أهمية الصحة وكيفية المحافظة عليها وأهم الطرق الصحيحة للحفاظ على الصحة العامة في هذه السطور التالية.
صحة
تُعرف الصحة بأنها قدرة الفرد على التكيف مع بيئته من النواحي الجسدية والاجتماعية والعقلية. تشير كلمة الصحة إلى خلو الجسم من الأمراض الجسدية والنفسية، والرعاية الصحية موجودة لمساعدة الإنسان على البقاء بصحة جيدة.
كيفية الحفاظ على الصحة
وفيما يلي أهم النقاط التي يجب اتباعها للحفاظ على الصحة:
– عدم تعريض الجسم للسموم
تحتوي العديد من المواد التي يستخدمها الإنسان أو يتناولها على سموم تؤثر سلباً على صحة الجسم، مثل التدخين والمخدرات والكحول، والتقليل من تناول الأطعمة المضاف إليها السكر والأطعمة السريعة، والأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة مثل: الزبدة والمخبوزات، كلها تسبب أمراضاً مختلفة، وهذه لها حل. تنشأ المشاكل من خلال اتباع نظام غذائي متوازن.
-النوم بشكل أفضل
تشير الدراسات إلى أن الحرمان من النوم يرتبط بالعديد من الأمراض التي تصيب الجسم، مثل أمراض القلب والسمنة. لذلك يعتبر النوم ضرورياً لصحة الجسم، ولا بد من تخصيص وقت مناسب وجيد للنوم. يمكن التخلص من المشاكل التي قد يواجهها بعض الأشخاص وإبقائهم مستيقظين، من خلال الابتعاد عن تناول المنبهات مثل القهوة في وقت متأخر من اليوم، والنوم في وقت محدد كل يوم في مكان مظلم تماماً، مع خفت الأضواء قبل النوم لبعض الوقت. ساعات لتهيئة الجسم للنوم.
-تجنب التوتر
تعرض الجسم للضغوطات المفروضة يرفع مستويات الكورتيزول، مما يعيق عملية التمثيل الغذائي، ويزيد من رغبة الإنسان في تناول الطعام، وتراكم الدهون في منطقة المعدة، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المختلفة. وللحد من مستوى التوتر، يمكنك ممارسة الأنشطة المختلفة مثل المشي، أو تمارين التنفس العميق، أو التأمل. يُنصح الأشخاص الذين لا يستطيعون التحكم في التوتر بمراجعة الأطباء النفسيين.
-يمارس
تساعد ممارسة التمارين الرياضية، وخاصة تمارين رفع الأثقال، على تحسين المظهر الخارجي للجسم، وتساعد على خفض مستوى السكر والأنسولين، وتحسين مستوى الكولسترول في الدم، وتقليل مستوى الدهون الثلاثية. بالإضافة إلى ذلك، رفع الأثقال يرفع مستوى هرمون التستوستيرون وهرمونات النمو، وكلاهما يحسن الصحة. كما أن التمارين الرياضية الأخرى تقلل من الإصابة بالاكتئاب وغيره من الأمراض المزمنة كالسكري، والسمنة، وأمراض القلب، والزهايمر.
– إتباع نظام غذائي متوازن
إن تناول الأطعمة الحقيقية، أي الأطعمة غير المصنعة، هو أبسط طريقة لضمان صحة الجسم، مثل الأطعمة الحيوانية والنباتية مثل اللحوم والأسماك والبيض والمكسرات والفواكه والدهون الصحية والزيوت ومنتجات الألبان.
-أنواع الصحة
تنقسم الصحة إلى نوعين: الصحة البدنية، والتي تهتم بسلامة عمل أعضاء الجسم الداخلية، والحرص على اتباع الخطوات التي تحافظ على صحة الجسم، مثل ممارسة الرياضة، والتغذية المتوازنة، وراحة الجسم، تلقي العلاج عند الحاجة للحفاظ على صحة الجسم. النوع الثاني من الصحة هي الصحة النفسية، والتي تهتم بجوانب عديدة من حياة الإنسان ولا تقتصر على غياب الاكتئاب والقلق، بل تهتم بجوانب أخرى من الحياة كالاستمتاع بالحياة، والتكيف مع الظروف. المشاكل، والشعور بالأمان.
خطوات للحفاظ على الصحة
لا بد من الاهتمام بالصحة حتى يتمتع الإنسان بحياة سعيدة، ومن أهم الخطوات التي يجب اتباعها للحفاظ على الصحة ما يلي:
ممارسة الرياضة بانتظام، وبما يتناسب مع الجسم والعمر؛
يزيد من مرونة الجسم ولياقته، ويساهم في تنشيط الدورة الدموية.
يتمثل اتباع نظام غذائي صحي في تناول وجبات الطعام بشكل منتظم ومتوازن، واحتوائها على احتياجات الجسم اليومية من السعرات الحرارية وغيرها من العناصر والمعادن.
-تجنب تناول الأطعمة الدهنية التي تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم واضطرابات الكلى وغيرها من الأمراض الخطيرة.
– تناول مصادر الفيتامينات والمعادن، وتعتبر الفواكه والخضروات من أفضل المصادر.
– أخذ قسط كافٍ من الراحة أثناء النهار والليل، ليبقى الجسم نشيطاً أثناء النهار وأثناء العمل.
– الاهتمام بالنظافة الشخصية التي تعمل على التخلص من السموم والجراثيم التي تضر الجسم.
-الإقلاع عن التدخين.-
-تجنب تناول الوجبات السريعة أو المُحليات الصناعية؛ فهو مصدر سيء مليء بالدهون والسكريات الضارة بصحة الإنسان على المدى الطويل.
– الاهتمام بالبشرة فهي جزء من الجسم يمثله الجلد. ومن الممكن استخدام بعض الوصفات والكريمات الطبيعية المفيدة له، بالإضافة إلى تعريضه لأشعة الشمس بشكل مناسب. كما يفضل استخدام واقي الشمس المناسب الذي يحمي من أشعة الشمس الضارة في حالة التعرض لها لفترة طويلة.
– تناول بعض المكملات الغذائية المهمة مثل: الفيتامينات؛ يعمل على تنشيط وتقوية جهاز المناعة.
– استبدال شرب المشروبات الغازية ببعض العصائر المفيدة وشرب الكثير من الماء.
-التقليل من شرب بعض مصادر الكافيين التي تزيد من مستويات الكورتيزول.
-شرب كمية كافية من الماء؛ أي حوالي ثمانية أكواب في اليوم.
– التقليل من المواقف التي تدعو إلى التوتر، أو القلق، أو الخوف، أو الاكتئاب والتهيج؛ حيث أن هذه المواقف ستؤدي إلى التأثير على الصحة النفسية، وقد تؤثر على الصحة الجسدية.
– الاهتمام بالصحة الاجتماعية، وذلك من خلال تنمية العلاقات الإنسانية مع من حولنا، وزيادة القدرة على التفاعل الجيد مع الناس والبيئة، والحصول على علاقات شخصية جديدة.
– الاهتمام بالصحة النفسية من خلال تنمية القدرة على التعلم والنمو الفكري من خلال القراءة وتطوير الذات
أهمية الحفاظ على الصحة
تنظم بعض الجهات المهتمة بالصحة، مثل منظمة الصحة العالمية، بعض المؤتمرات للتوعية بأهمية الصحة للإنسان، وكيفية المحافظة عليها، وكذلك القضاء على الأمراض.
لقد أنعم الله تعالى علينا بالصحة، ورزقنا جميع الحواس بالسلامة والصحة حتى نستمتع بالحياة. فمثلاً بدون حاسة السمع لن يتمكن الإنسان من التواصل مع من حوله، فيشعر بضعفها، وكذلك حاسة البصر، التي من خلالها يميز الإنسان الألوان عن بعضها البعض، ويفرق بين القريب والبعيد. أشياء بعيدة. وأما حاسة التذوق فإن الإنسان يميز بين الطعام والشراب فيختار الطيب منها ويترك الخبيث منها. اللمس يجعل الإنسان يميز بين الأشياء، ويجعله يميز بين حرارة الشمس أو البرودة، وكذلك لدغة الحشرات، ولسعة الكهرباء، والإيذاء الجسدي الذي يتعرض له من قبل شخص آخر.
وأخيراً وجود العقل عند الإنسان، وهو ما يميزه عن بقية المخلوقات، فالإنسان يميز بين الأشياء بعقله، ويزن الأشياء بعقله، ويكون العقل هو المسيطر على بقية الحواس، و فهي من أعظم النعم التي أنعم الله تعالى بها على الإنسان. وقال تعالى في كتابه الحكيم: ((ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)) صدق الله العظيم.
ولهذا يجب على الإنسان أن يشكر الله على هذه النعم التي أنعم الله عليه بها، ومن أفضل طرق شكر ربك على هذه النعم هو المحافظة على هذه النعم، فإن الله عز وجل سيسأل كل إنسان يوم القيامة. عن صحته وفيما أنفقها، وعن عقله وماله. هل حافظ الإنسان على صحة جسمه، أو أفرط في تناول المشروبات الكحولية والتدخين المدمر لصحته؟ لذلك، لا تحاول الاستمتاع بشيء قد يكون ضارًا. صحتك أو تدمرها، فإن العقل السليم في الجسم السليم.