تطور الزراعة

تطور الزراعة. وسنتعرف على تطور الزراعة وما هو مفهوم الزراعة وفوائدها وما هي أهم الأمور التي ساعدت على تطور الزراعة في هذه السطور التالية.

زراعة

الزراعة أو الزراعة هي عملية إنتاج الغذاء والأعلاف والألياف والسلع الأخرى من خلال التربية المنهجية للنباتات والحيوانات. وكلمة زراعة تأتي من “بذر” الحب، أي بذره، وحرث الأرض للزراعة، أي إعدادها لبذار الحب. في الماضي، كانت الزراعة تعني فقط “علم زراعة الأراضي”، أما كلمة الزراعة الآن فتشمل، كما ذكرنا سابقاً، جميع الأنشطة الأساسية لإنتاج الغذاء والأعلاف والألياف، بما في ذلك جميع التقنيات اللازمة لتربية وتجهيز الماشية. والدواجن.
أكدت الإحصائيات والاستبيانات أن اثنين وأربعين بالمائة من العاملين في العالم يعملون في مجال الزراعة، مما يجعل الزراعة المهنة الأكثر شيوعاً دون استثناء.

الحضارة والزراعة

ونظراً لاعتماد الحضارات القديمة على الزراعة فقد أولتها اهتماماً كبيراً وساهمت في تطويرها والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة لها في سبيل تنميتها. ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:
اعتمدت حضارة موها نجدا رو، التي أنشأت حوض نهر السند في آسيا منذ أكثر من أربعة آلاف عام، على الزراعة التي تعتمد على الري والأمطار.
وقد برع البابليون في رسم الخرائط لتحديد الحيازات الزراعية.
وكان اليونانيون مهتمين بدراستها. أشارت كتابات ثيوفراستوس إلى العلاقة بين النباتات والمناخ، ومدى تأثير تنوع التضاريس على تنوع النباتات.
وأوضح أفلاطون تأثير قطع الأشجار على تعرية التربة وزيادة تأثير عوامل التعرية.
استخدم الرومان عملية عزق الأرض لزيادة معدل الإنتاج الزراعي.
اهتم المسلمون بالمحاصيل الزراعية، ودراسة أماكن زراعتها، وتحديد مصادر المياه، بالإضافة إلى اهتمامهم بملاحظة تأثير المناخ على زراعة المحاصيل.

تطوير الزراعة

ولأن الحاجة دائماً أم الاختراع، فإن حاجة النباتات والحيوانات لاستخدامها لتحقيق الأمن الغذائي ووسائل الراحة بدأت منذ زمن سحيق. بدأت الزراعة منذ القدم، حيث كان تطور الزراعة على النحو التالي:

قبل الميلاد

(12000-9500) ق.م
اعتمد الإنسان على الصيد وجمع الحيوانات في غذائه، بالإضافة إلى زراعة النباتات مثل الموز وأشجار النخيل.
(9500-7500) ق.م
وتم زراعة القمح والشعير، وتربية الماشية مثل الأغنام والحملان.
(7500-5000) ق.م
واستخدم اختراع المحراث في الزراعة، كما تم اختراع العجلات ثم بدأت الزراعة باستخدام البذور.
(5000-4000) ق.م
وكان يزرع القطن إلى جانب القمح والشعير، وكان يستخدم في عمليات النسيج، كما كانت الثيران تستخدم في أعمال الحرث.
(4000-2000) ق.م
وكان الحرير أول من ظهر، وتمت زراعة بذور الكتان والأرز والعدس، واستخدم النحاس والأحجار لصنع المنجل.
(2000-1500) ق.م
وتطورت طرق الري، حيث تم استخدام الخزانات للزراعة والري، وتم بناؤها لحماية الأراضي من الفيضانات.
إعلان

(646-606) ب.م
وتم زراعة البصل والثوم بالإضافة إلى البطيخ، كما تمت زراعة أكثر من نوع من الأرز.
(1400-1500) م
تم زراعة البطاطس والطماطم، وتم زراعة الشاي والقهوة، وتم زراعة اللفت كوسيلة لتحسين خصوبة التربة.
(1701) ب.م
تم اختراع جهاز بذر البذور عن طريق حفر الأخاديد ووضع البذور فيها، مما أدى إلى إلغاء البذر اليدوي التقليدي للبذور. كما بدأت عملية اختيار الماشية لتربية النوع الأمثل.
(1834) ب.م
تم اختراع أول حصادة ميكانيكية، وبعد ثلاث سنوات تم اختراع المحراث الفولاذي ليحل محل المحراث الحديدي والخشبي.
(1842) ب.م
افتتاح أول مصنع للأسمدة الزراعية.
(1850) ب.م
تم بناء خطوط السكك الحديدية والسفن البخارية، مما ساعد على فتح أسواق جديدة عن طريق شحن مصانع الأغذية لمسافات طويلة.
(1866) ب.م
بدأ العالم مندل بدراسة علم الوراثة لتحسين خصائص نبات البازلاء.
(1920) ب.م
وتحسن إنتاج الثروة الحيوانية نتيجة لتحسن التغذية الحيوانية ومكافحة الأمراض.
(1945) ب.م
تحسن الإنتاج الزراعي بسبب استخدام الآلات الزراعية الحديثة.
(1970) ب.م
تم استخدام الهندسة الزراعية لجعل النباتات والحيوانات أكثر مقاومة للأمراض وأكثر إنتاجية. كما تم إدخال الحاسب الآلي في الزراعة، خاصة في تسجيل حسابات المزرعة لتحديد أوقات الأسمدة، بالإضافة إلى مواعيد الري وتحديد أسعار المحاصيل وغيرها.

مراحل تطور الزراعة

المرحلة الأولى: بدأت بزراعة محاصيل الحبوب في المناطق المحيطة بالأنهار وانتهت بزراعة محاصيل الألياف مثل القطن.
المرحلة الثانية: وتمثلت بالزراعة المتنقلة، وهي عبارة عن تطهير مساحة من الغابات عن طريق قطع الأشجار وحرقها واستبدالها بزراعة المحاصيل. إلا أن عملية الإزالة تؤدي إلى انخفاض معدل خصوبة التربة، فيضطرون إلى الهجرة منها بعد سنوات قليلة نتيجة قلة الإنتاج الزراعي وتدني جودته.
المرحلة الثالثة: الزراعة المستقرة والتي بدأت في العصور الوسطى في أوروبا وكانت تعتمد على زراعة محاصيل الحبوب مثل القمح.
المرحلة الرابعة: الزراعة المختلطة، وتعني الجمع بين زراعة النباتات والمحاصيل وتربية الحيوانات.
المرحلة الخامسة: تشير إلى مرحلة الزراعة الصناعية باستخدام المحاصيل كمصدر للحصول على المواد الأولية اللازمة للتصنيع. ومن أبرز مميزات هذه المرحلة هو استخدام الحزم التقنية.
المرحلة السادسة: بدأ خلالها استخدام التقنيات الحديثة في زراعة المحاصيل واختراع طرق جديدة للزراعة مثل: استخدام البيوت المحمية والزراعة بدون تربة.

أهمية الزراعة

وتقوم بعدد هائل من المهام، حيث لا تقتصر أهميتها على توفير الغذاء والكثير من المواد الخام وفرص العمل فقط. وهو عامل أساسي لتنقية الهواء وتثبيط معدل تلوثه، ويساهم في التحكم في حركة الهواء ومستويات الرطوبة ودرجة الحرارة، وعنصر ضروري لاستقرار الإنسان ونشوء الحضارات.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً