تشخيص الروماتيزم في هذا المقال سنتعرف على كل ما يتعلق بتشخيص الروماتيزم، وما هو التعريف العلمي للروماتيزم، وكيفية علاجه.
الروماتيزم
هو مرض التهابي مزمن يصيب عادةً المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين ويؤثر على بطانة المفاصل، مما يسبب تورمًا مؤلمًا قد يؤدي في النهاية إلى تآكل العظام وتشوه المفاصل.
يؤدي اضطراب المناعة الذاتية إلى الإصابة بالروماتيزم، حيث يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ أنسجة الجسم، مما يسبب مشاكل في المفاصل. وفي بعض الأحيان يمكن أن يؤثر على أجهزة الجسم الأخرى – مثل الجلد والعينين والرئتين والأوعية الدموية، على الرغم من أن الروماتيزم قد يحدث في أي عمر. ويبدأ عادةً بعد سن الأربعين. وهذا الاضطراب أكثر شيوعًا عند النساء، ومع العلاج يمكن السيطرة على الأعراض ومنع تلف المفاصل.
أنواع الأمراض الروماتيزمية
يمكن تقسيم الأمراض الروماتيزمية إلى مجموعة أقسام.
1- أمراض النسيج الضام الجهازية أو الأمراض الروماتيزمية بما فيها الأشكال الالتهابية وغير الالتهابية.
2- التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمية.
3- التهاب المفاصل الناتج عن العوامل الإنتانية.
4- الأمراض الروماتيزمية المصاحبة لأمراض الغدد الصماء والتمثيل الغذائي وأمراض الدم.
5- اضطرابات الغضاريف والعظام والأمراض الوراثية.
6- الأورام.
7- الأمراض الروماتيزمية المختلفة الأخرى.
ومن الأشكال الالتهابية التي تصيب الإنسان، هناك الأشكال الروماتويدية وغير الالتهابية، بما في ذلك الألم العضلي الليفي. أما الالتهابات فهي نتيجة آفات التهابية ذاتية وغير مناعية.
تعني التهابات المناعة الذاتية وجود رد فعل مناعي ضد خلايا وأنسجة الجسم. أكثر أنواع التهابات المناعة الذاتية شيوعًا هي التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة الحمامية أو النقرس.
أنواع الأمراض الروماتيزمية
الإصابة بالروماتيزم تؤثر على قدرة الشخص على أداء وظائفه. وفي الحقيقة هناك عدة أنواع من الأمراض الروماتيزمية، وفيما يلي بيان لكل منها:
هشاشة العظام: تعتبر هشاشة العظام أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعًا، لأنها تؤثر بشكل أساسي على الغضروف وتدمره. ومع تقدم المرض يمتد التأثير من الغضروف ليؤثر على المفاصل وأجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك الركبتين والوركين وأسفل الظهر. الظهر، والرقبة، والأصابع، والقدمين، مما يجعل المريض يعاني من صعوبة في الحركة. ومن الجدير بالذكر أن حدوث هذا المرض لا يرتبط بمشاكل مناعية لدى الأشخاص. الشخص.
– الفيبروميالجيا: (بالإنجليزية: Fibromyalgia)، تمثل هذه الحالة أحد الأمراض الروماتيزمية المزمنة التي تتميز بوجود نقاط حساسة وألم موضعي في جميع أنحاء الجهاز العضلي الهيكلي.
– الذئبة الحمامية: (بالإنجليزية: Systemic lupus erythematosus)، تمثل هذه الحالة أحد اضطرابات المناعة الذاتية التي تسبب التهابات في عدة أجزاء من الجسم. منها المفاصل، والدماغ، والقلب، والجلد، والكلى، والرئتين، والدم، وتتميز هذه الحالة بظهور العديد من الأعراض؛ وأبرزها طفح جلدي على شكل فراشة يظهر على الوجه، بالإضافة إلى الشعور بألم وتيبس في المفاصل.
التهاب المفاصل الروماتويدي: اضطراب في المناعة الذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ الغشاء الزليلي، مما يسبب التهابًا وألمًا وتورمًا وتيبسًا في المفاصل. ولا يعتبر هذا المرض جزءا من الشيخوخة الطبيعية.
يعتبر التهاب المفاصل الشبابي مجهول السبب من أكثر أنواع التهابات المفاصل شيوعًا عند الأطفال، حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة أنسجة المريض نفسه عن طريق الخطأ، مما يسبب التهابًا في المفاصل وأجزاء أخرى من الجسم، ويصاحب هذا الحدوث مجموعة من الحالات من الأعراض بما في ذلك الحمى والطفح الجلدي.
– التهاب المفاصل الصدفي: يمثل هذا المرض شكلاً من أشكال التهاب المفاصل المناعي الذاتي. يرتبط حدوث هذا الالتهاب بالصدفية، ويؤثر الالتهاب في هذه الحالة أيضًا على أصابع اليدين والقدمين.
– التهاب المفاصل البكتيري: قد يصاب الشخص بعدوى تسبب التهاب المفاصل، مثل مرض السيلان أو داء لايم.
النقرس: يحدث النقرس نتيجة تكون بلورات مكونة من حمض اليوريك في المفاصل، وخاصة في إصبع القدم الكبير. غالبًا ما تظهر أعراض المرض سريعًا وتتمثل في شعور المصاب بألم شديد في المفصل المصاب، واحمرار المنطقة المحيطة به، وتصلبه، بالإضافة إلى الشعور بعدم الراحة حتى بعد اختفاء الألم الحاد.
التهاب الفقار اللاصق: تعتبر هذه الحالة النوع الأكثر شيوعاً من التهاب الفقار اللاصق (بالإنجليزية: Spondyloarthropathy)، وغالباً ما تصيب الرجال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثين عاماً. تبدأ الإصابة بهذا المرض بشكل تدريجي، حيث تبدأ بالشعور بالألم في الجزء السفلي من الجسم. الظهر: قد يؤثر هذا المرض على الوركين والركبتين والكتفين، بالإضافة إلى العمود الفقري.
تصلب الجلد: يعتبر من الأمراض الروماتيزمية المرتبطة بالمناعة الذاتية، حيث يحدث في هذه الحالة زيادة في سماكة الجلد، بالإضافة إلى حدوث التهابات وتندب في مختلف أجزاء الجسم الأخرى. هناك نوعان أساسيان من هذا المرض: تصلب الجلد الموضعي وتصلب الجلد. الجلد الجهازي.
التهاب المفاصل التفاعلي: هو شكل من أشكال التهاب المفاصل الفقاري اللاصق، حيث يتطور هذا المرض بعد إصابة الجهاز البولي أو الأمعاء أو الأعضاء التناسلية.
– ألم العضلات الروماتيزمي: تسبب هذه الحالة ألماً وتيبساً في الأوتار والأربطة والعضلات والأنسجة المحيطة بالمفاصل.
التهاب الجراب: تمثل هذه الحالة التهاب الأكياس الصغيرة المملوءة بالسوائل المسؤولة عن تقليل الاحتكاك بين العظام.
– التهاب العضلات: قد يؤثر هذا الالتهاب على العضلات، أو الجسم بأكمله.
أعراض الروماتيزم
الروماتيزم هو مرض التهابي مزمن يستمر لفترات طويلة. يمكن أن تختلف شدة الأعراض بين المعتدلة والشديدة وقد تمتد إلى أنسجة أخرى من الجسم. ويبدأ عادة من أصغر مفصل في الجسم، مثل أصابع القدمين واليدين، ثم يمتد إلى الرسغين والركبتين والكاحلين والمرفقين والوركين والكتفين. ومن أهم أعراض الروماتيزم ما يلي:
– آلام المفاصل .
– تورم في المفاصل .
– تيبس في المفاصل خاصة في الصباح أو بعد الخمول.
– فقدان وظيفة المفصل.
أسباب الروماتيزم
يحدث الروماتيزم عندما يهاجم الجهاز المناعي الغشاء الزليلي، وهو الغشاء الذي يبطن الأغشية المحيطة بالمفاصل. ويؤدي ذلك إلى التهاب الغشاء الزليلي، والذي يمكن أن يتطور إلى تدمير الغضاريف والعظام داخل المفصل وإضعاف الأوتار والأربطة التي تربط المفاصل ببعضها. في نهاية المطاف، قد يفقد المفصل شكله ووظيفته. ولا يزال السبب وراء حدوث هذا الالتهاب غير معروف، إلا أن الأطباء يشيرون إلى أن بعض الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالروماتيزم تشمل ما يلي:
– الفيروسات والبكتيريا.
– الهرمونات الأنثوية.
– التعرض لأنواع معينة من الغبار والألياف.
– بدانة.
– التوتر والتوتر النفسي المتكرر
– التدخين.
– تاريخ العائلة.
تشخيص الروماتيزم
يعتمد تشخيص الروماتيزم على ما يسمى بمعايير دوكيت-جون. وتنقسم إلى معايير أساسية ومعايير ثانوية، وتشخيص المرض يتطلب وجود معيارين أساسيين، أو معيار أساسي مع معيارين ثانويين، مع إثبات وجود عدوى بكتيرية في الحلق في كلتا الحالتين.
معايير جون دوكيت
المعايير الأساسية
-التهاب القلب
– التهاب المفاصل
– الرقص
– حمامي هامشية
– العقيدات تحت الجلد
المعايير الثانوية
– الحرارة
– آلام المفاصل .
– وجود حمى روماتيزمية سابقة.
– زيادة معدل ترسيب كرات الدم الحمراء والبروتين النشط (C)
– زيادة خلايا الدم البيضاء.
تتضمن الأدلة على الإصابة السابقة بالبكتيريا العقدية مزرعة الحلق الإيجابية، أو الحمى القرمزية الأخيرة، أو الأجسام المضادة للستربتوليزين (o+) الإيجابية. ولذلك فإن الفحوصات التي تساعد في التشخيص تشمل زراعة عينة مأخوذة من الحلق ومعرفة نسبة مضاد الستربتوليسين أو الستربتوكيناز في الدم، وكذلك معرفة معدل ترسيب خلايا الدم الحمراء في الدم والبروتين النشط ( ج). ومن الفحوصات المفيدة جداً إجراء تخطيط كهربية القلب أو تصوير القلب بجهاز الإيكو
تشخيص الروماتيزم
التشخيص المبكر لهذا المرض ضروري جدا. قد يستغرق تشخيص الروماتيزم وقتًا وقد يتطلب إجراء اختبارات معملية متعددة لتأكيد النتائج. ومن أهم طرق التشخيص التي يلجأ إليها الأطباء ما يلي:
قد يسأل الطبيب عن الأعراض والتاريخ الطبي: سيسأل الطبيب عن تاريخ ظهور الأعراض وما إذا كان أي فرد من أفراد الأسرة يعاني من أعراض الروماتيزم.
– الفحص البدني: يتضمن الفحص البدني البحث عن التورم والاحمرار واختبار استجابات قوة العضلات.
اختبارات التصوير: قد يطلب الأطباء بعض اختبارات التصوير، مثل: الموجات فوق الصوتية، وفحوصات الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي. تظهر هذه الاختبارات ما إذا كان الضرر ناتجًا عن الروماتيزم ومدى خطورة الضرر.
اختبار عامل الروماتويد: هو فحص دم يتحقق من وجود بروتين في الدم يسمى عامل الروماتويد، وترتبط زيادة هذا البروتين في الدم بأمراض المناعة الذاتية، وخاصة الروماتيزم.
اختبار الأجسام المضادة للبروتين المضاد للسيترولين: يبحث هذا الاختبار عن الأجسام المضادة المرتبطة بالروماتيزم. معظم الأشخاص الذين لديهم هذه الأجسام المضادة يصابون بالمرض، لكن المشكلة في ذلك أنه لوحظ أن نتائج الاختبار تظهر سلبية لدى بعض المصابين.
اختبار الأجسام المضادة للنواة: يفحص هذا الاختبار الجهاز المناعي ويحدد ما إذا كان ينتج أجسامًا مضادة استجابةً للروماتيزم.
معدل ترسيب كرات الدم الحمراء: يساعد هذا الاختبار في تحديد درجة الالتهاب.
اختبار بروتين سي التفاعلي: العدوى الشديدة أو الالتهاب الشديد يمكن أن يحفز الكبد على إنتاج بروتين سي التفاعلي، وتعتبر مستوياته المرتفعة في الدم مؤشرًا على التهاب المفاصل الروماتويدي.