تعريف التكافل الاجتماعي لغة واصطلاحاً. كما سنتحدث عن أمثلة للتكافل الاجتماعي، وما هي أهداف التكافل الاجتماعي، وما هي أنواع التكافل الاجتماعي. كل هذه المواضيع يمكنك العثور عليها في مقالتنا.
تعريف التكافل الاجتماعي لغة واصطلاحاً
1- اللغة
من الكفالة والكفالة مفهوم التكافل. في الاصطلاح: الكفالة تعني الضمان. تقول: اعتنيت بالشيء، أي: ضمنته.
يقول الله تعالى: (وجعلتم الله وكيلا) [النحل: 91]أي شهيد وضامن.
2- حرفياً
إنها صورة للعدالة الاجتماعية. وهو النمط الذي يمثل العلاقات بين أفراد المجتمع. ويعني التعاون والمشاركة والتراحم لتحقيق المصالح العامة في المجتمع. مفهوم التكافل الاجتماعي مفهوم واسع يتضمن جوانب عديدة منها المعنوي والمادي وغيرها.
أمثلة على التضامن الاجتماعي
1- الزكاة شكل من أشكال التكافل الاجتماعي
وهي الشكل الأكبر، وهي الركن الثالث للإسلام بعد الشهادة والصلاة، وجعل الزكاة ركنا من أركان الإسلام التي لا يكتمل الإسلام بدونها دليل كاف على أن الإسلام جعل التكافل الاجتماعي من أهم الأولويات.
ومن أنواع الزكاة زكاة الفطر، وزكاة الأموال، وزكاة الفواكه، وزكاة الماشية.
2- الكفارات
وقد شرع الله تعالى الكفارات وربطها بالتكافل الاجتماعي بعدة طرق، منها كفارة القتل الخطأ، وفطر المريض والصائم في السفر، وكفارة اليمين، ونحو ذلك.
3- الصدقة وحثها في الإسلام
كما أن الصدقة من أكثر الأمور التي حث عليها الإسلام، وجعلها من أفضل الأعمال الصالحة التي يمكن للإنسان أن يفعلها. الزكاة تعتبر صدقة، ولكنها صدقة واجبة، والصدقة التي نتحدث عنها هنا ليست واجبة. ومن الأحاديث النبوية التي تحث على الصدقة:
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”. صححه الألباني . وغيرها الكثير.
4- كفالة اليتيم هي شكل من أشكال التكافل الاجتماعي
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {أنا وكافل اليتيم في الجنة}. مثل هؤلاء} وأشار بأصبعيه يعني: السبابة والوسطى. صححه الألباني .
ولاية رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجيران والضيف
كما أن الإحسان إلى الجار من صور التكافل الاجتماعي، وقد أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث. حتى أنه توعد من آذى جاره ولم يأمن أذاه أنه لن يدخل الجنة، وأن من لم يأمن أذاه لا يؤمن، ونحو ذلك. وكذلك وصايته على الضيف.
5- التكافل الاجتماعي في الكوارث
وهذا النوع من التكافل الاجتماعي عرفته قبيلة الأشعرية في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم. وقال عنهم صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو موسى الأشعري:
{وإذا ترملت الأشعرية في القتال، أو شح طعام أهليهن في المدينة، جمعوا ما لهن في ثوب واحد، ثم قسموه بينهم بالتساوي في إناء واحد. هم مني وأنا منهم } رواه البخاري.
وكانوا يجمعون ما عندهم من الطعام في ثوب واحد حتى لا يعلم أحد ما جعل فيه أحد، ثم يقسمونه بينهم بالتساوي. وهذه إحدى الصور العظيمة للتكافل الاجتماعي الذي يدل على أن المجتمع متماسك ومتماسك. فقال عنهم صلى الله عليه وسلم: هم مني وأنا منهم.
أهداف التكافل الاجتماعي
1- تعزيز الثقة بالنفس
إن مساعدة ودعم الآخرين سيفيدك ويجعلك أكثر ثقة بنفسك، وهو ما أكدته العديد من الدراسات.
2- الشعور بالسعادة عند مساعدة الآخرين
هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى أن مساعدة الآخرين تحفز بعض التغيرات الفسيولوجية في الدماغ المرتبطة بالسعادة.
3- تعزيز الشعور بالرضا
هناك دائما في الحياة من لديهم ظروف أسوأ من ظروفنا ومن تساعدهم الظروف على التفوق علينا، وفي وسط المنافسة الكبيرة في الحياة، يمكن للتضامن الاجتماعي ومساعدة الآخرين أن يجعلونا نشعر بمعاناة من هم أقل حظا. منا، فنقدر النعم التي نمتلكها.
4- تحقيق هدف حياتي
الحياة الخالية من الأهداف غالبا ما تكون فارغة ومتعبة، ولكن عندما تساعد الآخرين سواء بالمال أو التطوع أو تقديم الخدمات أو مهما كانت الطريقة، ستشعر بالرضا والسعادة مع شعور بأن حياتك ليست فارغة.
5- تشجيع الآخرين على المساعدة
أثبتت الدراسات أن رؤية شخص يساعد الآخرين يزيد من احتمالية تقديم المساعدة للآخرين، وضمن نظام التضامن الاجتماعي، يمكن للأفراد الذين يساعدون بعضهم البعض أن يدفع الآخرين إلى اتباع نفس المسار، مما يفيد المجتمع ككل.
6- إطالة العمر
يمكن أن يؤثر القلق والتوتر على حياتك وصحة جسمك، ولكن عندما تساعد الآخرين، تصبح أكثر قدرة على التعامل مع التوتر والقلق، وهذا يمكن أن يقلل من مدى مرضك.
7- الشعور بالانتماء
عندما تساعد شخصًا ما، فإنك تخلق صداقة بينك وبين ذلك الشخص. هذه الروابط الاجتماعية الناشئة عن مساعدة الآخرين ستجعلك تشعر بالانتماء والارتباط بالمجموعة البشرية ويمكن أن تدفعك إلى الانخراط في الأنشطة الاجتماعية، مما يبعدك عن الوحدة.
8- الشعور بالتجديد والتغلب على الأزمات
عندما تقع في أزمة معينة أو عندما تواجه مصيبة ستجد نفسك غارقاً في الحزن ولن تشعر بأنك نفس الشخص الذي تكون عليه عندما تكون سعيداً. التكافل الاجتماعي ومساعدة الآخرين يمكن أن يساعدك في التغلب على الأمر واستعادة طبيعتك الحقيقية.
أنواع التكافل الاجتماعي
1- التكافل المالي
يتعلق الأمر بمساعدة المحتاجين بالمال والجهد والوقت حتى يتمكنوا من الحصول على حياة أفضل وظروف أفضل.
2- التضامن الأخلاقي
وهو ما يعني الشعور النفسي لباقي أفراد المجتمع الإسلامي، فيشعر بألمهم وفرحهم ولا يكره خيرهم.
وكلا النوعين يعتمدان على الإيمان بالله، وهو ما يجعلهما يستمران، لأن الإيمان بالله هو السبب الحقيقي لاستمرار التكافل الاجتماعي بين المسلمين. فالمؤمن يقوم بهذا العمل كرماً وحباً لله عز وجل، وهو على يقين تام بأن ما يفعله سيجلب له الخير.
– مثل قوله تعالى: “وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله “. وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون». لقد اهتم الإسلام دائمًا بالفقراء والمحتاجين. ومن حقهم أن يعيشوا حياة كريمة، حتى ولو كان ضعفهم وقلة حيلتهم يمنعهم من تلك الحياة. إلا أن الله رزقهم أفراداً من المجتمع المسلم لمساعدتهم، والأخذ بيدهم، ومساعدتهم في حياتهم المؤلمة.