بحث عن الطلاق في الإسلام

بحث عن الطلاق في الإسلام وأسباب الطلاق في الإسلام. تعريف الطلاق وشروط الطلاق. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.

بحث عن الطلاق في الإسلام

أجاز الدين الإسلامي الحنيف الطلاق بين الزوج والزوجة في الحالات التي يستحيل فيها استمرار العلاقة الزوجية بسبب فقدان الرحمة والمودة والاحترام المتبادل بين الطرفين، مما يؤدي إلى استحالة الاستمرارية والمعيشة.
هناك العديد من الحالات التي لا يمكن فيها استمرار الحياة الزوجية بسبب تفاقم الأسباب المؤدية إلى المشاكل بين الزوجين، مع صعوبة الوصول إلى أي حلول مرضية للطرفين، لذلك فإن استمرار الزواج في هذه الحالة قد يكون تسبب الضرر لأي من الطرفين.
كما أن استمرار الزواج في كثير من الأحيان قد يسبب أضراراً نفسية كثيرة للأطفال، ويشوه طفولتهم ويدمر حياتهم، لذا فإن الطلاق يجعل عواقبه أقل ضرراً على البناء.
ويمكن إثبات مشروعية الطلاق بذكر الطلاق في القرآن الكريم في سورة البقرة في قوله تعالى: “وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو أطلقوهن نفقة” الطيبة ولكن لا تحتفظ بها.” ضار أن تعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه. ولا تتخذوا آيات الله هزوا واذكروا نعمت الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب. “والحكمة يعلمكم بها واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شيء عليم”، كما قال الله تعالى: “الطلاق مرتان فإمساك بالمعروف أو إطلاق”. “بالاحسان”

أسباب الطلاق في الإسلام

– فقدان المشاعر:

ويحدث ذلك نتيجة عدم تعبير الشريك لزوجته عن أهمية وجودها في حياته ومدى حبه واهتمامه بها وبمشاعرها.
-انقطاع العلاقة الخاصة:

وهذه العلاقة حاجة طبيعية للزوجة، كما هي للزوج. كما أنه يعتبر دليلاً على الحب، وتوقفه يؤدي إلى الطلاق.
-الإهمال المستمر:

عدم سؤال الزوج عن حالة زوجته وتفاصيل يومها، وعيش كل منهما في عالم منفصل عن الآخر، من أكثر أسباب الطلاق شيوعاً.
-البحث عن الحرية:

فعندما تشعر الزوجة بأنها مستعبدة ومقيدة في حريتها وغير قادرة على اتخاذ أي قرار يتعلق بحياتها، فإنها بالتأكيد ستطلب الطلاق بحثاً عن حريتها.
-الاستغلال المالي:

وخاصة عندما تكون المرأة عاملة والزوج يستغل أموالها لأغراضه الخاصة، ويمنعها من التصرف بحرية في أموالها الخاصة، ويحاسبها على كل ما تنفقه كما لو كان ملكا له. وهذا سيجعلها تطلب الطلاق.

تعريف الطلاق

تعريف الطلاق في اللغة:

-التحرر من الشيء وحله: جمعه: طلاق، وفعله: طلاق، فيقال: طلق السجين؛ أي: التحرر من القيد، وتكون المرأة مطلقة من زوجها. أي: انحلَّ منه وخرج عن عصمته.
– الانفتاح والبسط والعطاء: وذلك إذا قيل: رخى يده بالخير؛ أي بسطها وخصصها للعطاء، وطلقه بالمال؛ أي أنه أعطاها له.
تعريف الطلاق في المصطلحات

– يعرف الطلاق اصطلاحاً بأنه: فسخ عقد الزواج بكلمة معينة، أو بكل كلمة تدل عليه، والزواج الذي يعتبر به الطلاق هو الزواج الذي تم صحيحاً بجميع شروطه وأركانه، والأصل فيه. هو أنه في يد الزوج وحده، ولذلك ورد في بعض تعريفات الطلاق أنه فسخ الزواج بالوصية. الزوج، ويجوز له أن ينوب عنه ويوكل غيره في الطلاق، ويجوز أن يفعل ذلك دون وكالة، وذلك للقاضي وحده.

شروط الطلاق

– أن يكون زوجاً؛ ولا يصح الطلاق بدون زوج المرأة، والزوج هو الذي يرتبط فيه الزوج بالمرأة التي يريد طلاقها بعقد زواج شرعي صحيح.
– أن يكون عاقلاً؛ ولا يصح طلاق المجنون والمعتوه باتفاق الفقهاء. ولنقص الأهلية عند المجنون، وعدم الأهلية عند المريض العقلي، فهو كالطفل الذي لم يبلغ. ولا يقع الطلاق بينهما. أما من به جنون كامل فلا يقع. ويتم طلاقه إذا استعاد وعيه. لأنه يعتبر كامل الأهلية، ولا يقع في حالة الجنون، وقد أرجع الفقهاء بعض الحالات إلى المجنون؛ مثل النائم، و الشخص اللاواعي، و الشخص المندهش. وهو الذي يكون كلامه أشبه بالعيب من عادته عند الغضب، وهو عند الغضب. وهو مرض يصيب الدماغ؛ ولا يقع بينهم الطلاق في هذه الظروف.
– وأما السكير فإذا سكر إكراهاً أو للتداوي اللازم في بعض الأحوال، أو لأنه لم يعلم أن ما شربه مسكر، فلا يقع طلاقه اتفاقاً بين الفقهاء. لأنه خارج عن عقله كالمجنون، وذلك إذا كان السكر يؤثر على عقله، أما إذا كان السكر لا يؤثر على عقله فإنه يعتد به. الطلاق: إذا سكر الإنسان طوعاً، دون حاجة أو إكراه، وقع طلاقه. كعقاب على فعلته؛ وهذا مذهب جمهور الفقهاء.
– أن يكون بالغاً؛ ولا يصح طلاق القاصر، سواء كان مميزاً أم لا؛ لأن الطلاق ضرر لا تتحمله القاصر، ولا يقع الطلاق من ولي القاصر أيضاً، بل ذهب الحنابلة إلى أن الطلاق يقع من ولد مميز؛ إذا كان يعرف معنى الطلاق وما يترتب عليه من حقوق للطرفين.
ويجب أن يكون مقصوداً ومتعمداً، بحيث ينوي المطلق وقوع الطلاق بلفظه. ولا يقع طلاق الفقيه الذي قالها ليعلم الناس، أو من رددها ليحكي قصة دون أن ينوي وقوع الطلاق لزوجته. طلاق الأجنبي الذي علم كلمة طلاق دون أن يدرك معناها لا يقع، ويقع صحيحاً. الطلاق في حالة السخرية والسخرية واللعب بين الزوجين بالتلفظ بكلمة “طلاق” دون قصد. ومعناها الحقيقي أنه ليس في مسألة الطلاق أي لعب أو استهزاء، فيضمن وقوعها بسبب التوبيخ وعدم العودة إلى هذا السفه واللعب. وأما من أخطأ في الكلام وتلفظ بكلمة طلاق فلا يقع طلاقه. لأنه لم يكن ينوي الطلاق.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً