بوصلة السعودية تتجه نحو بيكين بدل واشنطن

وكانت السعودية قررت في الأيام الأخيرة مناقشة مسألة خفض صادرات النفط إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لتتمكن من السيطرة على أسعار النفط العالمية ومنع هذه الأسعار من الانخفاض، كما خططت الحكومة. وينضم القرار في العاصمة الرياض إلى سلسلة قرارات أخرى ظهرت مبكرا. إن عملية الابتعاد التدريجي عن واشنطن والتوجه نحو بكين، أو بالأحرى خفض التنسيق مع واشنطن، يشير إلى هذا التغيير الكبير في السياسة السعودية. أن ولي العهد محمد بن سلمان قد تخلى عن معظم مستشاريه الغربيين، حيث تبنى استراتيجية مشابهة لتلك التي تتبعها الدولة التركية. .

البوصلة السعودية تشير إلى بكين وليس إلى واشنطن

إن قرار تخفيض نسبة النفط المصدر إلى الولايات المتحدة ليس قرارا جديدا، حيث أن هذا القرار سيؤثر بشكل كبير على مخزون النفط الأمريكي وسيدفع أيضا الشركات الأمريكية إلى طلب شراء النفط من الأسواق العالمية، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع كبير. انخفاض صادرات النفط إلى الولايات المتحدة. الزيادة في سعره.

ويتزامن القرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية مع الوقت الذي تريد فيه الولايات المتحدة الأمريكية السيطرة على أسعار ومخزونات النفط العالمية، ويشكل ذلك إحدى الوسائل التي تستخدمها الولايات المتحدة لضرب الاقتصاد الروسي ومعاقبة الدولة. روسيا لأن الأخيرة شنت حربا ضد أوكرانيا.

وبموجب هذا القرار فإن القرارات السعودية تجاوزت القرارات الاقتصادية لتصبح قرارات سياسية، حتى لو كان سلسلة هذه القرارات غير مقصودة. ويضاف هذا القرار إلى مجموعة القرارات التي اتخذتها العاصمة الرياض منذ بداية العام. هذا العام، لأن هذه السياسات تبدو غير أميركية إلى حد كبير.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً