تأثير المناخ على الزراعة. سنتحدث أيضًا عن تأثير المناخ على التربة وما هو تأثير المناخ على النباتات. كما سنذكر أهم النصائح الخاصة بالزراعة في المنزل. كل هذه المواضيع يمكنك العثور عليها في مقالتنا.
تأثير المناخ على الزراعة
1-المطر:
للأمطار تأثير كبير على نمو المحاصيل لأنه المصدر الرئيسي للمياه العذبة اللازمة للنباتات، وبالتالي فإن كمية الأمطار تؤثر على الإنتاج الزراعي. تحدد كمية الأمطار وموسم سقوطها ونظام سقوطها نوع المحصول الذي يمكن زراعته أو الحيوان الذي يمكن أن يرعى الإنسان في المنطقة. تهطل الأمطار على معظم المنطقة الموسمية في فصل الصيف، ولذلك تزرع المحاصيل الصيفية مثل الأرز، وتزرع المحاصيل الشتوية مثل القمح في منطقة البحر الأبيض المتوسط اعتماداً على الأمطار الشتوية.
إن كمية الأمطار ليست دليلاً على نجاح الزراعة، فالمهم أن تهطل الأمطار في الوقت المناسب، وهو موسم النمو الذي تكون فيه حاجة النبات إلى الماء أعظم. كما تؤخذ في الاعتبار الظروف الأخرى التي تتحكم في مدى الاستفادة من الأمطار، مثل انتظام سقوطه، ودرجة الحرارة، ومعدل التبخر، وبنية التربة، والغطاء النباتي. وقد تكون كمية الأمطار 100 ملم مناسبة للزراعة في مناطق خطوط العرض المعتدلة ولكنها غير كافية في المناطق الاستوائية بسبب ارتفاع معدل التبخر في المناطق الاستوائية. تختلف الاحتياجات المائية للنباتات حسب نوع المحصول. اعتمادًا على العروض المختلفة التي تزرع فيها. فكما أن المطر مفيد للزراعة، فإنه يكون ضارًا أحيانًا، كما يحدث في الفيضانات المدمرة.
2-درجة الحرارة:
تحدد درجة الحرارة طول موسم النمو ونوع النباتات. تلعب درجة الحرارة أهمية كبيرة في تحديد إنتاجية بعض المحاصيل والحصول على أقصى استفادة اقتصادية منها. وقد أدى ذلك إلى ظهور ظاهرة التخصص الزراعي وارتباط المحاصيل بدرجات الحرارة. وكلما زادت قدرة النبات على تحمل درجات الحرارة المختلفة كلما زاد انتشاره.
ويجب ألا تقل درجة الحرارة عن الحد الأدنى اللازم لمحصول معين خلال موسم النمو. لكل محصول درجة حرارة مفضلة لنموه، درجة حرارة دنيا لا ينمو أقل منها، ودرجة حرارة قصوى لا ينمو فوقها. كلما اقتربت درجة الحرارة السائدة في موسم النمو من الدرجة المفضلة، كلما كانت أكثر ملاءمة لنمو النبات. إذا لم تتوفر درجة حرارة كافية أعلى من الحد الأدنى خلال فترة النمو، فلن ينضج المحصول. وعادة ما يكون معدل النمو بطيئاً عند أدنى درجة حرارة مطلوبة له، وإذا تجاوزت درجة الحرارة الحد الأقصى لدرجة الحرارة اللازمة فإنه يضر النبات. وتتضاعف سرعة معدل نمو المحصول كلما ارتفعت درجة حرارة الهواء بمقدار عشر درجات مئوية. تُعرف هذه الزيادة في درجة الحرارة فوق الحد الأدنى المطلوب لنمو المحاصيل طوال الموسم بالحرارة المتراكمة. ويقصر موسم النمو كلما اتجهنا شمالاً أو جنوباً من المناطق شبه الاستوائية لأن العام بأكمله يعتبر موسم نمو في المناطق الاستوائية إذا توفرت العوامل الأخرى الضرورية للزراعة مثل الماء والتربة المناسبة.
3-الرطوبة
للرطوبة تأثير مهم على بعض المحاصيل.
إن درجة الرطوبة الجوية لها تأثير على كمية الماء التي تفقد من سطح الأرض عن طريق التبخر، مما يؤثر على نمو النباتات وأيضا يزيد أو ينقص من عملية النتح. وكل ذلك يؤثر على درجة النمو نظراً لشدة حاجة هذه النباتات إلى الماء في الأرض
4-الرياح:
للرياح آثار إيجابية وسلبية على الزراعة والإنتاج الزراعي. ومن آثارها الإيجابية حمل حبوب اللقاح وتشغيل طواحين الهواء وتوليد مراوح تعمل بالطاقة الكهربائية تزود مضخات استخراج المياه الجوفية بالطاقة اللازمة للتشغيل. كما أنها تساعد على نضج بعض المحاصيل. ومن أضرار الرياح سرعتها العالية، مما يؤدي إلى تكسر سيقان بعض النباتات الضعيفة، بالإضافة إلى دورها في انجراف التربة، خاصة في المناطق الجافة. وعلى أية حال فإن تأثير الرياح على الزراعة يظهر في معدل التبخر والنتح من النباتات، كما أنها تلعب دوراً كبيراً في عملية التلقيح. يفيد في تشغيل مراوح الهواء لرفع المياه من الآبار. كما تتسبب شدة الرياح في سقوط الثمار وبعض الحبوب على الأرض، كما تتسبب الرياح القوية في تجريف التربة، وبعضها يضر بالزراعة، كالرياح المحملة بالغبار والرمل، مما يؤثر بشكل كبير على الخضار والزهور والحمضيات وبعض الفواكه، مما أدى إلى إتلاف هذه المحاصيل وارتفاع أسعارها.
ويحدث ذلك أيضًا في حركة الكثبان الرملية التي تحتاج إلى تثبيتها حتى لا تضر المناطق المجاورة. قد تمنع الرياح أحيانًا الحشرات من أداء وظيفتها في تلقيح الزهور. كما أنه ينقل البذور، وكذلك أبواغ بعض الأمراض الفطرية. تؤثر الرياح الجافة على الغطاء النباتي، إذ يؤدي تراجعها إلى زيادة عمليات التبخر، مما يؤدي إلى فقدان النبات للكثير من الرطوبة المخزنة في الأوراق.
تأثير المناخ على التربة
1- تشير دراسة جديدة حول تأثير المناخ على التربة إلى أن تغير المناخ سيكون له تأثير حقيقي على العلاقة بين التربة والمياه.
2-بعد التأكد من أن ظاهرة الاحتباس الحراري تؤثر على الأعاصير، أو تسبب تحمض المحيطات، وأنها تزيد من مخاطر الحرائق وترتبط بزيادة مخاطر الفيضانات، يعتقد العلماء أنها ستؤثر على التربة وقدرتها على امتصاص المياه وتخزينها.
3-بحثت دراسة نشرها باحثون في جامعة روتجرز في مجلة Science Advances في كيفية تأثير تغير المناخ (ارتفاع درجات الحرارة وعواقبه) على التربة.
4- إن هطول الأمطار والرياح والتعرض للشمس لها تأثير على طريقة تكوين التربة مع مرور الوقت: تهوية التربة وكثافتها، فعندما يتغير مناخ منطقة ما تتغير التربة أيضاً تدريجياً.
5- هذا التغير في طبيعة التربة يمكن أن يكون له عواقب على طريقة نمو النباتات أو تدفق المياه أو تآكل التربة.
تأثير المناخ على النباتات
1- ارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع درجات الحرارة، وزيادة النمو
يعد الاحتباس الحراري أحد أهم العوامل في تأثير المناخ على النباتات. ويعني ذلك مواسم نمو أطول وأكثر دفئًا، مما يمنح النباتات مزيدًا من الوقت للنمو واستهلاك الماء وتجفيف الأرض.
عند إجراء مقارنة بين متوسط درجات الحرارة بين منتصف القرن العشرين والثمانينات والأيام الحالية، ستجد أن هناك ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة حدث على مدى أكثر من نصف قرن، ولكن تبين أن وستؤدي هذه الزيادة إلى زيادة العديد من العمليات الفسيولوجية الحيوية، مما سيؤدي إلى زيادة معدلات النباتات في التربة، مما سيمتص الماء من التربة بقوة، مما يتركها جافة، مما سيؤدي في النهاية إلى حدوث حالات الجفاف والتصحر في العديد من المناطق.
2- زيادة كميات المياه العذبة على سطح الأرض
مع زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بسبب زيادة معدلات التلوث وحرائق الغابات وما إلى ذلك، ستحتاج النباتات إلى كميات أقل من المياه للقيام بعملية التمثيل الضوئي. ويعتقد أن هذا التأثير الموثق جيدًا يعني أنه سيكون هناك المزيد من المياه العذبة المتاحة في التربة والجداول
3-نباتات أكثر وتبخر أعلى
ومع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون، يؤدي ذلك إلى زيادة عملية التمثيل الضوئي. تنمو النباتات في هذه البيئة الأكثر سخونة والغنية بثاني أكسيد الكربون، مع المزيد من الأوراق. وهذا يعني أنه عندما تمطر سيكون هناك المزيد من الأوراق الرطبة مما يخلق مساحة سطحية أكبر لمزيد من التبخر. ويعتقد العلماء أن مثل هذا التبخر للأوراق له تأثير كبير على تدفق المياه ورطوبة التربة.
نصائح للنمو في المنزل
1- لا تهمل الري والتسميد
قد تحتاج أشجار الفاكهة المزروعة في أوعية إلى ري أكثر من تلك المزروعة في الحدائق، لذا قم بتزويد الشجرة التي تزرعها بالمياه التي تحتاجها. ولا تهمل أيضًا تسميد النبات بالأسمدة الطبيعية مرة واحدة على الأقل شهريًا. قد تحتاج بعض الثمار إلى التسميد أسبوعيًا.
2-اختر أصيص الزراعة بعناية
قبل اختيار وعاء الزراعة، يجب معرفة حجم النبات المزروع. تحتاج الأشجار الصغيرة إلى وعاء صغير، والأشجار التي تنمو وتنمو قد تحتاج إلى وعاء أكبر. كما توجد أنواع مختلفة من الأواني، مثل الأواني الفخارية، والأواني الحجرية، والأواني المصنوعة من السيراميك. وتتميز هذه الأواني بمظهرها الجميل ولكنها ثقيلة. هناك عبوات خشبية جميلة وخفيفة ولكنها قد تصاب بالعفن. وهناك العبوات البلاستيكية التي يفضلها الكثيرون. فقط تأكد من وجود ثقوب صغيرة في الحاوية لتصريف الماء الزائد.
3- اختيار التربة المخصصة للزراعة المنزلية:
ولأن التربة التي يزرع فيها النبات في الحدائق غالباً ما تكون غير مناسبة للزراعة المنزلية، استشر أخصائياً زراعياً حول أفضل تربة لزراعة الشجرة التي تريد زراعتها في المنزل.