انواع العبادة والغاية منها

واليوم من خلال عرضنا المهم سنتعرف على أهم أنواع العبادات والهدف منها وتعريف كل منها والهدف منها.

يعبد

والعبادة لغةً هي الطاعة مع التسليم، وشرعاً هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه، سواء كان ظاهراً أو باطناً من الأقوال والأفعال. العبادة هي الهدف الأسمى لخلق الإنسان وخليفته في الأرض. قال الله تعالى: “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”. “.
أنواع العبادة

العبادة القلبية: تقوم على:
-التوحيد: إيمان المؤمن بأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
-الإخلاص: الإخلاص في طاعة الله ومحبته مهما كانت أحوال عباده.
-العبادة الجسدية: الناتجة عن العبادة القلبية، وهي:
– الصلاة: عبادة تتمثل في القيام والركوع والسجود وقراءة القرآن والدعاء والذكر.
الصيام: يمتنع المسلم عن الطعام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية التقرب إلى الله.
-العبادة المالية: وهي الزكاة.
– العبادات الجسدية المالية: وتشمل الحج إلى بيت الله الحرام، والجهاد في سبيل الله.
أنواع العبادة التي لا يجوز لغير الله

أولاً: طلب اللجوء

ومن صور الشرك اللجوء إلى غير الله:

– والعوذة : هي الاستعاذة والثبات
ولهذا سُمي المعوذ: معتصماً وملجأً
إن المستعيذ بالله قد فر مما يضره أو يهلكه إلى ربه وصاحبه
قال ابن كثير:
والاستعاذة هي الاستعاذة بالله والالتصاق به من شر كل ذي شر. واللجوء يستخدم لدفع الشر واللجوء إلى طلب الخير.
وهي من العبادات التي أمر الله تعالى عباده بها
قال الله تعالى: {وإن جركم من الشيطان فتنة فاستعذوا بالله. إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (فصلت: 36).
والأمثلة على ذلك كثيرة في القرآن
{قل أعوذ برب الناس} {قل أعوذ برب الناس}
فإذا كانت عبادة الله فصرفها إلى غير الله شرك في العبادة كما قال الله تعالى في كتابه.
قال الله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادهم ضراً} (الجن:6)
وذلك لأن الرجل العربي كان إذا أصبح بوادي خلاء من الليل فخاف على نفسه، قال: أعوذ بصاحب هذا الوادي من سفهة قومه. أراد كبير الجن فتعلم الجن منهم هذا الخوف فزادهم رعبا ورعبا
وقد اتفق العلماء على أنه لا يجوز الاستعاذة بغير الله، كما ذم الله الكافرين بذلك.
وقال الله تعالى: {ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن لقد كثرتم في الإنس. وقال أولياؤهم من البشر ربنا متع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي حددته لنا. قال: مثواكم النار، خالدين فيها إلا ما شاء الله. إن ربك هو الحكيم العليم». (الأنعام: 128)
ويتمتع الإنسان بالجن في قضاء حوائجه، وتنفيذ أوامره، وإخباره بغيبته.
استمتاع الجني بالانسان هو إجلاله له واللجوء إليه والخضوع له
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ من نزل منزلا ً فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك ]

فشرع الله لأهل الإسلام أن يتعوذوا به بدل ما كان يفعله أهل الجاهلية من الاستعاذة بالجن، فشرع الله للمسلمين أن يتعوذوا بأسمائه وصفاته.
ومعنى الكمالات: أنها كاملة لا يشوبها نقص ولا عيب، كما هو الحال في كلام الإنسان. وقيل: معناه الشفاء والكفاية.
وقيل إن الكلام هنا هو القرآن، كما في قوله: {هدى وشفاء} (يونس: 57)، (الإسراء: 82)، (فصلت: 44).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
وقد نص الأمة كأحمد وغيره على أنه لا يجوز الاستعاذة بمخلوق، وهذا ما استدلوا به على أن كلام الله غير مخلوق.
لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استعاذ بكلمات الله وأمر بذلك، مما يدل على أنها غير مخلوقة، بل هي من صفات الخالق.
قال ابن القيم:

ومن ذبح للشيطان ودعاه واستعاذ به وتقرب إليه بما يحب فقد عبده، وإن لم يدع تلك العبادة ودعا لها استعمالاً.
فالشيطان هو من يستخدمه وليس العكس. فالشيطان لا يعبده، بل هو الذي يصيره
ثانيا: طلب المساعدة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ:
[ يا غلام إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف] (رواه الترمذي) (حسن صحيح)
المساعدة: هو طلب المساعدة، أي المساعدة
وهو جائز ومن الأسباب التي قد يستعين بها العبد في قضاء حاجته. بمعنى أنه يجوز للعبد أن يستعين بالآخرين لمساعدته في قضاء حاجته بالشروط التالية:-
1- يجب أن يكون الأمر يتعلق بالأشياء المادية الظاهرة التي يستطيع العبد القيام بها، والتي تتم عادة بأيدي الخلق، مثل رفع حمل ثقيل، أو أداء بعض المهام التي تدخل في قدرة الإنسان.
2- ويجب أن يكون هناك اعتقاد داخلي بأن هذا أمر من الله عز وجل، ولكن الأمر النهائي بيد الله. إن شاء أكمله، وإن شاء أوقفه.
3- ألا يكون فيما لا يستطيع العبد أن يفعله، أي لا يكون في حاجات لم جرت العادة على قضائها على أيدي الخلق، كالطلب الهداية، وشفاء المرضى، والحصول على الفرج من الضيق. من مصائب الدنيا، وعذاب الآخرة، وغير ذلك من الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله.
وهذا هو معنى الحديث.
سواء استعنت بالعباد في الأمور المادية الملموسة التي مكنهم الله منها، أو بالله في الأمور المعنوية التي لا يقدر عليها إلا الله، ففي كلا الأمرين لا بد من الإيمان بأن الأمر بيد الله. الله وليس في يد أحد. بل ييسر الله الأسباب ويسدها لحاجات الخلق بعضها بعضا. وهذا ما أوضحته الشروط الثلاثة السابقة في جواز الاستعانة بالخلق
الخوف :
قال الله تعالى: “إنما يخشى الشيطان أولياءه فلا تخافوهم وخافوهم إن كنتم مؤمنين”. (آل عمران: 175)
* الخوف من أفضل وأنبل مقامات الدين وأشمل العبادات التي يجب أن تكون خالصة لله عز وجل
قال الله تعالى: «ويخشونه خوفًا» (الأنبياء: 28).
وقال الله تعالى: (يخافون ربهم من فوقهم) (النحل:50).
وقال الله تعالى: «وَلَمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَيْنِ» (الرحمن:46).
وقال الله تعالى: «فَاتَّقُونِي» (النحل: 51).
وقال الله تعالى: “فلا تخافوا الناس وخافوني”. (المائدة: 44)
* معنى قول الله تعالى: “إنما يخشى الشيطان أولياءه”
أي أن أولياءه يخافونك {فلا تخافوهم وخافوا}
وهذا نهي الله عز وجل عن المؤمنين أن يخافوا غيره، وأمرهم أن يقتصروا خوفهم على الله، فلا يخافون غيره. وهذا هو الإخلاص الذي أمر الله به عباده ورضاهم عنهم. فإذا أخلصوا له الخوف والعبادة كلها أعطاهم ما يرجون، وخافوا الدنيا والآخرة.
العبادة المبنية على المنفعة

والعبادة النافعة هي التي لا ينفع العبد فيها إلا نفسه، كالصلاة، والصيام، والحج، وقراءة القرآن.
العبادة المتعددة الفوائد: هي التي ينفع فيها العبد نفسه وغيره، كالزكاة مثلاً. فالغني يعطي مبلغاً من المال ويعطيه للفقير، وبذلك ينفع الفقير، وينال الأجر والثواب من الله عز وجل. وتعتبر هذه العبادة أفضل من عبادة النفع لأن تأثيرها أعم وأشمل، وبالطبع لا ينكر أحد فضل عبادة النفع وعظيم أجرها منه تعالى.
العبادة مبنية على التواضع التطوعي والإلزامي
العبادة الشاملة: هي الانقياد لأمر الله تعالى الشامل، وهي تختص بجميع الخلق، ولا تختص بفئة معينة دون غيرها. ويشمل المؤمن والكافر. قال تعالى: (إنما من في السماوات والأرض إلا عبد الرحمن). [مريم: 93]وهنا لا ينال الإنسان الثناء على أداء هذه العبادة، لكنه ينال الأجر والثواب عندما يصبر على الشدائد والشدائد.
العبادة الشرعية: هي الاستسلام لأمر الله تعالى الشرعي، وهي مخصصة لمن آمن فقط، وأطاع الله تعالى، واتبع الرسل والأنبياء، وآمن بهم. قال تعالى: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا) [الفرقان: 63].

‫0 تعليق

اترك تعليقاً