بحث عن ظاهرة الاحتباس الحراري، فضلا عن المقدمة. وسنعرض أيضًا أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري، وسنتحدث أيضًا عن تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على كوكب الأرض. كما سنشرح حلول ظاهرة الاحتباس الحراري، كما سنعرض خلاصة البحث عن ظاهرة الاحتباس الحراري، وكل ذلك من خلال مقالتنا. تابعنا.
بحث حول ظاهرة الاحتباس الحراري
عناصر الموضوع:
1- مقدمة.
2- أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري.
3- تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على كوكب الأرض.
4- حلول الاحتباس الحراري.
5- اختتام بحث حول ظاهرة الاحتباس الحراري.
مقدمة للبحث في ظاهرة الاحتباس الحراري
ظاهرة الاحتباس الحراري هي واحدة من القضايا المثيرة للجدل الآن. ومن خلال الظواهر الطبيعية التي نشهدها هذه الأيام، تتجلى أهمية هذا الموضوع وتأثيره على مناخ كوكب الأرض. في هذا الكتاب الشيق يقدم لنا مارك ماسلين العديد من النتائج العلمية التي توصلت إليها دراسة ضخمة جمعت الأفكار الحالية حول الموضوع من خبراء في مختلف الفروع العلمية. وهو كتاب مهم لكل باحث في مجال المناخ والتغير البيئي، ويفيد كل من يهتم بالبيئة ومشاكلها.
ويتناول “ماسلين” أيضًا ما يمكننا القيام به للتكيف مع تغير المناخ والحد من آثاره السلبية التي قد تهدد كوكبنا بأكمله. “مارك ماسلين” رئيس قسم الجغرافيا ومدير مركز البيئة في جامعة كوليدج لندن، وهو أيضًا مستشار ومعلق منتظم على عدد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية وله عدد من الكتب. حول ظاهرة الاحتباس الحراري، والكوارث الطبيعية، وتغير المناخ في الماضي، وأكثر من سبعين مقالاً في الصحف والمجلات حول علم المناخ القديم، وتغير المناخ في المستقبل.
أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري
1- أسباب بشرية:
– حرق الوقود الأحفوري:
أدت الثورة الصناعية التي بدأت في منتصف القرن الثامن عشر إلى زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بشكل كبير للغاية من 280 إلى 387 جزءًا في المليون؛ ويرجع ذلك إلى زيادة استخدام الوقود الأحفوري وزيادة احتراقه. ويتزايد تركيز هذا الغاز في الغلاف الجوي بمعدل يتراوح بين 2-3 أجزاء في المليون/السنة، ومن المتوقع أن تزيد نسبته مع نهاية القرن الحادي والعشرين لتتراوح بين 535-983 جزءاً في المليون. وذلك بسبب زيادة تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي. ومن المتوقع أن ترتفع درجة الحرارة العالمية ما بين 1.4 درجة – 5.6 درجة مئوية بحلول عام 2100 ميلادي.
– إزالة الغابات:
لقد تغيرت أساليب استغلال الأراضي بشكل كبير خلال السنوات الماضية. ويجري حاليا إزالة الغابات، وخاصة في المناطق الاستوائية، واستخدامها في استثمارات أخرى. وتساهم هذه العملية في زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بمقدار الثلث، وهو ما يؤدي بدوره إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
– الأنشطة الزراعية :
وتؤدي الأنشطة الزراعية، مثل استخدام الأسمدة وزراعة حقول الأرز وطرق الري وغيرها، إلى زيادة تركيز غاز الميثان في الغلاف الجوي. بالإضافة إلى ذلك فإن الاستخدام المفرط للأسمدة يزيد من نسبة أكسيد النيتروز (N2O) في الغلاف الجوي، كما أن عملية إزالة الغطاء النباتي تغير من إضاءة الأرض (بالإنجليزية: Albedo) تتم من خلال التغير في كمية الأشعة الممتصة من ضوء الأرض. السطح وكمية الأشعة المنعكسة.
– تربية الحيوان:
وتلعب تربية الحيوانات دوراً مهماً في التسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري، فهي مسؤولة عن 18% من انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، بحسب تقرير للأمم المتحدة. وتتطلب تربية الحيوانات إزالة الغابات من أجل استخدام تلك الأراضي كمراعي للماشية، وقد حدث ذلك في غابات الأمازون، حيث كان حوالي 70% من إزالة الغابات بسبب تربية الماشية، ويساهم انبعاث غاز الميثان الذي تنتجه الماشية بشكل طبيعي في زيادة الغازات الدفيئة، والتي بدورها تؤدي إلى تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري.
– صناعة الأسمنت:
تساهم عملية تصنيع الأسمنت في زيادة انبعاث ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، خلال مرحلة تسخين كربونات الكالسيوم، حيث تنتج هذه العملية ثاني أكسيد الكربون والجير. ومن ناحية أخرى فإن حرق الوقود الأحفوري المستخدم لتوفير الحرارة اللازمة لإتمام عملية التصنيع يساهم في زيادة نسبته. كما تشكل مساهمة الإنسان في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في عملية تصنيع الأسمنت حوالي 5%، أما باقي الباقي فهو ناتج عن عملية حرق الوقود الأحفوري والعمليات الكيميائية المصاحبة لعملية التصنيع، حيث ينتج حوالي 900 كجم من غاز ثاني أكسيد الكربون عند إنتاج 1000 كجم من الأسمنت.
– النفايات الصناعية ومدافن النفايات:
تنتج المصانع والعمليات الصناعية بشكل عام العديد من الغازات الضارة التي تنطلق إلى الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري. كما أن مقالب ومدافن النفايات تزيد من انبعاث غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون، مما يساهم بشكل كبير في زيادة تأثير الغازات الدفيئة.
– الزيادة السكانية:
يزداد عدد سكان العالم من سنة إلى أخرى، مما يزيد الطلب على الغذاء والمأوى والملبس والعديد من المنتجات الصناعية، وهذا بدوره يزيد من عدد المصانع والعمليات الصناعية المصاحبة لها، مما يساهم في ارتفاع معدل انبعاث الغازات الضارة إلى الغلاف الجوي، وبالتالي يزداد تأثير الغازات. ومن ناحية أخرى فإن ظاهرة الاحتباس الحراري تؤدي الزيادة السكانية إلى زيادة استخدام الوقود الأحفوري مما يساهم بشكل كبير في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
2- أسباب طبيعية:
– يساهم النمل الأبيض من خلال عملياته الهضمية في زيادة انبعاث غاز الميثان.
– تساهم المجترات البرية والحيوانات العاشبة الصغيرة في زيادة انبعاثات غاز الميثان.
تساهم حرائق الغابات في زيادة انبعاث العديد من الغازات الضارة، مثل: أول أكسيد الكربون، والميثان، وثاني أكسيد الكربون، وأكسيد النيتروز، وأكاسيد النيتروجين بشكل عام.
تساهم النظم البيئية للأراضي الرطبة في زيادة انبعاثات غاز الميثان.
تساهم النظم البيئية البرية مثل الأراضي العشبية والغابات والسافانا في زيادة انبعاثات أكسيد النيتروز.
تساهم المياه العذبة، مثل البحيرات والجداول والأنهار والأراضي الرطبة، في انبعاث الغازات الدفيئة مثل الميثان وأكسيد النيتروز وثاني أكسيد الكربون.
– الأنشطة البركانية.
– التحلل الطبيعي للحيوانات والنباتات.
– ذوبان قمم المناطق الجليدية.
تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على كوكب الأرض
يشكل الاحتباس الحراري أكبر تهديد للحياة على كوكب الأرض. معظم الكائنات الحية لا تستطيع التعايش مع ارتفاع درجة الحرارة الذي يضطرها إلى تغيير مسكنها أو يسبب لها نقص الغذاء أو الجفاف وغيرها من الأخطار التي تهدد حياتها. ولذلك، فمن المتوقع أن ينقرض ثلث الأنواع الحيوانية والنباتية المعروفة بحلول عام 2050، مع استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى تدمير الأرض بسرعة كبيرة. ويمكن تلخيص تأثير الاحتباس الحراري المستقبلي على كوكب الأرض في النقاط التالية:
-استمرار الارتفاع في درجات الحرارة.
– زيادة مدة موسم النمو في المحاصيل الزراعية.
– التغير في نمط هطول الأمطار.
– زيادة حالات الجفاف وموجات الحر.
– زيادة قوة وشدة الأعاصير.
– ارتفاع مستوى سطح البحر بسبب ذوبان الجليد.
– القطب الشمالي خالي من الجليد.
تعتبر ظاهرة الاحتباس الحراري، أو ارتفاع درجة حرارة الأرض، ظاهرة قديمة بدأت مع زيادة النشاط البشري بعد الثورة الصناعية، إلا أن نتائجها أصبحت ملموسة في أواخر القرن التاسع عشر، وتحدث بسبب انبعاث الغازات الدفيئة. الغازات الدفيئة التي تحبس حرارة الشمس، مما يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض، ومن أهمها؛ ويعد غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان، اللذين ينتجان بشكل رئيسي من حرق الوقود الأحفوري، ظاهرة خطيرة تهدد العديد من الأنظمة الحيوية على الأرض.
حلول الاحتباس الحراري
1- استبدال مصادر الطاقة :
اعتمد العالم خلال القرن العشرين على مصادر الطاقة غير المتجددة مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي. وهذه المصادر في الواقع تلوث البيئة وتطلق أبخرة وغازات سامة في الغلاف الجوي تؤدي إلى زيادة درجة حرارة الأرض وبالتالي تسبب تلوث الهواء.
ولذلك تتجه جميع الدول الآن إلى استبدال هذه المصادر بأخرى لا تلوث البيئة، وهي مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح، وطاقة الشمس، وغيرها.
2- زيادة معدل الغطاء الطبيعي :
ومن الحلول المهمة زيادة الغطاء النباتي على الأرض، مثل زراعة المزيد من الأشجار والنباتات وتقليل قطع الأشجار في العديد من مناطق غابات العالم، وذلك من أجل تقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون الذي يعد السبب الرئيسي. من ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
3- الحد من التلوث البيئي :
من خلال عدة مقترحات للحد من الصناعات الحربية والعسكرية، وهي الصناعات التي تزيد من نسبة التلوث، بالإضافة إلى تقليل الدخان والغازات المنبعثة من المصانع والسيارات، وفرض غازات وعقوبات على المصانع التي تزيد من نسبة التلوث.
4- وقف الزحف العمراني:
تتعرض المناطق الزراعية حول العالم إلى الزحف العمراني والبناء على الأراضي الزراعية، مما ينتج عنه العديد من الظواهر الخطيرة مثل المجاعات ونقص الغذاء وما ينتج عنها من اضطرابات اجتماعية. ولذلك يجب الحفاظ على المساحة الزراعية لكل دولة وزيادتها أيضاً.
اختتام البحوث حول ظاهرة الاحتباس الحراري
لا تزال الدول، وخاصة الدول المتقدمة، تبحث عن حلول ناجحة وفعالة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري لحماية وتأمين مستقبل الحياة على سطح الكوكب الأزرق، من خلال تطوير علم الهندسة المناخية، وتنظيم العديد من المؤتمرات العالمية. ومعاهدات لتأكيد التزام الدول بقوانين صارمة للحد من التلوث البيئي. وانبعاثات الغازات السامة.
يعتبر الاحتباس الحراري موضوعا علميا يتضمن الكثير من المعلومات القيمة ويرتبط بالعديد من المجالات، حيث تشمل آثار هذه الظاهرة جميع سكان الأرض ومختلف الكائنات الحية. ولذلك تسعى الدول المتقدمة إلى تحفيز ومساعدة الدول النامية للحد من هذه الظاهرة.