التعليم التقليدي هو نظام موجود منذ فترات طويلة وله أنواع متعددة. وسوف نتعرف على مفهوم التربية التقليدية وأنواعها في هذا المقال الرائع.
يعتبر التعليم أحد المقومات الأساسية لحياة المجتمعات المعاصرة، إلى جانب الخدمات الاجتماعية الأخرى كالصحة والإسكان وغيرها، وتسعى العملية التعليمية إلى تحقيق الكثير من نتائجها. التعليم التقليدي موجود منذ بداية النظام التعليمي ويستمر حتى وقتنا الحاضر. ولا نعتقد أنه يمكن الاستغناء عنها تماماً، لما لها من إيجابيات لا بديل لها.
التعليم التقليدي
يشير التعليم التقليدي، المعروف أيضًا باسم العودة إلى الأساسيات أو التعليم السائد أو التعليم العصري، إلى العادات القديمة في المدارس التي يعتبرها المجتمع مناسبة للتقاليد. وتدعم بعض أشكال إصلاح التعليم أساليب التدريس المتقدمة والمناهج الأكثر شمولاً التي تركز على احتياجات الطلاب الفردية والتعبير عن الذات. يعتقد الإصلاحيون أنه يجب التخلي تمامًا عن الأساليب التقليدية التي تركز على المعلم والتي تركز على تعليم الصم والحفظ، ويجب اتباع الأساليب التعليمية التي تركز على الطالب والمبنية على الواجبات. ومع ذلك، فإن العديد من الآباء والمواطنين المحافظين مهتمون بالحفاظ على المعايير التعليمية الموضوعية تحت السيطرة، مما يعزز الأساليب التقليدية.
واعتمادًا على السياق، قد يكون نظير التعليم التقليدي هو التعليم التنموي، أو التعليم الحديث (أساليب تعليمية تعتمد على علم النفس التنموي)، أو ما يسمى بالتعليم البديل.
مقدمة في التعليم التقليدي
ومن المعروف أن التعليم التقليدي موجود منذ بدايته الأولى، حيث بدأ بأن يرث الابن مهنة الأب وتورث الابنة الأعمال المنزلية للأم، حتى ظهرت المدرسة والأنظمة والتقاليد ودورها في نقل التراث الثقافي والحفاظ عليه من جيل واحد. إلى آخر.
ويعتمد التعليم التقليدي على الثقافة التقليدية التي تقوم على إنتاج المعرفة. المعلم هو أساس التعلم ودوره هو نقل المعلومات وتعليمها، فهو يستقبل جميع الطلاب في نفس الزمان والمكان. ويعتبر الطالب عنصراً سلبياً يعتمد على تلقي المعلومات من المعلم دون بذل أي جهد.
يشهد العالم ثورة علمية وتكنولوجية كبيرة أثرت على كافة جوانب الحياة. أصبح التعليم مطالباً بالبحث عن أساليب ونماذج تعليمية جديدة لمواجهة العديد من التحديات. ويجب على المعلم والمتعلم أن يسألوا أنفسهم أين موقعهم في ظل هذه الثورات العلمية. ما زلنا نعتمد على أساليب التدريس التقليدية التي لا… تتوافق مع الحياة العصرية وتفكير المتعلم والمعلم في عصر التكنولوجيا والتطور. كما أن التعليم التقليدي في الوقت الحاضر لم يضيف جديداً إلى المحتوى التعليمي للأجيال لأنه وحده لا يستطيع مواكبة الفكر الحديث، كما يؤدي إلى التأخر ويقتل الإبداع والتفكير لدى المعلمين والمتعلمين.
تعريف التعليم التقليدي
يختلف تعريف التعليم التقليدي بشكل كبير حسب المنطقة الجغرافية والعصر التاريخي.
إن الاهتمام الأساسي للتعليم التقليدي هو نقل تلك المهارات والحقائق ومعايير السلوك الأخلاقي والاجتماعي إلى الجيل القادم والتي يراها الكبار ضرورية للنجاح المادي والاجتماعي للجيل القادم. وباعتبارهم المستفيدين من هذا المخطط، الذي وصفه المعلم التقدمي جون ديوي بأنه “مفروض من الأعلى ومن الخارج”، فمن المتوقع من الطلاب أن يكونوا مخلصين ومطيعين عند تلقي هذه الإجابات الثابتة والإيمان بها. المعلمون هم الوسيلة التي يتم من خلالها نقل تلك المعرفة وتطبيق تلك المعايير السلوكية.
تاريخيًا، كانت طريقة التدريس الأساسية في التعليم التقليدي هي القراءة الشفهية البسيطة: في المنهج النموذجي، يجلس الطلاب بهدوء في مقاعدهم ويستمعون إلى شخص تلو الآخر يقرأ الدرس لهم، حتى يتم استدعاء جميع الطلاب. النشاط الأساسي للمعلم هو تعيين الدروس والاستماع إلى تلك القراءات التي درسها الطلاب في المنزل. في نهاية الوحدة يتم إجراء اختبار، ومن ثم يتم تكرار العملية التي تسمى “اختبار الواجب-الدراسة-القراءة”. بالإضافة إلى تركيز هذا النهج على الإجابات اللفظية واعتماده على الحفظ عن ظهر قلب (الحفظ دون بذل جهد لفهم المعنى) والمهام غير ذات الصلة أو ذات الصلة، فإن هذا النهج يعد أيضًا استخدامًا غير فعال تمامًا لوقت الطالب والمعلم. ويصر هذا النهج أيضًا على تدريس نفس المادة بنفس المستوى لجميع الطلاب، والطلاب الذين لا يتعلمون بسرعة يفشلون، بدلاً من السماح لهم بالاستمرار بالوتيرة الطبيعية. وقد ساد هذا النهج القادم من أوروبا في التعليم الأمريكي حتى نهاية القرن التاسع عشر، عندما عملت حركة الإصلاح على استيراد أساليب التعليم المتقدمة من أوروبا.
مقارنة بين التعلم الإلكتروني والتعليم التقليدي
1-طريقة التدريس المستخدمة:
التعلم الإلكتروني
يستخدم الابتكارات التكنولوجية، ويعتمد على العروض الإلكترونية والمناقشات وصفحات الويب متعددة الوسائط.
التعليم التقليدي
ويعتمد على الكتاب ولا يستخدم أي وسائل أو أساليب تكنولوجية إلا في بعض الأحيان.
2- التفاعل:
التعلم الإلكتروني
يعتمد على التفاعلية، حيث أن استخدام الوسائط المتعددة يتيح للمتعلم التنقل في العروض الإلكترونية والتعامل معها كما يريد، كما تتيح له مناقشات الويب أن تكون تفاعلية.
التعليم التقليدي
وهي لا تعتمد على التفاعل، فهي تتم فقط بين المعلم والمتعلم، ولكنها لا تتم دائما بين المتعلم والكتاب، فهي طريقة تقليدية لا تلفت الانتباه.
3- إمكانية التحديث:
التعلم الإلكتروني
يمكن تحديثه بسهولة، كما أنه غير مكلف عند النشر على الويب مثل الطرق التقليدية، كما يمكن القيام بذلك بعد النشر.
التعليم التقليدي
عملية التحديث غير متاحة هنا لأنه عند طباعة الكتاب لا يمكنك جمعه وتحريره مرة أخرى بعد النشر.
4-التوفر:
التعلم الإلكتروني
وهي متاحة في أي وقت، لذلك فهي تتمتع بالمرونة. وهي متاحة في أي مكان، كما يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت من أي مكان، وبالتالي فإن فرصها التعليمية متاحة في جميع أنحاء العالم.
التعليم التقليدي
ولها وقت محدد في الجدول، وأماكن مخصصة، وتقتصر الفرص التعليمية على المتواجدين في المنطقة أو المنطقة التعليمية.
5-مسؤولية التعلم:
التعلم الإلكتروني
يعتمد على التعليم الذاتي، حيث يتعلم المتعلم حسب قدراته واهتماماته، وحسب وتيرته، والوقت الذي يناسبه، والمكان الذي يناسبه.
التعليم التقليدي
فهو يعتمد على المعلم، لذلك فهو غير متوفر في أي وقت ولا يمكن التعامل معه إلا في الفصل الدراسي.
6- التصميم التعليمي :
التعلم الإلكتروني
يتم تصميم العملية التعليمية على أساس الخبرات التعليمية التي يمكن اكتسابها من خلال التعليم.
التعليم التقليدي
يتم تصميم العملية التعليمية من خلال إنشاء هيكل محدد مسبقًا، على نظام واحد يناسب الجميع.
7- نظام التعليم :
التعلم الإلكتروني
يتم في نظام مفتوح ومرن وموزع، مما يتيح للمتعلم أن يتعلم بالسرعة التي تناسبه وفي مكانه، أي أنه يحقق الإجابة متى؟ كيف؟ أين؟. ويقصد بالتوزيع أيضًا المعلم والمتعلم والمحتوى في أماكن مختلفة.
التعليم التقليدي
ويحدث في نظام مغلق، حيث يجب تحديد المكان والزمان، أي الإجابة على أين؟ ومتى؟