أنواع الصداع وما هي أنواعها المختلفة وهل يختلف التشخيص باختلاف مكان الألم؟ كل ذلك سنتعرف عليه في هذا الموضوع.
صداع
الصداع هو ألم في الرأس أو فروة الرأس أو الرقبة. السبب الرئيسي لجميع أنواع الصداع غير معروف، وقد يتحسن معظم الأشخاص إذا غيروا نمط حياتهم ومارسوا كيفية الاسترخاء أو تناول الأدوية اللازمة لذلك.
هناك صداع التوتر الناجم عن تصلب العضلات في الكتفين والرقبة وفروة الرأس أو الفك. يحدث هذا بسبب التوتر والاكتئاب والقلق. وقد يكون بسبب كثرة العمل، أو قلة النوم، أو تناول الطعام، أو شرب الكحول، أو تناول الحبوب المخدرة. تناول التيرامين مع الشوكولاتة والجبن والمكسرات أو الغلوتامات أحادية الصوديوم. جميع المواد التي توضع في اللحوم المحفوظة قد تسبب الصداع. يمكن للأشخاص الذين يستهلكون الكافيين في الشاي والقهوة والكولا أن يشعروا بالصداع إذا لم يتناولوا جرعاتهم اليومية التي اعتادوا عليها. ومن الأسباب الشائعة للصداع نجد أن الرأس من المناطق الحساسة لأنه يشمل الدماغ والعينين والأذنين وعظام الجمجمة وعضلات الوجه والجيوب الأنفية والشرايين وغيرها، وقد تكون جميع هذه الأعضاء سبباً من الصداع. هناك بعض الأعضاء البعيدة عن الرأس يمكن أن تؤدي إلى نوبة الصداع. هناك أنواع مختلفة من الصداع. الصداع قد يكون متقطعا أو مستمرا. وقد تصيب الإنسان شهرياً، أو أسبوعياً، أو يومياً، وقد تستمر النوبة عدة ساعات، وتتراوح شدتها من ألم خفيف، إلى ألم متوسط، إلى ألم شديد. قد يأتي الألم في الجبهة أو الصدغ أو بالقرب من العينين أو في الجزء الخلفي من الرأس، وقد ينتشر إلى أحد جانبي الوجه أو كليهما. وقد يكون مصحوبًا بالغثيان والقيء وعدم وضوح الرؤية والمزاج السيئ.
قد يكون الصداع عضويا بسبب ضربة خفيفة على الرأس أو الحمى، أو الأورام، ارتفاع الضغط، اضطرابات العين مثل التهاب الملتحمة أو الخراج، أو دمامل في الجفن، الجلوكوما، التهاب الجيوب الأنفية، التهاب الأذن الوسطى، مشاكل الأسنان، الإمساك، وأعراض ما قبل الدورة الشهرية. نسبة حدوثه أقل من 10% من جميع حالات الصداع.
أنواع آلام الرأس
هناك العديد من أنواع الصداع التي تكون مرتبطة بحالة طبية، أو حالة نفسية، أو حتى سلوكيات غير صحيحة، ومن هذه الأنواع ما يلي:
– الصداع النصفي: أو ما يسمى بالصداع المرضي، وهو الصداع الذي يسبب آلاماً شديدة في الرأس، ويكون في أحد جانبي الرأس، ولذلك يسمى بالصداع النصفي، ويصاحبه بعض حالات الغثيان، الضعيفة. الرؤية، وبعض حالات الدوخة والقيء.
– صداع التوتر: وهو الصداع الذي يحدث نتيجة لبعض المشاكل والتوتر النفسي. يبدأ هذا الألم في المنطقة الخلفية من الرأس وينتقل إلى الجوانب، وقد يصاحبه بعض حالات تصلب الرقبة أو الكتفين.
– صداع الجيوب الأنفية: هو الصداع الذي يحدث نتيجة خلل محدد في منطقة الجيوب الأنفية. مثل الالتهابات البكتيرية أو غيرها، وتظهر بشكل كبير عند الاستيقاظ في الصباح أو عند انحناء الرأس، ويصاحبها بعض الشعور بالثقل في الرأس.
– الصداع العنقودي: وهو من أنواع الصداع التي لا تنتشر بكثرة بين الناس. وهو ألم شديد جداً يصيب الإنسان. وقد يحدث أكثر من مرة في اليوم، ومن الممكن أن يستمر لفترات طويلة جداً قد تصل إلى عدة أشهر متتالية. ثم يختفي الألم أيضًا لفترة طويلة ثم يعود وهكذا.
كيف تفرق بين أنواع آلام الرأس؟
صداع الرعد
ويسبب هذا النوع ألماً شديداً، وغالباً ما يصفه الأشخاص الذين يعانون منه بأنه أسوأ صداع على الإطلاق. يتجاهل الكثير من الناس الصداع، لكن هذا الصداع قد يشير إلى تمدد الأوعية الدموية في الدماغ. عند الشعور بهذا القدر من الألم يجب استشارة الطبيب بسرعة، خاصة إذا كان مصحوبًا بالغثيان أو القيء أو فقدان الوعي. ومن أبرز سماته أنه يحدث بشكل مفاجئ وشديد، ويستمر ما بين ساعة إلى 10 أيام، وقد يؤثر على أي منطقة من الرأس، أو يؤثر على الرقبة أو أسفل الظهر.
صداع التوتر
ويعتبر أحد الأشكال الأكثر شيوعًا، وعادةً ما يتم الشعور به حول الجزء الخلفي من الرأس والرقبة، إلى جانب الصدغين. وكما يوحي الاسم، فإن هذا الصداع يحدث نتيجة التوتر، مما يؤدي إلى تصلب وتقلص عضلات الرقبة وفروة الرأس. وللتخفيف من هذا النوع من الألم، ينصح باللجوء إلى أي وسيلة تساهم في الاسترخاء، إلى جانب المسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية.
الصداع العنقودي
يصيب الرجال أكثر من النساء، ويظهر بشكل مفاجئ، مسبباً ألماً شديداً يشبه ألم الصداع الرعدي، إلا أنه يتركز عادة في جانب واحد من الرأس، ويظهر على شكل نوبات صداع مجتمعة تحدث في نفس الوقت. .
قد يعاني الشخص أيضًا من عيون دامعة، وتورم في منطقة العين، وألم يمتد إلى جانب الرأس. في حين أن مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية يمكن أن تقلل من مدة استمرار الصداع وعدد مرات عودته، إلا أن معظم الناس يضطرون إلى الانتظار. سبب هذا النوع من الصداع ليس واضحا بعد، لكن بعض العلماء يعتقدون أن العوامل الوراثية هي المسؤولة.
الصداع النصفي
ويكون لهذا الصداع عامل وراثي في معظم الحالات، وقد يستمر من بضع ساعات إلى عدة أيام. يمكن اكتشاف الصداع النصفي من خلال الشعور باثنين على الأقل من الأعراض التالية: عدم الراحة من الأصوات والأضواء الساطعة، والشعور بالألم في أحد جانبي الرأس أو كليهما، والألم الذي يتداخل مع الروتين اليومي، وتفاقم الأنشطة اليومية، والغثيان والقيء، وعدم وضوح الرؤية. رؤية. يُشار إلى أن الصداع النصفي يحدث أحيانًا مع تنميل في أطراف الجسم وهلاوس بصرية، إلا أن ذلك يصيب نسبة قليلة من الأشخاص.
صداع الجيوب الأنفية
إذا كنت تعاني حاليًا من نزلة برد أو تعافيت منها مؤخرًا، فقد تشك في أن التهاب الجيوب الأنفية طويل الأمد مسؤول عن هذا النوع من الصداع. ومن أبرز أعراضه الألم أو التورم أو الاحمرار حول العينين، وانتفاخ الجبهة، وارتفاع درجة الحرارة، والصداع الشديد الذي لا يهدأ، والارتباك، والرؤية المزدوجة أو أي تغيرات بصرية أخرى، وتصلب الرقبة. يمكن علاج صداع الجيوب الأنفية عن طريق تناول المضادات الحيوية، ومسكنات الألم، ومضادات الهيستامين، ومزيلات الاحتقان.
وقاية
– النوم الكافي
– الأكل الصحي
– ممارسة الرياضة بانتظام.
– تصويب الرقبة والجزء العلوي من الجسم. خاصة إذا كان العمل يتطلب الجلوس لفترة طويلة.
– الإقلاع عن التدخين.
-تعلم كيفية الاسترخاء والتنفس بعمق.
-التقليل من الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر لفترات طويلة.
علاج
يختلف علاج الصداع النصفي حسب أسبابه. ويجب الكشف عن السبب أولاً حتى يكون العلاج صالحاً. ويجب فحص العين، من حيث القراءة المجهدة أو الكتابة الطويلة المتواصلة، خاصة في الضوء الضعيف. وإلى أن يتوفر طبيب عيون، يجب على من يعانون من الصداع أن يمتنعوا عن قراءة الحروف الصغيرة على الورق الرخيص، وأن يمتنعوا عن القراءة في السيارات والعربات والقطارات.
العمل إن كان مرهقاً وجب التوقف عنه، والقلق إذا كان متكرراً وجب على صاحبه التحول، وفترات القلق مثل فترات العمل يجب أن تعطى فترات راحة.
والإمساك، إذا ظن أنه سبب الصداع، يجب معالجته على أنه مرض مستقل، وهكذا.
تشخيص المرض أولا، وبإزالة السبب يختفي السبب.
عندما يحدث الصداع، اكتب الوقت واليوم الذي بدأ فيه، وسجل ما أكلته خلال الـ 24 ساعة. كم من الوقت قضيته في النوم ليلاً وبماذا كنت تفكر قبل أن يبدأ الصداع؟ هل هناك ضغوط في حياتك؟ ومدة الصداع . ماذا فعلت لإيقافه؟ قد يخف الصداع إذا استلقيت لترتاح وعيناك مغمضتان ورأسك مدعوم. كما يساعد اتباع أساليب الاسترخاء. [[كما أن التدليك ووضع شيئاً ساخناً وراء أعلى الرقبة تفيد في تخفيف الصداع التوتري. ويمكن استعمال الأسبرين]]الإيبوبروفين والباراسيتامول. لا يعطي الأسبرين للأطفال حتى لا يصابوا بحالة راي. يمكن أن يستجيب الصداع النصفي للأسبرين أو النابروكسين أو مزيج من أدوية الصداع النصفي. اسأل الطبيب عن العلاج المناسب. أدوية الصداع النصفي هي: الأدوية التي تخفف الغثيان والقيء مفيدة أيضًا في أعراض الصداع النصفي الأخرى. إذا كنت تعاني من الصداع من وقت لآخر، فيمكن للطبيب أن يصف لك أدوية لمنع الصداع قبل حدوثه، مثل مضادات الاكتئاب، للصداع التوتري أو الصداع النصفي. تعتبر حاصرات بيتا مثل البروبرانول أو الحاصرات مفيدة. قنوات الكالسيوم كدواء في حالة الصداع النصفي المتكرر. إذا كنت تستخدم أدوية الصداع أكثر من يومين في الأسبوع، فهذا يعني الصداع المتكرر الناتج عن دورة استخدام الأدوية المسكنة للتخفيف لفترة قصيرة، يليها ألم الصداع لفترات أطول على الرغم من تناول المزيد من الأدوية لتخفيف الألم. جميع الأدوية المسكنة، ومرخيات العضلات التي تزيل الاحتقان، والكافيين تسبب هذا النوع من الصداع.
الأدوية الشائعة
الأسبرين دواء شائع لتخفيف آلام الصداع. يؤخذ إذا كان الصداع خفيفاً أو متوسطاً، لكن لا يستخدم في حالة الشخص الذي يعاني من الربو أو مشاكل في الكبد. لا يعطى للأطفال أقل من 10 سنوات حتى لا يصابوا بمتلازمة راي أو للأشخاص الذين يعانون من سيولة الدم والنزيف ونقص فيتامين ك. وتقل فعاليته مع مضادات الحموضة والكورتيزون. يزيد الأسبرين من سمية عقار إيبانوتين (الفينيتوين)، كما أن الجرعات العالية منه يمكن أن تزيد من تأثير الأدوية الخافضة للسكر التي تتكون من السلفونيل يوريا. كما أن الأسبرين غير آمن في حالة الحمل، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لأنه سيقلل من وظائف الكلى. . كما يتم تجنبه في حالات فقر الدم الشديد وقرحة المعدة.
يمكن استبدال الأسبرين بالباراسيتامول، وهو دواء شائع آخر يسمى الأسيتامينوفين. يمكن تناوله من قبل البالغين والأطفال. يمنع تناول هذا الدواء في حالة فشل الكبد. إذا تناوله الشخص مع ريفامبين، فإن تأثيره كمسكن يقل، كما أن تناوله مع كاربامازيبين، والباربيتورات، والهيدانتوين، والإيزونيازيد لا يزيد من تسمم الكبد.
الدواء الشائع الثالث، الإيبوبروفين، يستخدم لعلاج الألم الخفيف أو المتوسط ويقلل الالتهاب عن طريق تقليل إفراز البروستاجلاندين. لا يوصف هذا الدواء لمن يعانون من قرحة المعدة، أو نزيف الجهاز الهضمي، أو الذين يعانون من انخفاض وظائف الكلى. لا ينبغي تناوله مع الأسبرين أو أدوية ارتفاع ضغط الدم مثل الكابتوبريل أو حاصرات بيتا. كما أنه يقلل من تأثير مدرات البول مثل فوروسيميد والثيازيدات، وقد يسبب سمية مع الميثوتريكسيت. لا يستخدم في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، أو الاحتقان، أو قصور القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو انخفاض وظائف الكبد أو الكلى، أو إذا كنت تتناول مضادات التخثر.
الدواء الرابع الشائع في علاج الصداع هو الكافيين، وقد يدمن الشخص تناوله، وقد يتم مزجه مع الأسبرين أو أدوية الصداع النصفي، مثل مشتقات الإرغوت مثل الإرغوتامين. وعندما ننسحب فجأة من تناوله يسبب الصداع الشديد والغثيان والقيء. يفرز الكافيين في حليب الثدي، مما يجعل الرضيع يشعر بالقلق والاضطراب أثناء النوم.
الدواء الخامس الشائع لعلاج الصداع النصفي هو الإرغوت ومشتقاته، مثل الإرغوتامين والديهيدروجوتامين، ويجب عدم استخدامه أثناء الحمل. قد يسبب موت الجنين أو إجهاضه. أو في حالة الرضاعة الطبيعية لأنها تسبب ضرراً للرضيع. تفرز هذه الأدوية في الحليب وتتسبب في إصابة الرضيع بالإسهال والقيء والتشنجات وضعف النبض وتغيرات في ضغط الدم. الكميات الكبيرة من هذا الدواء تقلل من إفراز الحليب. يزيد هذا الدواء من الشعور بالبرد، فيقوم الشخص بتغطية نفسه جيداً أثناء البرد. لأنه يقلل من تدفق الدم في الجسم، وخاصة في الجلد والأصابع، وخاصة في القدمين، وخاصة عند كبار السن، الذين غالبا ما يعانون من مشاكل في الدورة الدموية. لذلك عند استخدام هذه الأدوية اسأل الصيدلي عن مكوناتها أو اسأله عن هذه المواد لتتعرف على أدويتك. وهذا عرض شامل وسريع عن الصداع وأنواعه وطرق علاجه.