بحث كامل عن التلوث وانواعه

بحث كامل عن التلوث وأنواعه. ونقدم لكل متابعينا بحثا كاملا عن التلوث وأنواعه، وما الأضرار الناجمة عنه، ومدى تأثيره على صحة الإنسان، كل ذلك من خلال السطور التالية.

التلوث البيئي

يعرف التلوث البيئي بأنه التدهور الذي يحدث في البيئة، والذي يؤدي إلى خلل في توازن عناصر البيئة، كما يؤدي إلى عدم انسجامها مع بعضها البعض.
وتعتبر من أخطر الكوارث التي يواجهها الإنسان على وجه الأرض في عصرنا الحالي.
يؤدي التلوث البيئي إلى فقدان قدرة البيئة على القيام بأدوارها الطبيعية.
– حدوث خلل أو تلوث في جزء معين من البيئة يسبب الضرر لأجزاء أخرى بسبب انتقاله إليها.

أنواع التلوث

تلوث الأرض

يُعرّف تلوث الأراضي بأنه تراكم النفايات الصلبة أو السائلة فوق أو تحت الأرض بطريقة يمكن أن تلوث التربة والمياه الجوفية، وتهدد الصحة العامة، وتسبب سوء الأحوال.
تلوث المياه

يحدث تلوث المياه بسبب المواد المادية، مثل زجاجات المياه البلاستيكية أو الإطارات المطاطية. ويمكن أن يحدث أيضًا بسبب المواد الكيميائية الصادرة عن المصانع والسيارات ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي. والأنظمة البيئية المائية ملوثة بهذه الملوثات ولا يمكن إزالتها.
تلوث الهواء

يشير مصطلح تلوث الهواء إلى إطلاق الملوثات في الهواء التي تضر بصحة الإنسان والكوكب. ينجم تلوث الهواء عن استخدام الطاقة والإنتاج، حيث يؤدي حرق الوقود الأحفوري إلى إطلاق الغازات والمواد الكيميائية في الهواء. يسبب تلوث الهواء العديد من الأضرار، منها أن ثاني أكسيد الكربون والميثان يرفعان درجة حرارة الأرض، كما أن تغير المناخ يزيد من إنتاج ملوثات الهواء المسببة للحساسية، بما في ذلك العفن.
أنواع أخرى من التلوث

وهناك أنواع أخرى من التلوث، منها التلوث الضوضائي، والتلوث الضوئي، والتلوث البلاستيكي، وهذه الأنواع تسبب القلق للإنسان. إن استخدام مصطلح التلوث يعني أن الملوثات لها مصدر بشري، أي عن طريق الأنشطة البشرية. حدث التلوث البشري لأول مرة عندما تجمع الناس في مجموعات وبقوا لفترة من الوقت. ولم يكن التلوث مشكلة خطيرة في أي مكان منذ فترة طويلة طالما كان هناك مساحة كافية لكل فرد أو مجموعة.

أشكال التلوث البيئي

يظهر التلوث في البيئة بأشكال وأنواع مختلفة، وأشكاله هي كما يلي:
تلوث الهواء

يُعرّف تلوث الهواء بأنه وجود الجزيئات والمواد الكيميائية في الغلاف الجوي للأرض.
وأهم الملوثات الموجودة في الهواء هي: مركبات الكلوروفلوروكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وأول أكسيد الكربون، بالإضافة إلى أكاسيد النيتروجين التي تنتج غالباً من عمليات تصنيع السيارات.
التلوث البصري

يُعرف التلوث البصري بأنه وجود اللوحات الإعلانية بالإضافة إلى خطوط الكهرباء العلوية على الطرق المختلفة.
كما تعتبر مياه الصرف الصحي والنفايات المختلفة من أمثلة التلوث البصري الذي يندرج تحت فئة النفايات التجارية والصناعية.
التلوث الحراري

يعرف التلوث الحراري بأنه التغير الذي يحدث في درجات حرارة المسطحات المائية الطبيعية.
غالباً ما ينجم التلوث الحراري عن استخدام مياه التبريد في محطات توليد الطاقة، أي أنه يسببه الإنسان.
التلوث الإشعاعي

وقد لاحظ العلماء حدوث هذا النوع من التلوث مع زيادة الفيزياء الذرية في القرن العشرين، ومن أهم هذه الأنشطة ما يعرف بتوليد الطاقة النووية.
كما ظهر هذا النوع من التلوث نتيجة الأبحاث التي أجريت على الأسلحة النووية.
تلوث التربة

يحدث هذا النوع من التلوث بشكل رئيسي نتيجة لانسكاب وتسرب المواد الكيميائية تحت الأرض.
وأهم المواد التي تسبب تلوث التربة هي: المبيدات الحشرية، والمواد الهيدروكربونية، والحشرات، والمعادن الثقيلة.
التلوث الضوضائي

– يحدث التلوث الضوضائي نتيجة للضوضاء الناتجة عن استخدام السيارات والطائرات.
تؤدي الزيادة في الكثافة السكانية العالية إلى تفاقم مشكلة التلوث الضوضائي.
تأثير التلوث البيئي على الحيوانات

تتأثر الحياة البرية بالتلوث البيئي بطريقة مشابهة لتأثيره على الإنسان. تتعرض الحياة البرية لمستويات كبيرة من الملوثات المختلفة، ومن أكثرها شيوعا الكلور العضوي والمعادن الثقيلة، مما يؤدي بدوره إلى إضعاف مناعة وصحة الحيوانات، مما يرجح أن يؤدي هذا التأثير إلى زيادة قابلية الإصابة بالأمراض المعدية. وغير معدية مما قد يعيق تنوع الحياة البرية.[٣]
تأثير التلوث البيئي على الغطاء النباتي

للملوثات تأثير عميق على الحالة المورفولوجية والكيميائية الحيوية والفسيولوجية للنباتات. ومن بين هذه الملوثات الرئيسية المعادن الثقيلة والهيدروكربونات العطرية بمختلف أنواعها، والتي يمتد تأثيرها ليشمل تغيير الخصائص المورفولوجية للنباتات، بالإضافة إلى حالتها البيوكيميائية التي تتعلق بمحتواها من الأصباغ والإنزيمات والسكر وغيرها. ، دون إهمال التأثير. أما من الناحية الفسيولوجية للنبات فيما يتعلق بدرجة الحموضة ومحتواه المائي فإن مجموع هذا التأثير يعتبر ساما للنباتات.

مستويات التلوث البيئي

التلوث ليس خطرا

وهو تلوث بسيط يمكن للإنسان أن يتعايش معه دون أن يشكل خطراً على نفسه، ولا يسبب خللاً في توازن البيئة.
تلوث خطير

ولهذا النوع بعض التأثيرات السلبية على البيئة، وبالتالي يشكل خطراً على الإنسان، ويتطلب التدخل للقضاء عليه وحماية الإنسان.
التلوث يدمر البيئة

ويؤدي هذا النوع إلى تدمير البيئة والإنسان، حيث يحدث خلل شديد في البيئة بشكل كبير جداً، ولتصحيحه يجب تضافر كافة الجهود لسنوات عديدة، ويستغرق الأمر أيضاً سنوات عديدة.

طرق القضاء على التلوث البيئي

للتخلص من مصادر التلوث البيئي يجب على كل شخص وجهة حكومية اتخاذ الإجراءات التالية
وضع مواصفات صحية عامة للمباني السكنية ومعاقبة المتعدين على الأراضي الزراعية سواء بالبناء عليها أو حرقها أو الإهمال فيها لأي سبب.
وضع المواصفات الصحية لشروط بناء المصانع التي يجب أن تكون بعيدة عن المناطق السكنية واعتماد نظام المجمعات الصناعية ومراقبة تطبيقها للشروط الصحية في نقل مخلفاتها وعملية تدميرها بطرق لا تؤدي إلى ضرر للصحة العامة.
الوعي والدور الإيجابي لكل شخص في محاولة تقليل مصادر التلوث مثل رمي القمامة في الماء وقطف الزهور والأشجار وغيرها.
ويجب على الحكومة تشديد الرقابة على الشركات والمصانع، وعدم ترخيص الشركات التي تلوث البيئة.
إنشاء مناطق بديلة للمؤسسات والشركات التي تنتج النفايات الملوثة للبيئة، على أن تكون هذه المناطق بعيدة عن المناطق الطبيعية والسكنية.
البحث في كيفية تطوير وسائل الحفاظ على البيئة نظيفة وغير ملوثة، مثل إنشاء صناديق قمامة متطورة، وكذلك أجهزة متطورة لحرق النفايات بدلاً من حرقها وانبعاث الغازات السامة في الهواء الذي نتنفسه.
وجود محميات بشرية للحفاظ على الثروة السمكية.
توفير بدائل للمبيدات الكيماوية الضارة والمدمرة للبيئة.
تربية أبنائنا على وعي بأهمية البيئة والمحافظة عليها.
يعد التوعية الإعلامية من أهم وسائل الحفاظ على البيئة وخطر تلوثها، وذلك من خلال إقامة حملات توعوية واضحة ومستمرة.
توعية القطاع الصناعي بضرورة الابتعاد عن المكاسب الصغيرة والضيقة على حساب صحة الإنسان ومستقبله
منع استخدام مياه الصرف الصحي ومياه الصرف الصناعي لسقي الخضار كونها غير معالجة، والعمل على تشجيع المزارعين من خلال تعويضهم عن فقدانهم للمحاصيل الزراعية.
إنشاء أماكن خاصة لتخلص من النفايات والقمامة بعيدة عن المناطق السكنية، ويمكن استخدامها وتحويلها إلى أسمدة كيماوية، كما تفعل العديد من الدول المتقدمة في هذا المجال.
دراسة الاختراعات التكنولوجية قبل السماح بظهورها واستخدامها، والتعرف على أضرارها على البيئة والصحة العامة، والعمل على تجنب تلك الأضرار قبل استخدامها.
دعم كافة المشاريع الهادفة إلى وضع حلول علمية فعالة لمعالجة التلوث الناتج عن الصرف الصحي الصناعي والصحي في حوض النهر من خلال إنشاء محطات المعالجة في كافة المناطق.
نشر الوعي البيئي والصحي من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومن خلال المؤسسات الاجتماعية الرسمية وغير الرسمية الأخرى مثل الأسرة والمدارس والمساجد…الخ.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً