بحث عن البطالة أسبابها وحلولها. البطالة هي واحدة من أهم المشاكل التي تواجه أي مجتمع. ولذلك سنعرض في هذا العرض البطالة وأسبابها وحلولها.
مفهوم البطالة
البطالة ظاهرة اقتصادية بدأت تظهر بشكل ملحوظ مع ازدهار الصناعة، إذ لم يكن للبطالة أي معنى في المجتمعات الريفية التقليدية. وبحسب منظمة جيبه الدولية فإن العاطل عن العمل هو كل شخص قادر وراغب في العمل، ويبحث عنه، ولكن دون جدوى. ومن خلال هذا التعريف يتضح أنه ليس كل من لا يعمل يكون عاطلاً عن العمل. لا يعتبر الطلاب والمعاقين وكبار السن والمتقاعدين ومن فقد الأمل في العثور على عمل وأصحاب العمل المؤقتين والعاطلين عن العمل عاطلين عن العمل. ومن يعاني منه يسمى عاطلا عن العمل في الشرق وعاطلا عن العمل في المغرب العربي.
وتعرف البطالة أيضًا بأنها التوقف القسري لجزء من قوة العمل بالرغم من قدرة هذه القوة العاملة ورغبتها في العمل والإنتاج.
ماذا نعني بالقوى العاملة؟
القوة العاملة هي مجموع السكان القادرين والراغبين في العمل (باستثناء الأطفال دون سن الخامسة عشرة، والطلاب، والمسنين، والمعاقين، وربات البيوت).
أسباب البطالة
تعتبر ظاهرة البطالة من أخطر الظواهر التي يمكن أن تواجهها المجتمعات، فهي تشكل عامل تهديد اقتصادي واجتماعي وأخلاقي وثقافي، كما أن ارتفاع نسبة البطالة في الوطن العربي يشكل عائقاً كبيراً. لذلك لا بد من التعرف على أسباب البطالة والبحث عن حلول لها، حيث تختلف هذه الأسباب باختلاف ظروف كل مجتمع، ومنها:
• أسباب سياسية للبطالة: تعاني كافة الدول العربية من أزمات وحروب تمنع حكومات الدول المتضررة من دعم قطاع الأعمال، بالإضافة إلى عدم وجود تنمية سياسية مما ينبغي أن يؤثر على تطور الوضع الاقتصادي. .
• الأسباب الاقتصادية للبطالة: عدم قدرة الدول والحكومات على تطوير قطاع الأعمال يقلل من فرص العمل المتاحة، بينما لا يتوقف نمو عدد المؤهلين، مما يؤدي بالتالي إلى عدم تكافؤ عدد الفرص مع عدد المؤهلين والتي تتجسد في مشكلة البطالة.
• الأسباب الاجتماعية والثقافية للبطالة: بعض الثقافات المجتمعية مثل “ثقافة العار” تؤدي إلى زيادة نسبة البطالة ودخولها في المشكلة. كما تؤدي الظواهر الاجتماعية مثل ارتفاع المعدلات السكانية إلى تفاقم مشكلة البطالة، لأنها تزيد من عدم تكافؤ عدد المؤهلين مع عدد الفرص المتاحة، على مستوى طويل الأجل. ويمكن الأخذ في الاعتبار مشكلة عدم قدرة بعض المجتمعات على بلورة أفكار مشاريع جديدة، إضافة إلى مخرجات العملية التعليمية، التي تنتج أحياناً أجيالاً مؤهلة للرد على اليأس، أو الاستسلام لانسداد الأفق.
حلول للحد من البطالة
هناك مجموعة من الحلول المقترحة لتقليل نسبة البطالة في المجتمعات وهي:
– تغيير النظرة السائدة للمهن مما يساهم في خفض نسبة البطالة بشكل كبير. لا يرغب الكثير من الشباب في العمل في المهن والصناعات اليدوية، مما يؤدي إلى تراكم هذه المهن. ولذلك يجب تشجيع الشباب على هذه الأنواع من المهن من خلال عقد الدورات والندوات التعريفية التي تساعدهم على التعرف عليهم بشكل أفضل.
– تمويل المشاريع الصغيرة والريادية التي تساعد على توفير مجموعة من فرص العمل للعديد من الشباب، وخاصة خريجي الجامعات الجدد الذين يمتلكون مهارات أكاديمية قد تتوافق مع متطلبات العمل الخاصة في هذه المشاريع الحديثة.
-تخصيص مكافآت مالية للعمل التطوعي، حيث يساهم ذلك في زيادة الرغبة في الالتحاق بالعمل التطوعي، كما يعزز فكرة العمل التطوعي الذي قد يتحول مع الوقت إلى عمل رسمي.
– وضع قيود على استخدام العمالة الوافدة مما يساعد على توفير فرص العمل المتاحة لتصبح متاحة لأفراد المجتمع من المواطنين القادرين على العمل.
أنواع البطالة
للبطالة أنواع عديدة تنتشر بين الفئات القادرة على العمل في المجتمع، ومن أهم هذه الأنواع:
البطالة الهيكلية: هي نوع البطالة الناتجة عن الاعتماد على الوسائل الحديثة في أداء العمل، والتي تقضي على العمال والموظفين كلياً أو جزئياً وتستبدلهم بالأدوات والأجهزة الإلكترونية والحاسوبية. مما يؤدي إلى تفاقم انتشار البطالة في القطاع الصناعي والإنتاجي.
-البطالة الموسمية: هي البطالة التي تحدث بسبب اعتماد بعض أنواع الأعمال على مواسم محددة للتوظيف، فيزدهر قطاع العمل في فترة زمنية معينة، ثم يعاني من الركود في فترة أخرى، مما يؤدي إلى انتشار البطالة، ومن أمثلة هذا النوع من البطالة العمل الزراعي. مثل معاصر الزيتون.
-البطالة الاحتكاكية: هي البطالة الناتجة عن تنقل الأفراد بين الوظائف والمهن سواء داخل الدولة نفسها أو خارجها، مما يؤدي إلى إصابة الموظفين والعاملين بالبطالة خلال فترة انتقالهم أو بحثهم عن وظائف جديدة.
معدل البطالة في الوطن العربي
مصطلح معدل البطالة يعني النسبة المئوية لعدد العاطلين عن العمل إلى عدد أفراد القوى العاملة. تصدرت الدول العربية قائمة أعلى معدلات البطالة في العالم لعام 2016، حيث وصلت إلى 30% في بعض المناطق، وهو ما يعادل 3 أضعاف معدل البطالة في العالم. وبحسب البيانات الصادرة عن منظمة العمل الدولية في جنيف، ستحافظ الدول العربية على مكانتها كمناطق ذات أعلى معدلات البطالة. الشباب في العالم، رغم أن هناك توقعات بأن تنخفض نسبتهم بنسبة بسيطة جداً، لتصل إلى 29.7% في عام 2017.
سجلت البطالة عام 2016 معدلات متفاوتة في دول الوطن العربي. إليكم نسبة البطالة في الوطن العربي بحسب موقع Trading Economics:
• معدل البطالة في السعودية: بلغ معدل البطالة في السعودية 12.1%.
• معدل البطالة في الإمارات: بلغ معدل البطالة في الإمارات 11%.
• معدل البطالة في قطر: بلغ معدل البطالة في قطر 3.9%.
• معدل البطالة في عمان: بلغ معدل البطالة في عمان 8.1%.
• معدل البطالة في البحرين: بلغ معدل البطالة في البحرين 16%.
• معدل البطالة في اليمن: بلغ معدل البطالة في اليمن 29%.
• معدل البطالة في العراق: بلغ معدل البطالة في العراق 28%.
• معدل البطالة في الأردن: بلغ معدل البطالة في الأردن 15.8%.
• معدل البطالة في سوريا: بلغ معدل البطالة في سوريا 14.9%.
• نسبة البطالة في لبنان: بلغت نسبة البطالة في لبنان 9%.
• معدل البطالة في فلسطين: بلغ معدل البطالة في فلسطين 35.6%.
• معدل البطالة في مصر: بلغ معدل البطالة في مصر 13.4%.
• معدل البطالة في ليبيا: بلغ معدل البطالة في ليبيا 20.7%.
• معدل البطالة في تونس: بلغ معدل البطالة في تونس 18.9%.
• معدل البطالة في الجزائر: بلغ معدل البطالة في الجزائر 29.5%.
• نسبة البطالة في المغرب: بلغت نسبة البطالة في المغرب 15.1%.
• معدل البطالة في موريتانيا: بلغ معدل البطالة في موريتانيا 32.8%.
• معدل البطالة في جيبوتي: بلغ معدل البطالة في جيبوتي 59.5%.
• معدل البطالة في الصومال: بلغ معدل البطالة في الصومال 67%.
• معدل البطالة في السودان: بلغ معدل البطالة في السودان 19.5%.
• معدل البطالة في جزر القمر: بلغ معدل البطالة في جزر القمر 20%.
• معدل البطالة في الكويت: بلغ معدل البطالة في الكويت 3.6%.