اين تقع جزر لانجرهانز

أين تقع جزر لانجرهانس؟ وسوف نقدم لجميع متابعينا معلومات هامة عن جزر لانجرهانس وما هو موقعها الحقيقي وما هي أهم الأماكن الموجودة فيها.

جزر لانجرهانس

جزر لانجرهانس هي مجموعات صغيرة من خلايا البنكرياس تظهر على شكل بقع صغيرة تختلف في الشكل والوظيفة عن خلايا البنكرياس المحيطة بها. ولذلك سميت بالجزر، وأول من عثر على هذه الخلايا. تحت المجهر عالم التشريح وعلم الأمراض الألماني بول لانجرهانز عام 1869 وهو في عمر 22 سنة، تشكل الجزر الصغيرة 1-2% من كتلة البنكرياس، وتقدر كتلة الجزر مجتمعة بـ 1-1.5 جرام. يقدر عدد الجزر الموجودة في بنكرياس الشخص البالغ بحوالي مليون جزيرة، يبلغ قطر كل منها 0.2 ملم، ويتم عزلها من أنسجة البنكرياس بنسيج ليفي. رفيع.

أنواع الخلايا الجزيرية

تحتوي هذه الجزر على خمسة أنواع من الخلايا تختلف في وظائفها ونسبة تواجدها والهرمونات التي تفرزها:
– 20% من خلايا ألفا تنتج الجلوكاجون
– حوالي 70% من خلايا بيتا تنتج الأنسولين والأميليز
– أقل من 10% من خلايا الدلتا تنتج السوماتوستاتين
– أقل من 5% من خلايا BB (خلايا جاما) تنتج عديد الببتيد البنكرياسي
– أقل من 1% من خلايا إبسيلون تنتج الجريلين

جزر لانجرهانس وموقعها

تقع جزر لانجرهانس داخل البنكرياس، وتتكون من مجموعة من الخلايا المختلفة والمتحدة والتي تشكل جزءاً من جهاز الغدد الصماء. وأطلق عليها هذا الاسم بعد أن اكتشف العالم الألماني “بول لانجرهانز” وجودها لأول مرة عام 1869. وتظهر هذه الخلايا على شكل جزر صغيرة عند فحصها تحت المجهر. في الواقع، يحتوي البنكرياس البشري الطبيعي عند البالغين على ما يقرب من مليون جزيرة صغيرة، ويقدر وزن هذه الجزر المنتشرة في جميع أنحاء أنسجة البنكرياس بحوالي جرام واحد فقط. وتجدر الإشارة إلى أن ما يقارب 75% من جزر لانجرهانس عبارة عن خلايا بيتا مسؤولة عن إنتاج هرمون الأنسولين. وتقع هذه الخلايا في منتصف الجزيرة، مما يترك مجالًا لأنواع أخرى من الخلايا الموجودة على المحيط. أما بالنسبة لوسائل الاتصال بين جزر لانجرهانس وخارجها؛ ويمثلها وجود شريان أو شريان صغيران يتفرعان إلى شعيرات دموية تندمج مع الأوردة الصغيرة خارج الجزيرة. بالإضافة إلى ذلك، يتم مراقبة هذه الجزر والتحكم فيها في الغالب عن طريق النهايات العصبية اللاإرادية.
تنتمي خلايا جزر لانجرهانس إلى الغدد الصماء (بالإنجليزية: Endocrine) كما ذكرنا، وذلك لأنها تفرز الهرمونات وتفرزها مباشرة في مجرى الدم وليس عبر قنواتها الخاصة. وتجدر الإشارة إلى أن الأوعية الدموية الصغيرة التي تحيط بجزر لانجرهانس تلعب دوراً في تسهيل إفراز هرمونات هذه الجزر. مباشرة إلى مجرى الدم، مما يسمح بإيصال الهرمونات إلى خلايا أخرى بعيدة عن هذه الجزر، بهدف التأثير عليها وتحفيزها للقيام بوظائف محددة. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر البنكرياس جزءاً من العضو. كما أن الغدد الصماء هي أيضاً جزء من الجهاز الهضمي، وذلك بسبب وجود خلايا غدد خارجية الإفراز، والتي تشكل أكثر من 90% من إجمالي خلايا البنكرياس. هذه الخلايا مسؤولة عن إفراز إنزيمات هضم الطعام عبر قنوات البنكرياس إلى الأمعاء الدقيقة.

خلايا جزيرة لانجرهانز

تتكون أنسجة جزر لانجرهانس من مجموعات من الخلايا التي تفرز هرمونات معينة، ويمكن تفسير ذلك على النحو التالي:
– خلايا ألفا: يعتمد عمل مجموعة خلايا ألفا على إنتاج هرمون الجلوكاجون الذي بدوره يعمل على رفع مستوى الجلوكوز في الدم.
– خلايا بيتا: تتمحور وظيفة مجموعة خلايا بيتا حول إنتاج وتكوين هرمون الأنسولين (بالإنجليزية: Insulin)، وأي خلل أو انحطاط في هذه المجموعة يعتبر السبب الرئيسي لمرض السكري من النوع الأول.
خلايا دلتا: تنتج هذه المجموعة من الخلايا هرمون السوماتوستاتين، والذي بدوره يثبط إفراز العديد من أنواع الهرمونات الأخرى في الجسم.
– الخلايا (PP) و (D1): لا تتوفر معلومات كثيرة حول وظيفة أو عمل هاتين المجموعتين من الخلايا.

هرمونات جزيرة لانجرهانس

يمكن تحديد الوظائف الرئيسية لهرمونات جزر لانجرهانس على النحو التالي:
-الجاسترين: يساعد هرمون الجاسترين في عملية هضم الطعام، وذلك من خلال تحفيز المعدة على إنتاج الأحماض اللازمة لعملية الهضم.
-الجلوكاجون: يتعاون هرمون الجلوكاجون مع هرمون الأنسولين للحفاظ على نسبة الجلوكوز في الدم ضمن المستوى الطبيعي.
– الأنسولين: هرمون الأنسولين ينظم مستوى السكر في الجسم.
– السوماتوستاتين: يساعد هذا الهرمون في الحفاظ على توازن مستويات الجلوكوز والملح في الدم في حالة ارتفاع تركيز هرموني الأنسولين والجلوكاجون، وذلك عن طريق التحكم في إفراز وإفراز هرمونات أخرى في الجسم، ومن هذه الهرمونات؛ الأنسولين والجلوكاجون وهرمون النمو.
الببتيد المعوي الفعّال في الأوعية: يتحكم هرمون الببتيد المعوي الفعّال في الأوعية في مستوى الماء داخل الأمعاء، عن طريق التحكم في إفراز الماء بواسطة الخلايا المعوية. وعندما يحفز هذا الهرمون خلايا الأمعاء على إنتاج الماء، فقد يتسبب ذلك في إصابة الشخص بالإسهال. ومن ناحية أخرى، فإن هذا الهرمون مسؤول عن تحفيز عملية تكسير الجليكوجين المخزن في الخلايا، والذي يؤدي بدوره إلى رفع مستويات السكر في الدم.
عديد الببتيد البنكرياسي: يحفز هذا الهرمون إفراز الإنزيمات الهاضمة في المعدة والأمعاء، كما يثبط حركة الأمعاء.

أنواع جزر لانجرهانس

ومن خلال المزيد من البحث والملاحظة، استطاع لانجرهانز التمييز بين خمسة أنواع مختلفة من هذه الخلايا، والتي تعمل مع بعضها البعض بأقصى درجات التنسيق من أجل تحقيق معادلة التوازن الهرموني. ويمكن تعريف هذه الخلايا على النحو التالي:
-خلايا ألفا: تلعب خلايا ألفا دوراً بالغ الأهمية، وهو تعويض أي نقص يحدث في نسبة الجلوكوز في الدم، وذلك بإفراز هرمون الجلوكاجون بسرعة، وبالقدر الذي يحتاجه الجسم، لتعويض ذلك النقص في الدم. بما يلبي حاجة الجسم من السكر.
– خلايا بيتا: أما خلايا بيتا، فدورها هو خفض مستويات السكر التي تزيد عن مستوياتها الطبيعية، وذلك عن طريق إفراز هرمون الأنسولين الضروري للقيام بهذه المهمة، وبالتالي فهي تعمل بشكل كبير على الحماية من مرض السكري.
-خلايا الدلتا: تفرز خلايا الدلتا أيضًا هرمونًا يقلل بشكل مباشر من نشاط المعدة والأمعاء وأجزاء أخرى من الجهاز الهضمي، في حالة حاجة الجسم إليه.
خلايا PP (PP): بينما تم العثور على النوع الرابع من الخلايا والتي أطلق عليها اسم خلايا PP، فهي تنتج نوعاً من البروتين يساعد على تنظيم أداء البنكرياس.
– خلايا إبسيلون: أما خلايا إبسيلون، كما أشار إليها لانجرهانس، فقد وصفها بأنها أصغر أنواع خلايا جزر لانجرهانس، وأوضح وظيفتها في قدرتها على إفراز الهرمونات التي تنظم الشعور بالجوع.

وظيفة جزر لانجرهانس

وظيفة جزر لانجرهانس الموجودة في البنكرياس، باعتبارها إحدى الغدد الصماء، هي إنتاج هرمونات محددة حسب مجموعات خلاياها، مثل الأنسولين والجلوكاجون، ثم تفرز هذه الهرمونات إلى مجرى الدم، حيث تعمل مع بعضها البعض بشكل متكامل للتحكم في نسبة السكر (الجلوكوز) في الدم، الذي يشكل مصدر الطاقة في الجسم، والسيطرة عليه في حدود مستواه الطبيعي.

الأمراض المرتبطة بجزر لانجرهانس

هناك بعض المشاكل الصحية المرتبطة بجزر لانجرهانس، ويمكن وصف بعضها كما يلي:
– مرض السكري: يعتبر مرض السكري من أبرز الاضطرابات المرتبطة بخلايا جزيرة لانجرهانس. في الواقع، هناك نوعان من مرض السكري. ومن الجدير بالذكر أن مريض السكري من النوع الأول يعاني من عدم إنتاج جسمه لأي كمية من هرمون الأنسولين، مما يجعل من الضروري تناول حقن الأنسولين للتعامل معه. ومع وجود الجلوكوز في الجسم، يعاني مريض السكري من النوع الثاني من نقص إنتاج الأنسولين، أو عدم استجابة خلايا الجسم للأنسولين بالشكل المطلوب، مما يتطلب تغيير نمط الحياة، وخاصة النظام الغذائي وممارسة الرياضة. من أجل السيطرة على مستويات السكر في الدم ضمن مستوى مقبول.
الأورام: تعتبر أورام خلايا لانجرهانس من الأورام النادرة، وغالباً ما تؤدي هذه الأورام إلى زيادة إنتاج الهرمون، وذلك حسب نوع الخلايا التالفة. في الواقع، يرتبط النوع الخبيث من هذه الأورام بإنتاج مواد لا تسبب الأعراض عادة، بينما الأورام الحميدة ترتبط بإنتاج الهرمونات التي تؤدي إلى ظهور الأعراض وتختلف باختلاف نوع الخلايا المصابة. الورم، ومن أهم الأمثلة على الأورام الحميدة الشائعة ما يلي: الورم الغاستريني الذي يصيب الخلايا التي تنتج هرمون الغاسترين، والورم الإنسوليني (بالإنجليزية: Insulinoma) الذي يصيب الخلايا التي تنتج هرمون الأنسولين، و الورم الغلوكاغوني (بالإنجليزية: Glucagonoma)، والذي يصيب الخلايا التي تنتج هرمون الجلوكاجون. ومن الجدير بالذكر أن الجراحة هي الحل الأكثر شيوعًا عند وجود ورم خبيث، بينما يمكن استخدام الأدوية في حالة وجود ورم حميد.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً