تأثير العوامل المناخية على التربة. وسنتحدث أيضًا عن تأثير العوامل المناخية على التربة، وتأثير العوامل المناخية على الكائنات الحية، وكيفية تغير المناخ، وأسباب التغير المناخي غير الطبيعي. كل هذه المواضيع تجدونها في هذه المقالة.
تأثير العوامل المناخية على التربة
1-الرياح:
للرياح آثار إيجابية وسلبية على الزراعة والإنتاج الزراعي. ومن آثارها الإيجابية حمل حبوب اللقاح وتشغيل طواحين الهواء وتوليد مراوح تعمل بالطاقة الكهربائية تزود مضخات استخراج المياه الجوفية بالطاقة اللازمة للتشغيل. كما أنها تساعد على نضج بعض المحاصيل. ومن أضرار الرياح سرعتها العالية، مما يؤدي إلى تكسر سيقان بعض النباتات الضعيفة، بالإضافة إلى دورها في انجراف التربة، خاصة في المناطق الجافة. وعلى أية حال فإن تأثير الرياح على الزراعة يظهر في معدل التبخر والنتح من النباتات، كما أنها تلعب دوراً كبيراً في عملية التلقيح، كما أنها تفيد في تشغيل مراوح الهواء لرفع المياه من الآبار.
2-المطر:
للأمطار تأثير كبير على نمو المحاصيل لأنه المصدر الرئيسي للمياه العذبة اللازمة للنباتات، وبالتالي تؤثر كمية الأمطار على الإنتاج الزراعي
3-الضوء:
ويؤثر الضوء على عملية التمثيل الضوئي (الكلوروفيل)، والتي من خلالها يمكن تحويل الأملاح والمواد الذائبة التي يمتصها النبات من التربة إلى عناصر غذائية تساعد على نمو النبات. ويظهر تأثير هذا العامل في درجات الحرارة العلوية الباردة حيث تطول الأيام في الصيف مما يزيد من سرعة نمو النبات ونضجه مما يعوض تأثير انخفاض درجة الحرارة.
ويختلف تأثير الضوء من محصول إلى آخر.
4- الصقيع :
يعتبر الصقيع من أخطر العوامل المناخية على النباتات. ويحدث الصقيع نتيجة تحول بخار الماء من الحالة الغازية إلى الحالة الصلبة مباشرة دون المرور بالسيولة. ويزداد خطر الصقيع إذا حدثت موجاته خلال فصل الخريف، أي في المراحل الأولى من نمو النبات وقبل أن يكون في حالة تستطيع مقاومة شدة البرد.
5-درجة الحرارة:
تحدد درجة الحرارة طول موسم النمو ونوع النباتات. تلعب درجة الحرارة أهمية كبيرة في تحديد إنتاجية بعض المحاصيل والحصول على أقصى استفادة اقتصادية منها. وقد أدى ذلك إلى ظهور ظاهرة التخصص الزراعي وارتباط المحاصيل بدرجات الحرارة. وكلما زادت قدرة النبات على تحمل درجات الحرارة المختلفة كلما زاد انتشاره.
يجب ألا تقل درجة الحرارة عن الحد الأدنى اللازم لمحصول معين خلال موسم النمو.
6-الرطوبة:
للرطوبة تأثير مهم على بعض المحاصيل.
إن درجة الرطوبة الجوية لها تأثير على كمية الماء التي تفقد من سطح الأرض عن طريق التبخر، مما يؤثر على نمو النباتات وأيضا يزيد أو ينقص من عملية النتح. وكل ذلك يؤثر على درجة النمو نظراً لشدة حاجة هذه النباتات إلى الماء في الأرض.
7- تساقط الثلوج :
إن تساقط الثلوج وتراكمها وتحولها إلى جليد بسبب الضغط يؤدي إلى تدمير المحاصيل المختلفة، ويعتبر الثلج بحد ذاته طبقة عازلة تحمي التربة وتعزلها عن انخفاض درجة حرارة الهواء.
تأثير العوامل المناخية على الكائنات الحية
إن تغير المناخ حدث طبيعي يتكرر عبر التاريخ.
كان لتغير المناخ تأثير كبير ومباشر على الحيوانات البرية، كونه محركًا رئيسيًا لظهور أنواع جديدة وانقراضها. وأفضل مثال معروف على ذلك هو تراجع الغابات المطيرة المكونة للفحم، والذي حدث قبل 350 مليون سنة. أهلك هذا الحدث الحيوانات البرمائية وحفز تطور الزواحف.
ومع ذلك، بسبب زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض، حدث تغير مفاجئ في المناخ. ومن المحتمل أن غازات الدفيئة البشرية المنشأ قد أثرت بشكل كبير على المناخ العالمي منذ حوالي 8000 سنة مضت (فان هوف 2006).
من المتوقع أن تؤثر التغيرات المناخية على الكائنات الحية الفردية والسكانية، وتوزيع الأنواع، وتكوين النظام البيئي، حيث تعمل بشكل مباشر (على سبيل المثال، زيادة درجات الحرارة والتغيرات في هطول الأمطار) وبشكل غير مباشر (من خلال تغير شدة المناخ وتواتر الاضطرابات مثل حرائق الغابات والعواصف الشديدة)
كان للحيوانات ردود فعل محددة على تغير المناخ. تستجيب جميع الأنواع لتغير المناخ إما بالهجرة أو التكيف، ولكنها تواجه الموت إذا فشلت في تحقيق أي منهما. يمكن أن تتبع هذه الهجرات أحيانًا درجة الحرارة والارتفاع والتربة المفضلة لدى الحيوان. التضاريس تتحرك أيضًا بسبب تغير المناخ. يمكن أن يكون التكيف وراثيًا أو فينولوجيًا، ولا يمكن أن يختفي سوى نوع محلي (دراسة الأحداث البيولوجية) أو نوع كامل في كل مكان، وهي عملية تُعرف باسم الانقراض.
كيف يتغير المناخ؟
يعد تغير المناخ أحد أكثر القضايا انتشارًا وتهديدًا في عصرنا، مع توقع حدوث تأثيرات بعيدة المدى في القرن الحادي والعشرين.
يتغير مناخ كوكبنا على مدار الزمن الجيولوجي، مع تقلبات ملحوظة في درجات الحرارة والأمطار والرياح.
أسباب غير طبيعية لتغير المناخ
1- الزراعة واستخدام الأسمدة تسبب الزراعة ظاهرة الاحتباس الحراري على سطح الأرض، وتؤثر على تغير المناخ بعدة طرق.
2- إنتاج الأسمنت يعد إنتاج الأسمنت أحد الأنشطة البشرية الرئيسية المسببة للتغير المناخي، حيث أنه ينتج (5%) من إجمالي ثاني أكسيد الكربون.
3- حرق الغابات وقطع الأشجار. تساهم الحرائق في حبس حرارة الغلاف الجوي. ويرجع ذلك إلى وجود غاز الكربون الذي ينطلق من الأشجار والغابات إلى الغلاف الجوي، مما يتسبب في ذوبان الجليد عند هطول الأمطار.
4- حرق الوقود الأحفوري يؤدي حرق الوقود الأحفوري إلى زيادة نسبة الكربون في الغلاف الجوي، حيث تمثل انبعاثات الكربون الناتجة عن حرق الفحم 3/4 الكربون الموجود في العالم.