تحديد أساليب التعلم. ومن خلال هذه السطور القادمة سنتحدث عن تعريف طرق التعلم، وما هي أهم طرق التعلم الحديثة، وكيفية تطبيقها بشكل صحيح.
وبطبيعة الحال، لا يمكن الاستغناء عن طرق التدريس والتعلم التقليدية بشكل كامل لما لها من مزايا لا يمكن أن يوفرها أي بديل تعليمي آخر. ومن أهم مميزاتها لقاء الأستاذ (عضو هيئة التدريس) والمتعلم (الطالب) وجهاً لوجه. وكما هو معروف في وسائل الاتصال فإن هذا اللقاء يمثل أقوى وسائل الاتصال ونقل المعلومات بين شخص واحد، أحدهما يحمل المعلومة والآخر يحتاج إلى تعلمها. فهو يجمع بين الصورة والصوت والمناقشة والحوار والأسئلة الشفهية والتدريبات والتطبيقات داخل المحاضرة أو في المعامل، حيث يؤثر على الرسالة وعلى الوضع التعليمي بأكمله ويتأثر به. وبذلك يمكن تعديل الرسالة، ومن ثم تعديل السلوك نحو المطلوب، وبالتالي يحدث النمو وتتم عملية التعلم.
طرق التعلم
طريقة التعلم المباشر
التعلم المباشر هو أن يتم تلقي التعليم من خلال الاستماع واتباع توجيهات المعلم. ووظيفة المعلم هنا هي إرشاد الطلاب لكيفية التعلم في مكان وزمان محددين، حيث يقوم بنقل المعلومات إليهم عن طريق إلقاء المحاضرات والدروس، وتحديد القراءات المطلوبة منهم، ويمكن استخدام أجهزة العرض. مجهزة بالصور والصوت، ولعب الألعاب التعليمية، وغيرها من الأساليب، ومن هنا يأتي دور الطالب في الاستماع الجيد، وتدوين الملاحظات، والقيام بوظائفه، والتمرين، وتقديم التغذية الراجعة، ليتمكن المعلم من تحديد مستوى الفهم والفهم لديه. الدرس، وهو أمر جدير بالملاحظة. وفي التعليم المباشر يجب على المعلم أن يبدأ بالفكرة العامة ويقدم كافة التفاصيل المطلوبة بإيجاز ووضوح.
أسلوب التعلم من خلال الممارسة
تعتبر طريقة التدريب والتدرب على ما تم تعلمه أفضل من طريقة التدريس المباشر. تعمل هذه الطريقة على تعزيز الذاكرة وتركز على التكرار لصقل المهارات أكثر من التركيز على الفهم. على سبيل المثال، يمكن للمرء أن يتعلم حفظ جدول الضرب من خلال التكرار. لا يوجد تركيز في هذه الطريقة على فهم المعلومات الجديدة. لأنها مبنية على معلومات مسبقة للطالب.
أسلوب التعلم التعاوني
ويهدف أسلوب التعلم التعاوني إلى تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة للعمل فيها، بهدف تحقيق الأهداف المشتركة وتحسين التحصيل الدراسي. ومن خلال هذا الأسلوب يتعلم الطالب تحمل المسؤولية وكيفية العمل ضمن مجموعات، بالإضافة إلى اكتساب المهارات الاجتماعية المتنوعة. وقد تم ذكر أهمية التعلم التعاوني. الباحث التربوي الدكتور سبنسر كاجان؛ وذكر أن التعلم التعاوني له أثر إيجابي على التحصيل الدراسي، وقد ثبت ذلك في أكثر من 500 بحث تربوي.
مواصفات الطريقة الناجحة:
1- أولا يجب أن نفهم أن التربويين يتركون للمعلم حرية اختيار الطريقة أو الطريقة المناسبة حسب رؤيته وتقديره للموقف.
2- أن تتوافق الطريقة مع نتائج البحوث التربوية وعلم النفس الحديث التي تؤكد على مشاركة الطلاب في النشاط داخل الفصل الدراسي.
3- يجب أن يتوافق الأسلوب الذي يتبعه المعلم مع الأهداف التربوية التي تقبلها المجتمع، ومع أهداف المادة الأكاديمية التي يدرسها المعلم.
4- مراعاة مستوى نمو الطلاب ودرجة وعيهم وأنواع الخبرات التعليمية التي مروا بها من قبل.
5- نتيجة للفروق الفردية بين الطلاب يستطيع المعلم المميز أن يستخدم أكثر من أسلوب في أداء الدرس الواحد، بحيث تتوافق كل طريقة مع مجموعة من الطلاب.
6- مراعاة عنصر الوقت أي موقع الفصل في الجدول الدراسي. كلما كان الفصل مبكرًا في بداية اليوم الدراسي، كلما كان الطلاب أكثر نشاطًا وحيوية. كما يجب على المعلم أن يراعي عدد الطلاب في الفصل، حيث أن تدريس عدد محدود منهم قد يتيح للمعلم استخدام أسلوب المناقشة والحوار دون صعوبة.
أساليب التعلم
يشتمل أسلوب التعلم على أربعة جوانب للمتعلم: أسلوبه المعرفي، وأنماط اتجاهاته واهتماماته، وميله للبحث عن مواقف تعلم تتوافق مع أساليب تعلمه، وميله لاستخدام استراتيجيات تعلم معينة دون غيرها. أساليب التعلم معقدة ولها أبعاد عديدة. وهي مزيج من العناصر المعرفية والعاطفية والسلوكية. تمكن الباحثون من التعرف على عدد كبير من أبعاد أساليب التعلم، ومن أهمها: أسلوب التعلم المستقل عن المجال مقابل المعتمد على المجال، وأسلوب الدماغ الأيمن مقابل النصف الأيسر، وأسلوب التأمل (التأمل). مقابل الاستخدام، أسلوب التفكير مقابل الأسلوب العاطفي، الشعور مقابل الحدس، الحكم مقابل الإدراك، التفكير المرن مقابل التفكير المقيد، التبسيط مقابل التعقيد…إلخ. . تختلف طرق التعلم أيضًا من طرق التعلم الجماعي إلى طرق التعلم الفردية إلى طرق التعلم في مجموعات صغيرة. كما أنها تختلف من طرق التعلم المباشر إلى طرق التعلم عن بعد إلى طرق التعلم بالكمبيوتر إلى طرق التعلم الأخرى.
أنواع طرق التدريس
ومن أهم وسائل التعليم:
– الوسائل البصرية: هي الأدوات التي تعتمد على حاسة البصر أو البصر وتتمثل في ما يلي: الشرائح، الأفلام المتحركة والثابتة، الصور المظلمة، الخرائط، السبورات، البطاقات واللوحات، الكرات الأرضية، الرسوم البيانية، المتاحف والمعارض، العينات. والنماذج.
– الوسائل الصوتية: هي الوسائل والأدوات التي تعتمد على السمع أو الأذن وتتمثل في ما يلي: الراديو، الإذاعة المدرسية، أجهزة التسجيل الصوتي، الحاكي أو الجرامافون.
– الوسائل السمعية والبصرية: هي الأدوات التي تعتمد على البصر والسمع معاً وتتمثل في ما يلي: الأفلام الناطقة والرسوم المتحركة، والأفلام المصحوبة بتسجيلات صوتية وثابتة، والمسارح، وأجهزة التلفزيون والفيديو.
– الرحلات التعليمية الميدانية: تعتبر هذه الطريقة من أقوى وأفضل وسائل التعليم من حيث التأثير على المتعلم. تنقل هذه الطريقة المتعلم من أجواء الأساليب الرمزية التقليدية إلى أجواء الملاحظة الحقيقية في الطبيعة مما يعزز إدراك الأشياء وفهمها دون الحاجة إلى شرح مفصل. بالإضافة إلى أنها تنقل المتعلم إلى جو من المرح والروتين القاتل، وتنمي لديه الاعتماد على الذات والشعور بالمسؤولية.
– المعارض التعليمية: تعتبر وسيلة ممتازة للمتعلم من حيث نقل المعلومات والمعرفة، وتشجيع الابتكار. وتشمل هذه الوسيلة كل ما يمكن عرضه لإيصال الفكرة للمشاهدين. ومن هذه المعارض نذكر: المعارض المدرسية على مستوى المدرسة، ومعرض الفصول المدرسية، والمعارض العامة على مستوى المنطقة التعليمية. والمعارض العامة على مستوى البلاد.