انواع مواهب الاطفال

أنواع مواهب الأطفال، وما مفهوم الموهبة، وأهمية الموهبة – كل هذا سنتعرف عليه في هذه السطور.

يُشار أحيانًا إلى مفهوم الموهبة على أنها الذكاء والقدرات الاستثنائية التي يمتلكها الفرد، أو أنها وظيفة للمعاملات الوظيفية للفرد. وغالباً ما يتم تقديم برامج، تحت إشراف علماء النفس، لتوجيه الأشخاص الذين يتميزون بذكائهم وقدراتهم. كما يهتم الآباء عادة بتنمية هذه المواهب والقدرات لدى أطفالهم منذ الصغر من خلال تشجيعهم على الاستمرار في ممارستها؛ وفي هذا المقال سنذكر طرق تنمية المواهب عند الأطفال.
يُعرّف الطفل الموهوب بأنه الشخص الذي يتمتع بأداء عالٍ أو إنجاز عالٍ في واحد أو أكثر من المجالات التالية:

1- القدرة العقلية العامة .
2- القدرة الأكاديمية المتخصصة.
3- التفكير الابتكاري الإبداعي.
4- الفنون الحديثة أو المسرحية.
5- القدرة الحركية النفسية

خصائص الطفل الموهوب

وفيما يلي قائمة تتضمن مجموعة من الخصائص السلوكية لدى الأطفال الموهوبين والتي أظهرتها بعض الأبحاث والدراسات. وظهور بعض هذه الخصائص السلوكية عند الطفل يعد مؤشراً على كونه موهوباً:
– يتحدث مبكرًا جدًا أو كثيرًا، ولديه مفردات متقدمة
– يتفاعل مع الأطفال الآخرين باستخدام جمل جديدة
– التلاعب بأصوات الكلمات ومعانيها
– يحب سماع القصص ويستمتع بها
– يقرأ مبكراً، ويستطيع قراءة بعض المفردات المدرجة على اللوحات الجانبية على الطرق
يميل إلى ممارسة الألعاب التي تتطلب تفكيراً عميقاً، ويحب تجربة الألعاب الجديدة، ويطور قواعد وقوانين جديدة أثناء اللعب.
يميل إلى القيام بالأعمال التي تتطلب جهداً ذهنياً كبيراً، ويقترح عدة أفكار وحلول
– يُظهر خيالاً كبيراً أثناء سرد القصص
– يبني البيوت من المكعبات بعدة طرق، ويمزج الألوان بطرق جديدة
يحب التقليد والتقليد، ويجيد أداء أدوار الآخرين
– يستخدم حواسه بطريقة ممتازة
– يتحكم بسهولة في الأدوات الصغيرة
– يتحكم في تحركاته بشكل جيد ومنسق
– يمارس الألعاب التي تتطلب مجهوداً عضلياً
– يُظهر قدرة متميزة على تطوير ألعاب الحركة الجديدة
– يميل إلى القيام بعمله الخاص
يلعب مع الأطفال الأكبر منه
– يقوم بتوزيع الأدوار على الأطفال أثناء اللعب
– يقدر أفكار أصدقائه حول اللعب ويتقبلها
– يلعب مع طفل أو طفلين على الأكثر
-(القائد) متميز
– يفكر بسرعة
– لديه أفكار جيدة ومفيدة
– يسترجع الحقائق والمعلومات بسهولة عند الحاجة إليها
– يسأل عن كل شيء
– يقوم بإنشاء نماذج مختلفة وجديدة من أشكال غير مرتبطة ببعضها

طرق تنمية المواهب عند الأطفال

التسامح مع أخطاء الطفل حتى لو تكررت، وعدم التلفظ بكلمات مخيبة للآمال له، لتعزيز ثقة الطفل بنفسه والعمل على تقوية شخصيته وعدم إحباطه.
– لا تتجاهل الأسئلة التي تصدر عن الطفل، لأن هذه الأسئلة قد تكون بمثابة الخطوة الأولى لاكتشاف موهبة الطفل، والتي من خلالها يستكشف الطفل ما يدور حوله.
– العمل على تنظيم مواهب الطفل إن كانت كثيرة، والعمل على تنمية أهمها وأنسبها حتى لا يتشتت الطفل بينها.
– إعطاء الألقاب المناسبة لموهبة الطفل وما يميزه. وكأن الوالد يقول لولده: محمد الطبيب أو محمد العبقري والمكتشف.
– الحرص على الغذاء السليم والصحي الذي ينمي العقل والعقل ويجعله يقظاً، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يقلل من كفاءة الدماغ، مثل الإكثار من الحلويات، والأطعمة السريعة، والمليئة بالدهون، والمشروبات الغازية.
– مراقبة رغبات الطفل وميوله وما يلفت انتباهه.
– تنمية الصبر لدى الطفل والسعي للوصول إلى هدفه.
– دعم موهبة الطفل من خلال الاستفادة من خبرات المختصين والموهوبين وقراءة الكتب ذات الصلة والتحصيل الدراسي وأخذ الدورات المتخصصة في مجال الموهبة.
– الحرص على اختلاط الطفل بأقرانه لاكتساب الذكاء الاجتماعي، وخلق روح التعاون والمشاركة لديه، وتبادل الخبرات والمواهب معهم.
– الاهتمام بتعويد الطفل على النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً لأن هذه العادة ستساعده على تنمية سلوكه وشخصيته.
– التدريب العملي على الموهبة لصقلها، وقد يكون ذلك من خلال ممارسة ما يتناسب مع الموهبة أثناء الإجازات والإجازات.
-تخصيص مكان لعرض كل ما أبدعه الطفل والاحتفال بهذا الإنتاج مع الأصدقاء والعائلة.
– قراءة قصص الموهوبين والصعوبات التي واجهوها ومدى قدرتهم على التغلب على هذه الصعوبات للوصول إلى أهدافهم وتنمية مواهبهم.
-الابتعاد عن الألعاب الإلكترونية الحديثة التي تشوش ذهن الطفل وتحد من إبداعه وتفكيره.
-ممارسة الألعاب التي تزيد من ذكاء الطفل وقدرته على حل المشكلات والإبداع.

أنواع الموهبة

المواهب الترفيهية الظاهرة هي تلك التي يسهل اكتشافها مبكراً، ويعلن عنها أصحابها ما لم يتم إهمالها، كالغناء والرسم.
– المواهب العملية النسبية الخفية، والتي لا يمكن اكتشافها إلا من خلال الاختلاط بالناس وتتوافق مع الوضع وأفراد المجموعة، وقد تصل في بعض الأحيان إلى درجة لا يكتشفها صاحبها إلا بالصدفة، مثل تلك التي تتطلب التعمق. التفكير كالشطرنج وألعاب الورق، أو تلك المتعلقة بالكاريزما والشخصية مثل حب التعاون والإيثار.
موهوب

من هو الموهوب؟

الطفل الموهوب في رأي جماعة من التربويين هو الذي يتميز بالتميز المستمر في أي مجال مهم من مجالات الحياة.
وفي تعريف آخر “هو الشخص الذي يتمتع بذكاء مرتفع يضعه في الطبقة العليا التي تمثل أذكى 2% من الأطفال في عمره، أو هو طفل يتميز بالموهبة المتميزة في أي مجال”.
أجمع معظم الباحثين والعلماء على أن الموهوب هو الذي يتميز بقدرة عقلية يمكن قياسها عن طريق نوع من اختبارات الذكاء يحاول قياس:
1- القدرة على التفكير والاستدلال.
2- القدرة على التعرف على المفاهيم اللفظية .
3- القدرة على التعرف على أوجه التشابه بين الأشياء والأفكار المتشابهة.
4- القدرة على الربط بين التجارب السابقة والمواقف الحالية.
ومن التعريفات الشهيرة للموهوبين ما قدمته الجمعية الوطنية الأمريكية للتعليم عام 1958، والذي نص على أن الطفل الموهوب “هو الذي يظهر تميزًا مستمرًا في أدائه في أي مجال ذي قيمة”.
وقد استخدم فليجلر وبيتش مصطلح الموهوبين أيضًا (1959): “الأشخاص الموهوبون هم أولئك الذين يتفوقون في واحدة أو أكثر من القدرات الخاصة”. قياس وتشخيص الأطفال الموهوبين
كما أن الموهوبين هم الذين تؤهلهم طاقاتهم العقلية للوصول إلى مستويات عالية من التفكير الإنتاجي والتفكير التقييمي، بما يسمح لهم مستقبلاً بالوصول إلى مستويات عالية من القدرة على حل المشكلات والاختراع… إذا تم تزويدهم بذلك. القدرات التعليمية الخدمية والسليمة (لويستو، 1963م). .
الموهوبون هم الذين يتم التعرف عليهم من قبل محترفين ومتخصصين، ولديهم قدرات واضحة، وقادرون على الإنجاز العالي.

اكتشاف المواهب

قد يكتشف الأهل موهبة طفلهم في سن مبكرة، فيأخذون على عاتقهم تنميتها واستغلالها. وقد تظل هذه الموهبة طرية بحاجة لمن يرعاها. في كثير من الأحيان، يتم دفن الموهبة. ولا يعرف صاحبها أنه يمتلكها، ويعتقد أنه لا يمتلك أي موهبة، فيحتار في أي اتجاه يجب أن يسلك. في حياته؛ ولذلك يجب على الإنسان أن يسعى لاكتشاف موهبته بشتى الطرق والأساليب.

المرحلة التأملية

هناك عدد هائل من المواهب التي قد يمتلكها الفرد؛ ولذلك عليه أن يبدأ باكتشاف موهبته الخاصة عن طريق الحد منها. ويمكنه بذلك أن يستخدم مجموعة من الأساليب التأملية والتواصلية مع نفسه أو مع الآخرين للوصول إليها، ومنها:
– استرجاع ذكريات الطفولة: تذكر الأشياء التي لفتت انتباهه، أو الأنشطة التي كان يشتاق إلى ممارستها في أوقات فراغه، فهذه الأشياء ربما لا تزال تثير اهتمامه، أو تكون مفتاحاً لاكتشاف موهبته غير المكتشفة.
– اتباع العاطفة والإلهام: هما محركا القدرات. إن معرفة الأشياء التي تحفز الإنسان وتلهمه قد تكون دليلاً على استعداده الفطري لموهبة معينة.
– تحديد الأشياء السهلة: من الممكن تحديد الأشياء التي يشعر الإنسان بأنه من السهل القيام بها، وأنه لا يشعر بالتوتر أو عدم الراحة عندما يضطر إلى القيام بها، حيث أنها قد تكون سهلة لأنها موهبة يستمتع بها.
– طلب المساعدة من المقربين منك: قد يلاحظ الأهل أو الأصدقاء وجود بعض الجوانب المميزة في الشخص، ويتلقون الثناء عليهم. وهذه الجوانب تصبح نقاط قوة في الشخص وفرصة له لتنمية موهبته.

المرحلة العملية

تبدأ المرحلة الحاسمة للاكتشاف عندما يبدأ الإنسان في الممارسة والتحرك سعياً لاكتشاف موهبته. ومن بين الأشياء التي يمكن القيام بها ما يلي:
– كسر الروتين: عندما يمارس الإنسان روتيناً متكرراً، فإنه لن يجرب شيئاً جديداً ولن يكتشف موهبته.
التخلص من الخوف: يعيش الإنسان دون أن يجرب شيئاً جديداً خوفاً من الفشل أو النقد، لذلك يجب عليه أن يتخلص من الخوف ويبدأ بممارسة كل ما يريد تجربته، فقد يكون أحدها موهبته المفقودة.
تجربة العديد من الأنشطة: يجب على الإنسان تجربة الأنشطة المختلفة، والانتقال من نشاط إلى آخر، حتى يصل إلى مرحلة يشعر فيها بالسعادة والحماس تجاه النشاط الذي يمارسه.
– تنمية القدرات: القدرات التي يمتلكها بعض الأشخاص هي موهبة يتم ممارستها بشكل روتيني. لا يعتقد الشخص أنها موهبته. وعندما ينميها ويلتحق بالدورات والدروس التي تنميها تظهر كموهبة تميزه.

الاختبارات والمعايير

هناك بعض الاختبارات والمعايير التي يتم إجراؤها للكشف عن الموهوبين، ومنها:
– اختبارات الذكاء الفردي: والتي تقيس القدرة العقلية للفرد بشكل عام، ومن بينها مقياس ستانفورد بينيه، ومقياس وكسلر.
– اختبارات الذكاء الجماعي: يتم تطبيقها على مجموعة من الأشخاص في نفس الوقت، وتظهر القدرات العقلية للشخص، بما في ذلك مصفوفة رافين المتسلسلة.
– الاختبارات التحصيلية: تعتمد هذه الاختبارات على معرفة مدى استعداد الشخص للتعلم في مجال معين.
– اختبارات التفكير الابتكاري: وأشهرها اختبار بول تورانس الذي يقيس قدرات التفكير الإبداعي الأربعة: الأصالة، والمرونة، والطلاقة، والوعي بالتفاصيل.
– مقاييس التقييم: والتي تكشف عن سمات التعلم، والدافعية، والإبداع، والفنية، والقيادية، والمسرحية، والتعبيرية، والتواصل الفعال، والتخطيط.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً