تعريف الأنهار بمعناها الشامل، وما هي أهم معالمها وأهميتها للعالم، وما هو التعرق الحقيقي للأنهار، كل ذلك في هذه السطور التالية.
الأنهار وتطورها
الأنهار لها أعمار وأعمار، كما هو الحال عند البشر. النهر – أي نهر – يمر بفترة شباب ونضج، وأخيرا يمر بمرحلة الشيخوخة. وتتميز كل فترة من حياة النهر بجزء منها يمثل تلك الفترة. وتمثل فترة الشباب بالمجرى العلوي، وفترة النضج يمثلها التيار الأوسط، وفترة الشيخوخة يمثلها التيار السفلي. . وفيما يلي عرض لتطور مراحل النهر:
1- مرحلة الشباب
في مرحلة شبابه يهتم النهر بالحفر العمودي لتعميق مجراه وإنشاء مسار على سطح الأرض عن طريق النحت في قاع الجدول ليصل إلى مستوى سطح البحر أو مستوى القاعدة المحلية إذا كان يصب في بحيرة داخلية. أو نهر آخر. ويتميز مجرى النهر هنا بشكل الرقم 7، أي أنه ذو جوانب شديدة الانحدار ناتجة عن سرعة تدفق التيار في هذه المرحلة، مما يسبب ضيق المجرى.
2- مرحلة النضج
ويمثل الوادي المجرى الأوسط في هذه المرحلة والذي يتميز باتساع الوادي الناتج عن زيادة التعرية الجانبية بالإضافة إلى انخفاض سرعة التيار بسبب انخفاض الانحدار. وإذا كان مجرى النهر في مرحلة شبابه يمثل الرقم 7، فإن مجرى النهر يصبح أكثر انفتاحا، وقد شكل النحت الجانبي واديا واسعا تغطيه الرواسب تمهيدا لتكوين ما يعرف بالسهل الفيضاني، الذي يتكون في المراحل الأخيرة من حياة النهر. ومن أهم الظواهر المصاحبة لمرحلة النضج ما يعرف بالتحول. وعندما يصل النهر إلى أقصى مداه، ينحت قاع مجرى النهر بحيث لا يعود قادراً على النحت، فيتحول نشاطه إلى النحت الجانبي. وحيثما ينحرف مجرى النهر في استقامته لأي سبب من الأسباب، فإن تيار النهر يصطدم سريعاً بالجانب المقعر من المنحنى ويقتحمه بقوة، بحيث يتآكل ساحل النهر حول جانبه المحدب من المنحنى، حيث تتناثر شظايا الصخور. وتترسب الرواسب العالقة نتيجة عملية النحت، وهكذا من خلال استمرار هذه العملية مع مرور الوقت، والتحول التدريجي. يتدفق النهر من موضعه الأصلي، ويزداد انحناء النهر. ومن خلال تكرار هذه العملية في أماكن مختلفة من النهر، يُرى أن النهر قد التوى مساره إلى نظام من الانحناءات والالتواءات تسمى الانحناءات أو تعرجات النهر المعروفة باسم “التعرجات”. وفي كثير من الأحيان تصل شدة الانحناءات إلى قدر كبير، وتصبح الانحناءات معقدة، بحيث أن المسافة بين أي نقطتين من مجرى النهر قد تكون قصيرة جداً إذا قيست بخط مستقيم، بينما تكون هذه المسافة طويلة جداً إذا يقاس بخط منحني يتبع مسار النهر في انحناءه. وعليه، فإن الانحناء تعتبر الزوائد اللحمية الواضحة في قاع النهر دليلاً على تقدم النهر.
3- مرحلة الشيخوخة
وعندما تنزل المياه أسفل النهر، فإنها تذوب وتنقل العديد من المواد، منها المواد الذائبة والعالقة. ويتراوح حجم هذه المواد العالقة من جزيئات دقيقة جدًا، كما هو الحال في الطين والصخر الزيتي والطين، إلى حبيبات كبيرة من الرمل والحصى.
وأخيراً يضعف النهر ويتراجع مجراه شيئاً فشيئاً، وتقل قدرته على حمل الرواسب، فيبدأ بالتخلص منها في قاعه، أو على جوانبه، أو عند مصبه في البحر.
الأنهار الشهيرة
– نهر النيل: أطول نهر في العالم.
– نهر المسيسيبي: أطول نهر في أمريكا الشمالية.
نهر الأمازون: أوسع نهر في العالم وأثقل نهر متدفق في العالم.
– نهر الدانوب : أطول نهر في أوروبا ويبلغ طوله 2860 كم .
– نهر دجلة ونهر الفرات: نهران من بلاد ما بين النهرين بالعراق
– نهر يانغتاي: أطول نهر في آسيا
– النهر الأصفر: أصل الحضارة الصينية
– نهر السند: في شمال الهند وباكستان
نهر سبو: أكبر نهر بالمغرب
– نهر أم الربيع أطول نهر بالمغرب
تعريف الأنهار:
وهو مجرى مائي طبيعي واسع ذو ضفتين تتدفق فيه المياه العذبة الناتجة عن هطول الأمطار أو المياه المنبعثة من الينابيع الموجودة على الأرض أو من المسطحات المائية مثل البحيرات. تحدث التضاريس الجيولوجية، وتجري الأنهار بين المنبع والمصب. قد يكون المصب محيطًا أو بحرًا أو بحيرة
أهمية الأنهار
قيام الحضارات حولها، حيث نشأت أعظم الحضارات حول الأنهار، مثل الحضارة المصرية الفرعونية، والحضارة الصينية القديمة.
– استغلال مياهها في الزراعة والشرب وري المزروعات والصناعة والأعمال المنزلية.
– توليد الطاقة الكهربائية.
– بيئة طبيعية لحياة العديد من الكائنات الحية مثل الحيوانات والنباتات.
– تخزين المياه في السدود لاستخدامها عند الحاجة.
تعتبر وسيلة للحركة والتنقل من منطقة إلى أخرى.
– الاستخدام في الملاحة البحرية.
وتعتبر المناطق المحيطة بالأنهار أفضل الأراضي للزراعة.
أشهر الأنهار في العالم
– نهر الجانج: ويعتبر من أكبر أنهار شبه القارة الهندية، وهو من الأنهار المقدسة عند الهندوس. وأسباب قدسيته هي: خصائص مياهه الطبيعية، ولأنه نهر أسطوري. تم تسمية نهر الجانج على اسم الإله الجانج. تبلغ مساحته 907 آلاف كيلومتر مربع، ويبلغ طوله 2510 كيلومترات، وينبع النهر من جبال الهيمالايا شمالاً، حيث يبدأ مجراه من جبال الهيمالايا، ويصب في خليج البنغال جنوباً.
– نهر النيل: يقع في الجزء الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا، ويعتبر أطول نهر في العالم. ويبلغ طوله 6650 كيلومتراً، وينبع من بحيرة فيكتوريا جنوباً، ويصب في البحر الأبيض المتوسط شمالاً، ويغذيه نهران رئيسيان: نهر النيل الأبيض، ونهر النيل الأزرق. ويمر مسار النهر بعشر دول هي: أوغندا، وإثيوبيا، ومصر، والسودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية. رواندا وتنزانيا وكينيا وبوروندي وإريتريا بصفة مراقب.
أنهار أخرى: نهر المسيسيبي في أمريكا الشمالية، والنهر الأصفر في الصين، ونهر السند في الهند وباكستان، ونهر الأمازون في أمريكا الجنوبية، ونهر الدانوب في أوروبا، ونهر اليانغتسي في آسيا، ونهر دجلة في العراق.