أمراض القدم والساق. وفي هذا المقال سنتعرف على أهم أمراض القدم والساق وما هي أهم طرق الوقاية من أمراض القدم والساق وطرق علاجها.
رجل
وهو جزء من الجسم يقع بين الكاحل والركبة. تتكون الساق من عظمتين: الظنبوب والشظية.
قدم
القدم هي العضو الموجود في نهاية الساق، والذي يقف عليه الإنسان وبعض الحيوانات. تحتوي أقدام معظم الثدييات والطيور وبعض الزواحف على مخالب بالإضافة إلى الأظافر، بينما يمتلك الإنسان أظافر فقط. في الحيوان الذي يمشي على أربع، تكون الأطراف الأمامية والخلفية متشابهة. أما الإنسان والطيور والحيوانات كالكنغر التي تمشي على أطرافها الخلفية فإن القدم تكون أثقل وأقوى من نظيرتها على الطرف الأمامي أي اليد. ستركز هذه المقالة على قدم الإنسان، وهي الجزء الأدنى من الهيكل العظمي للإنسان. يقع أسفل الساق. ولذلك فإن القدم تشكل القاعدة التي يقف عليها الجسم وهي من أهم أجزائه.
ألم في الساق
تتأثر الساقين كباقي أجزاء الجسم بالعديد من الأمراض والاضطرابات الصحية، وينتج عن ذلك الشعور بالألم الذي غالباً ما يكون مفاجئاً نتيجة إصابة الأعصاب أو العضلات أو العظام، أو يكون الألم في كامل الساق أو في جزء واحد فقط، بحيث يستمر هذا الألم للحظة واحدة فقط. أو يستمر لفترة طويلة، وذلك حسب الألم الموجود والسبب الذي أدى إلى وجوده، مع العلم أن معظم الحالات تكون نتيجة ممارسة نشاط معين أو نتيجة الإصابة بمرض معين، مثل الالتهابات التي تصيب الجهاز الهضمي. العظام والمفاصل، بالإضافة إلى مشكلة الدوالي في الساقين والتي تسبب الكثير من الألم. ولذلك، لتجنب آلام الساقين، سنتناول في هذا المقال أبرز الأسباب التي تؤدي إلى آلام الساقين
الأسباب الشائعة لآلام الساق
أولاً: التشنجات
أحد الأسباب الرئيسية للألم الناتج عن التشنجات هو التمزق العضلي أو تشنج العضلات، وهو ما يُعرف غالبًا باسم حصان تشارلي. إرهاق العضلات، والجفاف أو عدم شرب كمية كافية من الماء للجسم، بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية مثل مدرات البول، يمكن أن تؤدي جميعها إلى تشنجات الساق.
ثانياً: إصابات الساق الناتجة عن الحوادث
غالبًا ما يكون ألم الساق علامة على الإصابة
ثالثاً: الحالات الطبية الخاصة:
تؤدي بعض الحالات الطبية عادة إلى آلام في الساق، على سبيل المثال:
– تصلب الشرايين (تصلب الشرايين)
– جلطات الدم في الأوردة (تجلط الدم الناجم عن فترات طويلة من الراحة في الفراش)
– التهاب المفاصل
– النقرس
– الدوالي
– وجود مرض في العظام أو أنسجة الساق
– تلف الأعصاب (غالبًا نتيجة لأمراض مثل مرض السكري)
الأسباب الأخرى لألم الساق:
هناك أسباب أخرى يمكن أن تؤدي أيضًا إلى آلام الساق. ونذكر ما يلي:
– انزلاق الفقرات يمكن أن يؤدي إلى آلام شديدة في الساق
– أورام خبيثة في العظام
– تناول بعض الأدوية، مثل الستيرويدات أو الكورتيكوستيرويدات
– الأورام الحميدة
– زيادة الوزن
آلام الساق قد تخفي أمراضًا خطيرة
الودائع والانسدادات
ويوضح الأطباء أن الشرايين الموجودة في الساقين أطول من الشرايين الموجودة في القلب والرقبة، وبالتالي فهي أكثر عرضة للترسبات والانسدادات.
تضييق الشرايين
في حالة مرض انسداد الشرايين الطرفية، فإن الشرايين الموجودة في الحوض والفخذ وأسفل الساق تضيق بسبب الترسبات، بحيث تقل الدورة الدموية في عضلات الساق، وبالتالي لا يحصل المريض على الأكسجين.
أعراض
قد يلاحظ المرضى أعراض تضيق الشرايين، خاصة أثناء المشي؛ ويعانون من تشنجات شديدة في الأرداف أو الفخذ أو الساق بعد المشي لمسافات قصيرة لا تتجاوز 200 متر، وغالبا ما يكونون غير قادرين على مواصلة المشي. تظهر أعراض مرض انسداد الشرايين المحيطية مع تقدم العمر.
علاج
وكثيرًا ما يلجأ الأطباء إلى استخدام القسطرة البالونية، لتعود الدورة الدموية للتدفق من جديد دون أي عوائق. يقوم الطبيب باستخدام سلك رفيع بدفع بالون صغير من الشريط إلى المكان الضيق في الشريان، ومن ثم يتم نفخ هذا البالون، مما يؤدي إلى الضغط على اللويحات المتراكمة على جدران الشريان، فتتحرر الأوعية الدموية من البلاك والسماح للدورة الدموية بالتدفق مرة أخرى.
الودائع الصلبة
لكن في حالة الرواسب الصلبة جدًا، قد لا يتمكن السلك الرقيق من اختراقها. تظل العمليات الجراحية لإزالة المناطق الضيقة من الشرايين هي العلاج الوحيد لمثل هذه الحالات، ولكن يمكن الآن التغلب على الانسدادات الشديدة عن طريق ضوء الليزر عالي الطاقة. تحافظ طريقة الليزر على سلامة جدران الأوعية الدموية، وتقلل من خطر انسداد الشرايين مرة أخرى. لأن اللويحات لا تنضغط في جدران الأوعية الدموية وبالتالي لا يمكن إذابتها أيضًا.
العمود الفقري
وفي حالة تضيق العمود الفقري، يظهر وخز وتنميل في الساقين، إلى جانب آلام الظهر. الأسباب في هذه الحالة لا تعود إلى اضطرابات الدورة الدموية، بل تعود إلى عدة أمور، منها على سبيل المثال التآكل التدريجي للعمود الفقري مع التقدم في السن. ويوضح متخصصو العظام أن ضيق القناة الشوكية في المنطقة القطنية يعرض أعصاب النخاع الشوكي للضغط، ومن ثم يحدث خلل في تدفق المعلومات العصبية، وهو ما يظهر من خلال ظهور آلام في الساق.
علاج
عادة ما يتم علاج تضيق العمود الفقري بالأدوية في البداية. وعلى الرغم من أن هذه الأدوية لا توسع القناة الشوكية، إلا أنها تعمل على تقليل الماء والتهيج في المواقع الضيقة، وبالتالي تخفيف الحمل على الحبل الشوكي. في معظم الحالات، يتم حقن الكورتيزون المضاد للالتهابات بشكل انتقائي في مواقع ضيقة في القناة الشوكية، وينصح الأطباء دائمًا بأن تناول الأدوية يجب أن يكون مصحوبًا بجلسات العلاج الطبيعي لتخفيف الألم.
طرق علاج آلام القدمين والساقين
تعتمد طريقة علاج آلام القدم والساق على تشخيص الإصابة وسببها. وبشكل عام فإن مبدأ علاج آلام القدم والساق هو تقليل الألم والسيطرة على المشكلة المسببة للألم. يشمل علاج آلام القدم والساق ما يلي:
– أولاً يجب أخذ قسط كافي من الراحة وعدم ممارسة الرياضة. ويهدف ذلك إلى تسريع عملية الشفاء وإعطاء عضلة الساق الوقت الكافي للشفاء، حيث يعد الإجهاد من أهم أسباب الألم في الساق والقدم.
– وضع الثلج على منطقة الألم لمدة عشرين دقيقة بعد لفه بقطعة قماش. ويفضل عدم وضعه مباشرة على الجلد، لأن ذلك يقلل من الألم والالتهاب والتورم في المنطقة.
– استخدام ضمادة مرنة ووضعها على عضلة الساق، فهذا يقلل من التورم والألم.
– العلاج بالأدوية والعقاقير الطبية، وهو من أكثر الطرق شيوعاً في علاج آلام القدم والساق. يشمل هذا العلاج مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ومسكنات الألم التي لا تتطلب وصفة طبية.
– العلاج بفيتامين د. وفقاً للدراسات الطبية، فقد ثبت أن هناك علاقة بين نقص فيتامين د والشعور بألم في الساقين والقدمين والعظام وأسفل الظهر. لذلك، في حالات آلام العظام المزمنة مجهولة السبب، يجب قياس مستوى الكالسيوم وفيتامين د في الدم، وإذا انخفضت نسبتهما يجب تناولهما. المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د.
– عمل تدليك للساقين، فهذا يساعد على تخفيف آلام تشنجات العضلات. ويفضل التدليك بزيت الزيتون أو زيت اللافندر.
– الحفاظ على الوزن ضمن الحد الطبيعي والتقليل من الوزن الزائد، حيث يؤدي ذلك إلى تقليل الضغط على القدمين والساقين ويقلل الشعور بالألم.
تشخيص آلام القدمين والساقين
نظرًا لوجود عدة أسباب وراء آلام القدم والساق، فمن الضروري إجراء العديد من الاختبارات لتشخيص الإصابة ومعرفة السبب وراء الألم. وأبرز طرق التشخيص هي:
– إجراء اختبارات الدم. يقوم الطبيب بإجراء اختبار عدد خلايا الدم، واختبار معدل ترسيب كرات الدم الحمراء، واختبار CRP، الذي يشير إلى وجود التهاب.
– إجراء فحص فيتامين د والكالسيوم والمعادن في الدم.
– إجراء الفحوصات التصويرية مثل الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية. يهدف هذا الفحص إلى تشخيص وجود كسور أو تكلسات في المفاصل والعظام.
– إجراء اختبارات التوصيل العصبي، والتي تعمل على تقييم وظائف الأعصاب وقياس قدرة الأعصاب على نقل النبضات العصبية.