تأثير درجة الحرارة على الزراعة

نتحدث عن تأثير درجة الحرارة على الزراعة في هذا المقال، كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى، مثل تأثير درجة الحرارة على البيئة، وتأثير المناخ على النباتات، والخاتمة حول الأسباب الطبيعية من تغير المناخ.

تأثير درجة الحرارة على الزراعة

تحدد درجة الحرارة طول موسم النمو ونوع النباتات. تلعب درجة الحرارة أهمية كبيرة في تحديد إنتاجية بعض المحاصيل والحصول على أقصى استفادة اقتصادية منها. وقد أدى ذلك إلى ظهور ظاهرة التخصص الزراعي وارتباط المحاصيل بدرجات الحرارة. وكلما زادت قدرة النبات على تحمل درجات الحرارة المختلفة كلما زاد انتشاره.
ويجب ألا تقل درجة الحرارة عن الحد الأدنى اللازم لمحصول معين خلال موسم النمو. لكل محصول درجة حرارة مفضلة لنموه، درجة حرارة دنيا لا ينمو أقل منها، ودرجة حرارة قصوى لا ينمو فوقها. كلما اقتربت درجة الحرارة السائدة في موسم النمو من الدرجة المفضلة، كلما كانت أكثر ملاءمة لنمو النبات. إذا لم تتوفر درجة حرارة كافية أعلى من الحد الأدنى خلال فترة النمو، فلن ينضج المحصول.
وعادة ما يكون معدل النمو بطيئاً عند أدنى درجة حرارة مطلوبة له، وإذا تجاوزت درجة الحرارة الحد الأقصى لدرجة الحرارة اللازمة فإنه يضر النبات. وتتضاعف سرعة معدل نمو المحصول كلما ارتفعت درجة حرارة الهواء بمقدار عشر درجات مئوية. تُعرف هذه الزيادة في درجة الحرارة فوق الحد الأدنى المطلوب لنمو المحاصيل طوال الموسم بالحرارة المتراكمة. ويقصر موسم النمو كلما اتجهنا شمالاً أو جنوباً من المناطق شبه الاستوائية لأن العام بأكمله يعتبر موسم نمو في المناطق الاستوائية إذا توفرت العوامل الأخرى الضرورية للزراعة مثل الماء والتربة المناسبة.

تأثير درجة الحرارة على البيئة

تؤثر التغيرات المناخية على جميع مناطق الأرض من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، حيث يحدث تأثير التغيرات المناخية على الإنسان وعلى الأرض بأكملها، بحيث ارتفع متوسط ​​درجات الحرارة بمقدار 0.9 درجة مئوية منذ عام 1906 حتى الوقت الحاضر، وهو ما ينذر بالأسوأ في المستقبل. وفيما يلي بعض آثار تغير المناخ على الأرض:
1- الأعاصير والعواصف:

من المرجح أن تصبح الأعاصير والعواصف أقوى في السنوات القادمة وستصبح الفيضانات أكثر شيوعًا.
2- ذوبان الجليد :

تؤثر التغيرات المناخية على المناطق الجليدية في جميع أنحاء العالم، وخاصة في القطبين.
3-انقراض بعض أنواع الكائنات الحية:

وقد تؤدي هذه التغيرات إلى انقراض أنواع حيوانية بسبب عدم قدرتها على التكيف، مثل الدببة القطبية.
4- هجرة الحيوانات :

مع التغير في درجات الحرارة، تبدأ بعض أنواع الحيوانات بالبحث عن مناطق ذات بيئة مناسبة لمعيشتها، وهكذا تبدأ بالهجرة.
5-الجفاف:

تعاني بعض المناطق من الجفاف الشديد بسبب قلة هطول الأمطار، مما يؤدي إلى حرائق الغابات، وفقدان المحاصيل، ونقص مياه الشرب العذبة، حيث توفر الأنهار الجليدية ثلاثة أرباع المياه العذبة في العالم، وبسبب تأثيرات المناخ على الأرض، وسوف تبدأ هذه الكمية في الانخفاض تدريجيا.

تأثير المناخ على النباتات

ولا يقتصر تأثير المناخ على النباتات على تغيير حياة النباتات فحسب، بل يمكنه تغيير كافة أشكال الحياة على كوكب الأرض بأكمله. يقول علماء البيئة إن النباتات الموجودة على سطح الكوكب تمثل شيئا مشابها للغلاف الجوي في الحفاظ على جميع أشكال الحياة على سطح الأرض، حيث أنها مسؤولة عن تدفق أكثر من 60% من كميات المياه على السطح من الكوكب. لذلك وجب على العلماء الانتباه والتنبيه إلى الخطر الذي تتعرض له النباتات الموجودة على سطح الأرض بسبب التغيرات المناخية التي ظهرت بقوة في السنوات الأخيرة.
ويعتقد العلماء أنه مع نهاية القرن الحالي ستستهلك النباتات كميات أكبر بكثير من المياه، مما سيقلل من عدد النباتات في بعض المناطق، وبالتالي عدد الأشخاص الذين يعيشون في هذه الأماكن وأهمها أمريكا الشمالية. وأوروبا وآسيا الوسطى، ستنخفض، حتى لو كان هناك المزيد من الأمطار والثلوج.
– ونظراً لأن النباتات مسؤولة عن تدفق أكثر من 60% من كميات المياه على سطح الكوكب، فإن تأثير المناخ على النباتات سيغير دورة حياة النباتات ودورة المياه، مما سيكون له تأثير كبير على البيئة. نظام الحياة على كوكب الأرض.

الأسباب الطبيعية لتغير المناخ

1-ظاهرة النينيو التذبذب الجنوبي

تشير ظاهرة النينيو إلى الفرق غير المنتظم بين التبريد والاحترار، وهو أحد الاختلافات الطبيعية. ومن الممكن أن يستمر التناوب لمدة تتراوح بين (2-7 سنوات) في المحيط الهادئ. ونتيجة لذلك، تؤدي ظاهرة النينيو إلى تغيرات إقليمية وعالمية في أنماط هطول الأمطار ومتوسط ​​درجات الحرارة. ويعتبر التحول درجة الحرارة وهطول الأمطار من أبرز تأثيرات ظاهرة النينيو التذبذب الجنوبي على التغير المناخي.
2- الانفجارات البركانية

تؤدي الانفجارات البركانية إلى تغير المناخ، حيث أنها تعمل على تبريد الغلاف الجوي لمدة 2-3 سنوات، وذلك عن طريق زيادة مستوى الهباء الجوي (الجزيئات الصغيرة) في طبقة الستراتوسفير، والتي تعمل على عكس أو امتصاص أشعة الشمس، وبالتالي يمكن أن تؤثر على ارتفاع مستوى سطح البحر. درجات الحرارة بسبب الكربون، أو التبريد الناتج عن أكسيد الكبريت الموجود في الرماد البركاني. ومن مظاهر تأثير الانفجارات البركانية على تغير المناخ التبريد المؤقت الذي ينتج عن الرماد البركاني أو الغبار الذي يحجب ضوء الشمس ويظلل المنطقة الواقعة أسفل طبقة التروبوسفير.
3-دورات ميلانكوفيتش

تؤثر دورات ميلانكوفيتش على مناخ الأرض لفترات طويلة تصل إلى (10.000-100.000) سنة، إذ ساهمت التغيرات التي أحدثتها دورات ميلانكوفيتش في نمو بعض الصفائح الجليدية وتراجع البعض الآخر، نتيجة تغير الإشعاع الشمسي. عند خطوط العرض في بعض المواسم وكمظهر من مظاهر تأثير دورات ميلانكوفيتش. ركز ميلانكوفيتش على تغير المناخ: زيادة في نمو أو انكماش الصفائح الجليدية والتأثير على الإشعاع الشمسي الصيفي في المناطق الواقعة عند خطوط العرض الشمالية.
4- الإشعاع الشمسي

التغيرات في النشاط الشمسي بسبب اختلافات الإشعاع الشمسي على مدى فترات زمنية تتراوح بين عدة ثواني إلى عقود تساهم في تأثير (0.1 درجة مئوية) على درجة الحرارة العالمية للأرض، وذلك لأن مناخ الأرض يعتمد على توازن الإشعاع الشمسي والإشعاع الحراري الناشئ من الأرض، حيث أن تغييرًا بسيطًا يمكن أن يساهم في التأثير على المناخ. فعندما تحجب الغازات الدفيئة 40% من الإشعاع الحراري المنبعث من الأرض، يؤدي ذلك إلى اختلال التوازن بين الإشعاع الشمسي والإشعاع الحراري، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة. ويؤدي إلى ذوبان القمم الجليدية وارتفاع مستوى سطح البحر. ومن مظاهر تأثير الإشعاع الشمسي على التغير المناخي زيادة ونقصان كمية الطاقة المنبعثة من الشمس إلى الأرض والتغيرات الشمسية المؤثرة في تغيير اتجاه الاحترار والتبريد.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً