تعريف التربية

تعريف التعليم في هذا المقال نستعرض معكم التعريف الشامل للتعليم وما هي الأسس الصحيحة للتعليم.
يشمل التعليم تعليم وتعلم مهارات معينة، وهي – في بعض الأحيان – مهارات غير ملموسة (أو ملموسة)، ولكنها ضرورية، مثل: القدرة على نقل المعرفة، والقدرة على الحكم الصحيح على الأمور، والحكمة الجيدة في المواقف المختلفة. ومن السمات الواضحة للتعليم القدرة على نقل الثقافة من جيل إلى آخر.

ضرورة التعليم

إن التعليم عملية ضرورية للفرد والمجتمع معاً. وضرورتها بالنسبة للفرد الإنسان هي الحفاظ على جنسه، وتوجيه غرائزه، وتنظيم عواطفه، وتنمية ميوله بما يتوافق مع ثقافة المجتمع الذي يعيش فيه. التربية ضرورية لمواجهة الحياة ومتطلباتها وتنظيم السلوكيات العامة في المجتمع من أجل عيش حياة مناسبة بين الجماعة.
وتبين ضرورة التعليم للفرد أن التراث الثقافي لا ينتقل من جيل إلى جيل بالوراثة، بل يكتسب نتيجة العيش بين الجماعة، وأن التعليم ضروري للطفل الصغير ليتعايش مع مجتمعه، كما أن التعليم ضروري للطفل الصغير ليتعايش مع مجتمعه. حياة الإنسان معقدة للغاية ومتغيرة وتحتاج إلى الإضافة والتطوير، وهذه العملية يقوم بها الكبار حتى يتكيف الأطفال. مع الحياة المحيطة وبما يتوافق مع متطلبات العصر مع مرور الأيام.
أما حاجة المجتمع إلى التعليم فتظهر من خلال الحفاظ على التراث الثقافي ونقله إلى الأجيال الناشئة من خلال التعليم، وكذلك تعزيز التراث الثقافي من خلال تنقيته من العيوب التي علقت به. والتعليم هنا قادر على إصلاح هذا التراث من عيوبه القديمة مع الحفاظ على الأصول.

التنشئة الاجتماعية

وهي عملية يكتسب من خلالها المولود المحتوى الثقافي لمجتمعه، وتدربه على الولاء للأنظمة الاجتماعية في مجتمعه، ويتقن المهارات الأساسية للتعامل والعمل في المجتمع.
ب- العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية (البيئة الطبيعية – الطبقة الاجتماعية – الدين – الوضع السياسي – الوضع الاقتصادي – المستوى التعليمي ، المؤسسات المجتمعية).
ج- خصائص عملية التنشئة الاجتماعية (عملية تعلم اجتماعي – عملية نمو وتحول – عملية فردية ونفسية – عملية مستمرة – عملية ديناميكية – عملية مبنية على الفروق الفردية.
د- عمليات التنشئة الاجتماعية:- هي عملية يقوم بها الوالدين وهي (التدريب الأساسي على ضبط السلوك وأساليبه وإشباع الحاجات – المعايير والسلوك الاجتماعي، والتي تكون من خلال نشاط الفرد في المجتمع الذي يعيش فيه). الحياة – المركز وتعلم الأدوار الاجتماعية، فيقوم الفرد بأدوار لتشغيل مراكز رغباته في مجتمعه).
أشكال التنشئة الاجتماعية (تختلف التنشئة الاجتماعية لكل فرد حسب المجتمعات التي يعيش فيها، سواء كانت نامية أو متخلفة، أو معتقده الديني).
أشكال التنشئة الاجتماعية (صورة عادية أو مقصودة مثل النظام المدرسي – صورة غير منتظمة مثل دور الأسرة – صور مرئية تعتمد على حاسة البصر – صورة غير مرئية تعتمد على السمع.

الأهداف التعليمية

الأهداف التربوية تدعو دائما إلى الأفضل، ولهذا يمكن القول أن هناك مواصفات ضرورية للأهداف التعليمية حتى تحقق الغرض الذي وضعت من أجله. ولذلك فإن الهدف التربوي يجب أن يكون:
1- سنة واحدة لجميع الناس.
2- تشمل مختلف جوانب الحياة.
3- يؤدي إلى التوازن والانسجام وعدم التعارض بين الجوانب المختلفة.
4- يجب أن تكون مرنة، تتكيف مع الظروف والأحوال والعصور والبلدان المختلفة.
5- أنها مناسبة للبقاء والاستمرار، ومناسبة للإنسان، ومتوافقة مع طبيعته، ولا تتعارض مع الحقيقة.
6- أن تكون متوافقة ولا تتعارض مع المصالح المختلفة، ويجب أن تكون واضحة الفهم ويفهمها المربي والطالب.
7- أن تكون واقعية وسهلة التنفيذ ومؤثرة في سلوك المربي والطالب.
وتتعدد الأهداف التربوية بتعدد الأمم والشعوب، كما تتعدد بتعدد الفلاسفة وأفكارهم. بل هي متغيرة بين العلماء أو داخل الأمة الواحدة بتغير الزمان أو الظروف المحيطة بالأمة. وتختلف الأهداف التربوية باختلاف الموقف، فهي كثيرة: فهدف التعليم في زمن السلم يختلف عما يتطلبه الأمر. زمن الحرب.

التعليم في المصطلحات:

يقول الراغب الأصفهاني: كلمة “رب” في الأصل تربية، وهي خلق الشيء خطوة خطوة إلى حد الاكتمال. قال البيضاوي: “الرب” في الأصل اللغوي يعني “التربية” وهي تكملة الشيء شيئا فشيئا.
وقد نقل عبد الحميد الزنتاني عدداً من آراء علماء المسلمين في هذا المجال، حيث يركز الإمام الغزالي في آرائه التربوية على الهدف الأسمى للتعليم: “وهو التقرب إلى الله عز وجل والاستعداد للآخرة. ولذلك دعا إلى تربية الأولاد تربية دينية وخلقية تقوم على الزهد والزهد في الملذات، حتى البريئة منها. “منها.”
ويرى ابن سينا ​​في تعريفه للتعليم: “أنه وسيلة لإعداد الشاب للدين والدنيا في نفس الوقت، وتكوينه عقليا وخلقيا، وجعله قادرا على اكتساب صناعة تناسب ميوله وطبيعته، تمكنه من كسب لقمة عيشه.” أما ابن خلدون[4] وشدد في آرائه التربوية على “ضرورة الاهتمام بتنمية عقل المتعلم ومراعاة قدراته العقلية”.
إن علم “التربية” يعني توجيه المتدرب (المتعلم) أحسن وجه نحو التحصيل المعرفي، وقد عرفه بعضهم بأنه عملية خلق الإنسان، أو اكتساب المعرفة وتوارث القيم، كما هو وتوجيه التفكير وتهذيب السلوك، وتطبق التربية على كل عملية أو جهد أو نشاط يؤثر في قوة الإنسان أو تكوينه. .
إن المفهوم الشامل للتعليم يرى أنه الوسيلة التي تساعد الإنسان على البقاء والاستمرار في الحفاظ على قيمه وعاداته وأنظمته السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
فبينما يرى البعض أن التعليم يأخذ منظورا دينيا، يرى البعض الآخر أنه عملية هدفها الحصول على إنسان عادي ومعتدل، كما تعترف به جميع الأديان السماوية.
أما أحدث التعريفات المتداولة في معظم الكتابات حول التربية فهي: “عملية التكيف أو التفاعل بين الفرد وبيئته التي يعيش فيها. وعملية التكيف أو التفاعل هذه تعني التكيف مع البيئة الاجتماعية ومظاهرها، وهي عملية طويلة الأمد لا نهاية لها إلا بنهاية الحياة.
ويتضح مما سبق أن التربية هي “تربية الإنسان وإصلاحه شيئاً فشيئاً من خلال التكوين التدريجي للشخصية السليمة والمتكاملة في جميع جوانبها الروحية والعقلية والعاطفية والأخلاقية والاجتماعية والجسدية”.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً