تأثير البلاستيك على الاحتباس الحراري

تأثير البلاستيك على ظاهرة الاحتباس الحراري وكذلك أضرار البلاستيك. وسنذكر أيضًا المواد الضارة الموجودة في البلاستيك، وسنتحدث أيضًا عن الحلول لأضرار البلاستيك. كل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.

تأثير البلاستيك على ظاهرة الاحتباس الحراري

وقد يؤدي إلى تسريع عملية التحلل البيولوجي للبلاستيك، مما يؤدي إلى إنتاج غاز الميثان، وهو أحد أهم الغازات الدفيئة المساهمة في زيادة تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري. تقوم بعض الدول بتركيب أجهزة لتجميع غاز الميثان من مقالب النفايات واستخدامه لإنتاج الطاقة، ولكن هذا لا يتم تطبيقه في جميع مقالب النفايات في العالم، مما يجعل المشكلة قائمة حتى الآن.

أضرار البلاستيك

1- أضرار البلاستيك على التربة:

من المعروف أن النفايات البلاستيكية لا تتحلل فوراً، حيث يؤدي ذلك إلى تراكمها في التربة، مما يفقدها خصوبتها على المدى الطويل. بالإضافة إلى وجود الأوعية البلاستيكية والمخلفات الأخرى التي تؤثر على النمو الطبيعي للأعشاب والنباتات، فهي تحجب أشعة الشمس عن التربة. مما يفسدها ويقلل من تواجد الحشرات الحية فيها، وبالتالي يحدث خلل في التركيب البيولوجي للتربة، مما يجعلها غير صالحة.
2- أضرار البلاستيك على البيئة المحيطة:

وتتمثل خطورة البلاستيك على الأرض إلى حد كبير في تلك الأراضي المخصصة لمقالب النفايات البلاستيكية. بسبب تراكم كميات كبيرة من النفايات، تكثر بعض الكائنات الحية الدقيقة التي تسرع عملية التحلل البيولوجي للمواد البلاستيكية، مما يؤدي إلى إنتاج غاز الميثان، وهو الغاز الذي يساهم بشكل أساسي في ظاهرة الاحتباس الحراري. وتعمل بعض الدول على تركيب أجهزة لتجميع الغاز من مقالب النفايات والاستفادة منه في إنتاج الطاقة، ولكن لا يمكن تطبيق ذلك في جميع أنحاء العالم، مما يجعل المشكلة قائمة حتى هذه اللحظة بالإضافة إلى التأثير على آبار المياه الجوفية. ومع السموم الناتجة عن النفايات البلاستيكية، يصبح غير صالح للشرب.
3- أضرار النفايات البلاستيكية على البيئة البحرية

تتعرض المحيطات لخطر النفايات البلاستيكية على البيئة البحرية، والذي ينتج عن تراكم الأكياس البلاستيكية، وحاويات المواد الغذائية، والحاويات الفارغة في قاعها. ومع تراكم هذه النفايات يموت عدد كبير من الكائنات البحرية والأسماك نتيجة حبسها في النفايات البلاستيكية وصعوبة الهروب منها، مما يؤدي إلى موتها. ومع مرور الوقت، تنقسم الفضلات إلى عدة أجزاء صغيرة، مما يسبب أضرارا أكبر على شكل ابتلاع الأسماك لها، مما يلوث أنسجتها ويؤدي إلى موتها. أكثر الحيوانات البحرية تضرراً من النفايات البلاستيكية هي السلاحف والحيتان والفقمات، فهي تأكل الأكياس والحاويات الفارغة لطعامها، وهذا ما يؤدي إلى انسداد أجهزتها الهضمية مما يؤدي إلى موتها. بالإضافة إلى الإضرار بالشعاب المرجانية، فإن لف الأكياس البلاستيكية حول الشعاب المرجانية قد يحرمها من ضوء الشمس والماء. تجدد التيارات المائية التي تحمل إليها الغذاء والأكسجين مما يؤدي إلى تدهورها.
4- أضرار البلاستيك على الحيوانات والطيور:

يفقد العالم ملايين طيور النورس سنويًا بسبب النفايات البلاستيكية التي تحملها الطيور في جهازها الهضمي، مما يؤدي إلى تلويثه وتدميره مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى الموت. تتعرض الحيوانات والطيور التي تنجو من الموت إلى العديد من الأمراض بسبب التلوث، وبالتالي تنتقل هذه الأمراض تلقائيًا إلى الإنسان عند تناولها. أما بالنسبة للحيوانات البرية، فإن تطاير الأكياس البلاستيكية في المراعي والمناطق الريفية يؤدي إلى نفوق الكثير منها، مثل الأبقار والماعز والأغنام. وقد لوحظ أن وجود هذه الأكياس أو جزء منها يؤدي إلى انسداد الجهاز التنفسي وخاصة القصبات الهوائية والرئتين، بالإضافة إلى انسداد الجهاز الهضمي عند الحيوانات. الذي تبتلعه وتكون النتيجة إما المرض أو فقدان الشهية أو الموت.

المواد الضارة في البلاستيك

1- المواد الكيميائية المضافة إلى البلاستيك:

ويتم امتصاص هذه المواد من قبل جسم الإنسان، وقد تبين أن بعض هذه المواد الكيميائية أدت إلى تغير في هرمونات الجسم وأضرار صحية أخرى.
2- المخلفات البلاستيكية:

تحتوي الحطام البلاستيكي على مواد كيميائية غالبًا ما تبتلعها الحيوانات البحرية، مما يؤدي إلى تسممها وإيذائها.
3- المواد البلاستيكية المدفونة عميقاً في الأرض:

يؤدي إلى تسرب المواد الكيميائية إلى المياه الجوفية.
النفط: تبين أن 4% من إنتاج النفط العالمي يستخدم في صناعة المواد البلاستيكية، بالإضافة إلى استخدام كمية مماثلة كمصدر للطاقة في تفاعلات صناعة البلاستيك.
4- بيسفينول أ :

(المصطلح العلمي: ثنائي الفينول أ BPA)، وتستخدم هذه المادة في المنتجات البلاستيكية. ويؤكد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية أن 93% من الأشخاص لديهم مستويات من هذه المادة يمكن ملاحظتها في بولهم، كما تؤكد الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين يتعرضون لمستويات عالية من مادة البيسفينول لديهم فرصة أكبر للإصابة بأمراض القلب والسكري.

حلول لأضرار البلاستيك

1- ابتعد عن المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد:

حوالي 90% من المنتجات البلاستيكية تصنع للاستخدام الفردي فقط، ويتم استخدام هذه المنتجات بشكل يومي، ومنها: أكياس البقالة، والأغلفة البلاستيكية، وأغطية فناجين القهوة. ولذلك، يتم استخدام هذه المنتجات على نطاق واسع، مما يجعلها تلوث البيئات المختلفة. يوصى بالتقليل من استخدام هذه المنتجات قدر الإمكان.
2- التوقف عن شراء زجاجات المياه:

يتم استخدام حوالي 20 مليار زجاجة مياه بلاستيكية كل عام، وهذا العدد الهائل من الزجاجات يتم التخلص منها كل عام كقمامة، وبالتالي ستتسبب هذه الزجاجات في التلوث البلاستيكي، لذلك يجب تقليل استخدامها، ويمكن ذلك عن طريق استخدام الزجاجات القابلة لإعادة التعبئة. مرة أخرى.
3- طهي أكثر:

يعتبر الطبخ في المنزل أكثر صحة، بالإضافة إلى أنه يساهم في تقليل مشكلة التلوث البلاستيكي، حيث أن الطبخ في المنزل يقلل من استخدام الأوعية البلاستيكية التي يوضع فيها الطعام المحضر بالخارج.
بالإضافة إلى ذلك، فهو يقلل من استخدام الأكياس والأواني البلاستيكية المستخدمة في نقل وتناول الأطعمة المحضرة في الخارج.
4- إعادة التدوير:

عند استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، يمكن إعادة تدويرها لتقليل مشكلة التلوث البلاستيكي. حالياً لا يتم إعادة تدوير أكثر من 9% من المواد البلاستيكية، لذلك يجب زيادة هذه النسبة للتخلص من البلاستيك المستخدم فعلياً والبلاستيك الجديد الذي يستخدم في التصنيع والإنتاج.
5- حملات النظافة :

ويجب على الجهات المسؤولة وحتى الأفراد القيام بحملات تنظيف مستمرة للمواد البلاستيكية. ويمكنهم الذهاب إلى الشواطئ وأي مكان آخر تكثر فيه المواد البلاستيكية وجمعها وإزالتها منها. ومن الجدير بالذكر أن هذه الطريقة هي الطريقة الأكثر مباشرة وفعالية لمكافحة التلوث البلاستيكي في المحيطات.
6- تغليف المواد الغذائية :

يمكن الحد من مشكلة التلوث البلاستيكي من خلال استخدام مواد قابلة للتحلل لتغليف المواد الغذائية، حيث اكتشفت شركة Evoware الإندونيسية طريقة لتغليف المواد الغذائية باستخدام الأعشاب البحرية، حيث يمكن التخلص من هذه الأغلفة باستخدام الماء الساخن.
7- زراعة الفطر :

وعلى الرغم من أن المواد البلاستيكية لا تتحلل، فقد وجد أن نوعًا من الفطريات يعرف باسم Aspergillus tubingensis يفرز إنزيمات تعمل على تحلل المواد البلاستيكية.
يحصل هذا الفطر على غذائه عن طريق إذابة البلاستيك، ولذلك يمكن استخدام هذا الفطر في مدافن النفايات لتفكيك البلاستيك.
8- التوعية:

يجب عليك التعرف على القضايا والمشاكل المتعلقة بالتلوث البلاستيكي، ومحاولة نشر الوعي حول هذه المشكلة لدى الآخرين. ويمكن القيام بذلك من خلال الجلوس مع الأصدقاء والعائلة وإخبارهم بمدى أهمية إزالة المواد البلاستيكية من البيئات المختلفة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً