انواع المهارات الحياتية

أنواع المهارات الحياتية. سنأخذكم عزيزي الزوار في جولة ممتعة لتتعرف على أهم أنواع المهارات الحياتية وما هو التعريف الشامل للمهارات الحياتية.
لقد حظيت المهارات الحياتية بأهمية كبيرة بالنسبة له منذ بدايته، لذلك فهو في محاولات مستمرة لتطويرها، والهدف الأسمى من تعليم المهارات الحياتية هو أن يطبق الإنسان هذه المهارات في حياته لتحقيق أقصى استفادة منها. ومن خلال السطور التالية من هذا المقال سنتعرف على مفهوم المهارات الحياتية. وطرق تطويره فقط عزيزي القارئ تفضل بالمتابعة.

تعريف المهارات الحياتية


يمكن تعريف المهارات الحياتية بعدة تعريفات، منها:
وقد عرفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة المهارات الحياتية بأنها مجموعة من المهارات النفسية والشخصية التي تساعد الإنسان على اتخاذ قرارات مدروسة بعناية، والتواصل الفعال مع الآخرين، وتنمية مهارات التأقلم مع الظروف المحيطة، وإدارة الذات التي تؤدي إلى التقدم والنجاح.
– مجموعة من السلوكيات والمهارات الشخصية التي يحتاجها كل فرد. أن يتعامل مع المجتمع بثقة أكبر، وبقدرة عالية على اتخاذ القرارات المهمة في حياته، وما هو الأنسب له على كافة المستويات الشخصية والاجتماعية والجنسية، والعمل على تطوير الذات. لكي تتعامل مع الآخرين بإيجابية، وتتجنب الوقوع في الأزمات، وتتغلب عليها عند حدوثها.

تصنيفات وأقسام المهارات الحياتية؟


* المهارات المتعلقة بالتواصل مع الآخرين. يشمل هذا النوع أساليب التواصل مع الآخرين سواء التواصل اللفظي أو التواصل غير اللفظي، والطرق التي يعبر بها الفرد عن مشاعره، والتعبير عن آرائه بشأن موقف ما أو نقاشه، والحوار. مع الآخرين.
* المهارات المرتبطة بإدارة الذات، والتي تشمل الطرق التي يقوي بها الفرد ثقته بنفسه، ويتمكن من إتقان مهاراته، وتطوير نفسه، ومعرفة حقوقه وواجباته، ومراقبة تصرفاته، والحكم عليها.
* مهارات التفاوض وحل النزاعات مع الآخرين والقدرة على إثبات الذات.
* المهارات المتعلقة بالتعاون مع أصدقائه، والعمل ضمن فريق، والقدرة على احترام آراء الآخرين.
* مهارات الحصول على الدعم والتي تشمل أساليب إقناع الآخرين وحثهم على القيام بشيء ما.
* المهارات المتعلقة بقدرة الفرد على الحصول على المعلومات، والتي تشمل القدرة على استخلاص الاستنتاجات واختيار الحلول الصحيحة.
* المهارات المتعلقة بالعواطف، والتي تشمل قدرة الفرد على التحكم في مشاعره في أوقات الفرح والغضب، والقدرة على تحمل الصدمات، وطرق التعامل الإيجابية معها.
* المهارات المتعلقة بالضغوط، وتتمثل في استغلال الوقت بشكل سليم من خلال التعرف على مهارات إدارة الوقت والقدرة على التفكير الإيجابي.
* مهارات الحوار، والتي تشمل الأساليب المتعلقة بإدارة الحوار وكيفية تحسينها، وأهداف الحوار، وأهميته للفرد والمجتمع.

تنمية المهارات الحياتية الخمس


لكل مهارة حياتية أهمية كبيرة ويجب الاهتمام بها من خلال تنميتها في الشخص. هذه المهارات هي:

مهارات حل المشكلات واتخاذ القرار


يُعرف بأنه التقييم الشامل للمهارات التي يمتلكها الفرد؛ لتمكينه من حل المشاكل التي تواجهه وتسبب له عائقاً. أما مهارة اتخاذ القرار فيمكن تعريفها بأنها قدرة الفرد على إصدار حكم محدد حول موقف ما يتعرض له بعد دراسة البدائل المختلفة له. ويقول إبراهيم الفقي إن ما يساعد على تنمية مهارة حل المشكلات واتخاذ القرار ما يلي:
– السيطرة على المشاعر والأحاسيس والسلوكيات والأفعال الداخلية. حيث يتمتع الفرد بالقدرة على اتخاذ القرار الصحيح.
إن اتخاذ القرار الصحيح هو نجاح للذات، وهو نتيجة للتفكير المستمر الذي يمنح الفرد القدرة على اتخاذ القرار.
يجب على الإنسان أن يكون واضحاً في اتخاذ القرار، وعليه أن يعرف ما يريد، وإلا فلن يحقق ما يسعى إليه.
– عدم التأثر بالضغوط الخارجية عند اتخاذ القرار مهما عظمت التحديات وقوة التأثير الخارجي. ويجب أن يكون الشعور الداخلي مليئاً بالإيجابية والإيمان بأن الفرص لا تزال موجودة لتحقيق الأهداف المرسومة.

مهارة الوعي الذاتي والتعاطف


– مهارة الوعي الذاتي: هي قدرة الفرد على إدراك العواطف التي تؤثر عليه وعواطف الآخرين من حوله، ومعرفة ما يشعر به، واستخدام هذه المعرفة لاتخاذ قرارات ناجحة وسليمة.
مهارة التعاطف: التعاطف هو قدرة الفرد على فهم مشاعر الآخرين، بينما مهارة التعاطف هي قدرة الفرد على التعامل مع ردود الفعل العاطفية للآخرين. حيث يكون لديه معرفة بمشاعر الآخرين وقراءتها وتمييزها من خلال أصواتهم أو ما يظهر عليهم وليس بالضرورة ما يقولونه.

مهارة التفكير الإبداعي والتفكير الناقد


– مفهوم التفكير: يعرف التفكير بأنه معالجة الفرد العقلية لمدخلاته الحسية. بهدف تكوين أفكار لفهم الأمور واستيعابها، ومن ثم الحكم عليها منطقياً، وإصدار القرار بشأنها. ومن الجدير بالذكر أن كلاً من (هولفس، وسميث، وباليت) يعرّفون التفكير بأنه ليس وصفاً لشيء ما، بل هو استخدام المعلومات الموجودة حول شيء محدد للوصول إلى شيء منه. وشيء آخر، وهذا ما يسمى الابتكار.
مهارة التفكير الإبداعي: ​​هي الأسلوب الذي يجعل الفرد يدرك الفجوات الموجودة في العناصر المفقودة، ويبحث عن المؤشرات والقرائن لسد هذه الفجوات وإجراء التعديلات اللازمة. ومن خصائص التفكير الإبداعي أنه يعتمد على الخيال، وهذا الأمر يحتاج إلى قدرات خيال كبيرة بعيدة عن الواقع المحيط، وبعيدة عن التفكير. منطقي؛ حيث لا تخضع لقواعد المنطق.
أما التفكير الناقد: فهو القدرة على التمييز بين الحقيقة والرأي، والقدرة على استخلاص المعلومات، وكذلك معرفة التناقضات المنطقية وقدرة الفرد على التنبؤ.

مهارة إدارة الانفعالات ومواجهة الضغوط


تُعرف إدارة العواطف بأنها القدرة على قمع الغضب، والقدرة على التحكم وتنظيم العواطف والمشاعر تجاه الآخرين. يُعرف الضغط النفسي على أنه مجموعة من العوامل الخارجية التي تضغط على الفرد كليًا أو جزئيًا، وتجعله يشعر بالتوتر، أو قد تؤثر على سلامة شخصيته.

مهارة التواصل مع الآخرين


مهارات التواصل مع الآخرين، أو ما يسميه البعض مهارات التفاعل، أو المهارات الاجتماعية، أو مهارات التعامل مع الآخرين، أو الكفاءة الاجتماعية. وتتميز هذه المهارة بإمكانية تعلمها من قبل جميع الأشخاص، بغض النظر عن اختلاف مستوياتهم التعليمية، أو اختلاف شخصياتهم. إن مهارة التواصل مع الآخرين تحتاج إلى تدريب مستمر كغيرها من المهارات. ويضيف إبراهيم الفقي في كتابه سحر الكلمة بعض الأشياء التي تنمي مهارة التواصل مع الآخرين وهي: :
ابدأ يومك بالتفاؤل. اخترت أن تكون سعيدا أو بائسا. هذا اختيار شخصي.
إقناع النفس بأن اليوم سيكون أفضل من الأمس. الأمس مضى وانتهى، والغد لم يأتي بعد. ويجب عليه أن يشغل تفكيره باليوم الذي يعيشه، وينقل هذه الفكرة إلى الأشخاص من حوله.
– تعويد النفس على التلفظ بالكلمات المبهجة؛ يزيد من حسن العلاقات والتعامل بلطف مهما كان مزاج الإنسان سيئاً.
– تقبل الآخرين وصفاتهم كما هم، وتجنب النقد المستمر والشكوى مما يفعلون.

أهم أهداف تعليم المهارات اللغوية..؟


– زيادة قدرة الفرد على التواصل الإيجابي مع من حوله.
– تنمية قدرة الفرد على التفكير باستخدام الأساليب العلمية الدقيقة.
– يمكن الفرد من إيجاد الحلول الجيدة للمشكلات التي يواجهها.
– مساعدة الفرد على الاستجابة لكافة المتغيرات.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً