بحث عن المراهقة في علم النفس

ونقدم لكم بحثاً عن المراهقة في علم النفس في هذا المقال. كما سنتعرف على أهم المعلومات عن مرحلة المراهقة.

المراهقة في علم النفس

تُعرف مرحلة المراهقة في علم النفس بأنها من أصعب المراحل التي يعيشها الفرد، حيث يغلب عليها الاكتئاب، والإحباط، والصداع، بالإضافة إلى التوتر النفسي الذي يكون شديداً في أغلب الأحيان. كما يغلب على هذه المرحلة الأزمات النفسية وصعوبة الانسجام بين المراهق ومن حوله. وقد تم وضع هذا التعريف للمراهقة، ودعمته بعض الأبحاث والدراسات الأمريكية التي أجريت على ما يقارب 54 ألف مراهق. لقد تعرضوا لعلماء النفس. وأشارت النتائج إلى أنهم يعانون من بعض الاضطرابات، باستثناء نسبة قليلة منهم لم تتجاوز 3 بالمئة. ثم انتشر هذا المفهوم على نطاق واسع بين عامة الناس وبين المعلمين أيضًا.

خصائص مرحلة المراهقة

خصائص النمو الجسدي :

ينمو جسم المراهق بسرعة.
عدم تناسق نمو العظام والعضلات، مثل نمو العظام بشكل أسرع من نمو العضلات.
ظهور الحبوب والبثور على الجلد والجسم.
تتفوق الإناث على الذكور في النمو الجسدي والبلوغ.
بداية ظهور السمات الجسدية الأولية للمراهق.
خصائص النمو العقلي:

تزداد قدرة المراهق على الحفظ والتركيز، وينجح في الاعتماد على نفسه في تعلم المزيد من العلوم والمهارات.
وتنمو قدراته الإبداعية والخيالية، ويظهر حباً كبيراً للموسيقى والشعر.
– الرغبة في الدخول في نقاشات مثيرة للجدل مع الآخرين.
الإتجاه لقراءة الكتب الفلسفية والكتب التي تتحدث عن مواضيع جنسية.
خصائص النمو العاطفي:

المراهق حساس للغاية لأي انتقاد موجه إليه، حتى من أحد أفراد أسرته.
أظهر حساسية شديدة تجاه جميع القصص الإنسانية.
اتباع سلوكيات التنمر والعصيان، إذا كان ذلك بناءً على أوامر أولياء الأمور، أو حتى أوامر المدرسة.
الغرق في أحلام اليقظة والخيال الواسع.
الميل إلى الحب والحاجة إلى الجنس الآخر.
خصائص التنمية الاجتماعية:

الرغبة في الانفصال عن كافة العادات والتقاليد الاجتماعية السائدة.
يتمتع بثقة عالية بالنفس.
الرغبة في تكوين العديد من الصداقات.
تظهر بعض الدوافع المفاجئة في شخصية المراهق، مثل الرغبة في تكوين القيادة، والميل إلى المنافسة، والقيام ببعض التصرفات العدوانية.
إظهار بعض التناقض في أقوال المراهق وأفعاله، وشعوره بالقلق وعدم الاستقرار.

أهداف دراسة سيكولوجية نمو المراهق:

معرفة الطالب بطبيعة النفس البشرية وطبيعة المراحل التي تمر بها، وذلك بهدف توسيع النطاق المعرفي للآباء والمعلمين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، وبالتالي التفاعل مع المراهقين بالشكل الصحيح مع الطبيعة. تطورها وخصائصها.
تحقيق المعرفة الكاملة بطبيعة شخصية الفرد ومكوناتها، وتأثير الوراثة والبيئة في تشكيل الرغبات والأنماط السلوكية لذلك الفرد، بالإضافة إلى العوامل الأخرى التي تساهم في تكوين الشخصية وتعديلها، وبالتالي تحقيق الفهم الصحيح لطبيعة النمو.
فهم السلوك بكافة أبعاده وأشكاله المختلفة، والتعرف على العوامل التي تؤثر عليه سلباً أو إيجاباً، وبالتالي تحديد الأساليب الأمثل للتنشئة الاجتماعية والحكم على السلوك وتقييمه والسيطرة عليه أو تغييره بما يحقق السعادة. المراهق وسلامة المحيطين به.
معرفة قوانين النمو التي تتحكم في طبيعة النمو وسرعته، وعلاقة النمو بجوانب الحياة الأخرى بما يؤدي إلى فهم المراهقين وآلية التعامل معهم خلال مراحلهم العمرية المختلفة، وبالتالي إعدادهم للحياة الطبيعية النمو للمرحلة القادمة من النمو بطريقة سليمة وهادئة.
التعرف على الفروق الفردية بين أفراد المجتمع، والفروق الموجودة بين الجنسين في مجال التنمية النفسية.
تحديد الأهداف التعليمية الأمثل لبناء منهج واضح وشامل فيما يتعلق بمتطلبات النمو واختيار المناهج وتصميم أساليب وآليات التدريس والخبرات التعليمية التي تمكن المعلم من تلبية كافة متطلبات النمو خلال كل مرحلة تعليمية. المعلم المجتهد هو الذي يدرك ويفهم تمامًا خصائص طلابه وخصائص المادة التي يدرسها.

كيفية التعامل مع المراهق

ويجب مراعاة النقاط التالية عند التعامل مع المراهقين من الجنسين:
تقدير مشاعر المراهق، واحترام شخصيته المختلفة، ومناقشة آرائه ومقترحاته بإصغاء وهدوء، ومدحه عندما يكون على حق، والعمل على تصحيح الوضع بالشكل الأمثل عندما يكون على خطأ.
– جعل المراهق يشعر أن والديه موجودان دائماً لمساعدته في أي وقت وفي أي مشكلة، وأنهم يجب أن يكونوا أقرب إليه من أي شخص آخر.
– عدم فرض القرارات على المراهق، وترك له حرية اتخاذ القرارات، وإعطائه دوراً داخل منزله حتى يشعر بالمسؤولية.
– جعل المراهق يشعر بالحب والحنان والعطف، وشكره عندما يقدم المساعدة ويشارك في الأنشطة المختلفة.
فهم رغبات المراهق ودوافعه، وتجنب انتقاد المراهق، خاصة أمام الناس، عندما يعبر عن رأيه في قضية أو مشكلة ما.
– العمل على تسهيل قضاء أوقات فراغ المراهق بالأشياء الممتعة والمفيدة والمهمة، وتشجيع المراهق على المشاركة في الأعمال التطوعية للمساهمة في بناء المجتمع.
– مساعدة المراهق على تحديد أهدافه وتنظيم وقته وفقاً لهذه الأهداف.
يقضي الوالدان بعض الوقت مع المراهق، ويعاملونه كصديق. ويجب على الوالدين إتقان فن التعامل مع مشاعر المراهق وأفكاره بشكل غير مباشر، وجعل المراهق يشعر بالحزم والمحبة في نفس الوقت.
– الابتعاد عن التركيز على السلبيات، والتركيز على الإيجابيات، كبعض الهوايات، والحفاظ عليها وتطويرها.
– تجنب النصائح المباشرة للمراهق، ولا تسأله عن كل ما يفعله، فالمراهق يريد أن تكون حياته مستقلة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً