انواع المتلازمات النفسية

أنواع المتلازمات النفسية وأهم الأسباب المؤدية إليها وكيفية العلاج والتعامل المناسب مع هذه الحالات.

المتلازمات النفسية

المتلازمة النفسية هي مجموعة من الأعراض التي تشير في مجموعها إلى اضطراب نفسي أو حالات أخرى غير طبيعية، ولكن يبقى هناك قاسم مشترك بين جميع أنواع المتلازمات النفسية، وهو الانفصال عن الواقع والأوهام وعدم القدرة على الاستماع إلى العقل. تختلف أنواع المتلازمات من الهجمات العابرة إلى الأوهام. وبجميع أشكالها وأحجامها، يمكن أن تؤدي إلى أمراض نفسية كاملة وغير قابلة للشفاء، وهناك العديد من المتلازمات النفسية النادرة التي قد يواجهها الإنسان، فتصيبه بأعراض لا يمكن للعقل البشري أن يتخيلها.

أنواع المتلازمات النفسية

تنقسم المتلازمات إلى قسمين: متلازمات جسدية ومتلازمات نفسية. وتنقسم كل من هذه المتلازمات إلى عدة أنواع. وغالباً ما تسمى المتلازمة النفسية بحسب اسم مكتشفها، أو باسم كاتب أو فنان، أو حسب نوع التأثير النفسي الذي تسببه. ومن أهم أنواع المتلازمات النفسية ما يلي:
متلازمة ستندال.
متلازمة فان جوخ.
متلازمة كوتارد.
متلازمة غانسر
متلازمة جيشويند.
متلازمة أليس في بلاد العجائب.
متلازمة هينيان.
متلازمة القدس.
متلازمة عدم الثقة في الذاكرة.
متلازمة الغروب.
متلازمة الذهان المتأخرة.
متلازمة يوليسيس.
متلازمة مزدوجة داخلية.
متلازمة الذهان التأقية.
متلازمة الحيوية.
متلازمة آدم.
متلازمة وهم كاسبر أو وهم الشبح.
متلازمة دا كوستا.
متلازمة الخطأ في التعرف على الوهم.
متلازمة الطفيلي الوهمي.
متلازمة هينيان.
متلازمة المريض الوهمي.
متلازمة الهوس الشبقي.
المتلازمة المؤسسية.
متلازمة الإعاقة الناجمة عن الذهان.
متلازمة صدمة الاغتصاب.
قائمة المتلازمات النفسية طويلة جدًا.

أغرب أنواع المتلازمات النفسية

هناك أنواع عديدة من المتلازمات النفسية الغريبة، والتي قد لا يجد لها علماء النفس تفسيراً علمياً أو منطقياً مقبولاً. وأهم هذه المتلازمات ما يلي:
-متلازمة فان جوخ: يميل الشخص المصاب بهذه المتلازمة بشدة إلى الخضوع لعملية جراحية، وقد تتطور الحالة إلى أن يحاول المريض إجراء العملية بنفسه.
متلازمة ستندال: تحدث الدوخة والإغماء وسرعة ضربات القلب والهلوسة إذا كان الشخص المصاب محاطًا بأعمال فنية أو رأى منظرًا جميلاً.
متلازمة أليس في بلاد العجائب: قد يرى المصاب بعض الأشياء أصغر مما هي عليه، وأخرى أكبر مما هي عليه في الواقع، وعدم القدرة على تحديد الوقت.
متلازمة كوتارد: يعتقد المصاب بها أنه ميت أو فقد أعضائه الداخلية، ويميل إلى الانسحاب من المجتمع وعدم الاهتمام بنفسه لأنه شخص ميت. عادة ما تؤثر هذه المتلازمة على الأشخاص المصابين بالفصام.
-متلازمة اللغة الأجنبية: من أغرب المتلازمات التي ليس لها تفسير، حيث يستيقظ المصاب بعد تعرضه لحادث، أو بعد إصابة في الرأس، أو خضوعه لعملية جراحية، ليجد نفسه يتحدث لغة أجنبية حقيقية، ويفقد القدرة على التحدث. يتكلم لغته الأم.

أغرب 10 متلازمات نفسية

10- أليس في بلاد العجائب

من المؤكد أنك شاهدت فيلم “أليس في بلاد العجائب” في طفولتك، وعشت ذلك العالم الخيالي الذي عاشت فيه “أليس”. هذه المتلازمة تشبه تمامًا ما رأيته في الفيلم، عدم التماثل في الأحجام، والأشياء صغيرة جدًا، والأشياء الأخرى صغيرة بشكل لا يصدق كبير!
هي حالة عصبية تنتج عن اضطراب أو خلل في الجزء المسؤول عن الإدراك البصري من الدماغ. ويسبب هذا الاضطراب خللاً في رؤية المريض، حتى لو كانت رؤيته سليمة تماماً، إذ لا علاقة للأمر بمدى صحة رؤيته. هي حالة عصبية يرى فيها المريض أشياء غير طبيعية، وغالباً ما تأتي هذه المتلازمة على شكل عرض من أعراض الصداع النصفي.
9- متلازمة كوتارد

متلازمة كوتارد هي اضطراب نفسي يعتقد فيه المريض أنه مات، ويعتقد أيضًا أنه فقد أعضائه الداخلية أو دمه. الإنكار هو السمة الأساسية لهذه المتلازمة، فينكر المريض وجوده وبقائه. غالبًا ما ترتبط متلازمة كوتارد بالأشخاص الذين يعانون من الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب. ويحدث في أغلب الأحيان نتيجة التعرض لصدمات نفسية أو حوادث خلفت إصابات جسدية ملموسة. سميت بمتلازمة كوتارد على اسم الطبيب النفسي جول كوتارد، الذي اكتشفها عام 1880.
8- متلازمة القدس

ومن المعروف أن القدس مليئة بالأماكن المقدسة والرموز الدينية المختلفة. وهذا الجو المختلط مع الديانات المختلفة يسبب هوساً دينياً أو اضطراباً لدى البعض. تسبب هذه المتلازمة سلوكًا مجنونًا لدى الشخص المصاب. وقد يقوم بإتلاف المساجد أو الكنائس كنوع من التمرد على الأديان، أو الصراخ في الشوارع بآيات من القرآن أو الكتاب المقدس، وهذه الحالة المجنونة تصيب ما يقرب من 40 شخصًا كل عام، ومن الجدير بالذكر أنها لا تقتصر على لدين معين، بل يؤثر على جميع الناس على اختلاف أديانهم.
7- متلازمة باريس

القدس ليست الوحيدة التي تثير جنون زوارها، مدينة النور أيضاً تفعل الشيء نفسه، ولكن مع اليابانيين فقط! نعم، ترتبط هذه المتلازمة باليابانيين فقط، إذ يعاني بعضهم من صدمة نفسية عند زيارتهم لباريس، وسبب هذه الحالة الغريبة هو الصورة الأسطورية التي تسكن أذهان اليابانيين عن باريس، والتي تتلاشى تدريجياً عندما يزورون باريس. يزورونها، فيجدون أن الواقع أقل بكثير من توقعاتهم، مما يسبب لهم خيبة الأمل والصدمة. ومن الجدير بالذكر أن ما بين 12 إلى 24 يابانيًا يصابون بهذه المتلازمة كل عام عند زيارتهم لباريس.
6- متلازمة المحتال

وترتبط هذه المتلازمة ارتباطاً وثيقاً بانعدام الثقة بالنفس وعدم احترام الذات، حيث يعتقد الشخص المصاب بها أنه لا يستحق النجاح الذي حققه. وهذا النجاح الذي حققه هو مجرد صدفة أو ضربة حظ، ولا علاقة لمجهوده به. بل يعتقد أيضًا أنه خدع الآخرين وخدعهم لتحقيق هدفه. ما حققه، لهذا السبب يطلق عليه متلازمة المحتال.
ومن المؤكد أن هذا الشعور ينتج عن فقدان الثقة بالنفس، بالإضافة إلى المقارنة المتكررة مع الآخرين، ومن أبرز أسباب حدوث هذه الحالة هو ميل المتأثرين بها إلى وضع معايير عالية في العمل قد يكون من الصعب تحقيقه.
5- متلازمة ستندال

في بعض الأحيان عندما نريد وصف شيء جميل للغاية، نقول إنه جميل جدًا لدرجة أننا نكاد نفقد الوعي، لكن هذه الحالة أصبحت ممكنة ويمكن أن تحدث بالفعل. هي متلازمة ستندال، وهو اضطراب يظهر على شكل تسارع ضربات القلب والارتباك والدوخة والإغماء، عندما يرى الشخص المصاب بها أي مشهد جميل. مثل لوحة فنية جميلة مثلاً، يصاب بالدوار أو يفقد وعيه حرفياً من شدة إعجابه بها!
4- متلازمة ستوكهولم

وفي عام 1973، وفي السويد تحديداً، اقتحمت مجموعة من المسلحين بنك Creditbanken في مدينة ستوكهولم، واختطفوا عدداً من موظفي البنك كرهائن مقابل مبلغ معين من المال. وأمضى الخاطفون مع اللصوص حوالي ستة أيام. وخلال هذه الفترة، بدأ الخاطفون يرتبطون نفسياً باللصوص، لدرجة أنهم دافعوا عنهم لاحقاً!
وفسر علماء النفس هذه الحادثة الغريبة بالقول إن الفرد قد يتعاطف مع أعدائه ويتعلق بهم عاطفيا، كنوع من الحماية، عندما تنتهي وسائل الخلاص. وهذا يعني أن الضغط النفسي الذي تعرض له الخاطفون دفعهم لا إرادياً إلى تكوين رابطة نفسية بينهم وبين اللصوص كآلية دفاع نفسي. ولذلك نجد البعض يتهم الشعوب العربية بأنها مصابة بمتلازمة ستوكهولم، بسبب تعاطفها وخضوعها للأنظمة القمعية، حيث تخضع لها وتتهاون خوفاً من مواجهة ستكلفها الكثير مما ستتحمله. الندم في وقت لاحق. ولذلك يجد أن الاستسلام والطاعة هو الخيار الأمثل!
3- متلازمة ليما

تعتبر متلازمة ليما عكس متلازمة ستوكهولم، حيث أن مرتكب الجريمة هو من يتعاطف هذه المرة مع الشخص المختطف، ويشفق عليه ويرحمه لدرجة أنه قد يتم إطلاق سراحه!
وهذا بالضبط ما حدث عام 1996 في حادثة ليما الشهيرة، حيث تم اختطاف عدد من الأشخاص المدعوين لحفل في السفارة اليابانية في ليما، وبعد ساعات قليلة تم إطلاق سراحهم تعاطفاً معهم!
2- متلازمة كابجراس

سميت هذه المتلازمة نسبة إلى الطبيب الفرنسي جوزيف كابجراس، الذي كان أول من قام بتشخيص هذه الحالة. ويتخيل المصاب به أن أحد الأشخاص المقربين منه قد تم استبداله بشخص آخر، أي أن شخص آخر قد استحوذ عليه. ويحدث نتيجة تعلق الشخص المتضرر القوي بالشخص الذي أظهر تغييرا في سلوكه، ويظل الشخص المتأثر مقتنعا بنفسه وقال إن التغيير الذي حل بهذا القريب وجعله أكثر قسوة كان سببه الاستبدال له مع شخص محتال لديه ميزات مشابهة له.
1- متلازمة الاحتراق النفسي

متلازمة الإرهاق، أو متلازمة كاروشي، كما تُعرف باللغة اليابانية، هي متلازمة أخرى خاصة باليابانيين فقط. يُعرف اليابانيون بحبهم للعمل وقدرتهم المذهلة على العمل لساعات طويلة متواصلة دون انقطاع. وتتمثل هذه المتلازمة بالضغط النفسي الكبير المصحوب بالقلق والتوتر الشديدين، ومن أهم أسبابها الغرق في العمل لساعات طويلة. ساعات طويلة دون تحقيق النتائج المتوقعة. ويحذر الأطباء من العمل لساعات طويلة لدرجة أنهم يطلقون على هذه المتلازمة اسم “متلازمة الموت النفسي البطيء” لشدة ما يعانيه المصاب بها.
متلازمة مونخهاوزن

مونشاوزن هو شرطي ألماني معروف بادعاءاته الكثيرة وقصصه المبالغ فيها. وكان دائمًا يتذمر ويدعي أن مرضًا أصابه، وسميت هذه المتلازمة باسمه.
وهي حالة مرضية مصطنعة يتصرف فيها الشخص المصاب بطريقة طفولية ومثيرة في نفس الوقت. ولا يتوقف عن الادعاء بأنه مصاب بمرض جسدي أو نفسي، لدرجة أنه قد يؤذي نفسه لإثبات ذلك. يحب أن يظهر كشخص مريض ليحظى بدعم وتعاطف من حوله.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً