أهمية النظافة الشخصية. ومن خلال هذا المقال سنتحدث عن أهمية النظافة الشخصية، وفوائدها، وتأثيرها على شخصية الإنسان.
تعتبر النظافة الشخصية من الأساسيات التي يجب الاهتمام بها دائماً وفي كل وقت، وهي جزء من الفطرة السليمة التي يفعلها الإنسان غريزياً. كما يحث الدين على المحافظة على النظافة الشخصية كأساس لأداء العبادات، بالإضافة إلى الانطباع الأولي الذي ينطبع في أذهان الأفراد عن الشخص. إن مدى محافظته على نظافته الشخصية يساهم بشكل كبير في ذلك، لأنها جزء مهم من شخصية الفرد ومظهره، وتعبر كثيراً عن مدى اهتمامه بنفسه، وفي هذا المقال سنتحدث عن أهميتها. من النظافة الشخصية.
مفهوم النظافة الشخصية
تعرف النظافة الشخصية بأنها مجموعة العادات التي يلتزم بها الإنسان ويحرص على اتباعها، من أجل الحفاظ على صحته وحيويته ونشاطه ومظهره الشخصي واحترام الناس له. لقد دعانا الإسلام إلى النظافة، كما قال الرب: يقول الله تعالى في كتابه العزيز: بسم الله الرحمن الرحيم: «إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين». صدق الله تعالى، وفي الأحاديث النبوية الشريفة دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النظافة، كما جعل الطهارة من شروط الإيمان، وذلك في حديثه الشريف: (عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الطهور شطر الإيمان، والإيمان والحمد لله يملأان الميزان، المجد ل الله والحمد لله ملء ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك ويبايع روحه فيحررها أو يحييها)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعليه الصلاة والسلام.
أهداف النظافة الشخصية
تهدف النظافة الشخصية إلى تحقيق هدفين أساسيين، وهما كما يلي:
*أولاً: الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض.
*ثانياً: نجاح الفرد في تكوين العلاقات الاجتماعية والصداقات الطيبة.
أهمية النظافة الشخصية
الاهتمام بالنظافة الشخصية أمر في غاية الأهمية، فمن خلاله يتخلص الإنسان من الروائح الكريهة، ويحافظ على صحته من الإصابة بالأمراض مثل الأمراض الجلدية، والأمراض الناتجة عن عدم الاهتمام بغسل الفواكه والخضروات. الاهتمام بالنظافة الشخصية ينعكس على الصحة النفسية ويحمي الإنسان من الإصابة بالاكتئاب. والتوتر، ويكتسب الفرد الثقة بالنفس، كما يتجنب الآخرين إحراجه، ويمنعهم من التعامل معهم. بالنسبة للجزء الأكبر، يبقى الناس بعيدا. عن الأشخاص الذين لا يهتمون بنظافتهم الشخصية. كلما زاد اهتمام الإنسان بنظافته الشخصية، زادت قدرته على التركيز على أداء المهام المطلوبة منه وإنجازها بكفاءة. وذلك لأن النظافة الشخصية تمنح الفرد الحيوية والنشاط، وتجعله يقترب من الحياة.
أهمية النظافة للمجتمع
ولكي ندرك أهمية النظافة للمجتمع، يجب أن نتخيل ماذا سيحدث إذا تأخر الأشخاص المسؤولون عن جمع القمامة. ماذا سيحدث؟ وبالطبع سيتراكم الذباب والحشرات الضارة وينتشر، وتحدث روائح كريهة، وتنتشر العديد من الأمراض المعدية.
أساسيات النظافة الشخصية
– الاستحمام بشكل دائم ومنتظم، خاصة في فصل الصيف، واستخدام منتجات النظافة الشخصية الضرورية للجسم، مثل الشامبو والصابون، ويجب ألا تقل عدد مرات الاستحمام عن ثلاث مرات في الأسبوع.
– المحافظة على نظافة الشعر والأسنان، وتمشيط الشعر وغسله باستمرار، واستخدام فرشاة الأسنان بشكل يومي، وخاصة قبل النوم.
– غسل اليدين قبل وبعد تناول الوجبات وبعد الوصول إلى المنزل، واستخدام مناديل معقمة للحفاظ على نظافتهما بالخارج.
– تغيير الملابس باستمرار وارتداء ملابس نظيفة وخاصة الملابس الداخلية التي يجب تغييرها بشكل شبه يومي.
– استخدام المناديل الورقية بعد العطس، وغسل اليدين جيداً، وغسل اليدين بعد السعال، وذلك لمنع انتشار الجراثيم بالرذاذ السائل أثناء العطس أو السعال.
– غسل الجسم جيداً بعد الذهاب إلى المرحاض وغسل اليدين بالماء والصابون.
– ارتداء الجوارب عند ارتداء الأحذية لمنع رائحة القدم، وارتداء الملابس القطنية التي تمتص العرق.
-استخدام العطور التي تعمل على تجميل رائحة الجسم، والاهتمام بالمظهر العام للجسم، وعدم إهماله أثناء ممارسة الأنشطة اليومية.
كيفية المحافظة على النظافة الشخصية
جسم الإنسان هو المكان الذي يمكن أن تتكاثر فيه الجراثيم والطفيليات وتسبب فيما بعد العديد من الأمراض. أكثر الأماكن عرضة للخطر هي الجلد وداخل وحول الفتحات في الجسم، إلا أن فرص تكاثر هذه الجراثيم والطفيليات تكون أقل عند الأشخاص الذين يتبعون عادات صحية لنظافتهم الشخصية، ومن هذه العادات:
– الاغتسال يوميا قدر الإمكان، وعندما لا يكون ذلك ممكنا، سواء بسبب قلة الماء أو لظروف معينة، كالذهاب في رحلة تخييم، فالسباحة أو غسل الجسم بإسفنجة مبللة أو قطعة قماش مبللة بالماء. كافٍ. بشكل عام، عليك أن تغتسل على الأقل 3 مرات في الأسبوع.
– تنظيف أسنانك باستمرار، على الأقل مرة واحدة في اليوم. يفضل تنظيف أسنانك بالفرشاة بعد تناول كل وجبة لتجنب احتمالية الإصابة بأمراض اللثة وتسوس الأسنان. من المهم تنظيف أسنانك بعد الإفطار وقبل النوم.
– غسل الشعر بسائل تنظيف الشعر المناسب مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.
– الحرص على ارتداء ملابس نظيفة وتغييرها عند اتساخها، وخاصة الملابس الداخلية، وتعليق الملابس بعد غسلها في الشمس حتى تجف، لأن أشعة الشمس تساهم في قتل بعض الجراثيم والطفيليات.
– احرصي على تنظيف يديك قبل الأكل وبعده، وبعد استخدام المرحاض، وأثناء الأنشطة اليومية العادية مثل اللعب والعمل.
– أبعد وجهك عن الآخرين، وقم بتغطية أنفك وفمك عند العطس أو السعال، لمنع انتشار القطيرات السائلة التي تحتوي على جراثيم إلى الأشخاص وتسبب إصابتهم بالعدوى.
نظرة الإسلام للنظافة
لقد دعا الإسلام إلى الطهارة والعناية بالنظافة، واعتبرها من أصوله بل واجبا يجب اتباعه. كما جعلها شرطاً لأعظم عبادة وأعظم فريضة وهي الصلاة. وقد أمر الله نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- بالثبات على قول الله أكبر، وأتبع ذلك بالأمر بالطهارة في قوله تعالى. 🙁 وربك فقل الله أكبر فطهر ثيابك )[٩] كما تعتبر النظافة والطهارة من الأخلاق الحميدة والعادات السامية في الإسلام، حيث جعل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- الطهارة نصف الإيمان، قائلاً: (الطهارة نصف الإيمان).
وقد دعا الإسلام المسلمين إلى الاهتمام بالطهارة والنظافة الشخصية عند أداء الصلاة وفي مختلف الأحوال، وبين كيفية القيام بذلك. قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإذا كنتم جنابا) فتطهروا فإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم غائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما شاء الله. الرغبات، حتى أنه قد جعل هناك ما من حرج عليكم ولكن يريد أن يطهركم ويتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون).
ولم يتوقف الإسلام عند هذا الحد، بل رفع قيمة النظافة وأهميتها إلى مستويات أعلى، إذ اعتبرها صفة ينال بها المسلم محبة الله تعالى. قال الله تعالى: (…إن الله يحب التوابين ويحب المطهرين)، كما قال تعالى: (… والله يحب المطهرين).