء، فقد يؤدي ذلك إلى توقف هذا العضو عن العمل أو التسبب في انسداد الأمعاء.
وإذا كانت موجودة بجانب إحدى الغدد الصماء في الجسم، فيمكن أن تضغط على الغدة وتزيد أو تقلل من إفرازها، حسب الحالة.
-بالإضافة إلى إمكانية تحوله إلى ورم خبيث.
التأثيرات الصحية
الأورام الحميدة متنوعة للغاية وقد تكون بدون أعراض أو تسبب أعراض معينة حسب موقعها التشريحي ونوع الأنسجة. تنمو الأورام الحميدة إلى الخارج وتنتج كتلًا مستديرة كبيرة، مما قد يسبب ما يُعرف باسم “التأثير الشامل”. يمكن أن يضغط هذا النمو على الأنسجة أو الأعضاء المحلية، مما قد يسبب مجموعة متنوعة من التأثيرات، مثل انسداد القنوات، وانخفاض تدفق الدم، وموت الأنسجة، وألم الأعصاب أو تلف الأعصاب. تنتج بعض الأورام أيضًا هرمونات يمكن أن تؤدي إلى حالات تهدد الحياة. يمكن للأورام المعزولة إنتاج كميات كبيرة من الأنسولين، مما يؤدي إلى نقص السكر في الدم. يمكن أن تسبب أورام الغدة النخامية زيادة في مستويات عدة هرمونات، مثل: هرمون النمو وعامل النمو الشبيه بالأنسولين -1، مما يؤدي إلى ضخامة النهايات، والهرمون الموجه لقشر الكظر، والكورتيزول الذي يؤدي إلى مرض كوشينغ، والهرمون المحفز للغدة الدرقية، الذي يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية، والهرمون المنبه للجريب، والهرمون المنبه للجسم الأصفر، والبرولاكتين. يمكن أن يحدث الانغلاف مع العديد من أورام القولون الحميدة. الآثار التجميلية يمكن أن تنتج عن الأورام، خاصة تلك الموجودة في الجلد، مما قد يسبب تأثيرات نفسية على المصاب بالورم. يمكن أن تنزف الأورام الوعائية الدموية، وفي بعض الحالات يكون النزيف شديدًا، مما يؤدي إلى فقر الدم.
ما هي أمراض الدم الحميدة؟
وهي أمراض الدم غير السرطانية، مثل فقر الدم والهيموفيليا ونقص الصفيحات وغيرها… وبعض هذه الأمراض عادة ما تكون وراثية، مثل فقر الدم البحر الأبيض المتوسط وفقر الدم المنجلي، أو مكتسبة، مثل فقر الدم بسبب نقص الحديد، و وعادةً ما تستجيب هذه الأمراض للعلاج الدوائي بأدوية غير كيميائية.
فقر الدم هو انخفاض مستويات الهيموجلوبين عن الحد الطبيعي للعمر والجنس، أو وجود الهيموجلوبين غير الفعال.
أمراض الدم
يتعرض الدم في جسم الإنسان إلى اضطرابات، وقد تكون أسباب هذا الاضطراب فسيولوجية، ومن الممكن أن يصاب الدم بأنواع مختلفة من الأمراض، سنذكر أكثرها شيوعا وخطورة، وهي:
ضغط الدم
ينقسم مرض ضغط الدم إلى نوعين:
ضغط دم مرتفع
(ارتفاع ضغط الدم): ينتج هذا المرض عن ارتفاع الضغط الذي تتعرض له الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى الضغط على القلب أثناء عملية ضخ وتدفق الدم، ويمكن أن يؤدي إلى السكتة الدماغية، واحتشاء عضلة القلب، وقصور القلب، و كما يمكن أن يسبب ضررًا للشرايين الطرفية. أو مرض الكلى المزمن. وتشمل أعراضه ما يلي:
– صداع شديد.
– الدوخة أو الدوار.
– الرعاف، وهو خروج الدم من الأنف ونزيفه.
– اضطراب ضربات القلب وتسارعها.
– طنين الأذن.
تشمل العوامل المسببة لارتفاع ضغط الدم ما يلي:
-تقدم السن.
– الوراثة.
– زيادة الوزن المفرطة.
– التدخين.
-الإفراط في تناول الملح.
– الانفعالات النفسية والعصبية.
– أمراض مزمنة أخرى مثل الفشل الكلوي والسكري والكوليسترول.
انخفاض ضغط الدم
(انخفاض ضغط الدم) يؤدي هذا النوع من الضغط إلى عدم وصول الدم إلى الدماغ بكفاءة، وبالتالي لا يقوم بوظائفه بالشكل الصحيح. ويؤدي ذلك إلى حرمان باقي أعضاء الجسم من الأكسجين والمواد المغذية. وتتشابه أعراضه مع أعراض ارتفاع الضغط، إلا أن هناك اختلافاً بسيطاً في الأعراض. ما يلي:
– شحوب الوجه.
– رطوبة الجلد وبرودته.
– اضطراب وسرعة التنفس.
– اكتئاب.
– العطش.
– التعب العام .
ملاريا
الطفيليات التي تسبب هذا المرض تغزو خلايا الدم الحمراء وتقضي عليها وتدمرها. ويعتبر البعوض السبب الرئيسي والوسيلة الأكثر انتشارا لنقل العدوى. وتشمل أعراضه ما يلي:
– حمى.
غثيان.
– القيء.
– صداع شديد.
– التعرق
– اليرقان.
– دم مصاحب للبراز.
– آلام في جميع عضلات الجسم.
– الهزات والهزات.
– الإغماء.
– ارتفاع درجة حرارة الجسم.
تنقسم أنواع الملاريا إلى نوعين: الملاريا الحميدة، والتي تعتبر أقل خطورة على حياة الإنسان وتستجيب بشكل أسرع للعلاج. أما النوع الثاني فهو الملاريا الخبيثة، والتي من المحتمل أن تكون خطيرة وتهدد حياة الإنسان بالموت. أسباب الملاريا هي:
تعتبر المتصورة المنجلية Plasmodium falciparum، وهي إحدى الكائنات الطفيلية، من أخطر الأسباب وتسبب الوفاة.
– Plasmodium vivax: أعراضه أقل خطورة من النوع السابق. وينتشر هذا النوع من الطفيليات على الأغلب في آسيا، ويبقى الكائن الطفيلي متوضعاً في الكبد، ويظهر ضرره خلال فترة تصل إلى أربع سنوات.
– الملاريا المتصورة: تعتبر سبباً لمرض الملاريا النموذجي، وتنتقل عن طريق اللدغة، وتنتشر على نطاق واسع في أفريقيا.
– المتصورة البيضوية، والتي تعتبر من أندر الأسباب. يمكن العثور عليها في غرب أفريقيا. ويستقر في الكبد وتبدأ صحة الإنسان بالتدهور بعد الإصابة به خلال أربع سنوات.
الثلاسيميا
الثلاسيميا: الثلاسيميا مرض وراثي، ويصنف ضمن الأمراض غير المعدية. يؤثر على خلايا الدم الحمراء، وينتج عدد أقل من خلايا الدم الحمراء عن الحد الطبيعي. كما أنه ينتج الهيموجلوبين بكمية أقل أيضًا، ونتيجة لذلك يصاب الإنسان بفقر الدم. وينقسم إلى نوعين: الثلاسيميا. بيتا وألفا ثلاسيميا. ليس لهذا المرض أعراض واضحة، ولكن يمكن اكتشاف الإصابة به من خلال اختبارات الدم.
الهيموفيليا
الهيموفيليا، الذي يصنف على أنه مرض وراثي، يؤدي إلى فقدان الجسم المصاب به القدرة على التحكم في عملية تخثر الدم. وهي مقسمة إلى ثلاثة أنواع:
يحدث الهيموفيليا A بسبب نقص العامل الثامن في تخثر الدم.
الهيموفيليا ب – ناجم عن نقص العامل التاسع، وهو أحد البروتينات المهمة التي تساهم في عملية تخثر الدم.
– الهيموفيليا C – يعاني الإنسان من نقص العامل الحادي عشر الذي يلعب دوراً مهماً في عملية تخثر الدم، ونقصه يسبب نزيفاً دموياً حاداً.
وتظهر أعراضه على النحو التالي:
– صعوبة التئام الجروح واستمرار النزيف لفترة طويلة.
– ضعف وتيبس عضلات الجسم.
– التسبب في الإعاقة الحركية.
فقر الدم
فقر الدم، يصاب الإنسان بهذا المرض نتيجة نقص نسبة الهيموجلوبين وتركيزه في الدم. ويؤدي ذلك إلى عدم توزيع الأكسجين على أجهزة الجسم بشكل طبيعي، وتظهر الأعراض على المصاب، وهي:
– تشنجات الساق.
– اضطراب في التنفس وضيق في التنفس.
– صداع.
– الدوخة.
– قلة النوم والإزعاج.
– جفاف الشعر والأظافر.
وينقسم هذا المرض إلى أربعة أنواع:
– فقر الدم بسبب نقص الحديد. ويعتبر هذا النوع هو الأكثر شيوعاً والأسهل في العلاج، والسبب الرئيسي للإصابة به هو عدم القدرة على امتصاص الحديد بالإضافة إلى أسباب أخرى. ويكون علاجه بالاعتماد على نمط غذائي مدعم بالحديد وغني بفيتامين C الذي يحفز عملية امتصاص الحديد.
فقر الدم الخبيث: ويسمى أيضًا فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب12. ويعود سببه إلى نقص إنتاج عامل المناعة الذاتية. بالإضافة إلى أن نقص امتصاص فيتامين ب12 يسبب ذلك، فتتأثر الخلايا وتصبح غير قادرة على القيام بوظائفها.
– فقر الدم الانحلالي: وهو تعرض خلايا الدم الحمراء لتدهور أكبر مما يحدث أثناء عملية إنتاجها وتصنيعها في الطحال.
فقر الدم المنجلي: يصنف على أنه مرض وراثي. فهو يغزو خلايا الدم الحمراء ويحدث تغيرات جذرية في شكلها، حيث يتحول من الشكل الكروي إلى الشكل الهلالي. ونتيجة لهذا التغيير، تلتصق خلايا الدم ذات الشكل الهلالي ببعضها البعض ثم تلتصق بجدران الأوعية الدموية. .
سرطان الدم
سرطان الدم، وهو مرض سرطاني في الدم يغزو الأنسجة المتخصصة في إنتاج خلايا الدم البيضاء، التي تحمي العظام والجهاز الليمفاوي، حيث تحدث انقسامات غير طبيعية، وينتج كميات كبيرة ولا يمكن السيطرة عليها من خلايا الدم البيضاء. وتشمل أعراضه ما يلي:
– فقدان الشهية.
– النحافة المفرطة والمفاجئة.
– تضخم الغدد الليمفاوية والكبد والطحال.
– نزيف سريع وصعوبة في التوقف.
– تكرار الإصابة.
– التعب العام والإرهاق.
– ظهور أعراض الحمى.
– الارتعاش والرعشة.
– التعرق الليلي.
– انتشار بقع الدم الحمراء على الجلد.
لا تزال الأسباب المؤدية للإصابة به غير معروفة، إلا أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دوراً مهماً في ذلك، وينقسم سرطان الدم إلى أربعة أنواع:
– سرطان الدم النقوي الحاد (AML).
– سرطان الدم الليمفاوي الحاد – الكل.
– سرطان الدم الليمفاوي المزمن (أو: سرطان الدم الليمفاوي المزمن – CLL).
– سرطان الدم النقوي المزمن (CML)
أما من سبق أن أصيب بأحد أنواع السرطان وخضع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، فقد يكون ذلك سببا في الإصابة بالسرطان مرة أخرى. قد يصاحب سرطان الدم أيضًا متلازمة في الدم والتعرض المتكرر للإشعاع والمواد الكيميائية الضارة. يمكن علاجه بالعلاج الكيميائي أو مثبطات الكيناز. مثبطات الكيناز)، أو العلاج الإشعاعي، أو زرع نخاع العظم، أو زرع الخلايا الجذعية.