تعريف التعليم: بالتعليم تصعد الأمم وتصعد، فهو وسيلة الرقي والتقدم والمعرفة. وسوف نتعرف على المفهوم الشامل للتعليم في هذا المقال.
تعريف التعليم
هي مجموعة من الأنشطة التي تهدف إلى تنمية المعرفة والقيم الأخلاقية والأخلاقية والفهم اللازم للسير في مسارات الحياة المختلفة، وليس فقط المعرفة أو المهارة المرتبطة بمجال معين من النشاط.
يهدف التعليم إلى تزويد الأطفال والكبار بالوسائل الأساسية التي تساعدهم على تطوير فهمهم للتقاليد والأفكار التي تؤثر على المجتمع الذي يعيشون فيه، والتي تمكنهم من اكتساب المعرفة والمهارات الأخرى الضرورية للتعلم وتطوير الذات والإبداع. والابتكار والتواصل مع الآخرين.
الإنسان والمكاسب المعرفية
لقد خلق الله تعالى الإنسان وميزه على سائر الكائنات الحية بالعقل. وهي أداة التفكير والوسيلة التي يستخدمها الإنسان في تحليل المواقف، وتفسير وجهات النظر، وإيجاد الحلول المناسبة لجميع المشكلات التي تواجهه في حياته، بغض النظر عن أسباب هذه المشكلات، أو الأبعاد التي تتكون منها. ومنها، أهم ما يميز العقل البشري أنه يحتوي على ذاكرة، تتم من خلالها عملية تخزين المواقف وتذكر الأشخاص، من أجل البناء على هذه المعلومات فيما بعد. تعتبر عملية التعليم محورية في حياة الإنسان، وذلك لما ينتج عن وجود وتطور المعرفة الإنسانية وغيرها، مما يؤثر على كافة مجالات الحياة، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن معلومات حول تعريف التعليم.
أهمية التعليم
إن العملية التعليمية ضرورية على المستوى الفردي، وعلى مستوى المجموعة من خلال ما تنتجه عملية التعلم، وتأثيرها على كل ما يحيط بالشخص:
– الحد من انتشار الجهل على المستوى الفردي والجماعي من خلال اكتساب العلوم المتخصصة.
– زيادة فهم الإنسان للظواهر الكونية التي تحدث من حوله من خلال امتلاكه المعرفة العلمية الدقيقة المتعلقة بذلك.
– تطوير كافة القطاعات التي تمس حياة الإنسان من خلال استخدام الوسائل التقنية المبنية على أسس علمية دقيقة.
– تسهيل نمط حياة الإنسان من خلال الوسائل الحديثة التي ابتكرتها العلوم الإنسانية والتي يتم من خلالها إنجاز المهام اليومية.
التعليم هو ممارسة العقل
لقد عرَّف الاقتصادي ألبرت هيرشمان التعليم بأنه انتصار أو السيطرة على العقل والمصالح على العواطف. ويشمل التعليم هنا القراءة والبحث وجمع المعلومات والتحليل والكتابة والمناقشة. ويعني أيضاً القدرة على التفكير المنطقي، بعيداً عن الحدس والغرائز العاطفية، علماً أن هذا لا يشكل إهمالاً لأهمية العاطفة. كما تعد العواطف نوعا من معالجة المعلومات، بحسب ما أشار إليه عالم النفس جوناثان هايدت، وهنا يفصل بين نوعين من الإدراك العاطفي. النوع الأول هو الحدس، والذي يتمثل بمئات الأحكام والقرارات الأخلاقية السريعة التي يتخذها الإنسان يومياً، والنوع الثاني هو الاستدلال، والذي يتم بين تلك الأحكام. عمليات الحدس التلقائية والعمليات التي تخضع لسيطرة الفكر الواعي، والتي تفسر غالبية السلوك البشري.
مقارنة التدريس بالتعلم
ويمكن إجراء مقارنة بين التعليم والتعلم على النحو التالي:
– الشخص الذي يقوم بالتعلم هو المتعلم، وتنمو خبرته ومعرفته تدريجياً، والشخص الذي يقوم بالتدريس هو المعلم وله قدر كبير ومخزون واسع من المعرفة والمعرفة.
-التعلم لا يتحقق إلا من خلال التعليم. فعندما تتوفر عملية التعليم، يحدث التعلم، ومن خلال التعليم يتم صقل مهارة المتعلم. من المهم قياس أداء المتعلم قبل وبعد التعليم.
ويعتمد التعليم على عدة عناصر، وهي: هدف التعليم، وهو عرض خبرات المتعلم التي استطاع أن يمتلكها من خلال الاستماع والتلقي والحفظ حتى يتم التأكد من المعلومة.
– تقع على عاتق المعلم مسؤولية إرسال المعلومات وعلى المتعلم تلقيها وتحليلها.
– يصبح التعلم هدفاً لتحقيق هدف محدد، والتعليم وسيلة لتحقيق هذا الهدف. وبدون التعليم، لم يكن من الممكن أن يحدث التعلم.
أنواع التعليم
هناك العديد من أنواع التعليم التي يتلقاها المتعلم في المؤسسات التعليمية المختلفة، ولكل نوع من أنواع التعليم منهجه الخاص حسب الأهداف المنشودة منه. كما تتنوع المؤسسات التعليمية حسب نوع التعليم، على سبيل المثال:
هناك المدارس الأكاديمية والمدارس المهنية وغيرها. والأنواع الشائعة هي أربعة، وهي كما يلي:
التعليم المهني الفني:
هو التعليم الذي يهدف إلى تأهيل الطلاب لممارسة مهنة معينة تتطلب منهم قدرات فنية ومهنية محددة. ومن الأمثلة على ذلك: التعليم الزراعي والتعليم الصناعي.
التعليم الأكاديمي:
هو التعليم الذي يهدف إلى تمكين المتلقي من امتلاك حرفة معينة. مثل الغزل والنسيج وإصلاح الأجهزة الدقيقة. وهو يشبه إلى حد ما التعليم المهني، إلا أنه أسهل ومدة تلقيه أقصر.
التعليم الأكاديمي:
هو التعليم الذي يحصل عليه المتعلمون في جميع مراحل تعليمهم، بما في ذلك مراحل التعليم العالي في المؤسسات التعليمية غير المهنية، وهو أكثر أنواع التعليم شيوعاً لمعظم المراحل التعليمية.
التعليم الشامل:
هو نوع التعليم الذي يشمل التعليم الأكاديمي والمهني. على سبيل المثال، في التعليم المهني هناك دورات تتعلق باللغة والتاريخ، بالإضافة إلى الصناعة والزراعة.
التعليم عن بعد
التعليم عن بعد هو أحد أساليب التعليم، وهو إيصال المعلومات إلى المتعلمين من خلال الدروس الإلكترونية عبر الأقمار الصناعية، وبالتالي إيصال المواد التعليمية دون الحاجة إلى لقاء المعلمين مع المتعلمين. حيث يتم استخدام الفيديو والصوت وتكنولوجيا الوسائط المتعددة والصور والرسومات، فإن المصطلحات المستخدمة للإشارة إلى التعليم عن بعد تشمل: التعليم المنزلي أو الدراسة في المنزل (بالإنجليزية: Home Study)، والدراسة المستقلة (بالإنجليزية: Independent Study)، والمراسلات الدراسة (بالإنجليزية: Correspondence Study، الدراسات الخارجية.