تصلب الشرايين، ما هو تصلب الشرايين، وما هي أهم طرق العلاج، وكيفية الوقاية من هذا المرض؟ كل هذا وأكثر سنتعرف عليه من خلال السطور التالية.
تصلب الشرايين
تصلب الشرايين هو زيادة سمك وتصلب جدران الشرايين مع فقدان مرونتها. تؤدي هذه العملية إلى إعاقة تدفق الدم إلى الأعضاء والأنسجة تدريجيًا، وقد تؤدي إلى مخاطر صحية كبيرة من خلال تصلب الشرايين، وهو نوع من تصلب الشرايين ينتج عن تكوين رواسب دهنية، وترسبات الكوليسترول، وبعض المواد الأخرى في جدار الشريان.
يمكن أن ينجم تصلب الشرايين عن التدخين أو سوء التغذية أو العديد من العوامل الوراثية. وجدت مايو كلينيك في عام 2018 أن تصلب الشرايين يمكن أن يحدث في أي جزء من الجسم. تصلب الشرايين (السبب الرئيسي لأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية) هو مرض له مساهمات وراثية وبيئية متعددة. اكتشفت الدراسات الوراثية والبيئية قائمة كبيرة بشكل مدهش من عوامل الخطر الجينية وغير الجينية المسببة لأمراض القلب التاجية. ومع ذلك، تشير هذه الدراسات إلى أن تاريخ العائلة هو عامل الخطر الأكثر أهمية على الإطلاق.
أعراض تصلب الشرايين
تم اكتشاف معظم حالات تصلب الشرايين المسجلة عندما أصيب المريض بسكتة دماغية أو نوبة قلبية. وذلك عندما يصل تصلب الشرايين إلى ذروته، وقد يكون هذا دليلاً على غياب الأعراض لدى معظم المرضى حتى يتسبب تصلب الشرايين في إغلاق حاد أو كامل للشريان المصاب. ولكن قد تحدث بعض الأعراض، ويعتمد ظهور الأعراض على الشريان المصاب، كما يلي:
الشرايين التاجية: يُسمى المرض الناتج عن تصلب الشرايين التاجية بمرض الشريان التاجي (CAD)، ومن أبرز أعراض مرض القلب التاجي ضيق التنفس، وعدم انتظام ضربات القلب، بالإضافة إلى الذبحة الصدرية (Angina) التي تظهر في شكل من أشكال الألم الشديد في الصدر بسبب عدم وصول الدم المؤكسج بشكل كافٍ إلى عضلة القلب، ويمكن أن تظهر آلام الذبحة الصدرية في الكتفين، أو الذراعين، أو الفكين، أو الظهر، أو الرقبة وأشار إلى أن هذا الألم يختفي في غياب التوتر والراحة، ويظهر عند ممارسة الأنشطة البدنية أو التعرض للتوتر العاطفي.
الشرايين السباتية: يُسمى المرض الناتج عن تصلب هذا الشريان بمرض الشريان السباتي، ومن ثم قد يعاني الشخص المصاب من عدة أعراض، منها:
– الضعف والتعب المفاجئ.
– ارتباك.
– خلل في النطق أو فهم الكلام.
– مشاكل في الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما.
– مشاكل في التنفس.
– الصداع الشديد والمفاجئ.
– فقدان الوعي.
– شلل أو تنميل في الوجه، أو الذراعين، أو الساقين، وغالباً ما يقتصر هذا العرض على جانب واحد من الجسم.
– الدوخة وعدم التوازن والمشي.
الشرايين الطرفية: يؤدي انسداد هذا الشريان إلى ما يعرف بمرض الشريان المحيطي (PAD)، ويصاحب هذا المرض ألم وتنميل وربما عدوى.
الشرايين الكلوية: تصلب الشرايين التي تغذي الكلى يؤدي إلى مرض الكلى المزمن (CKD). ومن الجدير بالذكر أن هذا المرض لا يصاحبه أي أعراض في مراحله الأولى، ولكن مع تقدم المرض وتطور مراحله يظهر. تظهر على المريض أعراض التعب، وفقدان الشهية، والغثيان، والحكة، وتنميل في الأطراف، وتغير في التبول ليصبح أكثر أو أقل، وصعوبة في التركيز، وتورم اليدين والقدمين.
ما هي أعراض تصلب الشرايين؟
يسبب انسداد الشرايين في القلب الأعراض التالية:
• الذبحة الصدرية.
• ألم في الساقين أو الذراعين أو أي مكان آخر في الجسم يدل على انسداد في الأوعية الدموية.
• ضيق في التنفس.
• التعب والإرهاق
• ارتباك.
• ضعف عضلات الساق بسبب ضعف الدورة الدموية.
تختلف أعراض تصلب الشرايين تبعا للموقع الذي يحدث فيه تصلب الشرايين. إذا حدث تصلب الشرايين في الشرايين المغذية للقلب، فإن أعراضه هي كما يلي:
• ألم في الصدر وضيق في التنفس.
• التوتر الزائد والتعرق.
• الذبحة الصدرية عند القيام بأي مجهود بدني.
إذا كانت الإصابة بتصلب شرايين الشريان السباتي أو الفقري، يتأثر الدماغ وتظهر الأعراض التالية:
• النسيان والتأتأة.
• ضعف وصعوبة في البلع والرؤية.
• شلل في أحد أجزاء الجسم.
إذا حدث تصلب الشرايين في الشرايين المغذية للساقين، فقد يعاني المريض من بعض الأعراض، مثل:
• ألم في الساقين، خاصة عند المشي.
• عدم التعافي بسرعة من جرح في الساق.
في حالة تصلب الشرايين المغذية للكلى قد يعاني المريض من الأعراض التالية:
• ضغط دم مرتفع.
• ظهور أعراض الفشل الكلوي.
ومن الضروري الانتباه إلى أن تصلب الشرايين يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسكتة القلبية أو السكتة القلبية، ولذلك يجب التنبيه على الأعراض الناتجة عن هاتين المشكلتين بشكل واضح وكامل.
مضاعفات تصلب الشرايين:
• أمراض القلب مثل الأزمة القلبية أو الذبحة الصدرية.
• سكتة دماغية.
• المعاناة من جلطة في الشريان المغذي للأطراف السفلية.
• ضغط دم مرتفع.
• ضعف حيوية ووظيفة أعضاء الجسم المختلفة، مثل ضعف الحركة، أو ضعف الرؤية، وارتفاع وظائف المخ، مثل ضعف الذاكرة.
الوقاية من تصلب الشرايين :
• التقليل من تناول الأطعمة الدهنية التي تحتوي على نسبة عالية من الكولسترول، مثل الحلويات، والبيض، والزبدة، واللحوم.
• المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية مثل المشي أو السباحة…
• الإقلاع عن التدخين.
• تناول الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة.
• التحكم في وزن الجسم ومحاربة السمنة.
• العلاج المبكر والفعال لارتفاع ضغط الدم.
• العلاج المبكر والفعال لمرض السكري.
• التشخيص المبكر وعلاج مشاكل الكلى.
• العلاج المبكر والفعال للدهون الزائدة والكوليسترول.
• تناول الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة.
• قلل من تناول الدهون الحيوانية، مثل الحليب كامل الدسم، والجبن، والبيض، واللحوم الحمراء.
• تناول الأدوية المخفضة للكوليسترول (للذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم) بوصفة طبية.
علاج تصلب الشرايين بالأدوية:
يختلف العلاج الدوائي حسب مكان الإصابة بتصلب الشرايين، ومن أهم الأدوية التي تساعد على الحد من تفاقم المرض: مضادات تراكم الصفيحات، أو بعض الأدوية التي تؤخر حدوث الجلطات، أو تزيد سيولة الدم، أو تقلل مستوى الدهون والكوليسترول. في الجسم…، وفي حال عدم فاعليتها في هذه العلاجات يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لفتح الشرايين.
هناك مجموعة من الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج تصلب الشرايين – وتشمل مضادات التخثر، الأسبرين، حاصرات بيتا، مثبطات حمض الصفراء، حاصرات قنوات الكالسيوم، إزيتيميب، الفايبرات، مثبطات مستقبلات البروتين السكري IIb/IIIA، النياسين (حمض النيكوتينيك)، النترات، مثبطات الصفائح الدموية، الستاتينات (مثبطات اختزال HMG، COA) وأدوية التخثر
دراسات تصلب الشرايين:
تلوث الهواء يسبب تصلب الشرايين:
أظهرت دراسة جديدة أن التعرض لتلوث الهواء لفترة طويلة يسرع من عملية تصلب الشرايين، مما يؤدي بالتالي إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية. وذكر موقع (HealthDay News) الأمريكي، أنه تمت متابعة دراسة أجريت على حوالي 5400 شخص تتراوح أعمارهم بين 45 و84 عاما في 6 مدن أمريكية لمدة 3 سنوات. وأظهرت أن تعرضهم لتلوث الهواء زاد من تصلب الشرايين في قلوبهم بنحو 0.014 ملم سنويا. يشار إلى أن المشاركين في الدراسة لم يعانيوا من أي أمراض في القلب. وأشار إلى أن تصلب الشرايين يعني زيادة في سمك الطبقتين الخارجيتين للشريان، الذي يلعب دورا هاما في تدفق الدم في الجسم، وهذا يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية. وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، لارا أدار: “تساعدنا نتائجنا على فهم كيف يمكن أن يسبب تلوث الهواء زيادة في النوبات القلبية والسكتات الدماغية، كما ورد في الدراسات السابقة”. وكشفت الدراسة أن تجنب تلوث الهواء يمكن أن يبطئ تصلب الشرايين.
الوقاية من تصلب الشرايين
يمكن الوقاية من تصلب الشرايين من خلال اتباع بعض النصائح، ومنها ما يلي:
– الحرص على تناول الغذاء الصحي؛ ويتم ذلك من خلال محاولة تجنب الأطعمة الغنية بالسكر والملح والدهون المشبعة، والحرص على تناول خمس حصص من الفواكه والخضروات يومياً. كما ينصح بتناول بعض الأطعمة مثل: الأفوكادو، وزيت الزيتون، والجوز، وزيت السمك، والمكسرات، وذلك لاحتواء هذه الأطعمة على الدهون غير المشبعة وقدرتها على تقليل نسبة الكولسترول الضار في الجسم.
– ممارسة الرياضة بانتظام؛ ينصح بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، مثل المشي السريع وركوب الدراجات، لمدة 150 دقيقة تقريباً أسبوعياً، كما ينصح بممارسة تمارين القوة لمدة يومين على الأقل أسبوعياً، لأن ممارسة الرياضة لها تأثير على التحكم في ضغط الدم، تقليل الوزن، وزيادة مستوى اللياقة البدنية للجسم.
– الحفاظ على الوزن المثالي، وذلك من خلال التأكد من أن مؤشر كتلة الجسم (BMI) يتراوح بين 18.5 و24.9.
– الامتناع عن التدخين، ليس فقط لأنه يعتبر عاملاً رئيسياً في الإصابة بتصلب الشرايين، بل أيضاً نتيجة لتسببه في ارتفاع ضغط الدم. وعليه، ينصح المدخنين بالإقلاع عن التدخين في أسرع وقت ممكن، وتجدر الإشارة إلى إمكانية استشارة الطبيب حول الطرق التي تساعد في الإقلاع عن التدخين، وكذلك علاج الأعراض. الانسحاب الذي قد ينجم عن تركه