تعريف البحث العلمي وانواعه

التعريف بالبحث العلمي وأنواعه وما هي خطوات إجراء البحث العلمي في هذا المقال ومن خلال هذه السطور التالية.

البحث العلمي

البحث العلمي هو أسلوب منظم لجمع المعلومات الموثوقة وتدوين الملاحظات وتحليل تلك المعلومات بشكل موضوعي باتباع أساليب وأساليب علمية محددة بهدف التحقق من صحتها أو تعديلها أو إضافة أشياء جديدة إليها ومن ثم التوصل إلى بعض القوانين. والنظريات، والتنبؤ بحدوث مثل هذه الظواهر، والسيطرة على أسبابها. كما أنها وسيلة يمكن من خلالها الوصول إلى حل لمشكلة معينة، أو اكتشاف حقائق جديدة من خلال معلومات دقيقة. البحث العلمي هو الطريقة الوحيدة لمعرفة العالم. يعتمد البحث العلمي على المنهج العلمي، ويعتمد المنهج العلمي على أساليب منظمة ثابتة في الملاحظة وتسجيل المعلومات ووصف الأحداث وتكوين الفرضيات. وهي خطوات منظمة تهدف إلى اكتشاف الحقائق وترجمتها. وينتج عن ذلك فهم الأحداث والاتجاهات والنظريات ويخلق العلوم التطبيقية من خلال القوانين والنظريات. يمكن تعريف كلمة بحث على أنها مجموعة من المعلومات المحددة التي ترتبط دائمًا بالعلم والأساليب العلمية المختلفة. يتم استخدامه لإنشاء أو تأكيد الحقائق، أو لإعادة تأكيد نتائج العمل السابق، أو لحل المشكلات الحالية أو الجديدة، أو لدعم نظرية أو تطوير نظرية جديدة. كما يمكن أن يكون مشروع بحثي لتوسيع المشاريع السابقة في نفس المجال. لاختبار صلاحية الأدوات أو الإجراءات أو التجارب، قد يعتمد البحث على تكرار عناصر من المشاريع السابقة، أو على تكرار المشروع بأكمله. تتمثل الأهداف الرئيسية للبحث الأساسي (مقارنة بالبحث التطبيقي) في توثيق و/أو اكتشاف وتفسير و/أو البحث وتطوير أساليب وأنظمة لتعزيز المعرفة الإنسانية. تعتمد طرق البحث على فلسفة العلم التي تختلف بشكل كبير بين العلوم الإنسانية والعلوم.
هناك العديد من أشكال البحث بما في ذلك البحث العلمي، والبحوث الإنسانية، والبحوث الفنية، والأعمال التجارية، والبحوث الاقتصادية والاجتماعية، والبحوث الممارسين، وما إلى ذلك.
خطوات إجراء البحوث
غالبًا ما يتم إجراء الأبحاث باستخدام نموذج هيكل الساعة الرملية البحثي. يبدأ نموذج الساعة الرملية بمجموعة واسعة من موضوعات البحث، ثم يركز على المعلومات المطلوبة من خلال “طريقة المشروع” (تمامًا مثل عنق الساعة الرملية)، ثم يوسع البحث بالمناقشة والنتائج. الخطوات الرئيسية في إجراء البحوث هي:
– تحديد مشكلة البحث
– مراجعة الأدبيات المكتوبة حول هذا الموضوع
-تحديد الهدف من البحث
– تحديد أسئلة البحث والفرضيات المحددة
-جمع البيانات
-تحليل وتفسير البيانات
– تقديم التقارير وتقييم الأبحاث

أنواع البحث العلمي من حيث الطريقة:

البحث العلمي الوثائقي: هو البحث الذي يعتمد بشكل أساسي على المصادر والوثائق المطبوعة وغير المطبوعة ومخرجات الحاسوب والمواد المرئية والمسموعة وما شابه ذلك من مصادر المعلومات التي يتم جمعها وتنظيمها كأدوات لجمع البيانات. يتبع هذا النوع من الأبحاث عدة مناهج تميزه عن غيره. مثل: الطريقة التاريخية، والطريقة الإحصائية (الطريقة الإحصائية)، وطريقة تحليل المحتوى (تحليل المحتوى)، وتتميز بالشمولية حيث يصف الباحث العلاقة ويوضحها، ويستنتج الأسباب المؤثرة في نفس الوقت، كما حسنًا. ويتميز بتجنب النقائص التي تتعرض لها الأنواع الأخرى، ولا يعتمد على التحليل الكمي.
البحث العلمي الميداني: هو البحث الذي يتم فيه جمع المعلومات والبيانات من المواقع المؤسسية، والتجمعات البشرية، والوحدات الإدارية، والمسوحات، والمقابلات، والاستبيانات، والملاحظة، والعديد من طرق جمع البيانات المختلفة. ويتبع هذا النوع العديد من الأساليب مثل: المنهج المسحي، ومنهج دراسة الحالة. المنهج الوصفي. ويتميز هذا النوع بقدرته على شمول وحدات متعددة من مجتمع الدراسة، وذلك من خلال استخدام أسلوب العينة. كما يتميز بمعالجته للظواهر المعاصرة مما يجعله ذا فائدة كبيرة.
البحث العلمي التجريبي: وسمي بذلك لأنه يعتمد بشكل أساسي على التجريب، حيث يتم إجراؤه في المختبرات، وما يميزه عن غيره أنه يحتاج إلى ثلاثة أركان، وهي: المواد الأولية التي تجرى عليها التجارب، الأجهزة المستخدمة لإجراء التجارب، والمتخصصين ومساعديهم الذين يقومون بالتجارب.

أنواع البحث العلمي من حيث التنفيذ:

البحث الأكاديمي: ويتم في المؤسسات الأكاديمية كالجامعات والمعاهد. ينقسم البحث العلمي إلى عدة أقسام:
البحوث الجامعية الأولية: وهذا هو المطلوب من طلاب المرحلة الجامعية، بحيث يتم تنفيذه، ويكون أقرب إلى التقارير في صورتها النهائية.
بحث الدراسات العليا: هو البحث الذي يتم بعد انتهاء الطالب من المرحلة الجامعية، بدءاً بمرحلة الماجستير، ومن ثم مرحلة الدكتوراه، حيث يبدأ الطالب العمل على هذا البحث بعد اختيار موضوع البحث، ووضع الأسس اللازمة له عليه، وتعيين رئيسه المباشر.
البحوث التدريسية: هي الأبحاث التي يقوم بها أساتذة الجامعات والمعاهد بهدف تقييم المعلم أو ترقيته أو إشراكه في المؤتمرات العلمية.
البحث غير الأكاديمي: وهو الأقرب إلى البحث التطبيقي، حيث يتم إجراؤه في المؤسسات، بغرض تطوير أو معالجة المشكلات التي تواجه هذه المؤسسات.

أهداف البحث العلمي

وتختلف أهداف البحث العلمي باختلاف نوعه وطبيعة النتائج التي سيصل إليها. ومن أهم أهداف البحث العلمي ما يلي:
الوصول إلى حقائق جديدة: إن استخدام التفكير المنهجي وتحليل الظواهر والمشكلات والسعي لإيجاد حلول محققة لها، مع الاعتماد على حقائق موثوقة، يسمح لنا باستخلاص حقائق وتوصيات جديدة.
الوصف العلمي: تحليل الظاهرة وتتبع أساسها ودحض أسبابها وتحليل أعراضها للوصول إلى وصف علمي دقيق لها، وذلك من خلال استكمال أجزاء البحث العلمي، وتحليل المشكلة أو الفرضية ومكوناتها وظاهرها وخفاءها. التداعيات، والتوصل إلى وصف موضوعي يتضمن توجيهات للحلول المثلى.
التنبؤ بالمستقبل: هو التنبؤ المبني على الأدلة العلمية والمنهجية الموثقة والخطوات المنطقية المتعاقبة، وكل ذلك من شأنه أن يضمن الوصول إلى المعرفة المستقبلية الأقرب إلى الحقيقة قدر الإمكان بالبحث العلمي الصحيح.
تقديم حلول منطقية للمشكلات: يدور موضوع البحث العلمي حول مشكلة مستعصية، يلجأ الباحث إلى دحضها وحلها من خلال البحث العلمي، وطرح الفرضيات والملاحظة والقياس وغيرها، إلا أنه في النهاية قادر على اقتراح مجموعة من الحلول المدعومة بالأدلة العلمية والتجارب الميدانية التي تؤكد جدواها وصحتها.
الابتكار والابتكار: إذا نظرت إلى الاختراعات والمنتجات عالية الجودة، ستجد أنها مصممة وفق معايير مثالية ناتجة عن عدد هائل من الأبحاث والتجارب. إن اعتماد البحث على حقائق ومعلومات وتجارب جديدة سيسمح للباحث بالوصول إلى نتائج مبتكرة وجديدة بناءً على أحدث ما توصلت إليه الحقائق والأبحاث.
المعرفة: لا يتطور الإنسان بالجهل، ولا ينافس الآخرين بالركود. لذلك يعد البحث العلمي أداة فعالة لتنمية مهارات الإنسان ومعارفه، لاكتساب المعرفة العلمية الموثقة والمثبتة ميدانياً، وهي المعرفة المثبتة بالتجربة العملية والأدلة الموثقة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً