تربية المراهقين في الاسلام

تربية المراهقين في الإسلام وما هي أفضل الطرق للتعامل مع المراهقين من خلال هذا المقال المميز.

مراهقة

المراهقة هي السن الذي يفصل بين الطفولة والبلوغ، في الفترة العمرية الممتدة من 15 إلى 25 سنة، وقد تختلف بدايتها ونهايتها من شخص إلى آخر ومن مجتمع إلى آخر، وحسب الجنس، حيث تصل الإناث قبل سن البلوغ وينضج الذكور أمامهم، والبيئة والظروف المحيطة بالشخص. قد تبدأ مرحلة المراهقة في سن 13 عامًا أو تنتهي في سن 19 عامًا، أو قد تبدأ أساسًا في سن 15 عامًا وتنتهي عند سن 25 عامًا تقريبًا، كحد أقصى. ولكن هناك مجتمعات قد تعتبر الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا أطفالًا، في حين أن كبار السن هم في الواقع مراهقين صغار، وهناك مجتمعات تعتقد أن الأشخاص في سن العاشرة والعشرينات هم مراهقين، اعتمادًا على بداية ونهاية العمر. المرحلة، لأن البعض لا يؤمن بمصطلح المراهقة، ويعتبر جميع أنواع مرحلة الشباب مراهقة إلا إذا وصلوا إلى سن البلوغ. وسن البلوغ هو الأربعون، كما ذكر ذلك القرآن أيضاً، ولكن العلماء قسموا سن المراهقة إلى ثلاث فئات: المراهقة المبكرة، والمراهقة المتوسطة، والمراهقة المتأخرة.

أنماط المراهقين

لا يُطلب من المراهقين اتباع نمط معين. قد تختلف أنماط حياتهم. يعتقد البعض أن الشخص غير الأخلاقي والمتنمر والسيئ أخلاقيا ومنهجيا هو مراهق، في حين أن الشخص الآخر الملتزم أخلاقيا ومنهجيا ليس كذلك. وهي خصائص شخصية تعود إلى التنشئة وإلى الخصائص الأخلاقية والبيئية المحيطة بالشخص. لا يمكن تحديد المراهقة من خلال أخلاق الشخص.
المراهقة التكيفية: تتميز بالهدوء النسبي، وتميل إلى الاستقرار الانفعالي، وتكاد تخلو من التوترات الانفعالية. وقد تكون علاقة المراهق بمن حوله جيدة. أي أن المراهق هنا يميل إلى الاعتدال، ولا يبالغ المراهق بهذه الطريقة في أحلام اليقظة.
المراهقة العدوانية والمتمردة: يكون المراهق متمرداً ومتمرداً على السلطة، ويميل إلى تأكيد نفسه. وقد يكون سلوكه العدواني صريحاً ومباشراً على شكل إيذاء، أو غير مباشر على شكل عناد.
المراهقة المضطربة: تميل هذه المراهقة إلى التصرف بطريقة متناقضة تعبر عن ارتباكها وتتبع ما يمليه عليها المجتمع من سلوكيات واتجاهات جديدة تتوافق مع العصر. يعاني منه كل من الأشخاص الاجتماعيين والانطوائيين.
المراهقة المنحرفة: يمثل هذا النوع الشكل المتطرف للأشكال المنسحبة والعدوانية.

الفرق بين المراهقة والبلوغ

المراهقة هي تغيرات جسدية وعقلية وعاطفية واجتماعية، أما البلوغ فهو تغير جسدي يدل على أن الفرد أصبح قادرا على الإنجاب. بمعنى آخر، البلوغ هو مرحلة فرعية ضمن مراحل المراهقة، وعادة ما يكون العلامة الأولى التي تشير إلى بداية فترة المراهقة. وهناك من يعتبرهما مترادفين؛ البلوغ يعني المراهقة، وهناك من يعتبر البلوغ العلامة المميزة كبداية المراهقة، ومنهم من يعتبر المراهقة أعم؛ البلوغ يتعلق بالتطور الجنسي أو التطور العضوي والجنسي، والمراهقة تشمل كل شيء آخر.

مراحل المراهقة

قسم علماء النفس مرحلة المراهقة إلى ثلاثة أقسام، وذلك لاختلاف فترة المراهقة بين مجتمع وآخر، وهي:
المرحلة الأولى من المراهقة: من الفترة 11 – 14 سنة، وتتميز بالتغيرات البيولوجية السريعة.
مرحلة المراهقة المتوسطة: من الفترة 14 – 17 سنة، وهنا تكتمل التغيرات البيولوجية.
المراهقة المتأخرة: من الفترة 18 – 25 سنة، وفي تلك المرحلة يتحول الفرد إلى بالغ في المظهر والسلوك.

طرق ذكية للتعامل مع ابنك المراهق

كن حازما في التعامل مع المراهق

إن وقوفك إلى جانب ابنك المراهق لا يعني إغراقه في التدليل أو السماح له بالتصرف كما يشاء. يجب عليك اتخاذ موقف حازم في بعض الأمور. أخبريه منذ البداية أنه إذا أخطأ فسوف يعاقب. وبالفعل، عندما يرتكب أي خطأ، حذره و… إذا لم يهتم بالعقوبة التي سيتم تطبيقها، فهذا سيحد من سلوكه المتهور.
فهم احتياجات المراهقين بطريقة علمية

عندما يدخل ابنك مرحلة المراهقة، عليك أن تدرك أنه لم يعد طفلاً وأن معاملتك له ستختلف حتماً. لذا حاول أن تفهم هذا الأمر وقراءة المقالات والكتب السريعة التي تتحدث عن مرحلة المراهقة والتغيرات التي تحدث للإنسان في هذه المرحلة. سيساعدك هذا على فهم احتياجات المراهق بطريقة أفضل. مثالي وستنجح في التعامل مع سلوكه المتهور.
الاعتماد على الحوار البناء مع المراهق

كما تحدثنا سابقاً فإن المراهق عنيد. يظن أن ما يفعله هو الصواب، وعليك كأب أو أم أن تتجنب فرض رأيك عليه حتى لا يلتزم برأيه بعد الآن. عندما تعرضين رأيك في موضوع ما، ادعميه بالأدلة المنطقية حتى يقتنع بوجهة نظرك، واحرصي دائماً على مجاراته وأخذ رأيه في بعض الأمور. مرات حتى لا يعتبر أنك تتعمدين التعدي عليه. التزامك بما سبق سيمكنك من التعامل معه بشكل أفضل.
السماح للمراهق بالتعبير عن رأيه

من حق ابنك المراهق أن يعبر عن رأيه بحرية، فلا تسيطري على الحديث وشجعيه على التعبير عن كافة أفكاره ومشاعره وآرائه، وأظهري له أنك تتعاطفين معه وتريدين مساعدته حقًا، لكن في هذه اللحظات تجنبي إعطائه النصائح التي تعكس قيمك واهتماماتك الخاصة، فهو قد يظن أن استماعك له مجرد مجاملة.
امنح ابنك المراهق ثقتك الكاملة

من أكثر الأمور التي تحبط الإنسان في فترة المراهقة هو عدم ثقته به. حتى لو كنت قلقة بشأن سلوكه، أخبريه أنك تثقين به تمامًا وتأكدي أنه لن يقوم بأي سلوك خاطئ. سيؤدي ذلك إلى تقوية الرابطة بينكما وسيتوقف تمامًا عن ارتكاب الأخطاء حتى يثبت لك أنه شخص واعي. وجديرة بالثقة.

نظرة الإسلام للمراهقة

لقد استحوذت قضية المراهقة الشبابية على اهتمام التربويين المسلمين منذ وقت مبكر، وتمت الإشارة إليها في النصوص القرآنية والأحاديث النبوية. وقد وضع الفقهاء أحكاما فقهية لهذه المرحلة مستمدة من الشريعة الإسلامية، تحت عدة مسميات منها: البلوغ وسن الوجوب.
وفي الحديث: «رفع القلم عن ثلاثة ……. وعن الصبي حتى يبلغ».
وفي الحديث: «عجب الله من الشاب الذي لا صبر له».
الصبا هو ميل نحو العاطفة، وهو أمر مرير. وكان صبا يميل إلى الجهل والغطرسة.
وهذا الحديث يدل على أن استقامة الشاب عجيبة. والاستقامة تعني الاستمرار والمثابرة على الطاعة والامتناع عن المحرمات، وهو أمر لا يكون سهلاً على الشاب إلا إذا حفظه الله.
ولذلك جعل الله تعالى الشاب الذي نشأ في طاعة الله أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله.

الرسول صلى الله عليه وسلم والمراهق

وقد تناولت السنة النبوية المطهرة الجوانب النفسية والجسدية والتربوية والاجتماعية والتربوية للمراهق في الحديث الذي رواه الإمام أحمد رضي الله عنه في مسنده. عن أبي أمامة: أن غلاماً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ائذن لي بالزنا، فاقترب منه القوم ووبخوه وقالوا: (مه، مه) فاقتربنا منه سريعا فقال: فجلس (أي الشاب).
قال: أتحبه لأهلك؟ قال: لا والله، جعلت فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم.
قال: أتحبه لأختك؟ قال: لا والله، جعلت فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم.
قال: أتحبه لعمتك؟ قال: لا والله، جعلت فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم.
قال: أتحبه لعمتك؟ قال: لا والله، جعلت فداءك.
قال: لا الناس يحبونه لعماتهم.
قال: فوضع يده عليه وقال: (اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه). وبعد ذلك لم يلتفت الغلام إلى شيء. وقد أخرجه الإمام أحمد في مسنده.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً