اهمية قواعد اللغة العربية

أهمية النحو العربي. سنتعرف على أهمية قواعد اللغة العربية وفوائدها الكبيرة لجميع الطلاب في المراحل التعليمية الأولى وأهمية تأسيس أساس في اللغة العربية.
اللغة هي إحدى وسائل التواصل الأساسية بين البشر، وأداة من أدوات المعرفة، يتم من خلالها تنظيم الكلمات لتكوين معاني تستخدم للتعبير عن الأفكار التي تدور في أفكارنا وعقولنا.

نشأة دراسة النحو العربي :


وكان العرب يتكلمون اللغة العربية قبل الإسلام وبعده كما كانوا، وكانت قواعدهم مكتوبة بلغتهم. لم يكونوا بحاجة إلى الالتزام بقواعد محددة أو أن يكون لديهم قوانين يمكنهم من خلالها أن يشكلوا مبادئ توجيهية لهم لاتباعها في خطابهم. بل كان كل واحد منهم يتكلم على حسب طبعه، حتى مضى الوقت. ومرت الأعوام ومرت العصور، وما حدث هو اختلاط العرب بغيرهم.
** دخل الناس في دين الله أفواجا، على اختلاف ألسنتهم، وتأثرت اللغة العربية تبعا لذلك، فأصبح الأعجم في حاجة إلى تعلم اللغة العربية، وأصبح
العربي بتعامله مع غير العربي واستماعه ومخاطبته لا يستطيع أن يتقن لغته كما أتقنها آباؤه وأجداده، ومن هنا نلجأ إلى القانون
ويتم الاعتماد عليه للتحكم في المحادثة باللغة العربية الفصحى. وما كان هذا القانون إلا ما تكلم به العرب الفصحاء قبل أن ينتشر اللحن على ألسنة الناس. هذه المادة الهائلة تحتاج إلى أن تكون مستمدة من القواعد.
فبدأ العلماء الغيورون ينطلقون في ذلك حتى أصبحوا أحد السهام التي سددها الله تعالى لحفظ كتابه العزيز.
** ومن هنا شمر كثير من العلماء عن سواعدهم وبدأوا في جمع هذا الكلام البليغ ونظروا في القواعد التي تنظمه، وعلموا أن هناك نمطاً معيناً يسير عليه العرب.
وأول ما يفتتحون به كلامهم كلمة هي بالرفع والآخر متصل، فقالوا: فالفاعل بالرفع، ورأوا أنه إذا حدث كان هناك حدث والحدث ويذكر من قام به ويذكر اسمه أثناء الحديث، ثم يرفع هذا الاسم أيضا أو ينضم إلى نهايته، فقالوا: الفاعل في حالة الرفع..
وهكذا استطاعوا أن يستنتجوا هذه القواعد من خلال استقراء هذا الكلام البليغ. ورأوا أنه يتبع نمطا واحدا ونمطا مستمرا، فوضعوا عليه هذه القواعد.
وفي بداية هذا الجمع وقع خلاف بين العلماء بسبب اختلاف كلام القبائل ولهجاتهم، مما أحدث بعض الخلاف بينهم. ثم استقرت قواعد النحو عند العلماء في القرنين السابع والثامن الهجريين، فوصل إلينا النحو بفصوله التفصيلية التي نراها كما هي الآن…

اللغة بشكل عام لها ثلاث وظائف:


– هو أساس عملية التفكير.
– إنها وسيلة للتواصل والتفاهم.
– وهو وعاء العلم والفكر.
أما اللغة العربية فقد ميزها الله تعالى عن سائر اللغات بإفراد نزول القرآن الكريم.
بداية إرساء قواعد اللغة العربية:
أصبحت قواعد اللغة العربية مهمة لبعد الناطقين بها عن السلامة اللغوية السليمة. ولذلك وضعت قواعد اللغة العربية على يد أبو الأسود الدؤلي، بتوجيه من الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بعد أن اختلط العرب بأهل اللغات الأخرى مثل كالفرس والرومان. وبدأ اللحن والأخطاء تتسلل إلى اللغة العربية.

لماذا نتعلم قواعد اللغة العربية وعلومها؟


من المهم تعلم قواعد وعلوم اللغة العربية، لعدة أسباب، أهمها:
– إحياء ونشر اللغة العربية الفصحى.
-الحفاظ على هويتنا العربية.
– تذوق جمالها واستمتع بأساليبها وتركيباتها.
– لسهولة التواصل بين أبناء الوطن العربي وتوحيد لهجاتهم.
– تعزيز الارتباط بين الإنسان العربي وتاريخه وتراثه.
– توظيف هذه المعرفة في صقل المواهب الأدبية كالشعر والقصص وغيرها.
– سد الفجوة بين اللغة العربية واللهجات العامية.
– زيادة القدرة على قراءة أهم الكتب العربية التي تحتوي على معارف غزيرة.
ومن خلال تعلم قواعد اللغة العربية وعلومها يحصل المتعلم على ثروة لغوية كبيرة من المصطلحات والتراكيب اللغوية.
-من يعاني من ضعف في تعلم قواعد اللغة العربية سينعكس ذلك في كتابته، فيصبح ضعيفا، لذلك قمنا بوضع دليل يشرح الطريقة الأمثل لتعلم اللغة العربية بفنونها وعلومها المتنوعة. وذلك من خلال اختيار كتب ومراجع سهلة مع شرح مبسط، للتعرف على القواعد الأساسية. المهمة هي تعلم اللغة العربية، ومن ثم يأتي دور الممارسة، والذي يتمثل بقراءة الكثير من الكتب في الأدب العربي، وهناك الكثير منها.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً