تعريف الأسرة، ما هو مفهوم الأسرة، وأهمية الأسرة، كل هذا نقدمه لكم في هذا الموضوع المميز.
تعرف الأسرة في علم الاجتماع بأنها الخلية الأساسية الأولى في المجتمع، إذ تتكون من مجموعة من الأفراد تربطهم صلة القرابة والقرابة. تساهم الأسرة في كافة الأنشطة الاجتماعية بكافة جوانبها الروحية والمادية والاقتصادية والعقائدية. ولها عدد من الحقوق، مثل الحق في السكن الآمن والصحة والتعليم، ولها عدد من الواجبات، مثل العمل على تنمية وبناء المجتمع ونقل اللغة والتراث عبر الأجيال.
أساسيات بناء أسرة فعالة وإيجابية:
أ- حسن الاختيار:عندما يفكر الإنسان -ذكراً كان أو أنثى- في تكوين أسرة وتأسيس بيت، فإنه سيبحث عن الدين والأخلاق في شريكه أولاً وقبل كل شيء. وذلك لأن الزواج ليس مجرد تحقيق لذة أو إشباع شهوة، بل هو فطرة إنسانية وضرورة اجتماعية لها مكانة سامية. ومن هنا يحرص الإنسان العادي على التدقيق الدقيق في مسألة اختيار الزوج أو الزوجة تنفيذاً للتوجيهات النبوية في هذا الشأن، كمسلم أو كشخص إيجابي متفائل وفعال في مجتمعه. يختلف الناس في نظرتهم للمواصفات المطلوبة من الزوجة. فمنهم من ينظر إلى المال فقط، ومنهم من يتجه نحو الحساب المجرد، ومنهم من يشترط وجود الجمال الشكلي، وفريق رابع هو الرابح، لأنه يبحث عن المبدأ الموحد لكل الخير، وهو الدين، الذي إذا… لقد وجدها الإنسان، وجد كل شيء، وفي هذا الصدد يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم -: (تتزوج المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، دينها، فجاهدوا من كان ذا دين سلمت أيديكم يمسح بالماء» (متفق عليه).
ب- أداء الحقوق الزوجية: إن توجيهات ديننا الحنيف هي المسؤولة عن وضع الأسس السليمة لتحقيق السعادة والاستقرار للأسرة المسلمة. وقد أمر الأزواج أن يعاملوا زوجاتهم بالحسنى، وفي هذا يقول الرب تعالى: (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً) (النساء:19)، ويقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّهُنَّ عَوَانَاتٌ عَلَيكُمْ لا يملكون لأنفسهم شيئًا، وهُنَّ قادراتٌ على النساء» أنت. فإن لك عليهما حقا) رواه أحمد وابن ماجه. بل إن الإسلام يجعل حسن معاملة الزوج لأهله علامة على مروءته وإحسانه، وفي ذلك يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (خيركم خيركم لأهله، وخيركم خيركم لأهله، وخيركم خيركم لأهله) أنا خيركم لأهلي) (رواه ابن ماجه).
وكذلك يأمر الإسلام الزوجات بمعاملة أزواجهن معاملة حسنة، ويجعل قيام المرأة بحقوق ربها مرهوناً بوفاء زوجها. يقول معلم البشرية صلى الله عليه وسلم: (لو كنت آمر أحداً أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفسي بيده) نفس محمد، لا ينبغي للمرأة أن تؤدي حق ربها حتى تؤدي حق زوجها، ولو سألتها نفسها وهي على حجاب لم تمنعه (رواه ابن ماجه). .
ولا شك أنه إذا التزم الزوجان بهذه التوجيهات الحكيمة، حققت الأسرة المسلمة الاستقرار والأمان والطمأنينة، وبذلك أصبحت مستعدة لتربية أجيال صالحة مؤمنة.
ج- تربية الأبناء:يؤكد الإسلام على التربية الصالحة للأبناء، وتربيتهم تربية إسلامية صحيحة. قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة..) (التحريم:6). والرسول – صلى الله عليه وسلم – جعل الرجلين المرأة مسؤولة عن أمن بيته، حيث يقول: “الرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة مسؤولة عن أمن بيتها” راعية في بيت زوجها.” وهي مسؤولة عن قطيعها. (رواه البخاري).
تبدأ مسؤولية الرجل والمرأة تجاه أبنائهما منذ اللحظة الأولى التي تتجه فيها أفكارهما نحو إنشاء منزل وتكوين أسرة، حيث يجب عليهما اختيار واختيار من سيكون الأب أو الأم لأطفالهما. ثم بعد أن يأتي المولود إلى الدنيا، يأمر المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أن تكون كلمة التوحيد أول ما يوقع سمع المولود. ومن سننه أيضاً: الأذان في أذن المولود اليمنى، والإقامة في اليسرى. أضف إلى ذلك مظاهر البشرى والسعادة المتمثلة في العقيقة. واختيار اسم جميل له.
الأبناء هم زرع الآباء، وثمار قلوبهم. فإذا حرص الأب على العناية بغرسه والعناية به وحمايته من الآفات التي قد تفسده أو تدمره، فإنه يكون نباتاً جيداً مثمراً نافعاً إن شاء الله، وإذا أهمله و ومن هجرها، ولم يعطها ما تستحقه من رعاية وعناية، فمن الأرجح أن يكون مصيره الموت. إنه محكوم عليه بالفشل والتدمير. إنه بائس لنفسه ووالديه والمجتمع من حوله. وعلينا نحن المسلمين أن نتمسك ونلتزم بهذه المبادئ والأسس المتينة في بناء الأسرة حتى تنهض أمتنا الإسلامية من جديد وتستعيد مكانتها ودورها القيادي على المستوى العالمي.
د- الحب:تتحدث الطبيبة النفسية أدلر عن رباط الحب – كما ورد في كتاب الدكتورة سميحة كرم عن العلاقات الأسرية. فيقول: إنه مزيج من القوة والحنان، “لأن كلا من الرجل والمرأة يريدان أن يحيط كل منهما الآخر برعايته، وأن يمنحه عطفه ومودته من جانبه، فكل منهما يريد أن يعتمد عليه”. الآخر ويتلقى منه الحنان والرعاية وكأنه مجرد طفل، وحاجته إلى رعاية الآخرين كأنه أب مسؤول.) ويرى علماء النفس بشكل عام أنه لا ينبغي للزوج أن ينتظر حتى يأتي الحب الناضج الكامل منذ بداية الحياة الزوجية، لأن إن الجانب الحسي للحياة الزوجية – وخاصة بالنسبة للنساء – يتطلب إعداداً طويلاً وتربية دقيقة.
هـ- الإحترام: ومن المهم أن يحترم كل شريك شخصية الطرف الآخر، ويتقبل عيوبه قبل مميزاته. القبول يعني قبول وفهم أن صفات شريكه قد تكون نتيجة الظروف والبيئة جزئيًا. ولذلك يجب ألا نحاول إلقاء اللوم على الطرف الآخر بتلك العيوب والشكوى منها، ومحاولة تغييرها بالقوة. وبعض هذه العيوب قد تتلاشى تلقائياً عندما يشعر الطرف الذي يحملها أن شريكه لا يقبلها إلا من أجله، رغم أنها قد تكون صفات غير مرغوب فيها، وقد يبقى البعض الآخر كما هو، فما فائدة النقد المستمر والنقد المستمر. الصراع عليهم؟ وهذا لن يؤدي إلا إلى خلق المزيد من الصعوبات والمتاعب.
ونعني بالاحترام أيضاً تقدير الشريك لآراء الطرف الآخر، حتى لو لم تتوافق مع رغباته الشخصية، وهنا يظهر مبدأ التقارب الفكري، لأنه لا بد من اللقاء في الوسط. . وهذا يعني ويؤكد احترامهم لآراء بعضهم البعض. الاحترام يشمل احترام كيان الشخص في حضوره أو غيابه، لأنه لا يصح أبداً تحقير الشريك أو الشكوى منه أمام الآخرين في غيابه. . وهذا يهدم صرح الشريك داخل الفرد قبل أن يهدم في عيون الآخرين.
و- الانتساب: يعتبر الشعور بالانتماء إلى كيان الأسرة أحد المفاهيم الأساسية في العلاقة الزوجية. الزواج ليس مجرد علاقة شكلية تتم بموجب عقد الزواج، أو مجرد علاقة جسدية يجيزها العقد نفسه، أو مجرد حياة فردين معًا يقتضيها الزواج. الزواج أعلى من ذلك بكثير. يعني… أن هناك شخصين اتفقا على مواصلة حياتهما معًا، يتقاسمان المر قبل الحلو، وكل منهما يشعر بألم الآخر كأنه ألمه، ويرقص قلبه فرحًا في الأفراح. من شريكه. كل نجاح أو إنجاز لهدف يتم تسجيله لصالح كيان الأسرة وليس لصالح فرد معين. تترك الفتاة عائلتها الكبيرة وتذهب لتكوين عائلتها الصغيرة، ويصبح انتماءها الأكبر مع عائلتها الصغيرة.
ح- التعاون: التعاون من الصفات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها الزوجان، حيث يجب أن يكون كل منهما سندا للطرف الآخر. . وقد يكون من المفيد الإشارة إلى بعض الصور السلبية التي قد نراها أحياناً في بعض الأسر، حيث يقف أحد الطرفين في طريق نجاح الطرف الآخر، ويبدع في وضع العقبات أمامه، وكأن نجاح الشريك يحط من قيمته الخاصة. ومن ناحية أخرى نرى صور جميلة للتعاون بين الزوجين، حيث يساعد كل منهما الآخر على المضي به قدما، ولا مانع من أن يتنازل أحد الطرفين قليلا عن أهدافه إذا كان ذلك سيعيق تحقيق الأهداف. الطرف الآخر، لأن كل تقدم يحدث لأي شريك هو في النهاية لصالح الأسرة التي تضمه. ومعاً، فإن مقولة: “وراء كل رجل عظيم امرأة” عبارة فيها قدر كبير من الحقيقة والصدق.
ط- الصداقة: ولعل الصداقة هي الكلمة التي تشمل كل الخصائص السابقة المتعلقة بالمفاهيم الأساسية في العلاقة الزوجية. الصداقة تعني الحب الحقيقي، وتعني الاحترام المتبادل المبني على التفاهم، والانتماء، وهو ما يعني الالتزام الأخلاقي والأخلاقي تجاه الطرف الآخر. من أجمل العبارات التي تسمعها من الزوج أنه بالإضافة إلى علاقتهما الزوجية، قد يصبحان أصدقاء. . قد لا يستطيع الزوج أن يبوح لجميع أسرار قلبه لزوجته، لكنه قد يقولها إذا شعر أن زوجته صديقته، أي أنها تستطيع أن تفهم وتقدر دوافع تصرفاته، ولن تسيء الفهم. كلماته.
الزواج أو الأسرة هي مجموعة تتميز إلى حد كبير بنفس خصائص المجموعات الأساسية والاجتماعية. وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك بعض الخصائص التي تتميز بها هذه المجموعات والتي توفر درجة أكبر من الاعتماد المتبادل الذي يؤدي إلى تفاعل أكبر مما يحدث في العديد من المجموعات الأخرى.
تؤدي الأدوار المتشابكة داخل المجموعة العائلية إلى أن للعديد من التصرفات والإجراءات التي يتخذها الأعضاء آثار عميقة على الأعضاء الآخرين. وجود علاقات متوازنة وودية بين العديد من أفراد الأسرة، مثل العلاقات بين الوالدين، وبينهم وبين الأبناء. . وتتفاعل مثل هذه العوامل مع غيرها وتميل إلى زيادة كثافتها.
تعريفات الأسرة
التعريف: الأسرة هي المجموعة التنظيمية البشرية المكلفة بواجب استقرار المجتمع وتنميته
تعريف الأسر: الأسر هي المجموعات التي تؤثر في نمو الأفراد وأخلاقهم منذ المراحل الأولى من الحياة حتى يصبح الإنسان مستقلاً في شخصيته ويصبح مسؤولاً عن نفسه وعضواً فعالاً في المجتمع.
– تعريف بيل وفوغل: الأسرة هي وحدة بنيوية تتكون من رجل وامرأة يرتبطان بأطفالهما بطريقة منظمة اجتماعيا، بيولوجيا أو بالتبني.
تعريف مردوخ: الأسرة مجموعة اجتماعية تتميز بمكان إقامة مشترك، وقد تتعرض لمشاكل اقتصادية، ولها وظيفة إنجابية توفر للمجتمع أفراداً لهم بصمات واعدة على ترابه.
-تعريف هارولد كريستنس الأسرة هي مجموعة من الأوضاع والأدوار المكتسبة عن طريق الزواج.
– تعريف ديف: الأسرة هي مجموعة من الأشخاص الذين تربطهم علاقات قوية مع بعضهم البعض
– على أساس النسب، وكل منهما يقوم على ذلك كأنه جزء من الآخر.
-تعريف رينيه كونيج: الأسرة هي مجموعة من نوع خاص، يرتبط أفرادها بعلاقة شعور واحد مترابط، وتعاون ومساعدة متبادلة، ويساهم الأفراد الأصحاء والواعون في بنائها وتنميتها وإطلاقها في المجتمع.
– تعريف إرنست بيرجس: الأسرة هي مجموعة من الأشخاص تربطهم روابط الزواج أو الدم أو التبني، ويشكلون حياة اجتماعية مع بعضهم البعض، ولكل فرد من أفرادها دوره الاجتماعي الخاص، ولهم ثقافة مشتركة ومتميزة.