تعبير عن الحرية المطلقة الذي نتحدث عنه من خلال مقالتنا. ويتكون من مقدمة عن الحرية المطلقة، وضوابط الحرية، وأنواع الحرية، ثم خاتمة عن الحرية. تابعوا السطور التالية لمزيد من التفاصيل حول الموضوع.
تعبير عن الحرية المطلقة
عناصر الموضوع
1- مدخل إلى الحرية المطلقة
2- ضوابط الحرية
3- أنواع الحرية
4- خاتمة عن الحرية
مقدمة عن الحرية المطلقة
فلا حرية مطلقة على الإطلاق إلا حرية الإنسان في نفسه، وحتى هذه الحرية مقيدة بتعاليم الله الخالق. ومن ظلم نفسه فسيحاسبه الله على ذلك. أما الحرية المطلقة فتعني الفوضى المطلقة. الحرية يجب أن يكون لها حدود تتوقف عندها. ولا تتجاوزه. حرية الإنسان يجب أن تتوقف عندما تبدأ حرية شخص آخر حتى لا يحدث تصادم بين الحريات ويبدأ الصراع. وهذا ينطبق على الحرية بشكل عام. أما حرية الرأي أو التعبير فهي لا تخرج عن المبدأ العام وهو أنها ليست مطلقة، بل مقيدة بعدم تجاوزها يؤدي إلى إهانة الآخرين باسم الحرية، وإلا أصبحت الحرية مصدرا للصراعات. . إن أي إهانة للآخرين أو إفراط في التعبير عن رأي موضوعي وتجاوز هذا التعبير إلى إهانة الآخر لا يدخل في تعريف الحرية، بل يعتبر إهانة وإساءة للآخر، ويمكن أن يجرمها القانون. إذا كانت تشكل إحدى الجرائم التي تندرج تحت وصف الجرائم المنصوص عليها في قانون العقوبات، وقد يعتقد البعض أنه في مأمن من الوقوع تحت عقوبة القانون عندما يسيء إلى الآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأنه لا يمكن الوصول إليه، وهذا اعتقاد. خطأ، فكل ما يكتب على هذه الوسائل يخضع للرقابة من قبل الجهات المختصة، ومن السهل جداً الوصول إلى مرتكب الجريمة وتقديمه للمحاكمة بالتهمة المنسوبة إليه، لأن وسائل التواصل الاجتماعي لم تخلق لارتكاب الجرائم خلسة ضد الأبرياء، وإلا أصبحوا وسيلة لنشر الفوضى وخرق القوانين في المجتمع. وعلى كل مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي أن يحرص على عدم الإساءة إلى الآخرين من خلال هذه الوسائل، معتقدًا أن لا أحد يراه. وفي كل الأحوال عليه أن يعلم، والأهم من ذلك، أن الله تعالى يراه والملائكة يسجلون عليه كل ذنب.
ضوابط الحرية
ضوابط الحريات هي تلك القيود التي تفرض على الحريات بمختلف أنواعها، والغرض منها حماية حرية الفرد حتى لا يتعرض لانتهاك من قبل الآخرين أو يتعارض مع حق الآخرين في التمتع بحرية مماثلة للحرية التي يتمتع بها. … أي تحقيق المساواة بين الأفراد في التمتع بالحريات.
-يجب على أي مجتمع منظم أن يوازن بين الحريات وضوابطها. إن وجود ضوابط أو قيود على الحرية التي يمارسها الفرد لا يعني أن ذلك يسلبها أو يلغيها. بل على العكس من ذلك فإن الضوابط هنا تعمل بمثابة حامية لحريته بحيث لا يتعدى عليها أحد أو يمنعه من ممارستها.. الضوابط تحمي حرية الفرد وحرية الجماعة كذلك، بحيث لا يقوم الفرد التعدي على حريات الآخرين.
وقيود الحرية هي الحفاظ عليها، ونجد خير مثال على الحفاظ على الحرية هو ما دعا إليه عالم الاجتماع الشهير جان جاك روسو، وهو أن العلاقة بين الأفراد ومجتمعاتهم التي ينتمون إليها هي أشبه علاقة تعاقدية. ولذلك نجد نظريته في «العقد الاجتماعي» التي رسمت الطريق لدول العالم. تنظيم العلاقة بين المواطن والدولة ممثلة بالحاكم.
أنواع الحرية
هناك عدة أنواع من الحرية تستخدم في الحياة، وفيما يلي بعض منها:
-الحرية السياسية
هي الحرية التي تمكن الإنسان من المشاركة في اتخاذ القرارات الحكومية، بما في ذلك القدرة على التصويت. اختيار منافس أو مرشح لوظيفة حكومية عامة، ومدى قدرة الفرد على ترشيح نفسه أو المنافسة لوظيفة عامة، وله الحق في الاعتراض على القرارات الحكومية إذا كانت هذه القرارات ضد المصلحة العامة للدولة، والسياسية. فالحرية ليس لها معنى أو أهمية إذا لم يتم دعمها. حقوق أخرى؛ مثل الحقوق الاقتصادية والحقوق الاجتماعية، ليس من المهم أن يقوم الفرد بالتصويت إذا كانت هذه القرارات أو هؤلاء الأشخاص لا توفر أو تلبي احتياجات الناس الأساسية.
-حرية الفكر والتعبير
أي أن للإنسان الحق في التعبير عن رأيه وأيضاً انتقاد الآخرين، وبما لا يتجاوز حدود الأدب، وكذلك الحق في نشر الأفكار وانتقاد المساوئ والسلبيات.
-الحرية الاجتماعية
إنها الديمقراطية والحرية الاجتماعية، بما في ذلك القدرة على التعبير والإعلام. إنه الحق في نشر أفكاره وآرائه الخاصة، والحق في الدين. وهو الحق في ممارسة الشعائر الدينية، وحق الاجتماع. ومن حق الإنسان أن يتعامل مع الأشخاص الذين يريد التعامل معهم، وحقه في التعليم. وهي القدرة على التعلم والالتحاق بالجامعات والمدارس واختيار التخصص المناسب للشخص والقدرة على النشر والكتابة.
-حرية تقرير المصير
أي أن للفرد الحق في اختيار البيئة والنظام الذي يفضل أن يعيش فيه بما يضمن له الحق في حرية العيش دون أي قيود من الآخرين.
-الحرية الاقتصادية
وهي أن يستطيع الإنسان أن يتخذ قراره الاقتصادي بنفسه دون تدخل طرف آخر، وتشمل الحرية الاقتصادية حق التملك والحصول على الربح من خلال ملكيته. للإنسان قرار اختيار وظيفته، وللإنسان الحرية في ادخار أمواله واستثمار هذه الأموال بكامل إرادته.
-حرية الصحافة والإعلام
وذلك من خلال ضمان الدولة لوسائل الإعلام والصحافة حرية التعبير الكاملة دون أي قيود أو ضغوط.
خاتمة عن الحرية
الحرية شيء لا يمكن لأي إنسان أن يستغني عنه، فكل إنسان يحتاج أن يعيش بلا حرية، بعيداً عن القيود وسيطرة الآراء. والحرية أيضاً حق لكل إنسان. يولد الإنسان حرا بطبيعته. كما أن الحرية هي احترام الآخرين بحيث يكون الجميع سعداء باستخدام الحرية. ويجب أن يكون هناك احترام وآداب وأخلاق. اللطف عند استخدام الحق في الحرية. وفي آخر ما كتبته لكم أتمنى من الله عز وجل أن ينال موضوعي هذا رضاكم وإعجابكم.