نتحدث عن تربية دودة القز بالتفصيل في هذا المقال، كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل معلومات عن دودة القز، وموطن دودة القز، واكتشاف دودة القز.
تربية دودة القز
تعتبر تربية دودة القز من المشاريع البسيطة التي يمكن تنفيذها بسهولة، خاصة أن تكلفتها منخفضة. وفيما يلي أهم المواد التي يجب توفيرها للبدء في تنفيذ المشروع:
1- المصدر الغذائي:
وتعتمد كمية الطعام التي يجب توفرها على عدد البيض الذي سيبدأ به المشروع. (25) بيضة يعتبر عدد مناسب لبدء المشروع. ويكفي أن تكون هناك شجرة توت واحدة متوسطة الحجم أو كبيرة الحجم. إذا لم تتوفر أوراق التوت، يمكن تغذية دودة القز على أنواع أخرى. من النباتات، ولكن الحرير الناتج سيكون أقل جودة. تشمل الخيارات الأخرى التي يمكن تقديمها لديدان القز أوراق نبات القراص والبلوط والورد والدردار والأعشاب وأوراق الخضروات.
2- صندوق الفقس :
عند شراء البيض، يأتي معه صندوق تفقيس مناسب.
حاوية لتحضين الديدان غير الناضجة: يمكن توفير حاوية مربعة بحجم ستة بوصات، مبطنة بالورق، ولا تحتاج إلى غطاء.
3- وعاء لتفريخ الديدان الناضجة :
يمكنك تحضير وعاء بقياس 12 × 24 بوصة، أو سلة ذات قاع منسوج، بحيث تسمح الثقوب الموجودة في القماش بتساقط فضلات الدودة منه.
4- حاوية القماش:
حاوية بغطاء مقاس (12 × 24) بوصة، أو أكبر قليلاً، ويفضل أن تكون زجاجية أو بلاستيكية ذات لون شفاف حتى يمكن رصد الديدان. كما يجب أن تحتوي على فتحات صغيرة للسماح بدخول الهواء، دون السماح للديدان بالهروب منها. الحاوية مزودة بكرتون البيض. مصنوعة من الورق المقوى لتتمكن اليرقات من بناء شرنقة فيها.
5- حاوية التكاثر :
حاوية مقاسها لا يقل عن 12 × 24 بوصة، مزودة بغطاء به فتحات تسمح بدخول الهواء، ومبطنة بورق ماص.
وعاء وضع البيض: وعاء لا يقل حجمه عن 12 × 12 بوصة، ويمكن تبطينه بأوراق الشجر، وليس بالضرورة أن يكون له غطاء.
موطن دودة القز
يعود الموطن الأصلي لدودة القز إلى الصين، وتحديداً منذ أكثر من خمسة آلاف عام. كانت دودة القز موجودة لإنتاج الحرير منذ آلاف السنين في جنوب غرب آسيا، ثم انتقلت من هناك إلى اليابان وكوريا وإلى مناطق مختلفة من قارة آسيا ومن ثم إلى جميع أنحاء العالم: وفي القرن الحادي عشر الميلادي، كان التجار ينقلون دودة القز لإنتاج الحرير. دودة القز إلى أوروبا، حيث كانت تعيش في البراري على الأشجار، وخاصة أشجار التوت والبرتقال.
– ولكن مع مرور الزمن تم تزاوج دودة القز وأصبحت مستأنسة تماما، ففي الوقت الحاضر لم تعد تعيش في البرية، واختفت جميع الأنواع التي كانت تعيش في البرية، حسب معظم الدراسات، كما فأصبحت تعتمد على الحياة التي قدمها الإنسان لها من أجل الاستفادة. ويستخدم بعضها في صناعة الحرير، وأصبحت الأماكن التي خصصها الناس لتربيتها موطناً لهم في الوقت الحاضر، ويتم تربيتها في جميع أنحاء العالم.
معلومات عن دودة القز
1- تدخل اليرقة حالة أخرى بعد أسبوعين من عمرها وهي الشرنقة حيث تفرز اليرقة خيوط حريرية لتشكل الشرنقة وتبقى فيها مدة زمنية محددة تقدر بأسبوعين. ثم تتحول اليرقة داخل الشرنقة إلى فراشة وتضطر إلى تمزيق خيوط الحرير لتظهر.
2- عند حدوث التزاوج بين ذكر الفراشة والأنثى تستطيع أنثى الفراشة وضع البيض بعد يوم كامل من التزاوج. تتميز الفراشة باللون الأصفر الذي يميل إلى اللون الأبيض. يمكنها وضع أعداد كبيرة من البيض، تصل إلى 300 إلى 400 بيضة في الشتاء، وتموت مباشرة بعد فقس البيض. يعيش ذكر الفراشة لفترة قصيرة بعد أن يفقس البيض ثم يموت.
3- بعد أن يفقس البيض يظل في حالة سبات حتى بداية فصل الربيع، حيث تنمو أوراق التوت، ثم تتغذى عليها اليرقات.
4- من أهم الدول المستهلكة للحرير هي الولايات المتحدة الأمريكية، والدول التي تنتج الحرير الطبيعي هي الصين والهند على رأس القائمة، تليها بعض الدول المنتجة الأخرى.
5- تتشكل اليرقات وتخرج بعد 42 يوماً من بداية الربيع أي بعد ستة أسابيع. تتغذى على أوراق التوت، وخاصة التوت الأبيض، وكذلك أوراق البلوط. يمكن أن تتغذى اليرقات على أي أوراق شجرة أخرى، ولكن نوعية خيوط الحرير لن تكون هي نفسها.
6- تبدأ الفراشة حياتها، وتتزاوج، وتضع البيض، وتموت على الفور. وهنا نلاحظ أن العمر الافتراضي للفراشات قصير جداً، وأفضل مراحلها هي مرحلة اليرقات.
7- تنقسم دودة القز حسب المنطقة الجغرافية، حيث يؤثر المناخ ودرجات الحرارة وتغير الفصول الأربعة في المناطق المختلفة على دورة حياة دودة القز.
8-تم تدجين دودة القز لأول مرة في الصين منذ أكثر من 5000 عام، ومنذ ذلك الحين زادت الطاقة الإنتاجية من الحرير من هذه الأنواع عشرة أضعاف تقريبًا.
اكتشاف دودة القز
بعد التعرف على دورة حياة دودة القز، حان الوقت للتعرف على كيفية اكتشاف الحرير الذي يتم إنتاجه من دودة القز. ومن المعروف أن الصين كانت أول من تاجر بالحرير، حتى أن طريق تجارتها كان يسمى طريق الحرير. تقول بعض الأساطير الصينية أن أول من اكتشف الحرير كانت إمبراطورة تدعى ليزو، زوجة الإمبراطور الأصفر. عندما كانت تشرب الشاي تحت شجرة، سقطت شرنقة حريرية في شايها. عندما التقطته، بدأت في لف الخيط حول إصبعها وشعرت بالدفء. وعندما انتهى خيط الحرير رأت يرقة بداخله. وأدركت أنه مصدر الحرير، ثم انتشر الحرير على نطاق واسع، وحرس الصينيون معرفتهم بالحرير، حتى قامت أميرة صينية تزوجت من أمير خوتاني من بلاد فارس بتهريب دودة القز في شعرها إلى خارج الصين، ويقال أن بعض الرهبان المسيحيين قاموا بتهريب دودة القز في عصا مجوفة. خارج الصين وبيع السر للإمبراطورية البيزنطية.