أنواع طرق التدريس هناك العديد من أنواع طرق التدريس المختلفة. وسنتعرف عليها بالتفصيل، مع توضيح أهمها من خلال السطور التالية من مقالنا.
وما يجب الانتباه إليه فيما يتعلق بطرق التدريس هو أنه لا توجد طريقة تدريس أفضل من غيرها. بل هناك مواقف تعليمية تتطلب منا اعتماد أسلوب دون آخر، أسلوب يجذب انتباه الطلاب ويلبي احتياجاتهم العقلية والعاطفية والمهارية.
طرق التدريس
ويقصد بطرق التدريس جميع العمليات والأنشطة التي يقوم بها المعلم في الفصل الدراسي، والأساليب والمواقف التعليمية التي يستخدمها، وذلك بناءً على خطة دقيقة تراعي مستوى المتعلمين وقدراتهم. وذلك من أجل تزويدهم بالمعرفة والمهارات والاتجاهات التي تحقق الأهداف أو الكفاءات المطلوب تحقيقها في نهاية الدرس.
ولا يجوز للمعلم أن يقتصر على استخدام طريقة تدريس واحدة، بل يجوز له أن يجمع بين أكثر من طريقة إذا رأى أنها ستساعد طلابه في تعلمهم. ومن ثم فمن الممكن استخدام طريقة صوتية أو مرئية، أو الجمع بينهما (استخدام فيديو مثلاً)، أو استخدام طريقة صوتية وطريقة عملية أخرى (الأعمال اليدوية) بعد الاستماع إلى محاضرة أو تسجيل صوتي أو فيديو. .إلخ.
اختيار طريقة التدريس المناسبة
لا يمكن تفضيل طريقة تدريس على أخرى. وقد تم تقسيم أنواع طرق التدريس بما يتناسب مع الظروف المختلفة لعملية التدريس، ويجب على المعلم اختيار الطريقة التي تناسب موضوع الدرس. يعتمد اختيار طريقة التدريس على ما يلي:
– موضوع الدرس .
– مستوى الطلاب .
-الجهد المبذول.
– التكيف مع مدة الفصل .
– مراعاة الفروق الفردية.
– مدى مشاركة الطلاب وهل تتطلب عملاً جماعياً أم فردياً.
– مدى إثارة فضول الطلاب .
أنواع طرق التدريس
طريقة ردود الفعل
هناك أساليب مختلفة يمكن أن يستخدمها المعلم لتحقيق نتائج إيجابية في فهم واستيعاب الطلاب، ومنها أسلوب التغذية الراجعة الذي يشرح فيه المعلم لطلابه بعض المعلومات التي تطلعهم على مستوى النمو في تحصيلهم، فيعرفون نقاط القوة لديهم لتعزيزها، وتصحيح نقاط ضعفها، ولهذه الطريقة نتائج إيجابية؛ حيث يكون تقدم المتعلمين الذين تم استخدام التغذية الراجعة معهم أكبر من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.
طريقة الثناء والنقد
ومن خلاله يستخدم المعلم كلمات المديح والتعزيز عندما يكون أداء الطلاب سليماً لتشجيعهم، كما ينتقد الأداء عندما يكون غير مرضٍ، بشرط عدم المبالغة في هذا أو ذاك؛ لأن التشجيع الزائد يفقده أهميته ولهفه لدى الطلاب، كما أن الإفراط في النقد يؤدي إلى تراجع مستواهم.
وضوح أسلوب العرض
يعمل المعلم على توضيح مادته العلمية لطلابه، وهذا التوضيح يساهم في فهم الطلاب ويزيد من مستوى تحصيلهم أكثر من أسلوب المعلم غير الواضح.
كيفية استخدام أفكار المتعلم
يطرح المعلم المشكلة ويتيح للطلاب التفكير فيها للحصول على أفكار منهم؛ يقوم بتكرار مجموعة من الأسماء أو العلاقات المنطقية لاستخراج الفكرة، ثم يعيد صياغة بعض الجمل التي تساعد المتعلم على صياغة الفكرة، ثم يستخدم إحدى أفكار المتعلم للوصول إلى الخطوة التالية، ثم يثبت العلاقة بين فكرته وفكرة المتعلم ثم يجعل المتعلمين يلخصون الأفكار بطريقتهم الخاصة.
– أسلوب تنويع الأسئلة وتكرارها
يطرح المعلم أسئلة على المتعلمين للإجابة عليها، وينوع هذه الأسئلة. مما يساعد على تحفيز تفكير الطلاب، وبالتالي رفع مستوى تحصيلهم الأكاديمي.
أسس الأساليب الحديثة في التدريس
ترتكز أساليب التدريس الحديثة على مجموعة من الأسس التي تهدف إلى تحرير المتعلم من كافة القيود التي تعيق تعلمه، وتفتح له المجال للإبداع والعطاء والمشاركة وتبادل الخبرات.
ومن هذه الأسس نذكر:
– دفع المتعلم نحو تحقيق قدراته الذاتية على تحقيق المعرفة بنفسه.
– توظيف طرق التدريس التفاضلية داخل الفصل الدراسي.
– تحرير العمليات العقلية لدى المتعلم واستخدامها بشكل كامل (الملاحظة، التحليل، التركيب، التطبيق، التقييم…).
– رفع الحس النقدي والتفكير العلمي لدى المتعلم.
– تربية المتعلم على العمل الجماعي والتعاوني.
كيف يختار المعلم طرق التدريس؟
يواجه المعلم عدة معوقات قد تمنعه من استخدام طريقة تدريس معينة، فيكتفي بطريقة أخرى قد تكون أقل فعالية من غيرها. ويخضع هذا الاختيار لعدة عوامل، ويمكن ذكر بعضها:
– مستوى المتعلمين واستعداداتهم الشخصية.
-الإجراءات المتوفرة داخل المؤسسة.
– عدم كفاية الوقت المدرسي المخصص للدروس.
– بنية تحتية.
– معرفة المعلم المستمرة بالتطورات التعليمية والتربوية.
– عدد المتعلمين في الفصل .
أنواع طرق التدريس
وتختلف أنواع طرق التدريس باختلاف حاجة هذه الطريقة عن غيرها، إذ يتطلب كل هدف تعليمي أسلوبًا مختلفًا في التدريس. ويذكر هنا أنواع طرق التدريس ويتم شرح كل طريقة على النحو التالي:
الإلقاء: يقوم المعلم بتقديم المعلومات للطلاب بطرق الإلقاء، مثل: المحاضرة، والشرح، والوصف، والقصص. هذه الطريقة تحد من مشاركة الطلاب وهي مملة إلى حد ما.
التمثيل: يطلب المعلم من الطلاب إعداد مسرحية قصيرة حول موضوع الدرس؛ وتعتبر هذه الطريقة ممتعة للطلبة وتنمي مهاراتهم. لا يتطلب معدات معقدة ويشجع العمل الجماعي، ولكن من الصعب تقييم الطلاب من خلاله.
المناقشة: يطرح المعلم موضوعاً للمناقشة، ويشارك الطلاب في إبداء آرائهم حول الموضوع، ويعلق المعلم على ما هو صواب أو خطأ. تساعد هذه الطريقة على تطوير قدرات الطلاب على تقديم الحجج واستخدام ثقافتهم لشرح آرائهم.
المشكلة والحل: تعرض المسألة على الطالب على شكل مشكلة تحتاج إلى حل ويطلب منه إيجاد حل لها. تضيف هذه الطريقة مهارات حل المشكلات للطلاب.
الدروس العملية: يتم في هذه الطريقة استخدام الأجهزة والمواد التي تساعد في التطبيق العملي للدرس، سواء من قبل المعلم، أو من قبل الطلاب، أو من قبل متخصصين من خارج المدرسة. تساعد هذه الطريقة على ترسيخ المعلومات في أذهان الطلاب.
الطريقة الاستقرائية: يقوم المعلم بعرض الأمثلة على الطلاب ثم يتم استخراجها أمامهم. تساعد هذه الطريقة الطلاب على ممارسة التفكير للوصول إلى استنتاجات جديدة، وهي مناسبة للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة.
الاستدلال: يعرض المعلم القاعدة الشاملة ثم يستخرج التفاصيل. تساعد هذه الطريقة الطلاب على تطبيق القوانين واستخدام المعلومات في حياتهم العملية، وهي مناسبة للمرحلة الثانوية.
الطريقة التركيبية: تبدأ هذه الطريقة بالحقائق والبيانات، ثم يقوم الطلاب باستنتاج العلاقات الجديدة بشكل تسلسلي. من المفيد عند كتابة موضوع الدراسة.
الطريقة التحليلية: وفي هذه الطريقة يتم النظر في الطلب ومن ثم يتم استخدام البيانات لإثبات المطلوب تدريجيا حتى يصل الطالب إلى إثبات المطلب الأول. تساعد هذه الطريقة في تدريب الطلاب على التفكير في حلول للمشكلات التي يواجهونها.
أهمية طرق التدريس الحديثة
أصبح من الضروري اليوم أن يتعرف المعلم على طرق التدريس الحديثة، لما لها من أثر فعال في تحسين جودة التعليم والتعلم، إذ لم تعد الطرق التقليدية قادرة على تلبية احتياجات التعليم في القرن الحادي والعشرين، حيث لقد أصبحت عجلة التنمية سريعة جدًا، فلا يجب إضاعة الوقت. – إضاعة وقت التعلم باتباع أساليب أثبتت إفلاسها ومحدوديتها.
لقد مكنت أساليب التدريس الحديثة والفعالة المتعلم اليوم من اختصار وحرق المسافات في الوصول إلى المعلومات وفهمها وتطبيقها، من خلال محاكاة الواقع الاجتماعي والاقتصادي داخل الفصل الدراسي، واستحضار واقع المجتمع الذي ينتمي إليه المتعلم، والتدريب على مواجهة كافة المواقف والاستعداد للمواقف الجديدة والناشئة، من خلال تمكين المتعلم من استخدام مختلف الوسائل لمواجهة الواقع الحقيقي وتطوير هذا الواقع والنهوض به نحو الأفضل. وهذا هو هدف العملية التعليمية التعلمية التي تسعى إلى إنشاء مدرسة منفتحة على محيطها، من خلال إدخال المجتمع في قلب المدرسة، وإنشاء مدرسة مفعمة بالحياة بالانتقال من التدريس السلبي إلى التدريس النشط، و من التعلم التقبلي إلى التعلم الذاتي إلى التعلم التعاوني.