أهمية الزراعة. ومن خلال هذا المقال المميز سنتعرف على أهمية الزراعة وما هي أهم فوائدها وكيف تتم الزراعة بأفضل الطرق في هذه السطور التالية.
زراعة
تعتبر الزراعة أهم حرفة في العالم، سواء من حيث انتشارها، أو عدد العاملين فيها، أو فوائدها للجنس البشري. قد يعتقد الإنسان أنه كائن منفصل في العالم العضوي، لكن الواقع غير ذلك. إنه يعتمد بشكل كامل على الكائنات الأخرى في حياته وسعادته المادية أيضًا، وقد ساعده ذكاؤه. أن يكون الإنسان أكثر اعتماداً على الكائنات الحية الأخرى بدلاً من أن يكون أقل اعتماداً عليها، وعلى الرغم من مساهمة المصادر الأخرى مثل المعادن، إلا أن الإنسان يعتمد بشكل أساسي على المملكة النباتية.
منذ خلق الإنسان اعتمد على النباتات بشكل مهم جداً في ضرورات حياته، وربما كانت احتياجات الإنسان الأولى، باستثناء الطعام والملبس والمأوى، محدودة. إلا أن الحضارة والتقدم جلبت له تعقيدات دائمة ومتزايدة وزادت من متطلبات الإنسان إلى حد كبير. رجل اليوم غير راضٍ عن مجرد الحياة التي يوفرها له. يريد فقط الطعام والملبس والمأوى. بل يريد الاستمتاع بالعديد من الجوانب الأخرى.
أهمية الزراعة
اهتم الإنسان بمهنة الزراعة منذ القدم، حيث كانت ولا تزال تشكل أحد أهم مصادر غذاء الإنسان في هذا العالم. مع مرور الأيام وتعاقب الأجيال البشرية، استطاع الإنسان أن يحدث ثورة هائلة في مجال الزراعة من خلال تطوير الأساليب الزراعية والاعتماد على أساليب أكثر تقدما، سواء في عملية زراعة النباتات، أو العناية بها، سقيها، أو جمع الثمار من النباتات المثمرة بعد وصولها إلى مرحلة النضج. كما تعد هذه المهنة من المهن التي توارثتها بعض العائلات من الأب إلى الجد، وكان من أهم الأسباب. وما دفع هذه الأسر إلى التوجه للزراعة هو وجود الأراضي الزراعية الخصبة في المناطق التي تعيش فيها هذه الأسر، بالإضافة إلى وجود مصادر المياه في محيط الأراضي الزراعية الخصبة، مما شكل فرصة حقيقية لهم للاستيلاء على الثروة الزراعية.
كما ارتبط تطور مهنة الزراعة بوجود أنماط خاصة للزراعة في بعض مناطق العالم، حيث تحتوي تلك المناطق على أنواع خاصة من النباتات التي تعتبر موطنها الذي تنمو فيه بشكل طبيعي. وقد أدى ذلك إلى ظهور حالة من التخصص في إنتاج بعض المحاصيل الزراعية حول العالم. مثل زراعة النخيل في شبه الجزيرة العربية وضواحيها، وزراعة البن في البرازيل، وزراعة الأرز في الصين وبعض مناطق العالم الأخرى. كما تشتهر بعض المناطق بوجود أنواع نادرة من النباتات والأعشاب الطبيعية التي كان الإنسان القديم يقطع مسافات هائلة من أجل الحصول على هذه الأعشاب واستخدامها. في علاج بعض الأمراض من قبل من يعرف هذه الأعشاب والخلطات العشبية الخاصة التي تصنع منها.
أما عن الأهمية الاقتصادية لمهنة الزراعة فهي تعتبر مورداً اقتصادياً هاماً في العديد من الدول حول العالم، وقد أدى ذلك إلى زيادة الإنفاق على القطاع الزراعي من أجل تحسين المحاصيل الزراعية لتكون أكثر قدرة على تحمل الظروف الجوية المختلفة. ، بالإضافة إلى زيادة قدرة الثمار على الصمود لفترة أطول. بعد عملية الحصاد بسبب حركة الاستيراد والتصدير إلى دول أخرى، وهو ما ظهر في ظل وجود بعض الدول الزراعية التي تزرع بعض أنواع الفاكهة بكميات كبيرة ووجود دول أخرى بحاجة لهذه المحاصيل كما أنها لا تزرع هناك، أو أن هذه المحاصيل صالحة للزراعة في هذه البلدان. لكن ما يتم إنتاجه لا يغطي احتياجات السكان في تلك المناطق.
ونظراً لأهمية الزراعة وتأثيرها على حياة الإنسان، فقد تم تطوير العديد من التقنيات، منها استخدام الأسمدة الكيماوية لحماية المحاصيل من الضرر، واستخدام الدفيئات الزراعية لتهيئة بيئة مناسبة لنضج الثمار بعيداً عن الظروف المناخية القاسية. بالإضافة إلى استخدام الآلات الزراعية الحديثة في عملية حرث الأراضي الزراعية وزراعتها. تقاوي وحصاد المحاصيل الزراعية بشكل سريع ومنظم، بالإضافة إلى ما أحدثته الثورة التقنية في مجال الهندسة الوراثية من إعطاء الثمار الخصائص المرغوبة وجعلها تنمو في معظم أوقات السنة، على عكس ما تفعله كانت من قبل.
أقسام الزراعة
الإنتاج النباتي: ويعرف هذا النوع أيضاً بعملية تحسين المحاصيل، أي تحفيز النباتات ودعمها لتشجيعها على الحياة، ورفع مستوى الإنتاج، وزيادة قدرتها على مقاومة الأمراض، وتقليل احتمالية الجفاف. كما تشمل تسهيل عملية الحصاد والحصول على منتج نباتي ذو قيمة غذائية عالية وطعم مميز. جيد.
الإنتاج الحيواني: يتعامل مربو الثروة الحيوانية معه باعتباره مصدراً مهماً للإنتاج، حيث يسخرون سبل الاستفادة منه بحيث يكون له عائد مالي ثابت وعامل إنتاجي كبير. ومن الجدير بالذكر أن الحيوانات إذا كانت حسنة البنية والمظهر الجسدي وخالية من العيوب، تسمى مزايين.
أهمية الزراعة
– تعتبر الزراعة مصدراً أساسياً للغذاء.
– توفير فرص عمل للعاطلين عن العمل.
وتدخل منتجاتها في الصناعة مثل القطن وقصب السكر وغيرها.
ويعتبر مصدراً مالياً للعديد من المشاريع.
– يعتبر زينة للبيئة المحيطة بالإنسان.
– تقليل مستوى التلوث في الهواء.
– تنقية الهواء ورفع مستوى الأكسجين فيه.
– تقليل درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة في الهواء.
– تقليل عملية التبخر.
– تقليل تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو.
– الحد من تآكل التربة.
– التقليل من شدة الرياح.
– رفع مدخلات النشاط الصناعي .
– يساهم في تحقيق الأمن الغذائي الوطني.
مشاكل الزراعة
انتشار مشاكل التصحر والتي تتمثل في قلة القدرة الإنتاجية النباتية على الأرض نتيجة لما يلي:
– الجفاف لفترات طويلة.
– تآكل كبير للتربة.
– الرعي الجائر.
– إجهاد التربة من خلال زراعة المحاصيل المفرطة يسبب ذلك.
– الافتقار إلى الأساليب التكنولوجية المتقدمة والحديثة في الزراعة.
– الزحف العمراني على حساب القطاع الزراعي.
– الاعتماد على الأمطار فقط لري المزروعات مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الإنتاجية.
– التغيرات في المناخ.
عوامل تأسيس الزراعة
– التربة: تعتبر التربة البيئة الأساسية لنمو النباتات، ومن أهم ما تتميز به التربة لتكون صالحة للزراعة هي خصوبتها. وقد اكتسبت التربة في الوطن العربي هذه الخاصية بسبب وجود عدد من مجاري الأنهار، مثل نهر النيل ودجلة والفرات وغيرها.
– العمالة: تعتبر الموارد البشرية من أهم عوامل نجاح وتطور الزراعة، حيث يعتبر المزارع والعاملين الزراعيين ذوي الخبرة في هذا المجال من أهم العناصر المؤثرة في ضمان إنتاج جيد للمحاصيل، ويجب أن يكون لدى هذه الفئة الخبرة والكفاءة في هذا الصدد.
– رأس المال: تحتاج المشاريع الزراعية إلى رأس المال لإنشائها، وتوفير كافة المتطلبات اللازمة للزراعة لضمان الحصول على عائد زراعي ومالي من هذا النشاط.
المناخ: يختلف المناخ من منطقة إلى أخرى حسب الموقع الجغرافي، حيث يساعد المناخ المعتدل النباتات على النمو بشكل أفضل من أي مناخ آخر.
– السوق: عوامل تأسيس الزراعة مكملة لبعضها البعض. فعنصر السوق مثلاً مهم جداً لتسويق وعرض المنتجات الزراعية وتوصيلها لمن يحتاجها ويستفيد منها.