بحث عن العناية الصحية بالاطفال حديثي الولادة

بحث حول الرعاية الصحية للأطفال حديثي الولادة، ما هي طرق العناية بالأطفال، والأدوات المهمة للمواليد الجدد.

يحتاج الأطفال حديثي الولادة إلى رعاية واهتمام خاص جدًا لأن أجسامهم خلال هذه الفترة تكون ضعيفة جدًا ومعرضة لمختلف الأمراض والمخاطر.
بعد الولادة، ينتقل الجنين من حالة الكائن المتطفل في وجوده على أمه إلى الرضيع الذي يبدأ بالاعتماد على نفسه، خاصة فيما يتعلق بالعمليات الحيوية مثل التنفس وتبادل الغازات. وبعد ذلك يتكيف مع البيئة المحيطة به وما يتعلق بعمليات التغذية والهضم والإفراز، وكل هذه التغيرات والانتقال من مرحلة ما قبل الجنين. إن ولادة طفل حديث الولادة تتطلب تغيرات فسيولوجية حتى يتكيف هذا الطفل مع البيئة الجديدة بعد خروجه من بطن أمه. تشمل هذه التغييرات:

الأطفال حديثي الولادة


تعتبر رعاية الأم لطفلها حديث الولادة من المهام الصعبة التي تواجهها في الأيام الأولى من الولادة، والتي تتطلب منها بذل الجهد والرعاية المستمرة. كما أن هناك أشياء أساسية لا يمكن للأم أن تتجاهلها. قد تجد صعوبة في مواجهة بكاء المولود المستمر، وعدم القدرة على تحميم الطفل، والسيطرة عليه، وتغيير الحفاض له، ومن هنا فإن مسألة رعاية الطفل حديث الولادة ليست سهلة، خاصة في الليلة الأولى من شهره. المولود الجديد، والذي تمتلئ بالفوضى والارتباك، وذلك بسبب عدم الاستعداد الكافي لاستقبال الطفل الجديد، ومن هنا تبدأ مهمة الأم في الاهتمام بصحته بالشكل المناسب. طفلها الذي يتراوح وزنه الطبيعي عند الولادة الطبيعية بعد تسعة أشهر من الحمل بين 2.5 و4 كيلوغرامات، ويبلغ طوله (50) سم، ومحيط رأسه (35) سم. وفي هذا المقال سنقدم أهم المعلومات حول كيفية العناية بالأطفال حديثي الولادة.

كيفية رعاية الأطفال حديثي الولادة


اهتمام الأم بتوفير الرضاعة الطبيعية للطفل: الرضاعة الطبيعية مفيدة بشكل كبير للأطفال، حيث تمد الطفل بغذاء كامل وسهل الهضم. وهي طريقة بسيطة وآمنة تساعد على تقوية جهاز المناعة لدى الطفل. وأهم دور للرضاعة الطبيعية هو الرابطة الحميمة التي تنشأ بين الأم وطفلها، مما يعمل على تقوية وتقليل خطر إصابة الطفل بحساسية الدم والميكروبات.
مراقبة وزن الطفل بعد الولادة: تقوم الأم بمراقبة وزن طفلها خلال الأشهر الأولى، مع ملاحظة أن الزيادة الطبيعية تحدث، وأنه لا توجد أسباب أو عوامل وراثية تعيق أو تضعف نموه.
الاهتمام بالنظافة الشخصية للطفل: من الضروري البدء بالاهتمام بنظافة الطفل منذ اليوم الأول لوصوله، واختيار نوع حفاض جيد الامتصاص وتغييره بين فترة وأخرى، وذلك من أجل الحفاظ على بشرته ناعمة ونظيفة وصحية، وعدم تعريضه لتقشير الجلد، وحتى يشعر الطفل بالراحة من خلال الحفاظ على بشرته صحية ونظيفة، ولا مانع من استخدام الكريمات والمساحيق. مستحضرات طبية على بشرة الطفل ولا تسبب له حساسية.
الاهتمام بمعالجة تهيج جلد الطفل: يجب على الأم الاهتمام بفحص جلد طفلها أثناء تغيير حفاضته، والتأكد من عدم وجود احمرار أو بقع على الجلد، وتعريض جلد الطفل للهواء والشمس لبعض الوقت. يساعد على منع تهيج الجلد، ويعمل على تجفيف جسم الطفل بعد شطفه بقطعة قماش قطنية، وفي حالة تهيج الجلد: يوضع مرهم مكون من أكسيد الزنك لعلاج هذه الالتهابات.
تنظيم وقت نوم الطفل حديث الولادة: تتراوح ساعات نوم المولود الجديد من 16 إلى 20 ساعة يومياً، ويكون نومه في الليل عميقاً وأطول من نومه في النهار، وقد يرضع الطفل أثناء نومه معظم الوقت.
تحميم الطفل حديث الولادة: يعتبر تحميم الطفل الرضيع من الأمور المهمة بالنسبة له، للحفاظ على نظافته وعدم التسبب له بالحساسية. والأهم من ذلك أن الحمام يساعد الطفل على النوم بسلام ولفترة طويلة. ويجب على الأم اختيار نوع شامبو صحي وآمن، وكذلك الليفة ذات الملمس الناعم، مع مراعاة وضع القطن في أذني الطفل. حتى لا يدخل إليه ماء الحمام، ويمنع دخول الماء إلى أنفه، ويعمل على تنظيف أذنيه وأنفه وعينيه بعد الحمام للوقاية من الالتهابات.
العمل على تدفئة الطفل حديث الولادة: وذلك للحفاظ على درجة حرارة جسمه، وعدم تعريضه للبرد الذي قد يتسبب في تغير لونه إلى اللون الأزرق، ولفه ببطانية توفر له الراحة والدفء.

أمور لا ينبغي تجاهلها عند رعاية الأطفال حديثي الولادة


بعض الأمور التي لا يجب على الأم تجاهلها إذا لاحظتها في مولودها الجديد
يعاني الطفل حديث الولادة من صعوبة أو تسارع في التنفس، مما يدل على أن الطفل يعاني من ضيق في التنفس، الأمر الذي يتطلب نقل الطفل إلى المستشفى ومراجعة الطبيب فوراً لمعالجة هذه المشكلة.
يتحول لون فم الطفل وشفتيه إلى اللون الأزرق، وذلك لعدم حصول الطفل على كمية كافية من الأكسجين أثناء عملية التنفس، ويجب نقل الطفل إلى أقرب مستشفى أو طبيب لإجراء الإسعافات الأولية.
تتجاوز درجة حرارة الطفل حديث الولادة 38 درجة مئوية، وهو ما يتطلب توجه الأم إلى أقرب مستشفى أو طبيب، حتى يمكن خفض درجة حرارة جسم الطفل والسيطرة عليها، خوفاً من تعرضه لالتهاب السحايا الخطير.

الرعاية الصحية لحديثي الولادة


كم مرة يجب أن يستحم الأطفال حديثي الولادة؟
لا يتسخ الأطفال حديثي الولادة كثيرًا لأنهم لا يتحركون كثيرًا، ويكفي الاستحمام مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع للحفاظ على نظافة طفلك.
هل من الصعب حقاً العناية بالجذع السري لطفلي؟
تجف الجذع السري لمعظم الأطفال، وتتحول إلى اللون الأسود وتسقط بعد خمسة إلى 15 يومًا من الولادة بسبب الرطوبة. قد يستغرق جذع طفلك وقتًا أطول حتى يجف ويتعافى، لكن الظروف الجوية تشجع على نمو الفطريات والبكتيريا، وهذا يجعل طفلك عرضة للإصابة بالعدوى. بعد ولادة طفلك، يتم قطع الحبل السري. يتم شد الجذع، ثم يتم تنظيف طفلك ويمكن وضع سائل مطهر على الحبل السري لتقليل فرصة الإصابة بالعدوى.
من الضروري الحفاظ على الجذع السري نظيفًا وجافًا. قد تساعد النصائح التالية في الوقاية من العدوى وتسريع عملية الشفاء:
اغسلي يديك قبل وبعد تنظيف جذع طفلك. تأكدي أيضًا من نظافة يديك بعد تغيير الحفاضات.

قم بتغيير حفاضات طفلك بمجرد أن يبتل.


لا تغطي الجذع بحفاضة لحمايته من البول والبراز. ويجب تنظيفها جيداً بالماء والصابون لتطهيرها بشكل خفيف، ثم تجفيفها جيداً.
يجب أن تكون ملابس طفلك ملابس قطنية فضفاضة لمنع التعرق. يمكن أن يسبب التعرق رطوبة في الجذع وحوله. هذا يمكن أن يؤدي إلى العدوى.

شعر الطفل حديث الولادة:

يتم تحديد شعر الوجه والجسم من خلال جينات طفلك وليس هناك الكثير مما يمكنك فعله لإزالته. صحيح أن بعض الأمهات يقلقن من الشعر الزائد في الجسم لأسباب تجميلية، لكن قد تلاحظين أنه يقل مع نمو طفلك الجميل. قد يوصي بالعلاجات المنزلية التقليدية لإزالة الشعر المصنوعة من الدقيق والكركم. أو عجينة من دقيق القمح في الحليب الخام وماء الورد.

تضخم الثدي عند الأطفال حديثي الولادة:

يؤدي التعرض للهرمونات أثناء الحمل إلى تضخم الثديين بشكل طفيف عند بعض الأولاد. قد يكون هناك أيضًا إفرازات بيضاء حليبية في كثير من الأحيان. وهذا أمر شائع بالنسبة للأطفال حديثي الولادة وهو أمر يدعو للقلق. عادة ما تختفي هذه الحالة بشكل طبيعي خلال بضعة أيام، ولا حاجة إلى علاج.
تقليديا، يعتبر هذا الحليب القادم من ثدي الطفل سيئا، ولكن عصره يمكن أن يسبب وصول البكتيريا إلى غدد الحليب ويؤدي إلى التهاب الثدي (التهاب الضرع).
إذا أصيب ثدي طفلك بالعدوى، تحدثي إلى الطبيب على الفور وسيوصي بالعلاج بالمضادات الحيوية ويطلب منك عدم ممارسة أي نوع من الضغط على المنطقة المصابة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً