تعريف التعليم لغةً ومصطلحاً. وفي هذا الموضوع سنتعرف على تعريف التعليم لغةً ومصطلحاً، وما أهمية التعليم لكل إنسان، وكيف يساعد التعليم الإنسان على التغلب على مشكلاته.
لقد خلق الله -سبحانه وتعالى- جميع الكائنات الحية لتتعلم أنماطًا سلوكية خاصة بطبيعتها الفطرية في البقاء. مثل آليات عمليات التغذية، وآليات الخوف والدفاع عن النفس…إلخ، وغالباً ما يتم التعلم عن طريق تقليد الأصغر للكبير، أو التلقين من الأكبر إلى الأصغر، لأنه الأكثر خبرة وخبرة. الأول، وبالطبع تزداد التعقيدات التعليمية كلما أصبح الكائن أكثر تطوراً!
تعليم
إن التدريس باللغة جزء من إجراءات العلم، وعلمه شيئاً تعليماً فتعلمه، ومنه قوله تعالى: (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة) فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين). [البقرة: 31].
والمقصود بالتعليم اصطلاحاً هو العملية المنظمة التي يمارسها المعلم من أجل نقل المعرفة والمعلومات الموجودة في ذهنه إلى الطلاب المتعلمين الذين يحتاجون إلى تلك المعرفة، ونجد في التعليم أن المعلم يكون في ذهنه مجموعة من البيانات والمعرفة التي يسعى إلى إيصالها إلى الطلاب، لأنه يرى أنهم بحاجة إليها، فيبلغها إليهم مباشرة منه شخصيًا ضمن عملية منهجية تنتج عن هذه الممارسة، وهي التعليم، وما يتحكم في درجة إيصالها إليه يحصل المتعلمون على هذه المعرفة، وعلى الخبرة التي يمتلكها المعلم في هذا المجال.
يتم تعريف التعليم أيضًا على أنه عملية تحويل وتعديل السلوك الثابت نسبيًا الناتج عن التدريب. حيث يحصل المتعلمون من التعليم على بيانات أو مهارات من شأنها تحويل سلوكهم أو تحديثه نحو الأفضل، حيث لم يعرفه إلا القليل على أنه نشاط هدفه تحقيق التعلم ويمارس بطريقة تحترم التطور العقلي للطلاب وقدرتهم على تحقيق التعلم. حكم مستقل وبهدف المعرفة والفهم.
أنظمة التعليم: أنظمة التعليم
وهو ينطوي على مأسسة التعليم والتعلم وفق مناهج دراسية يتم تطويرها وصياغتها وفق أهداف محددة سلفاً للنظام التعليمي؛ ومن أمثلة هذه الأهداف: تنمية التفكير المنطقي من حيث السبب والنتيجة حول الأسئلة الدائمة، والتحكم في أساليب البحث العلمي، وتنمية الفكر، وخلق عوامل التغيير الإيجابي، أي تعليم الطلاب كيفية التفكير بشكل علمي إيجابي.
مبادئ التعليم
هناك مبادئ أساسية يجب أن يتضمنها أي برنامج تعليمي حتى يكون التعليم فعالا. هذه المبادئ هي:
– مبدأ المشاركة: ويعني هذا المبدأ ضرورة إتاحة الفرصة للمتعلمين للمشاركة في التعليم بشكل مباشر، وذلك من خلال تبادل المعلومات والمهارات أو العمل على مهام محددة ضمن البرنامج التعليمي. ويعكس مبدأ المشاركة عملية التفاعل والمشاركة في عرض الأفكار بين المعلم والمتعلمين، مع مراعاة عدم التركيز على دور المعلم فقط في تعليمهم المعلومات بينما يكون المتعلمون مستمعين فقط.
– مبدأ النقل: ويقصد به تطبيق ما تعلمه المتعلمون ونقله إلى الواقع الفعلي. حيث أن التطبيق العملي يساهم في تقليل الأخطاء، ويتم تطبيق ذلك إما بشكل تدريجي أو بشكل كامل وشامل، وقد يكتسب المتعلمون أكثر من مهارة من خلال البرنامج التعليمي، وبالتالي يتم نقل هذه المهارات المختلفة إما بشكل كامل أو من خلال تطبيق كل مهارة في وقت مختلف مناسب لنوع المهارة . .
– مبدأ التعزيز: ويتعلق بتحفيز السلوك الجيد والمرغوب، والحد من السلوك غير المرغوب فيه، وذلك من خلال خلق حوافز سواء كانت إيجابية أو سلبية للمتعلمين من خلال البرنامج التعليمي.
مبدأ التغذية الراجعة: إن التغذية الراجعة على أداء المتعلمين لها أهمية كبيرة في كل مرحلة من مراحل التعليم، حيث أنها تساهم بشكل كبير في تصحيح أخطاء المتعلمين.
– مبدأ مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين.
العوامل المؤثرة على فعالية التعلم
حدد علماء النفس التربوي عددًا من العوامل التي تؤثر على فعالية التعلم:
خصائص المتعلم:
والذي يعتبر من العوامل المهمة التي تحدد فعالية التعلم، حيث أن المتعلمين لديهم مستويات مختلفة من القدرات الحركية، والقدرات العقلية، والخصائص الجسدية، كما يختلفون في الاتجاهات، والقيم، وتكامل الشخصيات.
سلوك المتعلم والمعلم: هناك تفاعل مستمر بين سلوك المعلم والمتعلم، حيث يؤثر هذا التفاعل على نتائج التعلم.
خصائص المعلم:
وتتأثر فعالية التعلم بدرجة الكفاءة والقيم واتجاه الميول وشخصية المتعلم، لأن تأثير التعلم لا يقتصر على شخصية المتعلمين، بل يتعدى ذلك ليصل إلى ما يتعلمه الشخص.
البيئة المدرسية:
وترتبط فعالية التعلم بتوافر الوسائل التعليمية والتجهيزات المتعلقة بالمادة التعليمية.
موضوع الدراسة:
يميل الطلاب بطبعهم نحو المواد الدراسية وينفرون من غيرها، حيث يختلف التحصيل الدراسي في المواد الدراسية من طالب إلى آخر، ومن الممكن أن يكون تحصيل الطالب في العلوم أفضل من تحصيله في اللغات، وتقديم المادة بشكل واضح وواضح. وتنظيمها من الأمور التي… تزيد من فعالية عملية التعلم.
خصائص المتعلمين:
تتكون الفصول المدرسية من عدد من الطلاب الذين يمتلكون قدرات عقلية وحركية وجسدية مختلفة، كما يمتلكون قيماً وميولاً مختلفة، وذلك نظراً لخبراتهم السابقة الناتجة عن انتمائهم إلى طبقات اقتصادية واجتماعية مختلفة، وفعالية تتأثر عملية التعلم بالتكوين الاجتماعي للفصول الدراسية.
القوى الخارجية:
والتي تعرف بالعوامل المؤثرة على موقف الشخص من عملية التعلم في المدرسة، حيث أن المنزل والبيئة الثقافية من العوامل التي تساعد في تحديد الأنماط السلوكية والخصائص الشخصية داخل الفصل الدراسي.
عرض المجتمع:
والذي يعتبر من العوامل الخارجية المؤثرة على فعالية التعلم، لأن بعض المجتمعات تتوقع من المدرسة أن تعمل على تنمية شخصيات متعلميها على المستويات الفكرية والجسدية والعاطفية والاجتماعية. ولذلك فإن بعض المجتمعات توفر فرص التحصيل والدراسة لأبنائها، ولكن مجتمعات أخرى ترسل أبنائها إلى المدرسة من أجل التخلص من المشاكل الموجودة داخل منازلهم، وفي هذه الحالة لا تستطيع المدرسة توفير أشياء كثيرة لتعليم هذه الفئة.