بحث عن الغازات السامة

البحث عن الغازات السامة الذي نقدمه لكم من خلال هذا المقال يتكون من نبذة تاريخية عن الغازات السامة، ومصادر الغازات السامة، وتصنيف الغازات السامة، وأضرار الغازات السامة.

البحث عن الغازات السامة

عناصر البحث

1- لمحة تاريخية عن الغازات السامة
2- مصادر الغازات السامة
3- تصنيف الغازات السامة
4- الآثار الضارة للغازات السامة

تاريخ موجز للغازات السامة

كانت الغازات السامة معروفة قبل فترة طويلة من الحرب العالمية الأولى، لكن الضباط والقادة العسكريين كانوا يترددون في استخدام الغازات السامة في الحروب والصراعات، أو بشكل أكثر دقة، استخدام الغازات كسلاح كان يعتبر غير حضاري. وكان الجيش الفرنسي أول من تبنى هذه الفكرة القائمة على إطلاق الغازات على الأعداء باستخدام الغاز المسيل للدموع المستخدم ضد الألمان.
وفي أكتوبر 1914، بدأ الجيش الألماني باستخدام القذائف المتشظية ذات الكرات المعالجة كيميائيًا بمواد مهيجة، وكانت هذه القذائف تطلق على الأعداء. استخدم الجيش الألماني أسطوانات غاز الكلور في أبريل 1915 في إيبرس ضد الجيش الفرنسي، حيث يقوم غاز الكلور بتدمير الجهاز التنفسي للخصم، مما يؤدي إلى الوفاة. الاختناق البطيء (الموت الأسود).
وكان من المهم للغاية استخدام الغاز في الظروف الجوية المناسبة قبل بدء الهجوم بالغاز السام. مثال على ذلك عندما بدأ البريطانيون الهجوم بالغاز السام في 25 سبتمبر 1915. وبعد انتشار الغاز أمام الجنود البريطانيين، ليتمكن الجيش البريطاني من السيطرة بسرعة على خنادق العدو قبل أن يقوم العدو بتحصينها مرة أخرى، إذن هبت الرياح وأعادت الغاز للجنود البريطانيين.
تم حل هذه المشكلة في عام 1916 عندما تم استخدام قذائف تحمل غازات سامة. وهو ما أعطى الجيوش ميزة القصف بعيد المدى، بالإضافة إلى حماية جنودها من أي تغيير في الأجواء قد يقلب الطاولة رأساً على عقب.
وبعد الهجوم الألماني الأول بغاز الكلور، زود الحلفاء قواتهم بأقنعة قطنية لحمايتهم من الغاز. والغريب أن هذه الأقنعة القطنية كانت مبللة بالبول! وتبين أن الأمونيا تعمل على تحييد الغاز، وفضل بعض الجنود استخدام المناديل بدلا من هذه الأقنعة، كما استخدم بعضهم الجوارب التي يتم نقعها في بيكربونات الصودا وربطها حول الفم والأنف حتى يمر الغاز ويخرج من الفم. منطقة. ولم يتم توفير أقنعة متخصصة لوقف ومنع دخول الغاز إلى المنطقة. الجثة فقط في يوليو 1915.

مصادر الغازات السامة

يمكن إنتاج الغازات السامة من عدة مصادر، وهي كما يلي:
1- الاحتراق

يتم إنتاج أول أكسيد الكربون عن طريق الاحتراق غير الكامل للوقود الهيدروكربوني أو عند حرق الوقود في السيارات أو الشاحنات أو المحركات الصغيرة أو المواقد أو السخانات أو الفوانيس أو الشوايات أو مواقد الغاز أو المولدات المحمولة أو الأفران سيئة التهوية. كما هو الحال في المباني سيئة التهوية، يلاحظ أنه عندما يتراكم الغاز في الأماكن المغلقة، يمكن أن يصاب الأشخاص أو الحيوانات هناك بالتسمم.
2- المصادر الداخلية

قد تنتج الغازات السامة داخل المنازل أو المباني من مصادر داخلية مثل تدخين التبغ، أو مادة الأسبستوس الموجودة في بعض أنواع طلاء الجدران، أو بعض المواد الكيميائية مثل المذيبات، ولكن تم إزالة العديد من هذه المواد من المواد المستخدمة داخل المباني على مر السنين، بعد اكتشاف آثارها. وأضراره على الجهاز التنفسي.
3- محلات بيع الحيوانات

مستودعات الحيوانات المغلقة، وخاصة تلك التي يتم فيها تجمع الخنازير بشكل مكثف في مساحات ضيقة، وذلك لتوفير الطاقة، وتوليد وتراكم الغازات السامة، وذلك بسبب تحلل بول وبراز الحيوانات، وإفرازات الجهاز التنفسي، وتشغيل مدافئ حرق الوقود. ومن أبرز الغازات السامة التي تنتج عن هذه العملية: الأمونيا، وكبريتيد الهيدروجين، وأول أكسيد الكربون، والميثان.
4- مصادر أخرى

وتشكل المجاري وحفر السماد ومياه الآبار وآبار النفط والغاز والبراكين بيئة مناسبة للإنتاج الطبيعي للغازات السامة، وأبرزها غاز كبريتيد الهيدروجين. وبما أن الأخير أثقل من الهواء، فإنه يمكن أن يتجمع في الأماكن المغلقة والمنخفضة مثل؛ غرف التفتيش والمجاري وغيرها مما يجعل العمل في هذه الأماكن خطيراً جداً.

تصنيف الغازات السامة

يشمل مصطلح الغازات السامة أي غاز ضار أو ضار بالصحة العامة أو البيئة أيا كان مصدره. الغازات السامة والخطرة لها أنواع مختلفة، وآثارها مختلفة، ويمكن تصنيفها على النحو التالي:
1- الغازات الأثقل من الهواء:

وهي الغازات التي تزيد كتلتها الحجمية عن 1.3 كجم/م3 عند إطلاقها في الغلاف الجوي تحت ظروف درجة الحرارة والضغط المحيطة.
2- الغازات الخاملة :

وهي غازات لا تتفاعل ويمكن تخزينها في ظروف العمل في منشأة صناعية.
3- الغازات أخف من الهواء :

وهي غازات تقل كتلتها الحجمية عن 1.2 كجم/م3 عند إطلاقها في الغلاف الجوي تحت ظروف درجة الحرارة والضغط المحيطة.
4- الغازات المسالة:

وهي غازات طبيعية قابلة للاحتراق، مثل البروبان والبيوتان والبروبان ومخاليطها.
5- الغازات غير المستقرة:

وهي غازات قادرة على التفاعل التلقائي (العفوي) في ظروف التخزين وتشغيل المنشأة، وتطلق طاقة إذا تعرضت لتأثير طاقة أو محفز آخر، حتى في حالة عدم وجود الأكسجين.

الأضرار الناجمة عن الغازات السامة

يمكن أن يؤدي استنشاق أبخرة شديدة السمية – سواء كان ذلك بسبب خطأ بشري أو عطل في المعدات – إلى الوفاة الفورية بسبب الاختناق، أو ضائقة تنفسية خفيفة إلى شديدة بسبب التهاب الشعب الهوائية، أو الوذمة الرئوية المتأخرة، أو الضعف. في عضلات الجهاز التنفسي، وغيرها من الأمراض التي يمكن أن يبقى المصاب فيها على قيد الحياة ثم يتعافى، سواء مع وجود خلل ما في الجسم أم لا، وهذا يعتمد على شدة الإصابة. ونوع الغاز السام الذي تعرض له.
في بعض الحالات، يمكن أن يصاب الشخص بمشاكل صحية طويلة الأمد، بما في ذلك: توسع القصبات، وانسداد تدفق الهواء المزمن، وفرط نشاط القصبات الهوائية، ومتلازمة خلل مجرى الهواء التفاعلي الشبيه بالربو، والتهاب القصيبات المسدودة، وغيرها.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً